جمعية الأقصى وبالتعاون والدعم الكبيرين من دار الأرقم لرياض الأطفال ودار القران الكريم وعلومه من كفر قاسم والجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين ينظمون احتفالهم للعام الرابع على التوالي: "فرحة يتيم 4"، حيث تُرسم البسمة على وجوه أيتام مدينة القدس...
اجتمع بعد عصر الاربعاء 6/6/2018 وفق الحادي والعشرين من رمضان المئات من أطفال الداخل الفلسطيني بأيتام مدينة القدس في نادي أبناء القدس في حارة السعدية، في يوم احتفالي ترفيهي بهيج حول مائدة أسرية واحدة.
ابتدأ اليوم باستقبال راق لعائلات الايتام بالورود، وسبق الاحتفال ألعاب جماعية ومنتفخات واستعراض تراثي لأهازيج شعبية لفرقة الرازم.
استهل الاحتفال، الذي قامت على عرافته مربية دار الارقم الأخت الفاضلة نجية عامر، بقراءة آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها طالب دار القرآن الكريم وعلومه الطالب عبيدة أيوب عامر.
تلاه كلمة للشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية الذي أشاد بدور القائمين على تنظيم هذا الحفل المميز.
ثم كانت تحفة فنية ومقاطع مسرحية بديعة رسمها أطفال دار الأرقم وزهراته بأنشودة "هنا القدس ، وانا الطفلة الفلسطينية، وعرض مسرحي حول قيم العطاء والاحترام"
أما الكلمة الثانية فكانت للدكتور ناجح بكيرات، مدير التعليم في المسجد الاقصى المبارك، حيث تحدث عن أهمية هذا اللقاء الذي يمثّل اللُّحمة بين أهل الداخل الفلسطيني وأهالي مدينة القدس.
كلمة الأيتام ألقتها ابنة القدس الطالبة
بيسان اعسيله ببراعة حيث أنشدت للقدس ومكانتها كلمات عظيمة خطتها بأناملهاالصغيرة.
الكلمة الأخيرة كانت للشيخ صفوت فريج، رئيس جمعية الأقصى، الذي تحدث عن مفهوم الفرحة، وأضاف: "فرحتنا التي نشعر بها حين نعطي... ففرحة العطاء تفوق فرحة الأخذ، وبداية العطاء تبدأ من القلب الذي ينبت منه الخير".
فقرة التكريم كانت لدار الأرقم للرياض الإسلامي، ودار القرآن الكريم وعلومه من كفر قاسم، اللتين قامتا بدعم ورعاية المشروع، وكذلك نادي أبناء القدس على الحفاوة والاستقبال واستضافته لهذا العام.
ومع صوت مدفع الإفطار ورفع الآذان اجتمع المشاركون حول مائدة الإفطار الواحدة التي أعدت لهم خصيصًا.
وفي نهاية الاحتفال اجتمع الأيتام وعائلاتهم ليتسلموا الهدايا وحلويات العيد وكوبونات لشراء كسوة العيد من متاجر البلدة القديمة.
وعقب الأستاذ غازي عيسى، مدير جمعية الأقصى: "نحن نقوم بهذا المشروع السنوي، للسنة الرابعة، كجزء من مشاريع رمضان الخيرية، لكنه مشروع ذو نكهة مميزة وقيمة إنسانية تصل بين أطفال الداخل والأهل في القدس، معبرين عن وحدة المصير والقضية، يشد بعضنا عضد بعض، إذ نركز في الفترة الأخيرة في مشاريعنا على الدعم الاقتصادي والتمكين المجتمعي لأهل البلدة القديمة".
وأضافت المربية ميساء عامر مديرة دار الأرقم الراعية الذهبية للاحتفال: "لقد ولدت فكرة هذا المشروع عندنا قبل 4 سنوات، حيث كان المقصد من ورائها زرع قيم العطاء والتكافل الاجتماعي، ورعاية الأيتام في قلوب أبنائنا من الأجيال القادمة منذ نعومة أظفارهم بدءا من مرحلة الطفولة المبكرة، لينمو هذا الغرس معهم ويرافقهم مدى حياتهم. وجاءت مشاركة أبنائنا اليوم لتجسد هذه التعاليم".