الفكرة العظيمة هي التي تصنع القيادات:-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
ان اعظم قيادة هي التي تصنع القيادات وتنميها وتصقلها وتهذبها وتعطيها فرص الابداع والريادة، فالمتتبع لحياة النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم والدارس لسيرته العطرة، يكتشف بين سطورها وخباياها انه صلى الله عليه وسلم لم يصنع من صحابته مجرد اتباع لشخصه الحبيب، بل هو واياهم كانوا يتبعون ما يوحى اليه من ربه جل وعلا .. وحرص صلوات ربي عليه ان يتركهم خلفه قبل رحيله للرفيق الأعلى قادة عظاما، قادوا الدنيا باسرها.. و هذه عظمة القيادة..فالقيادة العظيمة هي التي تصنع القيادات..
ومن وصاياه صلى الله عليه وآله وسلم-: "أنزلوا الناس منازلهم". سنن أبو داوود..
ومعنى إنزال الناس منازلهم، أن نعطي كل واحد قدره ودوره بما يلائم حاله ووضعه ومكانته، وتمنحه فرصته التي يمارس من خلالها البذل والاستمرار في العطاء .
ويحفظ الانسان مكانته التي كان عليها شريطة ان يستعمل سعة عقله، و يوظفه لخدمة هذا الدين وامره ، لان الولاء في ديننا لفكرة العقيدة ومنهجها ، و ليس لاشخاص او ذوات بعينهم، فالدعوات الفردية الشخصية تنزعج من بروز القيادات وتعددها حولهم، ولا يرغبون بوجودها الا فيمن يرثهم، و يقمعون ما سوى ذلك ان لم يطوعوه للتبعية . ولكن الفكر العقائدي الايماني يريد من كل فرد من اتباعه ان يكون قائدا مؤهلا لتحمل المسؤلية ، فقد جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا).
وفي نفس الوقت أمرنا بعدم احتقار من هو أقل مكانة أو قدرًا، فقال صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "ليس منّا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حقَّ كبيرنا". نعم وبهذه السياسة وتلك العقلية الفذة يُصنع مجتمع التواد و التراحم الذي يكون كالجسد الواحد وتُصنع خير امة أُخرجت للناس لتتبوأ مركز الصدارة والقيادة للعالمين لتخرجهم من الظلمات الى النور... وجعل الاسلام كل فرد من افراده مسؤولا عن الاسلام وقائدا حارسا في موضعه وخندقه ومكانه الذي هو فيه وحيزه الذي يشغله فيقول له :- ( أنت على ثغرة من ثُغُرِ الإسلام فلا يُؤتَيَنَّ من قِبَلِك )
ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
ان اعظم قيادة هي التي تصنع القيادات وتنميها وتصقلها وتهذبها وتعطيها فرص الابداع والريادة، فالمتتبع لحياة النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم والدارس لسيرته العطرة، يكتشف بين سطورها وخباياها انه صلى الله عليه وسلم لم يصنع من صحابته مجرد اتباع لشخصه الحبيب، بل هو واياهم كانوا يتبعون ما يوحى اليه من ربه جل وعلا .. وحرص صلوات ربي عليه ان يتركهم خلفه قبل رحيله للرفيق الأعلى قادة عظاما، قادوا الدنيا باسرها.. و هذه عظمة القيادة..فالقيادة العظيمة هي التي تصنع القيادات..
ومن وصاياه صلى الله عليه وآله وسلم-: "أنزلوا الناس منازلهم". سنن أبو داوود..
ومعنى إنزال الناس منازلهم، أن نعطي كل واحد قدره ودوره بما يلائم حاله ووضعه ومكانته، وتمنحه فرصته التي يمارس من خلالها البذل والاستمرار في العطاء .
ويحفظ الانسان مكانته التي كان عليها شريطة ان يستعمل سعة عقله، و يوظفه لخدمة هذا الدين وامره ، لان الولاء في ديننا لفكرة العقيدة ومنهجها ، و ليس لاشخاص او ذوات بعينهم، فالدعوات الفردية الشخصية تنزعج من بروز القيادات وتعددها حولهم، ولا يرغبون بوجودها الا فيمن يرثهم، و يقمعون ما سوى ذلك ان لم يطوعوه للتبعية . ولكن الفكر العقائدي الايماني يريد من كل فرد من اتباعه ان يكون قائدا مؤهلا لتحمل المسؤلية ، فقد جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا).
وفي نفس الوقت أمرنا بعدم احتقار من هو أقل مكانة أو قدرًا، فقال صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "ليس منّا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حقَّ كبيرنا". نعم وبهذه السياسة وتلك العقلية الفذة يُصنع مجتمع التواد و التراحم الذي يكون كالجسد الواحد وتُصنع خير امة أُخرجت للناس لتتبوأ مركز الصدارة والقيادة للعالمين لتخرجهم من الظلمات الى النور... وجعل الاسلام كل فرد من افراده مسؤولا عن الاسلام وقائدا حارسا في موضعه وخندقه ومكانه الذي هو فيه وحيزه الذي يشغله فيقول له :- ( أنت على ثغرة من ثُغُرِ الإسلام فلا يُؤتَيَنَّ من قِبَلِك )
ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2022-11-03, 2:27 pm عدل 1 مرات