حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 77- من دروس القران التوعوية-الدوران حول النفس خلق مذموم!!
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitimeاليوم في 1:42 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitimeأمس في 2:05 pm من طرف سها ياسر

» 76- من دروس القران التوعوية- حُسن الجوار
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-11-13, 10:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 75- من دروس القران التوعوية - وجوب اخذ زمام المبادة للامة والجماعات والافراد
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-11-12, 9:29 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 74-من دروس القران التوعوية- الحقوق !!!
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-11-11, 9:37 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 34- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - التزكية والتعليم
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-11-10, 11:47 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_icon_minitime2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 623 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 623 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_rcapحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_voting_barحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_rcapحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_voting_barحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_lcap 
معتصم - 12434
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_rcapحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_voting_barحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4333
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_rcapحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_voting_barحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_rcapحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_voting_barحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_rcapحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_voting_barحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_rcapحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_voting_barحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_rcapحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_voting_barحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_rcapحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_voting_barحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_lcap 
العرين - 1193
حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_rcapحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_voting_barحديث الصيام والحاجة للناحية الروحية I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66425 مساهمة في هذا المنتدى في 20324 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

حديث الصيام والحاجة للناحية الروحية

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد بن يوسف الزيادي



بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصيام
الحاجة للناحية الروحية
الناحية الروحية في الانسان هي حاجته الملحة لادراك الصلة بالله تعالى في نفسه هو وفي الاشياء التي يتعامل معها في الكون والحياة والوجود، اما الروح بمعنى انها سر الحياة والباعث على الادراك في الاحياء، فهي امر خفي لن يستطيع العقل ادراكه او الاحاطة به مهما حاول ومهما بذل من جهد وتطاول، لقوله تعالى :- (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) (85 الاسراء). قال العلماء :- الروح على ما يعرف في اللغة هو مبدأ الحياة الذي به يقوى الحيوان على الإحساس و الحركة الإرادية و لفظه يذكر و يؤنث، و ربما يتجوز فيطلق على الأمور التي يظهر بها آثار حسنة مطلوبة كما يعد العلم حياة للنفوس قال تعالى: «أ و من كان ميتا فأحييناه»: الأنعام: 122 أي بالهداية إلى الإيمان و على هذا المعنى حمل جماعة مثل قوله: «ينزل الملائكة بالروح من أمره»: النحل: 2 أي بالوحي و قوله: «و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا»: الشورى: 52 أي القرآن الذي هو وحي فذكروا أنه تعالى سمى الوحي أو القرآن روحا لأن به حياة النفوس الميتة كما أن الروح المعروف به حياة الأجساد الميتة. و كيف كان فقد تكرر في كلامه تعالى ذكر الروح في آيات كثيرة مكية و مدنية، و لم يرد في جميعها المعنى الذي نجده في الحيوان و هو مبدأ الحياة الذي يتفرع عليه الإحساس و الحركة الإرادية كما في قوله: «يوم يقوم الروح و الملائكة صفا»: النبأ: 38، و قوله: «تنزل الملائكة و الروح فيها بإذن ربهم من كل أمر»: القدر: 4 و لا ريب أن المراد به في الآية غير الروح الحيواني الباعث على الحياة و غير الملائكة. و هو و إن كان غير الملائكة غير أنه يصاحبهم في الوحي و التبليغ كما يظهر من قوله: «ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده» الآية فقد قال تعالى: «من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله»: البقرة: 97 فنسب تنزيل القرآن على قلبه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى جبريل ثم قال: «نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين»: الشعراء: 195 و قال: «قل نزله روح القدس من ربك»: النحل: 102 فوضع الروح و هو غير الملائكة بوجه مكان جبريل و هو من الملائكة فجبريل ينزل بالروح و الروح يحمل هذا القرآن المقروء و المتلو. وفي قوله تعالى: «و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا»: الشورى: 52 و يظهر أن المراد من وحي الروح في الآية هو إنزال روح القدس إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) و إنزاله إليه هو الوحي القرآن إليه لكونه يحمله على ما تبين فلا موجب لما ذكره بعضهم على ما نقلناه آنفا أن المراد بالروح في الآية هو القرآن.
