خاطرة لا بد من ذكرها
علوم التجويد وهو اجادة القراءة للقران في التلاوة ، باخراج كل حرف من مخرجه الصحيح ، وهذا حق الحرف . كما واعطائه مستحقه مما يعرض له من احوال وصفات في النطق به ، عند الوقف او الابتداء ، او التقاءه مع غيره من الحروف ، كالمد ،والقصر ، والادغام ، والاخفاء ، والقلقلة ، والاقلاب ، والهمس ، و التفخيم ، وغير ذلك . كلها في الاصل علوم لغوية متعلقة بضبط الحرف والصوت وطبقاته.. وهذا الامر مجمع عليه من اهل العلم ، لا تكاد تجد فيه مخالفا.
ومن علوم اللغة واساليب البلاغة والبيان فيها ، اسلوب التشبيه بانواعه ،والمجاز بانواعه ، والكناية بانواعها ، وهي اساليب بيان وايضاح وتقريب للصورة والمعنى لذهن السامع. وهذا مجمع عليه عند فقهاء اللغة واهل علومها المعتبرين.
وهنا اسجل استغرابي من امر قوم نفوا المجاز في القران الكريم ، مدعين بان المجاز نوع من الكذب ، في حين انه متعارف عليه عند اهل اللغة واهل علومها ، انه اسلوب لتقريب الصورة لذهن السامع ، وايضاح المعنى . وليس من الكذب في شيء ، لان الكذب هو خلاف الواقع ، والمجاز ايضاح وتقريب لصورة الواقع ، او تسهيل تصوره وادراكه..
والاستغراب اشد من اقوام يثبتون المجاز ، والكناية والتاويل لكلام الله تعالى ،وكتابه العزيز ، ولكنهم في فهم كلام وكتب الرجال واقوالهم ، حرفيون ظاهريون ، لدرجة انها لا تحتمل في نظرهم لا تاويلا ولا تفسيرا ، ولا تحتمل عندهم تاثرا نفسيا او انفعاليا بظرف او حال او طاريء غشي القائل او الكاتب ، ونسوا انهم يتعاملون مع كلام بشر تعتريه الاحوال ، وتؤثر فيه الانفعالات والاحاسيس ، وليس بمعصوم او الاه لا يعتريه ما يعتري البشر. لانه منزه عن تاثير الحوادث والانفعالات وانعكاساتها عليه سبحانه.
اعجبني ذات مرة سؤال طرحه احد المفتين على مستفت يستفتيه في مسالة طلاق وبعد ان ساله عدة اسئلة قال له : هل كانت المراوح عندك في البيت تعمل ام لايوجد مروحة؟ فاجابه بان الكهرباء كانت مقطوعة والمراوح معطلة !!!
فقال له اذهب واستغفر ربك لم يقع عليك طلاق. وبغض النظر عن صحة الفتوى او عدم صحتها فان الامر الملفت للنظر والذي يستحق الاهتتمام هو انتباه المفتي لحال المستفتي اثناء نطقه بالكلام وتلفظه به عملا بقولهم الفتوى على قدر حال المستفتي. وكما قيل الحكم على الشيء فرع عن تصوره ،ولذلك قيل في التاني السلامة وفي العجلة الندامة، لان العجلة تسرع يدفع الى التصور الخاطيء ولا تنجز ناضجا.
ودمتم بخير.
علوم التجويد وهو اجادة القراءة للقران في التلاوة ، باخراج كل حرف من مخرجه الصحيح ، وهذا حق الحرف . كما واعطائه مستحقه مما يعرض له من احوال وصفات في النطق به ، عند الوقف او الابتداء ، او التقاءه مع غيره من الحروف ، كالمد ،والقصر ، والادغام ، والاخفاء ، والقلقلة ، والاقلاب ، والهمس ، و التفخيم ، وغير ذلك . كلها في الاصل علوم لغوية متعلقة بضبط الحرف والصوت وطبقاته.. وهذا الامر مجمع عليه من اهل العلم ، لا تكاد تجد فيه مخالفا.
ومن علوم اللغة واساليب البلاغة والبيان فيها ، اسلوب التشبيه بانواعه ،والمجاز بانواعه ، والكناية بانواعها ، وهي اساليب بيان وايضاح وتقريب للصورة والمعنى لذهن السامع. وهذا مجمع عليه عند فقهاء اللغة واهل علومها المعتبرين.
وهنا اسجل استغرابي من امر قوم نفوا المجاز في القران الكريم ، مدعين بان المجاز نوع من الكذب ، في حين انه متعارف عليه عند اهل اللغة واهل علومها ، انه اسلوب لتقريب الصورة لذهن السامع ، وايضاح المعنى . وليس من الكذب في شيء ، لان الكذب هو خلاف الواقع ، والمجاز ايضاح وتقريب لصورة الواقع ، او تسهيل تصوره وادراكه..
والاستغراب اشد من اقوام يثبتون المجاز ، والكناية والتاويل لكلام الله تعالى ،وكتابه العزيز ، ولكنهم في فهم كلام وكتب الرجال واقوالهم ، حرفيون ظاهريون ، لدرجة انها لا تحتمل في نظرهم لا تاويلا ولا تفسيرا ، ولا تحتمل عندهم تاثرا نفسيا او انفعاليا بظرف او حال او طاريء غشي القائل او الكاتب ، ونسوا انهم يتعاملون مع كلام بشر تعتريه الاحوال ، وتؤثر فيه الانفعالات والاحاسيس ، وليس بمعصوم او الاه لا يعتريه ما يعتري البشر. لانه منزه عن تاثير الحوادث والانفعالات وانعكاساتها عليه سبحانه.
اعجبني ذات مرة سؤال طرحه احد المفتين على مستفت يستفتيه في مسالة طلاق وبعد ان ساله عدة اسئلة قال له : هل كانت المراوح عندك في البيت تعمل ام لايوجد مروحة؟ فاجابه بان الكهرباء كانت مقطوعة والمراوح معطلة !!!
فقال له اذهب واستغفر ربك لم يقع عليك طلاق. وبغض النظر عن صحة الفتوى او عدم صحتها فان الامر الملفت للنظر والذي يستحق الاهتتمام هو انتباه المفتي لحال المستفتي اثناء نطقه بالكلام وتلفظه به عملا بقولهم الفتوى على قدر حال المستفتي. وكما قيل الحكم على الشيء فرع عن تصوره ،ولذلك قيل في التاني السلامة وفي العجلة الندامة، لان العجلة تسرع يدفع الى التصور الخاطيء ولا تنجز ناضجا.
ودمتم بخير.