حقيقة الاستقامة
الاستقامة ضد الاعوجاج وهي ثبات ولزوم للمبدأ والمنهج والطريقة
قال الله تعالى قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ (6) فصلت. وقال تعالى: (فاستقم كما أمرت) (هود: 112) وقال: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم) (فصلت 30-32) وقال: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون) (الأحقاف 13-14). وقال سبحانه:
(وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا (16) الجن).
والاستقامة كلمة جامعة كما جاء في حديث سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله قل في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدا غيرك قال: "قل آمنت بالله ثم استقم" (رواه مسلم). فالاستقامة اذا هي من مقتضيات الايمان ومن توابعه واثاره على النفس فتهذبها وتزكيها وعلى السلوك فتطهره وتقومه حسب اوامر الله تعالى اتيانا وقياما بها ونواهيه اجتنابا وابتعادا عنها. ويروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال: الاستقامة: "أن تستقيم على الأمر والنهي ولا تروغ روغان الثعالب" وقال الإمام النووي رحمه الله:" قال العلماء: معنى الاستقامة لزوم طاعة الله تعالى وهي من جوامع الكلم وهي نظام الأمور".
والمستقيم على امرالله تعالى ليس معصوما لايخطيء ..فلاعصمة لبشر بعد رسول الله صلوات ربي عليه...فالخطأ من طبيعة البشر..والمستقيم اذا اخطأ تذكر فتاب واناب وعاد من قريب..ولا يتمادى في خطأه فيستغفر ربه ويتوب ويئوب.فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قاربوا وسددوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل" (رواه مسلم) قال الإمام النووي:" والمقاربة: القصد الذي لا غلو فيه ولا تقصير و(السداد) الاستقامة والإصابة".
ومن اهم اسباب الاستقامة وحصولها في حياة المؤمن تقوى الله تعالى و محاسبة النفس: قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} (الحشر:18) وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني" (رواه الترمذي وحسنه) وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا". ومن اهم اسباب استمرارية المجتمع على نهج الاستقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:- قال تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} (آل عمران:104) وقال سبحانه: {والذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور} (الحج:41).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" (رواه مسلم) فمن اتصف بهذه الصفة، صفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فحري به أن يستقيم على الطريق القويم.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الاستقامة ضد الاعوجاج وهي ثبات ولزوم للمبدأ والمنهج والطريقة
قال الله تعالى قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ (6) فصلت. وقال تعالى: (فاستقم كما أمرت) (هود: 112) وقال: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم) (فصلت 30-32) وقال: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون) (الأحقاف 13-14). وقال سبحانه:
(وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا (16) الجن).
والاستقامة كلمة جامعة كما جاء في حديث سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله قل في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدا غيرك قال: "قل آمنت بالله ثم استقم" (رواه مسلم). فالاستقامة اذا هي من مقتضيات الايمان ومن توابعه واثاره على النفس فتهذبها وتزكيها وعلى السلوك فتطهره وتقومه حسب اوامر الله تعالى اتيانا وقياما بها ونواهيه اجتنابا وابتعادا عنها. ويروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال: الاستقامة: "أن تستقيم على الأمر والنهي ولا تروغ روغان الثعالب" وقال الإمام النووي رحمه الله:" قال العلماء: معنى الاستقامة لزوم طاعة الله تعالى وهي من جوامع الكلم وهي نظام الأمور".
والمستقيم على امرالله تعالى ليس معصوما لايخطيء ..فلاعصمة لبشر بعد رسول الله صلوات ربي عليه...فالخطأ من طبيعة البشر..والمستقيم اذا اخطأ تذكر فتاب واناب وعاد من قريب..ولا يتمادى في خطأه فيستغفر ربه ويتوب ويئوب.فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قاربوا وسددوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل" (رواه مسلم) قال الإمام النووي:" والمقاربة: القصد الذي لا غلو فيه ولا تقصير و(السداد) الاستقامة والإصابة".
ومن اهم اسباب الاستقامة وحصولها في حياة المؤمن تقوى الله تعالى و محاسبة النفس: قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} (الحشر:18) وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني" (رواه الترمذي وحسنه) وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا". ومن اهم اسباب استمرارية المجتمع على نهج الاستقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:- قال تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} (آل عمران:104) وقال سبحانه: {والذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور} (الحج:41).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" (رواه مسلم) فمن اتصف بهذه الصفة، صفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فحري به أن يستقيم على الطريق القويم.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.