و أما نسبة الوحي و هو الكلام الخفي إلى الروح بهذا المعنى و هو من الموجودات العينية و الأعيان الخارجية فلا ضير فيه فإن هذه الموجودات الطاهرة كما أنها موجودات مقدسة من خلقه تعالى كذلك هي كلمات منه تعالى كما قال في عيسى بن مريم (عليهما السلام): «و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه»: النساء: 171 فعد الروح كلمة دالة على المراد فمن الجائز أن يعد الروح وحيا كما عد كلمة و إنما سماه كلمة منه لأنه إنما كان عن كلمة الإيجاد من غير أن يتوسط فيه السبب العادي في كينونة الناس بدليل قوله: «إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون»: آل عمران: 59 و قد زاد سبحانه في إيضاح حقيقة الروح حيث قال: «قل الروح من أمر ربي» و ظاهر «من» أنها لتبيين الجنس كما في نظائرها من الآيات «يلقي الروح من أمره»: غافر: 15 «ينزل الملائكة بالروح من أمره» «أوحينا إليك روحا من أمرنا» «تنزل الملائكة و الروح فيها بإذن ربهم من كل أمر» فالروح من سنخ الأمر ورسوخه.
ثم عرف أمره في قوله: «إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء»: يس: 84 فبين أولا أن أمره هو قوله للشيء: «كن» و هو كلمة الإيجاد التي هي الإيجاد و الإيجاد هو وجود الشيء لكن لا من كل جهة بل من جهة استناده إليه تعالى و قيامه به فقوله فعله. و قد وصف تعالى أمر الروح في كلامه وصفا مختلفا فأفرده بالذكر في مثل قوله: «يوم يقوم الروح و الملائكة صفا»: النبأ: 38، و قوله: «تعرج الملائكة و الروح إليه» الآية: المعارج: 4.
و يظهر من كلامه أن منه ما هو مع الملائكة كقوله في الآيات المنقولة آنفا: «من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك» «نزل به الروح الأمين على قلبك» قل نزله روح القدس» و قوله: «فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا»: مريم: 17.
و منه ما هو منفوخ في الإنسان عامة قال تعالى: «ثم سواه و نفخ فيه من روحه»: الم السجدة: 9 و قال: «فإذا سويته و نفخت فيه من روحي»: الحجر: 29 .
و منه ما هو مع المؤمنين كما يدل عليه قوله تعالى: «أولئك كتب في قلوبهم الإيمان و أيدهم بروح منه»: المجادلة: 22 و يشعر به بل يدل عليه أيضا قوله: «أ و من كان ميتا فأحييناه و جعلنا له نورا يمشي به في الناس»: الأنعام: 122 فإن المذكور في الآية حياة جديدة و الحياة فرع الروح.
و منه ما نزل إلى الأنبياء (عليهم السلام) كما يدل عليه قوله: «ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا» الآية: النحل: 2 و قوله: «و آتينا عيسى بن مريم البينات و أيدناه بروح القدس»: البقرة: 87 و قوله: «و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا»: الشورى: 52 إلى غير ذلك.
و من الروح ما تشعر به الآيات التي تذكر أن في غير الإنسان من الحيوان حياة و أن في النبات حياة، و الحياة متفرعة على الروح ظاهرا.
فقد تبين بما قدمناه على طوله معنى قوله تعالى: «يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي» و أن السؤال إنما هو عن حقيقة مطلق الروح الوارد في كلامه سبحانه، و أن الجواب مشتمل على بيان حقيقة الروح و أنه من رسوخ الأمر بالمعنى الذي تقدم و أما قوله: «و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا» أي ما عندكم من العلم بالروح الذي آتاكم الله ذلك قليل من كثير فإن له موقعا من الوجود و خواص و آثارا في الكون عجيبة بديعة أنتم عنها في حجاب.
