خمسة مليار فاتورة انفاق المصريين في شم النسيم
الدكتور عادل عامر
أن استهلاك مصر من الأسماك العام الحالي في شم النسيم يبلغ نحو 120 طن ما يعادل3 مليار جنيه، متوقعا ارتفاع الأسعار بنحو 50% عن العام الماضي نتيجة اختلاف سعر الدولار عن العام الماضي بسبب تحرير سعر الصرف، خاصة وأن مصر تعد من الدول الأولي في استيراد الأسماك المرتبطة بشم النسيم، لارتباطها بعادات المصرين في تك المناسبة. .
لان مصر تستورد هذه الأسماك من هولندا والنرويج، بالإضافة لإنتاج المصانع المحلية التي تبلغ نحو 30 مصنعا، مرتبطة بمناسبة شم النسيم بخروج الأسر المصرية للرحلات إلى المحافظات الساحلية أو المراكب النيلية والبواخر السياحية والمتنزهات والحدائق العامة والفنادق في المدن السياحية مع أكل هذه النوعية من الأسماك، والذي يعد أحد الطقوس الاجتماعية التي يحرص المصريون على الاحتفال بها دائما.
فقد وصلت أسعار الفسيخ هذا العام من 110 جنيه للكيلو إلى 160 جنيه للكيلو، عن مثيلة العام الماضي التي كانت تتراوح الاسعار بين 65 جنيها الي 100 جنيها كما متوقع أيضا بارتفاع أسعار رنجة شمس، والتي تعتبر أشهر أنواع الرنجة المباعة في الأسواق المصرية يتراوح سعرها من 70 إلى 80 جنيه للكيلو. "أسعار الملوحة تتراوح أسعارها من 100 إلى 120 جنيه للكيلو، كما تتراوح سعر الكيلو الفسيخ البوري الممتاز ما بين 75 و95 جنيه، كما سجل كيلو السردين البلدي المملح ما بين 30 و35 جنيه .
أن التجار يبدأون في زيادة أسعار الأسماك خلال الأيام التي تسبق شم النسيم نتيجة لارتفاع الطلب على الكميات المعروضة، وهو ما يؤثر في معدلات الإنفاق أن عيد شم النسيم يأتي مع احتفال المسيحيين بعيد القيامة، وبالطبع يساعد كل ذلك التجار على رفع أسعار البيض والأسماك وبالتالي زيادة معدلات الإنفاق. إن ارتفاع الدولار أمام الجنيه ونقص المعروض العالمي ونقص واردات مصر من الأسماك المجمدة الطازجة تدفع أسعار الفسيخ والرنجة والأسماك المملحة بأنواعها إلى الارتفاع بنحو 20 إلى 40%، أن الواردات من الأسماك بأنواعها شهدت خفضاً مقداره 64% خلال الربع الأول من السنة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
أن خفضاً كبيراً حصل في حجم الاستيراد الخارجي خلال الشهور الماضية وذلك بنسبة تجاوزت 80%، إذ لم يتعد حجم الاستيراد من الأسماك خلال مارس الماضي نحو ألف طن فقط، وفي فبراير نحو ألفي طن، في مقابل متوسط شهري يساوي 15 ألف طن العام الماضي. ان ارتفاع حجم الانفاق العام من المصريين العام الحالي عن العام الماضي، حيث من المتوقع أن ترفع فاتورة الانفاق العام علي هذه المناسبة ما بين الذهاب للمنتزهات والحدائق العامة والرحلات، من جانب المصريون إلي نحو 5مليار جنيه. في ظل ارتفاع الاسعر عن مثيلة العام الماضي حيث يعتبر المصريون شم النسيم من المناسبات الهامة، التي يخروج فيها إلي السينمات ودور العرض الكبرى ما يمثل نسبة كبيرة من حجم إنفاق المصرين في تلك المناسبة، كما اعتاد المصريون منذ القدم على الاحتفال بعيد الربيع أو كما يسمونه "شم النسيم"، الذي من طقوسه تناول الرنجة والفسيخ والليمون والبصل
. و في كل عام يبدأ الناس تجهيز هذه الأكلات قبل الاحتفال بأيام، كما يخرجون للمتنزهات والحدائق العامة، ومن مظاهر المناسبة أيضا مرح الأطفال والأسر المصرية.
