تعويم هيثم مناع أم تعويم الثورة المضادة!
عادل سمارة
المثقف المتعاقد/ مثقف الطابور السادس كالسياسي المتعاقد لا يتغير، لا يتراجع ولا يُسمح له بذلك بل عليه مواصلة الغوص في خدمة العدو ما بقي حياً. ولعل نقيض هذا هو المثقف المشتبك الذي لا يتقاعد إذا ما بقي حياً.
وبقدر ما يتطلب الوطن من المثقف المبشتبك مواصلة العطاء، وخاصة في الحالة الفلسطينية والعربية حيث الاختراق على أشده، فإن الثورة المضادة كأنما تقوم بتعبئة عامة لمثقفيها في هذه اللحظة الفارقة والتناقض الفالق في لحظتنا العربية التي قد نختصرها بأنها:
· في خطة ومؤامرة الثورة المضادة لحظة تشارف الإجهاز الكلي على العروبة
· وفي رؤية المثقف المشتبك هي لحظة مشارفة الحريق على الانتهاء لتُنبت الغابة مجدداً
في هذا التناقض التناحري، يمكن قراءة سلوك ودور مثقفين عربا تورطوا كأدوات للثورة المضادة. "دولة لكل مواطنيها" ، وهي المقولة التي تناسلت وتعدد معتنقوها وصولا إلى "نداء وصرخة من الأعماق" التي تطالب بالتعايش مع المستوطنين في فلسطين التاريخية. (الجلسة الخامسة لمحاكمتي بشأن صرخة التطبيع يوم 25 نيسان 2017) وبالطبع يغمص هؤلاء عيونهم عن حقيقة هامة: "ان المستوطنين يريدون الأرض والسماء، وبانهم اليوم يغزون العراق تحت شعار "حنين أدباء يهود عراقيين إلى بغداد". فهل يصحو العراق؟ على نماذج بشارة من يهود/عرب؟
في سياق هجمة مثقفي الطابور السادس إلى جانب غسيلهم مجددا، قريبا سيكون الممانع لصمود الشام هيثم مناع الذي يقول العارفون به بأنه فرنسي الهوى، على قناة الميادين . لا غرابة وهذه الفضائية تهرب إلى الأمام. وتعيش سلوكا يراوح بين التلطي والخبث شمالا ويمينا. فهي تقيم توئمة مع الشيوعيين في فنزويلا وتغزو كوبا حيث تقدم أمثلة فلسطينية دعت للاعتراف بالكيان حتى قبل أوسلو باسم المرأة الفلسطينية وليس بها من فلسطين سوى الثوب! فهل تقول الميادين للكوبيين : "نحن محطة لبرالية" كما يردد محركوها؟ وهي تقدم على شاشتها "محللين" باسم حكام النفط يثيرون النزعات الطائفية غريزيا.
قبل ثلاث سنوات ظهر المناع على شاشة المنار وقال بعظمة لسانه نحن نذهب إلى قطر عند عزمي بشارة في قطر . فهل بقي من قول ماذا يريد هذا الرجل وأين ارتباطه؟ أليست قطر مخفر للثورة المضادة؟
واليوم تقوم الميادين بإعادة غسيله وتقديمه ضمن المنصات الجديدة ضد سوريا. وهذا يطرح السؤال على ممولي الميادين: هل عاد المناع سورياً؟ وهل يمكن لمن يدخل مطهر قطر أن يعود وطنياً؟ مطهر قطر نسخة صغيرة عن الغرفة السوداء في البنتاغون.
من يعتقد أن مثقفي الطابور السادس الثقافي قد توقف تناسلهم يقع في خطأ قاتل نتائجه كالخيانة، فبعد التربيت على ظهر بشارة كان التربيت على الصهيوني تشومسكي ثم فريق "نداء وصرخة من الأعماق، وخاصة يحيى غدار، واليوم هيثم مناع، وما افظع المستور!
وهكذا، انتهت الميادين إلى شركة غسيل وتعويم رموز الثورة المضادة. ولا يخفي خطورتها برنامج عن لحود وعبد الناصر، لأنه في عصر السقوط لا يعلق في الأذهان سوى السقوط، باستثناء من رحم نفسه بوعي حاذق نقدي مشتبك، أما الشرفاء فيكونوا مجرد قشرة نظيفة على أكوام من الدِمَنْ.