ان الناحية الروحية وهي محاولة الانسان ادراك الصلة بالخالق المدبر جل وعلا اتية من خلال غريزة التدين المغروزة في النفس البشرية غرزا، وهي من امور الجبلة الخلقية التي فطر الله الناس عليها، فلذلك تجد الانسان يبحث عنها بفطرته ليشبعها ويحاول جاهدا ان يجد لذلك سبيلا.
والاسلام يوم اعطى بعقيدته للانسان فكرة كلية عن الكون والانسان والحياة وعلاقتها بما قبلها وما بعدها انما عمد الى حل العقدة الكبرى لدى الانسان وعقله البشري ليسير في هذه الحياة على هدى ونور مبين من رب العالمين، ويتضح لديه السبيل في التعامل بصفته هو مخلوق من مخلوقات الله تعالى وبصفته مكرما ومفضلا عن كثير من الخلق، وجعل ما في الكون مسخرا له بامر الخالق جل وعلا الذي جعل الانسان سيد مخلوقات هذا الوجود ان هو استقام على منهج الحق والهدى والنور والا كان السفول والانحطاط سبيله والانتكاس مصيره. قال الله تعالى في سورة التين:- { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ * فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ }.
بلى والله واني على ذلك من الشاهدين..
ولقد جعل الله تعالى لنا محطات لتقوية واشباع الناحية الروحية وتعزيزها في حياة الانسان منها هذا الشهر الذي نودعه هذه الايام شهر رمضان وما شرع فيه من وجوب صيام وندب قيام وليلة بالف شهر وما يرافقه من اعمال بر واحسان وصدقة وزكاة نفوس واموال وكذلك ما شرع لنا من عبادات يومية كالصلوات والاذكار والتسابيح والدعاء وصلاة الجمعة ووما شرع لنا من حج واعتمار ليجعل دوما حياتنا زاخرة بالناحية الروحية وادراك الصلة برب العالمين لنذكره ونذكر مراده من الخلق والايجاد والتكوين ولا نكون في لحظة من الغافلين وتقبل الله مني ومنكم وكتبنا واياكم في عباده الذاكرين والصلاة والسلام على سيد وخاتم الانبياء والمرسلين واله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2017-11-03, 12:27 am عدل 2 مرات

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

ولقد جعل الله تعالى لنا محطات لتقوية واشباع الناحية الروحية وتعزيزها في حياة الانسان منها هذا الشهر الذي نودعه هذه الايام شهر رمضان وما شرع فيه من وجوب صيام وندب قيام وليلة بالف شهر وما يرافقه من اعمال بر واحسان وصدقة وزكاة نفوس واموال وكذلك ما شرع لنا من عبادات يومية كالصلوات والاذكار والتسابيح والدعاء وصلاة الجمعة ووما شرع لنا من حج واعتمار ليجعل دوما حياتنا زاخرة بالناحية الروحية وادراك الصلة برب العالمين لنذكره ونذكر مراده من الخلق والايجاد والتكوين ولا نكون في لحظة من الغافلين وتقبل الله مني ومنكم وكتبنا واياكم في عباده الذاكرين والصلاة والسلام على سيد وخاتم الانبياء والمرسلين واله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

محمد بن يوسف الزيادي



بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصيام في ليالي القيام
الحاجة للناحية الروحية
الناحية الروحية في الانسان هي حاجته الملحة لادراك الصلة بالله تعالى في نفسه هو وفي الاشياء التي يتعامل معها في الكون والحياة والوجود، اما الروح بمعنى انها سر الحياة والباعث على الادراك في الاحياء، فهي امر خفي لن يستطيع العقل ادراكه او الاحاطة به مهما حاول ومهما بذل من جهد وتطاول، لقوله تعالى :- (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) (85 الاسراء). قال العلماء :- الروح على ما يعرف في اللغة هو مبدأ الحياة الذي به يقوى الحيوان على الإحساس و الحركة الإرادية و لفظه يذكر و يؤنث، و ربما يتجوز فيطلق على الأمور التي يظهر بها آثار حسنة مطلوبة كما يعد العلم حياة للنفوس قال تعالى: «أ و من كان ميتا فأحييناه»: الأنعام: 122 أي بالهداية إلى الإيمان و على هذا المعنى حمل