الخليج - صحة: يتسبب تدخين السجائر في وفاة أكثر من سبعة ملايين شخص سنويًّا، وتَسْلبُ علبة السجائر الواحدة 110 دقائق من عمر الإنسان، وتتجاوز الخسائر الناجمة عن التدخين 1,4 تريليون دولارا سنويا، بين الإنفاق على الرّعاية الصّحّيّة وفقد الإنتاجية، وفق تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية سنة 2017 بعنوان "التبغ وأثره البيئي"، وقدَّر التقرير إنفاق شركات التبغ الأمريكية على الإشهار والتّرويج للسجائر بنحو مليارَيْ دولارا سنويًّا، قبل حَظْر الدّعاية، وقَدّرَ عدد السجائر التي تباع في العالم بنحو خمسة عشر مليار سيجارة يوميا، تحتوي نفاياتها على أكثر من سبعة آلاف مادة كيميائية سامة تؤدي إلى تَسمُم البيئة، منها المواد التي تصيب الإنسان بالسرطان، وتُلَوِّثُ البيئة بالغازات، وتشكل أعقاب السجائر ما بين 30% و 40% من مجموع النفايات التي تُجمع في عمليات التنظيف في المناطق الساحلية والحضرية، وتعتبر منظمة الصحة العالمية إن الأمراض المرتبطة بالتبغ تُشَكِّلُ واحداً من أكبر تهديدات الصحة العمومية التي يواجهها العالم، وحلت الصين في المرتبة الأولى عالميا في قائمة الدول الأكثر استهلاكا للتبغ بـ4124 سيجارة سنويا للشخص الواحد، وحل لبنان في المرتبة الثالثة عالميا والأولى عربيا بـ3023، ونورد بيانات الدول العربية، إذ حل الأردن في المرتبة السادسة عشر عالميا ب1855 سيجارة سنويا وتونس في المرتبة 26 ب1628 سيجارة للشخص الواحد سنويا، والكويت في المرتبة 31 ب1517 سيجارة سنويا للفرد، والسعودية في المرتبة 37 ب1395 سيجارة وليبيا في المرتبة 43 ب1332 سيجارة ومصر في المرتبة 49 ب1215 سيجارة والعراق في المرتبة الخمسين ب1187 سيجارة والجزائر في المرتبة 59 ب1041 سيجارة والمغرب في المرتبة 79 ب679 سيجارة سنويا للفرد، كمُعدّل لسنة 2016...
في الخليج، قُدِّرت سن بداية التدخين ب14 سنة ونصف، وقُدِّرت نسبة المُراهقين المدخنين بنحو 21% (من إجمالي المراهقين الخليجيين) وقُدِّرت تكاليف علاج المقلعين السعوديين عن التدخين بنحو خمسة مليارات ريال سعودي (دولار = 3,75 ريال سعودي) ويتسبب التدخين في وفاة سبعين ألف حالة وفاة سنويا في الخليج، مما بَرر رفع دويلات الخليج رسوم الدّخان (السجائر) بنسبة 100% (بعد انخفاض أسعار النفط الخام، منتصف سنة 2014) وتسبب ارتفاع الرسوم وحملات مكافحة تدخين المراهقين، بخسائر قدرتها شركات التبغ بنحو 220 مليون دولارا سنويا في الخليج...
يُؤَثِّرُ التدخين سَلْبًا على النّشاط الجنسي لدى الذّكور، ويؤدّي إلى زيادة عمليات الإجهاض العفوي لدى النّساء المُدخّنات، وترتفع نسبة وفيات أطفالهن حديثي الولادة بنسبة 10%، وفي الولايات المتحدة يموت نحو 4600 طفل ي سنويا بسبب تدخين أمهاتهم...
بعد ارتفاع أسعار السجائر في كافة بلدان العالم، نظمت الشركات متعددة الجنسية عمليات تزويد السوق الموازية، وانخفضت كمية استهلاك السجائر في الأسواق المرخصة في الخليج من 34 مليار سيجارة سنويا سنة 2015 إلى 27,5 مليار سيجارة سنة 2017، وبالمقابل، ارتفع الاستهلاك في السوق الموازية من 484 مليون سيجارة سنة 2016 إلى 571 مليون سيجارة سنة 2017، وإلى حوالي 700 مليون سيجارة سنة 2018، مما يرفع قيمة الضرائب المَهْدُورة في دويلات مجلس التعاون الخليجي للعام 2018 إلى قرابة 220 ملايين دولار، وتشكل السوق الموازية في السعودية نسبة 6,6% من سوق السجائر...