عادل سمارة
المثقف المتعاقد/ مثقف الطابور السادس كالسياسي المتعاقد لا يتغير، لا يتراجع ولا يُسمح له بذلك بل عليه مواصلة الغوص في خدمة العدو ما بقي حياً. ولعل نقيض هذا هو المثقف المشتبك الذي لا يتقاعد إذا ما بقي حياً.
وبقدر ما يتطلب الوطن من المثقف المبشتبك مواصلة العطاء، وخاصة في الحالة الفلسطينية والعربية حيث الاختراق على أشده، فإن الثورة المضادة كأنما تقوم بتعبئة عامة لمثقفيها في هذه اللحظة الفارقة والتناقض الفالق في لحظتنا العربية التي قد نختصرها بأنها:
· في خطة ومؤامرة الثورة المضادة لحظة تشارف الإجهاز الكلي على العروبة
· وفي رؤية المثقف المشتبك هي لحظة مشارفة الحريق على الانتهاء لتُنبت الغابة مجدداً
في هذا التناقض التناحري، يمكن قراءة سلوك ودور مثقفين عربا تورطوا كأدوات للثورة المضادة. "دولة لكل مواطنيها" ، وهي المقولة التي تناسلت وتعدد معتنقوها وصولا إلى "نداء وصرخة من الأعماق" التي تطالب بالتعايش مع المستوطنين في فلسطين التاريخية. (الجلسة الخامسة لمحاكمتي بشأن صرخة التطبيع يوم 25 نيسان 2017) وبالطبع يغمص هؤلاء عيونهم عن حقيقة هامة: "ان المستوطنين يريدون الأرض والسماء، وبانهم اليوم يغزون العراق تحت شعار "حنين أدباء يهود عراقيين إلى بغداد". فهل يصحو العراق؟ على نماذج بشارة من يهود/عرب؟
في سياق هجمة مثقفي الطابور السادس إلى جانب غسيلهم مجددا، قريبا سيكون الممانع لصمود الشام هيثم مناع الذي يقول العارفون به بأنه فرنسي الهوى، على قناة الميادين . لا غرابة وهذه الفضائية تهرب إلى الأمام. وتعيش سلوكا يراوح بين التلطي والخبث شمالا ويمينا. فهي تقيم توئمة مع الشيوعيين في فنزويلا وتغزو كوبا حيث تقدم أمثلة فلسطينية دعت للاعتراف بالكيان حتى قبل أوسلو باسم المرأة الفلسطينية وليس بها من فلسطين سوى الثوب! فهل تقول الميادين للكوبيين : "نحن محطة لبرالية" كما يردد محركوها؟ وهي تقدم على شاشتها "محللين" باسم حكام النفط يثيرون النزعات الطائفية غريزيا.
قبل ثلاث سنوات ظهر المناع على شاشة المنار وقال بعظمة لسانه نحن نذهب إلى قطر عند عزمي بشارة في قطر . فهل بقي من قول ماذا يريد هذا الرجل وأين ارتباطه؟ أليست قطر مخفر للثورة المضادة؟
واليوم تقوم الميادين بإعادة غسيله وتقديمه ضمن المنصات الجديدة ضد سوريا. وهذا يطرح السؤال على ممولي الميادين: هل عاد المناع سورياً؟ وهل يمكن لمن يدخل مطهر قطر أن يعود وطنياً؟ مطهر قطر نسخة صغيرة عن الغرفة السوداء في البنتاغون.
من يعتقد أن مثقفي الطابور السادس الثقافي قد توقف تناسلهم يقع في خطأ قاتل نتائجه كالخيانة، فبعد التربيت على ظهر بشارة كان التربيت على الصهيوني تشومسكي ثم فريق "نداء وصرخة من الأعماق، وخاصة يحيى غدار، واليوم هيثم مناع، وما افظع المستور!
وهكذا، انتهت الميادين إلى شركة غسيل وتعويم رموز الثورة المضادة. ولا يخفي خطورتها برنامج عن لحود وعبد الناصر، لأنه في عصر السقوط لا يعلق في الأذهان سوى السقوط، باستثناء من رحم نفسه بوعي حاذق نقدي مشتبك، أما الشرفاء فيكونوا مجرد قشرة نظيفة على أكوام من الدِمَنْ.