أقامت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية ومؤسسة القلم الشبابية يوم أمس السبت 17 رمضان الموافق الموافق 2 حزيران معسكر الثبات الثالث والذي هو بمثابة يوم عمل تطوعي في مقبرة قرية لوبية المهجرة. ويأتي هذا المعسكر في أعقاب الاعتداء الآثم على المقبرة قبل أسبوعين الذي أحدث تدمير لبعض شواهدها، وعمل المشاركون على تنظيف المقبرة وتوضيح معالم القبور التي تعرضت لمحاولات تشويه وطمس. وقد وفد العشرات من أبناء الحركة الإسلامية إلى موقع المعسكر وانطلقوا للعمل بهمة ونشاط رغم صيامهم وارتفاع درجة الحرارة. وبرز من بين الحضور نواب رئيس الحركة الإسلامية الدكتور منصور عباس والشيخ صفوت فريج رئيس جمعية الأقصى والنائب مسعود غنايم رئيس حزب الوحدة العربية والنائب السابق المحامي عبد المالك دهامشة. وبعد انتهاء المعسكر كانت هنالك فقرات فنية وابتهالات إنشادية من الشاب ذو الصوت الندي حسن أبو دخان والشيخ نمر أبو لوز. ومن الجدير ذكره أن قرية لوبية المهجرة في العام 1948 والتي تبعد قرابة 10 كيلومتر عن مدينة طبريا وقد بلغ عدد سكانها إبان التهجير 2500 نسمة قد هجِروا في أغلبهم إلى سوريا ولبنان
. وأكد النائب عن الحركة الإسلامية الأستاذ مسعود غنايم رئيس حزب الوحدة العربية القائمة العربية الموحدة: إن المعالم والشواهد الراسخة التي صمدت في وجه محاولات الطمس والتشويه والتنكيل منذ نكبة العام 48 لهي أكبر شاهد على قدسية وهوية المكان لذا فإن محاولات المساس والاعتداء عليها هي خط أحمر. وعقب الشيخ صفوت فريج رئيس جمعية الأقصى قائلا: نحن في جمعية الأقصى ماضون في متابعة شؤون وقضايا الأوقاف وماضون في تنظيم معسكرات الثبات لنؤكد على استمرار تواصلنا من خلال هذه المعسكرات للحفاظ على أوقافنا ومقدساتنا ومن أجل التصدي لكل محاولات الطمس والتشويه التي لا تتوقف منذ النكبة. الأستاذ عبد الكريم عزام رئيس مؤسسة القلم الشبابية: لا بد لنا أن نتواصل مع قرانا المهجرة وما تبقى من آثار ومعالم حتى نرسخ وجودنا هنا في أرضنا ونساهم في بلورة هوية شباب المستقبل ليعلموا أن لهذه الأرض تاريخ وقصة وحضارة حتى نتمكن من المحافظة على ما تبقى.