تراجع القراءة في عصر التّكنولوجيا
سامية غشير
في ظل التّطور التّكنولوجي الرّهيب الذي شهده العالم، وتصاعد دور وسائل الاتصال المختلفة خاصّة القنوات التلفزيونيّة ومواقع التّواصل الاجتماعي ومواقع القراءة الإلكترونية وشبكات المعلومات الرّقمية المنتشرة في كلّ مكان أصبح القارئ يستعين أكثر بالكتب والمجلات والصحف الإلكترونية التي استولت على ذهنه مقابل ذلك تراجع هيبة الكتاب الورقي الذي يعدّ من حيث قيمته وجودته هو الأصح والأمثل لتنميّة الفكر وتوسيع المدارك العقليّة، وهذا ما يثير مخاوف حول انقراض الكتاب الورقي الذّي خسر قراءَه في ظلّ تسارع المعلومة التي تستقطبها المواقع الإلكترونية خاصّة في المجالين السّياسي والثّقافي.
فمواقع المعلومات والأجهزة الحديثة ومنها القنوات المرئيّة تستقطب عديد القرّاء لاعتمادها على الصّورة وتضخيمها الخبر ونقلها المعلومات بطريقة مبتكرة وسريعة، في حين الكتاب ما يزال حسب رأي الكثيرين قاصرً على مواكبة عصر السّرعة وملاحقة كمّ المعلومات والمعارف التي تنتج يوميّا.
غير أن ما يتناساه أو يسهى عنه القرّاء أن عصر التكنولوجيا قتل فكر الإنسان نتيجة الزّخم المعرفي الكبير، واختلاط المعرفة والأخبار لدرجة لم يعد العقل البشري قادرا على الاستيعاب، على عكس الكتاب الذّي نقرأه بتمعنّ وانتباه، ونكتسب منه معارف ومعلومات يخزّنها الذّهن ويحفظها، ويكون الإنسان قادرا على تذكرّها وتوظيفها في سياقاتها المختلفة.
لست ضدّ فكرة المكتبات والمواقع الإلكترونية أو القنوات التلفزيونيّة التي تعمل على السّعي إلى الحصول على المعلومة في أسرع وقت وبأقلّ جهد كما تسعى أيضًا إلى جذب المشاهد والقارئ، غير أنّ المبالغة في الترّدد عليها وإهمال الكتب الورقيّة خاصّة الكتب التي تعدّ من أمهّات الكتب، وكتب الفكر والثّقافة، ينجم عنه ضعف القراءة والمطالعة، وهذا ما يطرح إشكاليّة كبرى عن مستقبل الكتاب الورقي في عصر التّكنولوجيا، وعن مصير الأجيال القادمة التي لا شكّ فيه أنها ستسير على ركب السّابقين، وتتبنّى ما هو الكتروني.
لذلك يجب الاهتمام بهذا الموضوع وإعادة الاعتبار لمكانة الكتاب الورقي، وتشجيع عمليّة القراءة.
سامية غشير
في ظل التّطور التّكنولوجي الرّهيب الذي شهده العالم، وتصاعد دور وسائل الاتصال المختلفة خاصّة القنوات التلفزيونيّة ومواقع التّواصل الاجتماعي ومواقع القراءة الإلكترونية وشبكات المعلومات الرّقمية المنتشرة في كلّ مكان أصبح القارئ يستعين أكثر بالكتب والمجلات والصحف الإلكترونية التي استولت على ذهنه مقابل ذلك تراجع هيبة الكتاب الورقي الذي يعدّ من حيث قيمته وجودته هو الأصح والأمثل لتنميّة الفكر وتوسيع المدارك العقليّة، وهذا ما يثير مخاوف حول انقراض الكتاب الورقي الذّي خسر قراءَه في ظلّ تسارع المعلومة التي تستقطبها المواقع الإلكترونية خاصّة في المجالين السّياسي والثّقافي.
فمواقع المعلومات والأجهزة الحديثة ومنها القنوات المرئيّة تستقطب عديد القرّاء لاعتمادها على الصّورة وتضخيمها الخبر ونقلها المعلومات بطريقة مبتكرة وسريعة، في حين الكتاب ما يزال حسب رأي الكثيرين قاصرً على مواكبة عصر السّرعة وملاحقة كمّ المعلومات والمعارف التي تنتج يوميّا.
غير أن ما يتناساه أو يسهى عنه القرّاء أن عصر التكنولوجيا قتل فكر الإنسان نتيجة الزّخم المعرفي الكبير، واختلاط المعرفة والأخبار لدرجة لم يعد العقل البشري قادرا على الاستيعاب، على عكس الكتاب الذّي نقرأه بتمعنّ وانتباه، ونكتسب منه معارف ومعلومات يخزّنها الذّهن ويحفظها، ويكون الإنسان قادرا على تذكرّها وتوظيفها في سياقاتها المختلفة.
لست ضدّ فكرة المكتبات والمواقع الإلكترونية أو القنوات التلفزيونيّة التي تعمل على السّعي إلى الحصول على المعلومة في أسرع وقت وبأقلّ جهد كما تسعى أيضًا إلى جذب المشاهد والقارئ، غير أنّ المبالغة في الترّدد عليها وإهمال الكتب الورقيّة خاصّة الكتب التي تعدّ من أمهّات الكتب، وكتب الفكر والثّقافة، ينجم عنه ضعف القراءة والمطالعة، وهذا ما يطرح إشكاليّة كبرى عن مستقبل الكتاب الورقي في عصر التّكنولوجيا، وعن مصير الأجيال القادمة التي لا شكّ فيه أنها ستسير على ركب السّابقين، وتتبنّى ما هو الكتروني.
لذلك يجب الاهتمام بهذا الموضوع وإعادة الاعتبار لمكانة الكتاب الورقي، وتشجيع عمليّة القراءة.