إن الفترة الماضية شهدت زيادة في استيراد الأسماك المملحة لاستقبال أعياد الربيع التي يزيد فيها حجم الاستهلاك، أن الرنجة تعتبر الأعلى في فاتورة الاستيراد. أن مصر استوردت العام الماضي بنحو 100 مليون دولار " 1.8 مليار جنيه"، أسماك هرنج وماكريل المستخدمة في الفسيخ والرنجة. وهذا العاك 200 مليون دولار في ظل الارتفاع الكبير للدولار عن مثيلة العام الماضي الذي كان سعر 8.8 جنيها مصري لان أسعار الأسماك المملحة ارتفعت العام الحالي بصورة كبيرة نظرا لانخفاض حجم الواردات عن الاعوام السابقة بجانب تأثير ارتفاع سعر الدولار خاصة على الرنجة التي يتم استيرادها من الدانمارك وهولندا تحديدا.
ويشمل الإنفاق على أنواع أخرى من الأسماك غالية الثمن لبعض الفئات من ذوى الدخل المرتفع من الشرائح الاجتماعية بجانب الالتفاف الأسرى في هذه المناسبة والرحلات إلى المحافظات الساحلية أو المراكب النيلية والبواخر السياحية والمتنزهات والحدائق العامة والفنادق في المدن السياحية وغيرها من المصروفات المتعلقة بهذا اليوم الذي يعد أحد الطقوس الاجتماعية التي يحرص المصريون على الاحتفال بها دائما.
تحفل مائدة عيد الربيع بالأطعمة المحببة للمصريين مثل "البيض الملون”. كان البيض يرمز لدى المصريين القدامى إلى خلق الحياة، لذا كان يعدّ أكل البيض في الاحتفال بقدوم الربيع من الشعائر المقدسة، وقد كان المصريون ينقشون على البيض دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد ويضعونه في سلال من سعف النخيل يعلقونها في شرفات المنازل أو على أغصان الأشجار لتحظى ببركات نور الإله عند شروقه فيحقق أمنياتهم.
أما عادة تلوين البيض بمختلف الألوان، أن هذا التقليد المتبع فى جميع أنحاء العالم، أما وجبة الغذاء في شمّ النسيم، فتتكوّن من السمك المملح بأنواعه المختلفة، وذلك منذ عهد الفراعنة الذين كانوا يعتبرونه رمز الخصوبة، وكانوا يدفنون موتاهم مصحوبين بـ“الفسيخ" اعتقاداً منهم أنهم إذا ما عادوا للحياة فسيجدون ما يأكلونه. أن السمك المملح أصبح جزأً من الأطعمة التقليدية خلال الاحتفال بـ”شم النسيم” لدى الأسرة الفرعونية الخامسة عندما بدأ الاهتمام بتقديس النيل - نهر الحياة - وقد كان للفراعنة عناية بحفظ الأسماك وتجفيفها وتمليحها. بقي الفسيخ جزءاً أساسياً من العادات الاحتفالية للمصريين رغم تحذيرات وزارة الصحة المصرية السنوية بتجنب تناوله لما يمثله من خطر على الصحة نتيجة إعداده بطرق غير آمنة، إذ يستخدم بعض الباعة الأسماك الطافية على سطح الماء، التي قد ماتت وتعرضت لأشعة الشمس وبدأت تنتفخ وتتحلل، ليضيفوا إليها كميات غير كافية من الملح ويبيعوها بعد ثلاثة أو أربعة أيام من دون أن تكون قد حظيت بالوقت الكافي للتخمر.
يشكّل البصل الأخضر جزءاً أساسياً آخر من مائدة شم النسيم، وقد بدأ استخدامه لدى الأسرة الفرعونية السادسة حسب ما ورد فى إحدى أساطير مدينة "منف" القديمة، التي تروي أنّ أحد ملوك الفراعنة كان له طفل وحيد أصيب بمرض غامض، فاستدعى الملك الكاهن الأكبر لمعبد آمون الذي نسب المرض إلى وجود أرواح شريرة تسيطر عليه. أمر الكاهن بوضع ثمرة ناضجة من ثمار البصل تحت رأس الأمير في فراش نومه عند غروب الشمس.