جماعة مثل قوله: «ينزل الملائكة بالروح من أمره»: النحل: 2 أي بالوحي و قوله: «و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا»: الشورى: 52 أي القرآن الذي هو وحي فذكروا أنه تعالى سمى الوحي أو القرآن روحا لأن به حياة النفوس الميتة كما أن الروح المعروف به حياة الأجساد الميتة. و كيف كان فقد تكرر في كلامه تعالى ذكر الروح في آيات كثيرة مكية و مدنية، و لم يرد في جميعها المعنى الذي نجده في الحيوان و هو مبدأ الحياة الذي يتفرع عليه الإحساس و الحركة الإرادية كما في قوله: «يوم يقوم الروح و الملائكة صفا»: النبأ: 38، و قوله: «تنزل الملائكة و الروح فيها بإذن ربهم من كل أمر»: القدر: 4 و لا ريب أن المراد به في الآية غير الروح الحيواني الباعث على الحياة و غير الملائكة. و هو و إن كان غير الملائكة غير أنه يصاحبهم في الوحي و التبليغ كما يظهر من قوله: «ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده» الآية فقد قال تعالى: «من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله»: البقرة: 97 فنسب تنزيل القرآن على قلبه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى جبريل ثم قال: «نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين»: الشعراء: 195 و قال: «قل نزله روح القدس من ربك»: النحل: 102 فوضع الروح و هو غير الملائكة بوجه مكان جبريل و هو من الملائكة فجبريل ينزل بالروح و الروح يحمل هذا القرآن المقروء و المتلو. وفي قوله تعالى: «و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا»: الشورى: 52 و يظهر أن المراد من وحي الروح في الآية هو إنزال روح القدس إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) و إنزاله إليه هو الوحي القرآن إليه لكونه يحمله على ما تبين فلا موجب لما ذكره بعضهم على ما نقلناه آنفا أن المراد بالروح في الآية هو القرآن.
و أما نسبة الوحي و هو الكلام الخفي إلى الروح بهذا المعنى و هو من الموجودات العينية و الأعيان الخارجية فلا ضير فيه فإن هذه الموجودات الطاهرة كما أنها موجودات مقدسة من خلقه تعالى كذلك هي كلمات منه تعالى كما قال في عيسى بن مريم (عليهما السلام): «و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه»: النساء: 171 فعد الروح كلمة دالة على المراد فمن الجائز أن يعد الروح وحيا كما عد كلمة و إنما سماه كلمة منه لأنه إنما كان عن كلمة الإيجاد من غير أن يتوسط فيه السبب العادي في كينونة الناس بدليل قوله: «إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون»: آل عمران: 59 و قد زاد سبحانه في إيضاح حقيقة الروح حيث قال: «قل الروح من أمر ربي» و ظاهر «من» أنها لتبيين الجنس كما في نظائرها من الآيات «يلقي الروح من أمره»: غافر: 15 «ينزل الملائكة بالروح من أمره» «أوحينا إليك روحا من أمرنا» «تنزل الملائكة و الروح فيها بإذن ربهم من كل أمر» فالروح من سنخ الأمر ورسوخه.
ثم عرف أمره في قوله: «إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء»: يس: 84 فبين أولا أن أمره هو قوله للشيء: «كن» و هو كلمة الإيجاد التي هي الإيجاد و الإيجاد هو وجود الشيء لكن لا من كل جهة بل من جهة استناده إليه تعالى و قيامه به فقوله فعله. و قد وصف تعالى أمر الروح في كلامه وصفا مختلفا فأفرده بالذكر في مثل قوله: «يوم يقوم الروح و الملائكة صفا»: النبأ: 38، و قوله: «تعرج الملائكة و الروح إليه» الآية: المعارج: 4.
و يظهر من كلامه أن منه ما هو مع الملائكة كقوله في الآيات المنقولة آنفا: «من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك» «نزل به الروح الأمين على قلبك» قل نزله روح القدس» و قوله: «فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا»: مريم: 17.
