خراب البلاد وهي عامرة
قال تعالى:- {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود:117]
وقال الله تعالى:- (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16) الاسراء..
وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عون بن موسى، عن هلال بن خبَّاب قال: سألت سعيدًا رضي الله عنه: ما علامة هلكة الناس؟ قال: إذا هلك علماؤهم.
وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله :
رَأَيْت الذُّنُوبَ تُمِيتُ الْقُلُوبَ * * * وَقَدْ يُورِثُ الذُّلَّ إدْمَانُهَا
وَتَرْكُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ الْقُلُوبِ * * * وَخَيْرٌ لِنَفْسِك عِصْيَانُهَا
وهل أفسد الدين إلا الملوك * * * وأحبار سوء ورهبانها
وباعوا النفوس فلم يربحوا * * * ولم تغل في البيع أثمانها
لقد وقع القوم في جيفةٍ * * * يبين لذي اللب إنتانها
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
(توشك القرى أن تخرب وهي عامرة.
قيل: وكيف تخرب وهي عامرة؟
قال إذا علا فجارها أبرارها، وساد القبيلة منافقوها.
"ذكره ابن ابي الدنيا في كتاب العقوبات").
يقول الشيخ محمد احمد الراشد في كتابه المنطلق:-
"إن علو الفجار على الأبرار سبب الاضطراب والخراب . یعلو الفاجر فیولى أمثاله الأمور ولاینفك كل فاجر أن یكون أسیر شھواته فیطیع قلبه ویعیش فى غفلة عن ارتیاد مافیھ منافع قومھ , ثم یكون أسیر مصالحھ فیظلم ویشتط ویتعسف فتھدر بالتالي طاقات
كبیرة . وتتوارى الكفایات تطلب لنفسھا الستر . ستر عرضھا من الاعتداء , وبدنھا من العذاب . ویعود لایتصدى لأمور الأمة إلا كل جاھل
أناني , فیعم الاضطراب الاجتماعي , ثم بعده الخراب الاقتصادي والمدني والعلمي . إذا تمادى الفاجر فى فجوره , وتمادى الأبرار فى خوفھم وجبنھم وسكوتھم وقعودھم عن النھى عن المنكر , اشتد غضب الله . فإذا غضب , عم وشمل غضبه الفجار بما فجروا وظلموا , والأبرار بما سكتوا وتقاعسوا ورضوا بالمذلة . " قال الله تعالى : واتقوا فتنة لاتصیبن الذین ظلموا منكم خاصة . وجاء فى الحدیث أنھلك یارسول الله وفینا الصالحون ..؟ قال : نعم إذا كثر الخبث". اه
اللهم عمر بلاد المسلمين بالتقى والصلاح والدين في ظل راية سيد المرسلين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال تعالى:- {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود:117]
وقال الله تعالى:- (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16) الاسراء..
وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عون بن موسى، عن هلال بن خبَّاب قال: سألت سعيدًا رضي الله عنه: ما علامة هلكة الناس؟ قال: إذا هلك علماؤهم.
وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله :
رَأَيْت الذُّنُوبَ تُمِيتُ الْقُلُوبَ * * * وَقَدْ يُورِثُ الذُّلَّ إدْمَانُهَا
وَتَرْكُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ الْقُلُوبِ * * * وَخَيْرٌ لِنَفْسِك عِصْيَانُهَا
وهل أفسد الدين إلا الملوك * * * وأحبار سوء ورهبانها
وباعوا النفوس فلم يربحوا * * * ولم تغل في البيع أثمانها
لقد وقع القوم في جيفةٍ * * * يبين لذي اللب إنتانها
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
(توشك القرى أن تخرب وهي عامرة.
قيل: وكيف تخرب وهي عامرة؟
قال إذا علا فجارها أبرارها، وساد القبيلة منافقوها.
"ذكره ابن ابي الدنيا في كتاب العقوبات").
يقول الشيخ محمد احمد الراشد في كتابه المنطلق:-
"إن علو الفجار على الأبرار سبب الاضطراب والخراب . یعلو الفاجر فیولى أمثاله الأمور ولاینفك كل فاجر أن یكون أسیر شھواته فیطیع قلبه ویعیش فى غفلة عن ارتیاد مافیھ منافع قومھ , ثم یكون أسیر مصالحھ فیظلم ویشتط ویتعسف فتھدر بالتالي طاقات
كبیرة . وتتوارى الكفایات تطلب لنفسھا الستر . ستر عرضھا من الاعتداء , وبدنھا من العذاب . ویعود لایتصدى لأمور الأمة إلا كل جاھل
أناني , فیعم الاضطراب الاجتماعي , ثم بعده الخراب الاقتصادي والمدني والعلمي . إذا تمادى الفاجر فى فجوره , وتمادى الأبرار فى خوفھم وجبنھم وسكوتھم وقعودھم عن النھى عن المنكر , اشتد غضب الله . فإذا غضب , عم وشمل غضبه الفجار بما فجروا وظلموا , والأبرار بما سكتوا وتقاعسوا ورضوا بالمذلة . " قال الله تعالى : واتقوا فتنة لاتصیبن الذین ظلموا منكم خاصة . وجاء فى الحدیث أنھلك یارسول الله وفینا الصالحون ..؟ قال : نعم إذا كثر الخبث". اه
اللهم عمر بلاد المسلمين بالتقى والصلاح والدين في ظل راية سيد المرسلين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.