حمامةُ الشمال .. القامشلي
يا دمعتَي فَرسٍ وقلبيَ بَيرَقُ
يا ضفتَي نهرٍ وحزنيَ زورقُ
عيناكِ من دون العيون فَواتحٌ
مَن أخبرَ الأيامَ أنكِ أغمقُ
رَهواً تركْنا البحرَ أزرقَ عاشقاً
ونموتُ بِيضاً إذ يخون الأزرقُ
تبكين حافيةَ الحنين بظلِّنا
نحن الزجاجيِّون ظلٌّ مُقلِقُ
الدمعُ خندقُكِ الأخيرُ من الحياة
ونحن آخرُ طلْقةٍ يا خندقُ
أضلاعُنا أقواسُ شمعٍ للربابةِ
كلما أيقظتِ شوقَكِ نُحرَقُ
قامشليَ الخبزُ الذي قال الحمامُ
لعابرين على الهديل تَذوَّقوا
سِربُ الصبايا الطالعاتِ من المرايا
أيُّ أبيضَ في البياض يُحدِّقُ
جسرٌ لأندلسِ الجنوبيّين إذ
نثروا الحياةَ على الغروب وشَرَّقوا
ما زال يُروى عن قطارٍ في شمال الذكريات
وبابُ جرحكِ يُطرَقُ
ما زال نهدُكِ مُهرةً في الريح ، لا
نهدٌ سواكِ بخمرتين مُطوَّقُ
ساعي بَريدِ الحرب يَنزِفُ حِبرَهُ
إنَّ الطريقَ إلى انكساركِ مُغلَقُ
ما أنتِ من نارٍ ولا بردٍ لنا
كم نحن حولكِ دافئون ونُورِقُ
يا مُونةً للنمل ما مرَّت عجافٌ في
ترابكِ دون نملٍ يُرزَقُ
هُزِّي سريرَ الخوف في أعمارنا
حتى ينامَ الخوفُ ساعةَ نَعشقُ
---
عبد السلام العبوسي
يا دمعتَي فَرسٍ وقلبيَ بَيرَقُ
يا ضفتَي نهرٍ وحزنيَ زورقُ
عيناكِ من دون العيون فَواتحٌ
مَن أخبرَ الأيامَ أنكِ أغمقُ
رَهواً تركْنا البحرَ أزرقَ عاشقاً
ونموتُ بِيضاً إذ يخون الأزرقُ
تبكين حافيةَ الحنين بظلِّنا
نحن الزجاجيِّون ظلٌّ مُقلِقُ
الدمعُ خندقُكِ الأخيرُ من الحياة
ونحن آخرُ طلْقةٍ يا خندقُ
أضلاعُنا أقواسُ شمعٍ للربابةِ
كلما أيقظتِ شوقَكِ نُحرَقُ
قامشليَ الخبزُ الذي قال الحمامُ
لعابرين على الهديل تَذوَّقوا
سِربُ الصبايا الطالعاتِ من المرايا
أيُّ أبيضَ في البياض يُحدِّقُ
جسرٌ لأندلسِ الجنوبيّين إذ
نثروا الحياةَ على الغروب وشَرَّقوا
ما زال يُروى عن قطارٍ في شمال الذكريات
وبابُ جرحكِ يُطرَقُ
ما زال نهدُكِ مُهرةً في الريح ، لا
نهدٌ سواكِ بخمرتين مُطوَّقُ
ساعي بَريدِ الحرب يَنزِفُ حِبرَهُ
إنَّ الطريقَ إلى انكساركِ مُغلَقُ
ما أنتِ من نارٍ ولا بردٍ لنا
كم نحن حولكِ دافئون ونُورِقُ
يا مُونةً للنمل ما مرَّت عجافٌ في
ترابكِ دون نملٍ يُرزَقُ
هُزِّي سريرَ الخوف في أعمارنا
حتى ينامَ الخوفُ ساعةَ نَعشقُ
---
عبد السلام العبوسي