تعدّ حديقة الحيوانات في الجيزة الوجهة الأولى لسكان القاهرة الكبرى في هذا اليوم. وتفتح أبوابها كل يوم ما عدا الثلاثاء وسعر تذكرتها خمسة جنيهات (أقل من دولار). يستمتع الزوار بمشاهدة الحيوانات، ويفترشون الأرض لتناول البيض والفسيخ. تفضّل بعض العائلات حديقة الأورمان التي تقع فى الجهة المقابلة لحديقة الحيوانات، وتضمّ أماكن واسعة ونباتات نادرة. بعيداً عن الحدائق، يتجه آخرون الى النيل لركوب الزوارق التي تنتشر على طول الكورنيش من ميدان التحرير إلى كوبري عباس. علماً أن الكورنيش يعدّ وجهة الشباب المفضلة.
أما بعض سكان الدلتا والمناطق المحيطة بالقاهرة، فيتجهون إلى القناطر الخيرية التي تمتاز بطابعها الأثري وجوها الجميل. تجتذب القناطر الآلاف من الناس برغم ما تعرّضت له من إهمال رسمي ساهم في تدهور العديد من حدائقها. وفي الأرياف، يتجه الكثيرون الى حقول "الغيط" التي تتحوّل إلى متنزه، مصطحبين أقاربهم ليمضوا يوم العيد كاملاً.
وجديرا بالذكر ان حجم انفاق المصرين خلال السنوات الماضية كان علي النحو التالي :-
العام الماضي كان نحو 4 مليار جنيه
عام 2011 كان حجم استهلاك المصريين من الفسيخ والرنجة بنحو 1 مليار جنيه سنويا.
عام 2012 أن فاتورة الاستيراد ارتفعت قيمتها بشكل ملحوظ بسبب ارتفاع الأسعار العالمية، فضلا عن ارتفاع سعر الدولار وطبقا للإحصاءات وصل حجم وارادات الأسماك المملحة لنحو 78.2 طن عام 2010 ثم تراجعت الى 13 طنا عام 2012 . ان إجمالي الإنفاق يقدر بنحو ملياري جنيه.
2013 أن المصريين ينفقون ما يتراوح بين 2.25 في يوم الاحتفال بشم النسيم
- 2014 كان حجم الانفاق 2.75 مليار جنية
- 2015 كان حجم الانفاق 3.1 مليار دنية
تأتي نسبة المنفق علي الطعام والشراب في المرتبة الأولي43.6% يليها نسب المنفق علي المسكن ومستلزماته17.6% ثم نسبة المنفق علي الانتقالات والاتصالات7% تليها نسبة الانفاق علي الخدمات والرعاية الصحية6.4% “معدل ارتفاع أسعار الرنجة والفسيخ إلى 25% في ظل عدم وجود رقابة فعالة وكافية من الحكومة، التي اكتفت بدور الشاهد اللي ماشافش حاجة في متابعة ارتفاع أسعار الأسماك والرنجة والفسيخ”.
ويمثل الاغنياء بنسبة 65% من اجمالي هذا الانفاق ويمثل الفقراء وكافة الاطياف الدونية بنسبة 35% لان أن مصر استوردت العام المــنصرم بنحو 200 مليون دولار " 3.8 مليار جنيه"، أسماك هرنج وماكريل المستخدمة في الفسيخ والرنجة. لصالح الاغنياء لان الفقراء يأكلون ويستهلكون الاصناف المحلية الاقل سعرا ولا يقدرون علي شراء هذة الاصناف المستوردة
الدكتور عادل عامر
دكتور في الحقوق وخبير في القانون العام
ومدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية
والاقتصادية والاجتماعية
ومستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي
للدراسات السياسية والإستراتيجية بفرنسا
ومستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية
والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية
ومستشار تحكيم دولي وخبير في جرائم امن المعلومات
-محمول:- 01224121902 –
-01002884967--- 01118984318
الدكتور عادل عامر
أن استهلاك مصر من الأسماك العام الحالي في شم النسيم يبلغ نحو 120 طن ما يعادل3 مليار جنيه، متوقعا ارتفاع الأسعار بنحو 50% عن العام الماضي نتيجة اختلاف سعر الدولار عن العام الماضي بسبب تحرير سعر الصرف، خاصة وأن مصر تعد من الدول الأولي في استيراد الأسماك المرتبطة بشم النسيم، لارتباطها بعادات المصرين في تك المناسبة. .
