قهوة الصباح
اسعد الله صباحكم بكل خير
ومع قصة الامام الشافعي رحمه الله مع الطبيب:-
في إحدى مرضاته رحمه الله أُدْخِلَ عليه طبيبٌ يفحصه، فاكتشف الشافعيُّ في الطبيب مرضاً، والخبر يرويه تلميذه المزني فيقول: دخلت على الشافعي في بعض علله، فقلت له: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت بين أمر ونهي، أصبحت آكل رزقي وأنتظر أجلي.
فقلت: ألا أدخل عليك طبيباً؟ فقال: افعلْ. فأَدخلت عليه طبيباً نصرانياً، فجسَّ يده، فحس الشافعيُّ بالعلة في يد الطبيب، والطبيب لا يَعلم، فجعل الشافعي يقول:
جاء الطبيبُ يجسّني فجسستُهُ
فإذا الطبيبُ لما به مِنْحالُ
وغدا يُعالجني بطولِ سقامهِ
ومِنَ العجائبِ أعمشٌ كحّالُ
قال المزني: فما مضت الأيام والليالي حتى ماتَ المتطبِّبُ، فقيل للشافعي: قد ماتَ الطبيب، فجعل يقول:
إنَّ الطبيبَ بطبهِ ودوائهِ
لا يستطيعُ دفاعَ مقدور القضا
ما للطبيب يموتُ بالداء الذي
قد كان يُبرئ مثلَه فيما مضى؟!
هلكَ المُداوي والمُداوى والذي
جَلَبَ الدواءَ وباعه ومَن اشترى
.......................
ويُوجز الشافعي مقومات البلد الصالح للعيش والسكنى فيه بأربعة أمور فيقول:
"إذا دخلتَ بلدةً ولا تجد فيها حاكماً عدلاً، ولا ماء جارياً، وطبيباً رفيقاً فلا تسكنها"
هذه ثلاثةُ أمور، وجاء الرابع في رواية أخرى، وهي قوله: "لا تسكنْ بلدة لا يكون فيها عالمٌ ينبئُك عن دينك، ولا طبيب ينبئُك عن أمر بدنك"
رحم الله الامام الشافعي ونفعنا الله بعلمه وعلم امثاله واقرانه .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[من كتاب المناقب للبيهقي رحمه الله بتصرف].
اسعد الله صباحكم بكل خير
ومع قصة الامام الشافعي رحمه الله مع الطبيب:-
في إحدى مرضاته رحمه الله أُدْخِلَ عليه طبيبٌ يفحصه، فاكتشف الشافعيُّ في الطبيب مرضاً، والخبر يرويه تلميذه المزني فيقول: دخلت على الشافعي في بعض علله، فقلت له: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت بين أمر ونهي، أصبحت آكل رزقي وأنتظر أجلي.
فقلت: ألا أدخل عليك طبيباً؟ فقال: افعلْ. فأَدخلت عليه طبيباً نصرانياً، فجسَّ يده، فحس الشافعيُّ بالعلة في يد الطبيب، والطبيب لا يَعلم، فجعل الشافعي يقول:
جاء الطبيبُ يجسّني فجسستُهُ
فإذا الطبيبُ لما به مِنْحالُ
وغدا يُعالجني بطولِ سقامهِ
ومِنَ العجائبِ أعمشٌ كحّالُ
قال المزني: فما مضت الأيام والليالي حتى ماتَ المتطبِّبُ، فقيل للشافعي: قد ماتَ الطبيب، فجعل يقول:
إنَّ الطبيبَ بطبهِ ودوائهِ
لا يستطيعُ دفاعَ مقدور القضا
ما للطبيب يموتُ بالداء الذي
قد كان يُبرئ مثلَه فيما مضى؟!
هلكَ المُداوي والمُداوى والذي
جَلَبَ الدواءَ وباعه ومَن اشترى
.......................
ويُوجز الشافعي مقومات البلد الصالح للعيش والسكنى فيه بأربعة أمور فيقول:
"إذا دخلتَ بلدةً ولا تجد فيها حاكماً عدلاً، ولا ماء جارياً، وطبيباً رفيقاً فلا تسكنها"
هذه ثلاثةُ أمور، وجاء الرابع في رواية أخرى، وهي قوله: "لا تسكنْ بلدة لا يكون فيها عالمٌ ينبئُك عن دينك، ولا طبيب ينبئُك عن أمر بدنك"
رحم الله الامام الشافعي ونفعنا الله بعلمه وعلم امثاله واقرانه .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[من كتاب المناقب للبيهقي رحمه الله بتصرف].