تستضيف دُويلات الخليج، والإمارات بشكل خاص، عددًا من المؤتمرات الطّبِّيّة والعلْمِية، رغم افتقارها لمؤسسات البحث العلمي وللمختبرات العلمية والطّبّية، وللخبرات البشرية ولذوي المؤهلات في هذه الإختصاصات، ولكن هذه الدّوَيلات غنية ولا تستثمر عائدات النفط والغاز في الإقتصاد المنتج ولا في مؤسسات التعليم والبحث العلمي والتكنولوجي والطّبّي، بل تستهلك الغذاء وتجهيزات الإتصالات والأدوية وتُقِيم مستشفيات خاصة فخمة ومجهزة بأحدث التجهيزات، تُسَيِّرُها طواقم إدارية وطبّية من الخارج (من غير العرب)، ولذلك تعددت المؤتمرات ذات الصبغة الطبية الإستهلاكية في هذه الدويلات التي يرتفع بين سكانها مرض السكري وأمراض السمنة والقلب وانسداد الشرايين والأوعية، وتستغل الشركات العالمية للمختبرات والأدوية ثراء هذه المَشْيَخات وانتشار أمراض التُّخْمة والكسل بها، واستخدامها مِنَصّةً لتسويق منتجاتها...
تُعَدُّ أمراض القلب والأوعية الدّموية في صدارة أسباب الوفاة بجميع أنحاء العالم، إذ يفوق عدد الوفيات الناجمة عنها عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب أخرى للوفاة، يمكن تفادي 80% من حجم أمراض القلب، من خلال تغيير نمط الحياة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وشرعت هيئة الصحة بإمارة "دُبي" في إنشاء "المركز العالمي لأمراض وأبحاث القلب"، لتستفيد منه الشركات العالمية لإنتاج وتسْويق العقاقير والتّجْهيزات الخاصة بمثل هذه الأمراض، كما انعقد المؤتمر العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية يوم الإربعاء 05/12/2018، بحضور ستة آلاف عالم وطبيب ومختص (كم خليجي أو عربي ضمنهم؟) بالتعاون مع تنظيم الاتحاد العالمي للقلب، وهو مؤتمر مدعوم من شركات إنتاج وتسويق الأدوية والتجهيزات الطبية، ومن مؤسسات حكومية أمريكية وأوروبية...
لم يَسْلم الشباب الخليجي من أمراض السمنة وأمراض القلب، إذ أن 5% من مصابي الجلطات القلبية في الإمارات، شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً، فيما يعاني 30% من طلبة مدارس الإمارات من السمنة، التي تتسبب بنحو 25% من إجمالي حالات الوفاة بالإمارات، أو أكثر بنحو خمس مرات عن معدلات الوفيات بمثل هذه الأمراض في البلدان منخفضة الدخل والفقيرة، ولهذه الأسباب تختار شركات المختبرات والعقاقير مناطق الخليج الثّرية، لترويج تجهيزاتها وأدويتها، حيث شاركت في هذا الملتقى أكثر من 50 شركة ومؤسسة عالمية من كبرى المؤسسات المنتجة للتقنيات والحلول "الذكية" الطبية، وليس من بينها شركة عربية واحدة، ووجهت الدعوة لأكثر من أربعة آلاف مشارك، ويقدّم حوالي 600 مختص، نحو أَلْف ورقة عمل، في أكثر من 200 جلسة، لمناقشة مواضيع تتصل بطرق جَنْيِ الأرباح الوفيرة من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وما يتصل بذلك من أمراض أخرى، تحت عناوين خَلاّبَة، من صنف "آخر المستجدات والتحديات في علم مجال علم أمراض القلب"... عن مجلة "نيتشر ميديسِن" العلمية + صحيفة "الخليج" (الإمارات) 06/12/18
في الخليج، قُدِّرت سن بداية التدخين ب14 سنة ونصف، وقُدِّرت نسبة المُراهقين المدخنين بنحو 21% (من إجمالي المراهقين الخليجيين) وقُدِّرت تكاليف علاج المقلعين السعوديين عن التدخين بنحو خمسة مليارات ريال سعودي (دولار = 3,75 ريال سعودي) ويتسبب التدخين في وفاة سبعين ألف حالة وفاة سنويا في الخليج، مما بَرر رفع دويلات الخليج رسوم الدّخان (السجائر) بنسبة 100% (بعد انخفاض أسعار النفط الخام، منتصف سنة 2014) وتسبب ارتفاع الرسوم وحملات مكافحة تدخين المراهقين، بخسائر قدرتها شركات التبغ بنحو 220 مليون دولارا سنويا في الخليج...
يُؤَثِّرُ التدخين سَلْبًا على النّشاط الجنسي لدى الذّكور، ويؤدّي إلى زيادة عمليات الإجهاض العفوي لدى النّساء المُدخّنات، وترتفع نسبة وفيات أطفالهن حديثي الولادة بنسبة 10%، وفي الولايات المتحدة يموت نحو 4600 طفل ي سنويا بسبب تدخين أمهاتهم...
بعد ارتفاع أسعار السجائر في كافة بلدان العالم، نظمت الشركات متعددة الجنسية عمليات تزويد السوق الموازية، وانخفضت كمية استهلاك السجائر في الأسواق المرخصة في الخليج من 34 مليار سيجارة سنويا سنة 2015 إلى 27,5 مليار سيجارة سنة 2017، وبالمقابل، ارتفع الاستهلاك في السوق الموازية من 484 مليون سيجارة سنة 2016 إلى 571 مليون سيجارة سنة 2017، وإلى حوالي 700 مليون سيجارة سنة 2018، مما يرفع قيمة الضرائب المَهْدُورة في دويلات مجلس التعاون الخليجي للعام 2018 إلى قرابة 220 ملايين دولار، وتشكل السوق الموازية في السعودية نسبة 6,6% من سوق السجائر...
تستضيف دُويلات الخليج، والإمارات بشكل خاص، عددًا من المؤتمرات الطّبِّيّة والعلْمِية، رغم افتقارها لمؤسسات البحث العلمي وللمختبرات العلمية والطّبّية، وللخبرات البشرية ولذوي المؤهلات في هذه الإختصاصات، ولكن هذه الدّوَيلات غنية ولا تستثمر عائدات النفط والغاز في الإقتصاد المنتج ولا في مؤسسات التعليم والبحث العلمي والتكنولوجي والطّبّي، بل تستهلك الغذاء وتجهيزات الإتصالات والأدوية وتُقِيم مستشفيات خاصة فخمة ومجهزة بأحدث التجهيزات، تُسَيِّرُها طواقم إدارية وطبّية من الخارج (من غير العرب)، ولذلك تعددت المؤتمرات ذات الصبغة الطبية الإستهلاكية في هذه الدويلات التي يرتفع بين سكانها مرض السكري وأمراض السمنة والقلب وانسداد الشرايين والأوعية، وتستغل الشركات العالمية للمختبرات والأدوية ثراء هذه المَشْيَخات وانتشار أمراض التُّخْمة والكسل بها، واستخدامها مِنَصّةً لتسويق منتجاتها...
تُعَدُّ أمراض القلب والأوعية الدّموية في صدارة أسباب الوفاة بجميع أنحاء العالم، إذ يفوق عدد الوفيات الناجمة عنها عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب أخرى للوفاة، يمكن تفادي 80% من حجم أمراض القلب، من خلال تغيير نمط الحياة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وشرعت هيئة الصحة بإمارة "دُبي" في إنشاء "المركز العالمي لأمراض وأبحاث القلب"، لتستفيد منه الشركات العالمية لإنتاج وتسْويق العقاقير والتّجْهيزات الخاصة بمثل هذه الأمراض، كما انعقد المؤتمر العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية يوم الإربعاء 05/12/2018، بحضور ستة آلاف عالم وطبيب ومختص (كم خليجي أو عربي ضمنهم؟) بالتعاون مع تنظيم الاتحاد العالمي للقلب، وهو مؤتمر مدعوم من شركات إنتاج وتسويق الأدوية والتجهيزات الطبية، ومن مؤسسات حكومية أمريكية وأوروبية...
لم يَسْلم الشباب الخليجي من أمراض السمنة وأمراض القلب، إذ أن 5% من مصابي الجلطات القلبية في الإمارات، شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً، فيما يعاني 30% من طلبة مدارس الإمارات من السمنة، التي تتسبب بنحو 25% من إجمالي حالات الوفاة بالإمارات، أو أكثر بنحو خمس مرات عن معدلات الوفيات بمثل هذه الأمراض في البلدان منخفضة الدخل والفقيرة، ولهذه الأسباب تختار شركات المختبرات والعقاقير مناطق الخليج الثّرية، لترويج تجهيزاتها وأدويتها، حيث شاركت في هذا الملتقى أكثر من 50 شركة ومؤسسة عالمية من كبرى المؤسسات المنتجة للتقنيات والحلول "الذكية" الطبية، وليس من بينها شركة عربية واحدة، ووجهت الدعوة لأكثر من أربعة آلاف مشارك، ويقدّم حوالي 600 مختص، نحو أَلْف ورقة عمل، في أكثر من 200 جلسة، لمناقشة مواضيع تتصل بطرق جَنْيِ الأرباح الوفيرة من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وما يتصل بذلك من أمراض أخرى، تحت عناوين خَلاّبَة، من صنف "آخر المستجدات والتحديات في علم مجال علم أمراض القلب"... عن مجلة "نيتشر ميديسِن" العلمية + صحيفة "الخليج" (الإمارات) 06/12/18