لان مصر تستورد هذه الأسماك من هولندا والنرويج، بالإضافة لإنتاج المصانع المحلية التي تبلغ نحو 30 مصنعا، مرتبطة بمناسبة شم النسيم بخروج الأسر المصرية للرحلات إلى المحافظات الساحلية أو المراكب النيلية والبواخر السياحية والمتنزهات والحدائق العامة والفنادق في المدن السياحية مع أكل هذه النوعية من الأسماك، والذي يعد أحد الطقوس الاجتماعية التي يحرص المصريون على الاحتفال بها دائما.
فقد وصلت أسعار الفسيخ هذا العام من 110 جنيه للكيلو إلى 160 جنيه للكيلو، عن مثيلة العام الماضي التي كانت تتراوح الاسعار بين 65 جنيها الي 100 جنيها كما متوقع أيضا بارتفاع أسعار رنجة شمس، والتي تعتبر أشهر أنواع الرنجة المباعة في الأسواق المصرية يتراوح سعرها من 70 إلى 80 جنيه للكيلو. "أسعار الملوحة تتراوح أسعارها من 100 إلى 120 جنيه للكيلو، كما تتراوح سعر الكيلو الفسيخ البوري الممتاز ما بين 75 و95 جنيه، كما سجل كيلو السردين البلدي المملح ما بين 30 و35 جنيه .
أن التجار يبدأون في زيادة أسعار الأسماك خلال الأيام التي تسبق شم النسيم نتيجة لارتفاع الطلب على الكميات المعروضة، وهو ما يؤثر في معدلات الإنفاق أن عيد شم النسيم يأتي مع احتفال المسيحيين بعيد القيامة، وبالطبع يساعد كل ذلك التجار على رفع أسعار البيض والأسماك وبالتالي زيادة معدلات الإنفاق. إن ارتفاع الدولار أمام الجنيه ونقص المعروض العالمي ونقص واردات مصر من الأسماك المجمدة الطازجة تدفع أسعار الفسيخ والرنجة والأسماك المملحة بأنواعها إلى الارتفاع بنحو 20 إلى 40%، أن الواردات من الأسماك بأنواعها شهدت خفضاً مقداره 64% خلال الربع الأول من السنة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
أن خفضاً كبيراً حصل في حجم الاستيراد الخارجي خلال الشهور الماضية وذلك بنسبة تجاوزت 80%، إذ لم يتعد حجم الاستيراد من الأسماك خلال مارس الماضي نحو ألف طن فقط، وفي فبراير نحو ألفي طن، في مقابل متوسط شهري يساوي 15 ألف طن العام الماضي. ان ارتفاع حجم الانفاق العام من المصريين العام الحالي عن العام الماضي، حيث من المتوقع أن ترفع فاتورة الانفاق العام علي هذه المناسبة ما بين الذهاب للمنتزهات والحدائق العامة والرحلات، من جانب المصريون إلي نحو 5مليار جنيه. في ظل ارتفاع الاسعر عن مثيلة العام الماضي حيث يعتبر المصريون شم النسيم من المناسبات الهامة، التي يخروج فيها إلي السينمات ودور العرض الكبرى ما يمثل نسبة كبيرة من حجم إنفاق المصرين في تلك المناسبة، كما اعتاد المصريون منذ القدم على الاحتفال بعيد الربيع أو كما يسمونه "شم النسيم"، الذي من طقوسه تناول الرنجة والفسيخ والليمون والبصل
. و في كل عام يبدأ الناس تجهيز هذه الأكلات قبل الاحتفال بأيام، كما يخرجون للمتنزهات والحدائق العامة، ومن مظاهر المناسبة أيضا مرح الأطفال والأسر المصرية.