و منه ما هو منفوخ في الإنسان عامة قال تعالى: «ثم سواه و نفخ فيه من روحه»: الم السجدة: 9 و قال: «فإذا سويته و نفخت فيه من روحي»: الحجر: 29 .
و منه ما هو مع المؤمنين كما يدل عليه قوله تعالى: «أولئك كتب في قلوبهم الإيمان و أيدهم بروح منه»: المجادلة: 22 و يشعر به بل يدل عليه أيضا قوله: «أ و من كان ميتا فأحييناه و جعلنا له نورا يمشي به في الناس»: الأنعام: 122 فإن المذكور في الآية حياة جديدة و الحياة فرع الروح.
و منه ما نزل إلى الأنبياء (عليهم السلام) كما يدل عليه قوله: «ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا» الآية: النحل: 2 و قوله: «و آتينا عيسى بن مريم البينات و أيدناه بروح القدس»: البقرة: 87 و قوله: «و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا»: الشورى: 52 إلى غير ذلك.
و من الروح ما تشعر به الآيات التي تذكر أن في غير الإنسان من الحيوان حياة و أن في النبات حياة، و الحياة متفرعة على الروح ظاهرا.
فقد تبين بما قدمناه على طوله معنى قوله تعالى: «يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي» و أن السؤال إنما هو عن حقيقة مطلق الروح الوارد في كلامه سبحانه، و أن الجواب مشتمل على بيان حقيقة الروح و أنه من رسوخ الأمر بالمعنى الذي تقدم و أما قوله: «و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا» أي ما عندكم من العلم بالروح الذي آتاكم الله ذلك قليل من كثير فإن له موقعا من الوجود و خواص و آثارا في الكون عجيبة بديعة أنتم عنها في حجاب.
ان الناحية الروحية وهي محاولة الانسان ادراك الصلة بالخالق المدبر جل وعلا اتية من خلال غريزة التدين المغروزة في النفس البشرية غرزا، وهي من امور الجبلة الخلقية التي فطر الله الناس عليها، فلذلك تجد الانسان يبحث عنها بفطرته ليشبعها ويحاول جاهدا ان يجد لذلك سبيلا.
والاسلام يوم اعطى بعقيدته للانسان فكرة كلية عن الكون والانسان والحياة وعلاقتها بما قبلها وما بعدها انما عمد الى حل العقدة الكبرى لدى الانسان وعقله البشري ليسير في هذه الحياة على هدى ونور مبين من رب العالمين، ويتضح لديه السبيل في التعامل بصفته هو مخلوق من مخلوقات الله تعالى وبصفته مكرما ومفضلا عن كثير من الخلق، وجعل ما في الكون مسخرا له بامر الخالق جل وعلا الذي جعل الانسان سيد مخلوقات هذا الوجود ان هو استقام على منهج الحق والهدى والنور والا كان السفول والانحطاط سبيله والانتكاس مصيره. قال الله تعالى في سورة التين:- { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ * فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ }.
بلى والله واني على ذلك من الشاهدين..
ولقد جعل الله تعالى لنا محطات لتقوية واشباع الناحية الروحية وتعزيزها في حياة الانسان منها هذا الشهر الذي نودعه هذه الايام شهر رمضان وما شرع فيه من وجوب صيام وندب قيام وليلة بالف شهر وما يرافقه من اعمال بر واحسان وصدقة وزكاة نفوس واموال وكذلك ما شرع لنا من عبادات يومية كالصلوات والاذكار والتسابيح والدعاء وصلاة الجمعة ووما شرع لنا من حج واعتمار ليجعل دوما حياتنا زاخرة بالناحية الروحية وادراك الصلة برب العالمين لنذكره ونذكر مراده من الخلق والايجاد والتكوين ولا نكون في لحظة من الغافلين وتقبل الله مني ومنكم وكتبنا واياكم في عباده الذاكرين والصلاة والسلام على سيد وخاتم الانبياء والمرسلين واله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى