الإثنين 22 ربيع الأول 1439 الموافق لـ 11 ديسمبر 2017
أيّها العرب.. دعوا النّاس تساند فلسطين - معمر حبار
ما أحزن النفس وهي تتابع قرار ترامب بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس، أنّ بعض العرب اتّخذوا من مساندة إخوانهم لفلسطين سخرية بدعوى أنّ مايقومون به لايغيّر في مجرى الأحداث شيئا ولا يعيد القدس، وعليه يقول صاحب الأسطر:
كلّ يرى الأمور من زاويته وكلّ يواجه جريمة راعي البقر بما يؤمن ويستطيع، والمطلوب من إخواننا العرب في بلدانهم وفي المهجر أن لايفرضوا وجهات نظرهم على الغير وأن لا يحتكروا واجهة المناهضة للصهاينة والمساندة للفلسطينيين لوحدهم. فالصهيوني تؤلمه الحركة ولو ظهرت لك أنّها ليست حركة، وإذا تعدّدت الحركات زاد الألم، وللتدليل على ذلك يستحسن الوقوف على بعض الأمثلة الدالة على أهمية الحركة في مناهضة الصهاينة وكلّ محتل ولو بدت في البداية أنّها صغيرة:
منذ سنوات وقفت فيروز لتلقي أغنية "القدس" الخالدة فانسحب السفير الصهيوني في إحدى الدول العربية من الحفل تعبيرا عن استنكاره لأغنية "القدس" وخرج مذموما مدحورا. واللاعب بوتريكة كتب في قميصه شعار "تعاطفا مع غزة" حين كانت غزّة تحت الرجم الصهيوني ورفعه في الملعب تأييدا للفلسطينيين وتعرّض بسبب الشعار لضغوط شديدة ثم أوصى أن يدفن معه القميص. وفي شبابي أقرأ أنّ الصهاينة طالبوا مصر بتوقيف تفسير القرآن الكريم الذي يقوم به العالم المفسّر محمد متولي الشعراوي رحمة الله عليه خاصة في الجانب الذي يتطرق فيه لخيانة وغدر الصهاينة. والأمثلة على ذلك كثيرة وكثيرة جدا، وأضيف: طرد السفير يؤلم، ورفض التطبيع يؤلم، وتفسير آية تحثّ على غدر اليهود يؤلم، وكتابة مصطلح الصهاينة يؤلم، والمسيرات تؤلم، ومحو أسماء الصهاينة من الرائي يؤلم، والخروج من السباق بسبب صهيوني يؤلم، وكذا حمل السّلاح في وجه الصهاينة، ورجم الصهاينة بالحجارة كلّفهم أموالا، والقائمة طويلة فليختر الانسان مايحسنه ويتقنه وليترك لإخوانه مايحسنونه ويتقنونه ولا داعي لاحتكار وسائل الدفع والرد.
فكلّ حركة تؤلم الصهاينة تستحق التشجيع والثناء وتعميمها عبر وسائل الإعلام وتقريبها إلى المجتمع وذكر محاسن أصحابها حتّى تكون قدوة لمن يتقنها ويؤمن بها ويرضى بها، فالمسألة تكمن في تعدّد الحركات وكلّ يختار مايناسبه ويؤمن به ويرضاه ويستطيع القيام به ولأمد طويلا.
وكتبت البارحة عبر صفحتي: يخبرني إبني أن طلبة الثانوية سيخرجون اليوم في مسيرة تأييد لإخواننا الفلسطينيين. يثني الأب على مجهود الطلبة، ويقول له: على أن تكون المسيرة بعد الانتهاء من الدروس وفي ظلّ حماية أملاك الجزائر والجزائريين. أريد أن أقول: لاتحتكر الحركة ولا تستهزئ بمن يتحرّك، والاحترام الكامل لكلّ من يتحرّك من أئمة ومغنين ورسامين ولاعبين وكتّاب وشعراء ونساء وأطفال وممثلين وفقراء وأغنياء وأساتذة وطلبة وموظفين ومسؤولين، وأصبحت لا أفرّق بين العربي الذي يثبّط العزائم مهما بدت صغيرة ويسخر من أصحابها والصهيوني الذي يعدم قادة العزائم.
الصهاينة بنوا "دولتهم !" و "عاصمتهم! " على حلم يمتد لـ 20 قرن وعلى قرار بعض الدول ولم ييأسوا ولم ينشروا اليأس بين أبنائهم المحتلين المغتصبين، فالمطلوب من العرب جميعا دعم إخواننا الفلسطينيين بما يقدرون ويستطيعون دون رفض للآخر ولا احتكار للمساندة، وذلك أضعف الإيمان ومما يحقّق الحلم ولو طال الزمن واشتد سواد اللّيل.
أيّها العرب.. دعوا النّاس تساند فلسطين - معمر حبار
ما أحزن النفس وهي تتابع قرار ترامب بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس، أنّ بعض العرب اتّخذوا من مساندة إخوانهم لفلسطين سخرية بدعوى أنّ مايقومون به لايغيّر في مجرى الأحداث شيئا ولا يعيد القدس، وعليه يقول صاحب الأسطر:
كلّ يرى الأمور من زاويته وكلّ يواجه جريمة راعي البقر بما يؤمن ويستطيع، والمطلوب من إخواننا العرب في بلدانهم وفي المهجر أن لايفرضوا وجهات نظرهم على الغير وأن لا يحتكروا واجهة المناهضة للصهاينة والمساندة للفلسطينيين لوحدهم. فالصهيوني تؤلمه الحركة ولو ظهرت لك أنّها ليست حركة، وإذا تعدّدت الحركات زاد الألم، وللتدليل على ذلك يستحسن الوقوف على بعض الأمثلة الدالة على أهمية الحركة في مناهضة الصهاينة وكلّ محتل ولو بدت في البداية أنّها صغيرة:
منذ سنوات وقفت فيروز لتلقي أغنية "القدس" الخالدة فانسحب السفير الصهيوني في إحدى الدول العربية من الحفل تعبيرا عن استنكاره لأغنية "القدس" وخرج مذموما مدحورا. واللاعب بوتريكة كتب في قميصه شعار "تعاطفا مع غزة" حين كانت غزّة تحت الرجم الصهيوني ورفعه في الملعب تأييدا للفلسطينيين وتعرّض بسبب الشعار لضغوط شديدة ثم أوصى أن يدفن معه القميص. وفي شبابي أقرأ أنّ الصهاينة طالبوا مصر بتوقيف تفسير القرآن الكريم الذي يقوم به العالم المفسّر محمد متولي الشعراوي رحمة الله عليه خاصة في الجانب الذي يتطرق فيه لخيانة وغدر الصهاينة. والأمثلة على ذلك كثيرة وكثيرة جدا، وأضيف: طرد السفير يؤلم، ورفض التطبيع يؤلم، وتفسير آية تحثّ على غدر اليهود يؤلم، وكتابة مصطلح الصهاينة يؤلم، والمسيرات تؤلم، ومحو أسماء الصهاينة من الرائي يؤلم، والخروج من السباق بسبب صهيوني يؤلم، وكذا حمل السّلاح في وجه الصهاينة، ورجم الصهاينة بالحجارة كلّفهم أموالا، والقائمة طويلة فليختر الانسان مايحسنه ويتقنه وليترك لإخوانه مايحسنونه ويتقنونه ولا داعي لاحتكار وسائل الدفع والرد.
فكلّ حركة تؤلم الصهاينة تستحق التشجيع والثناء وتعميمها عبر وسائل الإعلام وتقريبها إلى المجتمع وذكر محاسن أصحابها حتّى تكون قدوة لمن يتقنها ويؤمن بها ويرضى بها، فالمسألة تكمن في تعدّد الحركات وكلّ يختار مايناسبه ويؤمن به ويرضاه ويستطيع القيام به ولأمد طويلا.
وكتبت البارحة عبر صفحتي: يخبرني إبني أن طلبة الثانوية سيخرجون اليوم في مسيرة تأييد لإخواننا الفلسطينيين. يثني الأب على مجهود الطلبة، ويقول له: على أن تكون المسيرة بعد الانتهاء من الدروس وفي ظلّ حماية أملاك الجزائر والجزائريين. أريد أن أقول: لاتحتكر الحركة ولا تستهزئ بمن يتحرّك، والاحترام الكامل لكلّ من يتحرّك من أئمة ومغنين ورسامين ولاعبين وكتّاب وشعراء ونساء وأطفال وممثلين وفقراء وأغنياء وأساتذة وطلبة وموظفين ومسؤولين، وأصبحت لا أفرّق بين العربي الذي يثبّط العزائم مهما بدت صغيرة ويسخر من أصحابها والصهيوني الذي يعدم قادة العزائم.
الصهاينة بنوا "دولتهم !" و "عاصمتهم! " على حلم يمتد لـ 20 قرن وعلى قرار بعض الدول ولم ييأسوا ولم ينشروا اليأس بين أبنائهم المحتلين المغتصبين، فالمطلوب من العرب جميعا دعم إخواننا الفلسطينيين بما يقدرون ويستطيعون دون رفض للآخر ولا احتكار للمساندة، وذلك أضعف الإيمان ومما يحقّق الحلم ولو طال الزمن واشتد سواد اللّيل.