إن الفترة الماضية شهدت زيادة في استيراد الأسماك المملحة لاستقبال أعياد الربيع التي يزيد فيها حجم الاستهلاك، أن الرنجة تعتبر الأعلى في فاتورة الاستيراد. أن مصر استوردت العام الماضي بنحو 100 مليون دولار " 1.8 مليار جنيه"، أسماك هرنج وماكريل المستخدمة في الفسيخ والرنجة. وهذا العاك 200 مليون دولار في ظل الارتفاع الكبير للدولار عن مثيلة العام الماضي الذي كان سعر 8.8 جنيها مصري لان أسعار الأسماك المملحة ارتفعت العام الحالي بصورة كبيرة نظرا لانخفاض حجم الواردات عن الاعوام السابقة بجانب تأثير ارتفاع سعر الدولار خاصة على الرنجة التي يتم استيرادها من الدانمارك وهولندا تحديدا.
ويشمل الإنفاق على أنواع أخرى من الأسماك غالية الثمن لبعض الفئات من ذوى الدخل المرتفع من الشرائح الاجتماعية بجانب الالتفاف الأسرى في هذه المناسبة والرحلات إلى المحافظات الساحلية أو المراكب النيلية والبواخر السياحية والمتنزهات والحدائق العامة والفنادق في المدن السياحية وغيرها من المصروفات المتعلقة بهذا اليوم الذي يعد أحد الطقوس الاجتماعية التي يحرص المصريون على الاحتفال بها دائما.
تحفل مائدة عيد الربيع بالأطعمة المحببة للمصريين مثل "البيض الملون”. كان البيض يرمز لدى المصريين القدامى إلى خلق الحياة، لذا كان يعدّ أكل البيض في الاحتفال بقدوم الربيع من الشعائر المقدسة، وقد كان المصريون ينقشون على البيض دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد ويضعونه في سلال من سعف النخيل يعلقونها في شرفات المنازل أو على أغصان الأشجار لتحظى ببركات نور الإله عند شروقه فيحقق أمنياتهم.
أما عادة تلوين البيض بمختلف الألوان، أن هذا التقليد المتبع فى جميع أنحاء العالم، أما وجبة الغذاء في شمّ النسيم، فتتكوّن من السمك المملح بأنواعه المختلفة، وذلك منذ عهد الفراعنة الذين كانوا يعتبرونه رمز الخصوبة، وكانوا يدفنون موتاهم مصحوبين بـ“الفسيخ" اعتقاداً منهم أنهم إذا ما عادوا للحياة فسيجدون ما يأكلونه. أن السمك المملح أصبح جزأً من الأطعمة التقليدية خلال الاحتفال بـ”شم النسيم” لدى الأسرة الفرعونية الخامسة عندما بدأ الاهتمام بتقديس النيل - نهر الحياة - وقد كان للفراعنة عناية بحفظ الأسماك وتجفيفها وتمليحها. بقي الفسيخ جزءاً أساسياً من العادات الاحتفالية للمصريين رغم تحذيرات وزارة الصحة المصرية السنوية بتجنب تناوله لما يمثله من خطر على الصحة نتيجة إعداده بطرق غير آمنة، إذ يستخدم بعض الباعة الأسماك الطافية على سطح الماء، التي قد ماتت وتعرضت لأشعة الشمس وبدأت تنتفخ وتتحلل، ليضيفوا إليها كميات غير كافية من الملح ويبيعوها بعد ثلاثة أو أربعة أيام من دون أن تكون قد حظيت بالوقت الكافي للتخمر.
يشكّل البصل الأخضر جزءاً أساسياً آخر من مائدة شم النسيم، وقد بدأ استخدامه لدى الأسرة الفرعونية السادسة حسب ما ورد فى إحدى أساطير مدينة "منف" القديمة، التي تروي أنّ أحد ملوك الفراعنة كان له طفل وحيد أصيب بمرض غامض، فاستدعى الملك الكاهن الأكبر لمعبد آمون الذي نسب المرض إلى وجود أرواح شريرة تسيطر عليه. أمر الكاهن بوضع ثمرة ناضجة من ثمار البصل تحت رأس الأمير في فراش نومه عند غروب الشمس.
