آليات مواجهة الخطر الشيعي الطائفي بالمنطقة
كتبه/ ياسر برهامي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا شك أن "إيران" عدو حقيقي لكل البلاد السُّنية، ولها مطامع قومية فارسية، ومطامع دينية طائفية شيعية، ولها مطامع اقتصادية للسيطرة على المنطقة، وهناك قوى عالمية كبرى تدعمها وتراها الأنسب لكي تكون القوة الثانية بعد الكيان الصهيوني في المنطقة على حساب "مصر" و"السعودية"، وكل دول الخليج، وباقي الدول الأخرى التي لم تعد دولًاً، وبقيتْ بمسمى الدولة، وحجمها وثقلها السكاني والاقتصادي والجغرافي لا يمكن أن يسمح لها بمقاومة المشروع الشيعي الفارسي.
ولا يخفى أن أحلام الإمبراطورية الإيرانية عالية جدًّا، وواضحة، وأصابع التدخل في كل مكان مستمرة، ومحاولة الغزو الفكري الشيعي مستمرة في العالم العربي والإسلامي، وغير الإسلامي في آسيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، وأمريكا الشمالية؛ فالوضع ليس سهلاً.
وأول وسيلة لمواجهة هذا الخطر وتحجيمه: "إدراكه"؛ لأن البعض ما زال يتواصل مع الإيرانيين تواصل الأصدقاء الحميمين! وربما يتلقى الدعم المالي والإعلامي وغيره؛ فلا بد مِن إدراك هذا الخطر أولاً؛ لأن إدراك هذا الخطر ومعرفة طبيعة هذه الدولة، وطبيعة نشأتها، وطبيعة فكرها التي قامت عليه يحتاج لدراسة، وأن يعرف الناس ماذا يعني فكر جعفري اثنى عشري؟ وماذا قالوا في الدستور عندهم؟ وكيف نشأت دولتهم؟ وما هي مؤلفات "الخميني"؟ وماذا قال فيها؟ وماذا يريد أن يفعل؟ ثم بعد ذلك ممارساتهم على الأرض والتي لا يعرفها الكثيرون.
والوسيلة الثانية لمواجهة الخطر الشيعي هي: "تعريف الناس بحقيقة عقيدة الشيعة"، ومخالفتهم لثوابت الأمة الإسلامية في الإيمان بالله، والملائكة، والرسل، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، والإيمان والكفر، والاعتقاد في الصحابة، وآل البيت والإمامة، كل هذه الأمور بها اختلاف في العقائد، وفي الحقيقة مَن يتأمل كتبهم يقول: هذا ليس دين الإسلام، هذا دين آخر! ولكن اسم الإسلام هو الذي يُظهرونه، وكذلك عوامهم ينتسبون إلى هذا الدين، وبالتالي نحن لا نستطيع أن نكفـِّر كل من انتسب إلى هذا المذهب، ولكن حقيقة الأقوال والعقائد المذكورة هي أنها دين آخر.
ولابد مِن تعريف الناس بفظائع هذا المذهب، وتحذيرهم مِن البدع التي يتضمنها.
والوسيلة الثالثة هي: "تعريف الناس بتاريخهم القديم والحديث"، وماذا صنعوا لما هجم التتار على بغداد؟ وكيف كانوا سببًا في اقتحام بغداد، وقتل الخليفة، وقتل كل المسلمين الذين بها طيلة أربعين يومًا "فقتل نحو 1.8 مليون مسلم سُني في بغداد على أيدي التتار"، بتحفيز ونصيحة مِن الشيعة تُمدح إلى الآن! فالخميني يمدح ابن العلقمي، ويمدح نصير الدين الطوسي، ويذكرهم بالثناء البالغ؛ لذلك نحن نقول: لا بد مِن تعريف الناس بهذا التاريخ.
والوسيلة الرابعة لمواجهة هذا الخطر الشيعي الإيراني، هي: "تحذير الساسة ورجال الأمن والأجهزة المعلوماتية" مِن تحركات هؤلاء داخل الدول، وتجمعاتهم باسم "الحسينيات"، والدعم الأجنبي لهم باسم "حرية الرأي"؛ لإثارة الفتن، والتي تنتهي غالبًا بسفك الدماء؛ فبلا شك أن معرفة ما عليه هؤلاء، وتعلُّم الناس منهج أهل السُّنة ومعرفة ما يخالفه، سيكون هو حجر الأساس في هذا العمل وهذا التحرك.