تعدّ حديقة الحيوانات في الجيزة الوجهة الأولى لسكان القاهرة الكبرى في هذا اليوم. وتفتح أبوابها كل يوم ما عدا الثلاثاء وسعر تذكرتها خمسة جنيهات (أقل من دولار). يستمتع الزوار بمشاهدة الحيوانات، ويفترشون الأرض لتناول البيض والفسيخ. تفضّل بعض العائلات حديقة الأورمان التي تقع فى الجهة المقابلة لحديقة الحيوانات، وتضمّ أماكن واسعة ونباتات نادرة. بعيداً عن الحدائق، يتجه آخرون الى النيل لركوب الزوارق التي تنتشر على طول الكورنيش من ميدان التحرير إلى كوبري عباس. علماً أن الكورنيش يعدّ وجهة الشباب المفضلة.
أما بعض سكان الدلتا والمناطق المحيطة بالقاهرة، فيتجهون إلى القناطر الخيرية التي تمتاز بطابعها الأثري وجوها الجميل. تجتذب القناطر الآلاف من الناس برغم ما تعرّضت له من إهمال رسمي ساهم في تدهور العديد من حدائقها. وفي الأرياف، يتجه الكثيرون الى حقول "الغيط" التي تتحوّل إلى متنزه، مصطحبين أقاربهم ليمضوا يوم العيد كاملاً.
وجديرا بالذكر ان حجم انفاق المصرين خلال السنوات الماضية كان علي النحو التالي :-
العام الماضي كان نحو 4 مليار جنيه
عام 2011 كان حجم استهلاك المصريين من الفسيخ والرنجة بنحو 1 مليار جنيه سنويا.
عام 2012 أن فاتورة الاستيراد ارتفعت قيمتها بشكل ملحوظ بسبب ارتفاع الأسعار العالمية، فضلا عن ارتفاع سعر الدولار وطبقا للإحصاءات وصل حجم وارادات الأسماك المملحة لنحو 78.2 طن عام 2010 ثم تراجعت الى 13 طنا عام 2012 . ان إجمالي الإنفاق يقدر بنحو ملياري جنيه.
2013 أن المصريين ينفقون ما يتراوح بين 2.25 في يوم الاحتفال بشم النسيم
- 2014 كان حجم الانفاق 2.75 مليار جنية
- 2015 كان حجم الانفاق 3.1 مليار دنية
تأتي نسبة المنفق علي الطعام والشراب في المرتبة الأولي43.6% يليها نسب المنفق علي المسكن ومستلزماته17.6% ثم نسبة المنفق علي الانتقالات والاتصالات7% تليها نسبة الانفاق علي الخدمات والرعاية الصحية6.4% “معدل ارتفاع أسعار الرنجة والفسيخ إلى 25% في ظل عدم وجود رقابة فعالة وكافية من الحكومة، التي اكتفت بدور الشاهد اللي ماشافش حاجة في متابعة ارتفاع أسعار الأسماك والرنجة والفسيخ”.
ويمثل الاغنياء بنسبة 65% من اجمالي هذا الانفاق ويمثل الفقراء وكافة الاطياف الدونية بنسبة 35% لان أن مصر استوردت العام المــنصرم بنحو 200 مليون دولار " 3.8 مليار جنيه"، أسماك هرنج وماكريل المستخدمة في الفسيخ والرنجة. لصالح الاغنياء لان الفقراء يأكلون ويستهلكون الاصناف المحلية الاقل سعرا ولا يقدرون علي شراء هذة الاصناف المستوردة
الدكتور عادل عامر
دكتور في الحقوق وخبير في القانون العام
ومدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية
والاقتصادية والاجتماعية
ومستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي
للدراسات السياسية والإستراتيجية بفرنسا
ومستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية
والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية
ومستشار تحكيم دولي وخبير في جرائم امن المعلومات
-محمول:- 01224121902 –
-01002884967--- 01118984318