ذكرى ميلاد "مالكوم إكْس" 19/05/1925 – 21/02/1965
اسمه عند مولده: مالكوم ليتل، ويُعرف أيضاً باسم "الحاج مالك الشباز"، بعد إسْلامِهِ، وهو أمريكي أفريقي، عاش عُقُود التمييز العنصري المفضوح ضد السود في الوﻻيات المتحدة، خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، قبل بدء مرحلة نهوض المواطنين السّود للدفاع عن حقوقهم كمواطنين يطلبون المساواة...
يعتبره البعض من المسلمين "داعية إسلامي"، فيما تعتبره القوى التقدمية مناضلا، من أجل الحرية والحق والعدل، وعلى أي حال، فرغم قِصَر حياته، أجْمعت الرّوايات على فصاحته وشجاعته عند إبداء رأيه، فهو يعتبر إن الولايات المتحدة والأمريكيين البيض الأوروبيين مسؤولون تاريخيا عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبوها خلال اصطياد السود من إفريقيا، وتهجيرهم بقوة السلاح، ليصبحوا عبيدًا، ولم يتحرروا أبدًا، ولذلك تعتبره "المُؤسّسة الرسمية" الأمريكية، والإعلام والأمن والقضاء "داعيةٌ للعنصرية ولسيادة السود، عبر استخدام العُنف"...
بقي إسمه خالدًا، بعد أكثر من خمسين سنة من وفاته، حيث خَلَّدَهُ التاريخ كمناضل ضد التمييز العرقي، وكإنسان ذي عزيمة جعلته يخرج من عالم الإجْرام والسُّجُون إلى النضال والتّضْحِيَة من أجل رفاه المجموعة.
كتَبَ "أليكس هيلي" (مؤلف رواية "الجذور") سيرته الذاتية، بالإتفاق المسبق معه، بعنوان "مالكوم إكس: سيرة ذاتية"، وهذا بعض ما وَرَدَ ضمنها، في ترجمة تقريبية، غير احترافية:
قتلت مجموعة من العنصريين البيض والدَهُ، عندما كان "مالكوم" طِفْلاً في سن السادسة، وأَوْدَعَت السّلطات أُمّهُ، ظُلْمًا، مستشفى الأمراض العقلية، وأُرْسِلَ مالكوم وإخوتُهُ السبعة إلى مؤسسات للرعاية الإجتماعية، وسُرْعان ما انحدَرَ إلى مُسْتنقع الجريمة المُسلّحة والمخدرات، وحُكِمَ عليه بالسجن لمدة 12 سنة، وفي السجن أَسْلَمَ ثم أصبح مُدْمِنًا على القراءة والبحث، ولما خرج من السّجن، أصبح من أَصْلَبِ المدافعين عن حقوق السود في أمريكا ضمن مجموعة "أُمّة الإسلام"، التي تدّعي إن الإسلام دين السّود فقط، وإن كل البيض شياطين، ولذلك اختلف مالكوم إكس مع قيادة هذه المجموعة، واعتبرها "انحرفت عن العقيدة الإسلامية الصحيحة التي تعتبر الناس إخوة، كيفما كانت ألوانهم، وأُصُولُهُم، لأن إدانة كل البيض، تُعادل إدانة كل السّود"، وانحرفت عن هدف الدّفاع عن حُقُوق المظلومين والمُضْطَهَدِين، وأصبح مالكوم إكس، من أعظم المُعارضين للنظام الأمريكي الذي يمارس من خلاله الأمريكيون البروتستنتيون البيض، من أصل أوروبي، الظلم والغطرسة والعنجهية، ضد الأفارقة السود، ويحرمونهم من أبسط الحقوق، وأصبَحَ في خلاف مع مجموعة "أمة الإسلام"، ومع "لوثر كنغ" (لأن "كنغ" يحاول اجتذاب الميسورين والفئات الوُسْطى، ولا يهتم بالفُقراء)، و صار مهددًا بالقتل من قبل العنصريين البيض، الذين اغتالوا أَباهُ، و أيضا من جماعة "أمة الإسلام "، الذين اعتبروه "شيوعيا كافرًا"، وقال مالكوم إكس، في مواجهة "مارتن لوثر كنغ" الذي كان يُرَدِّدُ "سِلْمِيّتُنا أقْوى من الرّصاص"، "أنا ﻻ أدافع عن العنف، لكنّني لستُ ضد استخدام العُنف، حين يكون استخدامه للدفاع عن النفس، وﻻ أُسَمِّيهِ عنفاً بل ذكاءً، فقُوة المجموعات العنصرية والشرطة والدّولة لا تتراجع أبدًا خطوة واحدة إلى الخلف، إلاَّ إذا اختل ميزان القُوى، وواجهت قوة أكبر أو أذْكى منها"، وكان مثل هذا الحديث قد أقنع الشاب "كاسيوس كلاي" الذي أصبح بطل العالم للملاكمة، تحت إسم "محمد علي"، بعد إسلامه، ورَفْضِهِ الذهاب، كجْنِدِي، لمحاربة شعب فيتنام، وسُجِنَ بسبب هذا الرّفْض، وقال "ألكيس هاليي"، مُؤلِّف رواية "الجُذُور"، وكاتب السيرة الذاتية ل"مالكوم إكس": "إن الدكتور مارتن لوثر كينغ يضمن ولاء الفئات الزنجية المتوسطة، بينما يهتم مالكوم إكس بأحوال الفئات الزنجية الدنيا... إن الزنوج يحترمون هذين الرجلين، ويعتقدون إنهما نزيهَيْن، وإن ملكوم إكس ينتمي إلى فئة الفُقراء والمَسْحُوقين مثلهم، وهو غير مستعد للفساد وللخيانة..."
ساعد السجن، ثم النّضال "مالكوم إكس" على توسيع معارفه، وعلى تنمية الوعي السياسي وتنمية مَلَكَة النّقد الإجتماعي، فلم يكن يتردد في نقد البرجوازيين السّود، الذين لا تربطهم أية رابطة مع السود العاملين في المَزارع والمصانع، سوى لون البشرة، كما اعْتبر الإنتخابات الرئاسة "عملية اختيار بين الذئب الذي يكرهنا صراحة، والثعلب الذي يضحك أمامنا في العلن، ويمارس اضطهاده سرا"، وأصبح مالكوم إكس رمزًا للكفاح ضد العنصرية، حيثما وُجِدَتْ، وداعية إلى ثورة ثقافية داخل صفوف المُضْطَهَدِين، ليتخلّصُوا من "الإستعمار الدّاخلي، والذِّهْنِي".
تَعَرَّضَ منزله الذي يقطنه مع زوجته وبناته الأربع في نيويورك، للتفجير في منتصف شهر شباط/فبراير 1965، ولم يصب أحد منهم بأذى، ولكنه تعرّض للإغتيال، بعد أسبوع واحد، وهو في سن الأربعين، بإطلاق ستة عشر رصاصة، يوم 21 شباط/ فبراير 1965 خلال إلقائه، واقفًا، كلمة في قاعة المؤتمرات بهارلم (نيويورك)، رغم ( أو بسبب) المراقبة اللصيقة له من قِبَلِ مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، الذي لم يَحْمِهِ، بعد تفجير منزله، وبعد وفاته بشهر واحد، أقر الرئيس الأمريكي "ليندون جونسون" مرسوماً قانونياً ينص على حقوق التصويت للسود، وأنهى الاستخدام الرسمي لكلمة "نِغْرُو"، المُهينة التي تُطلَقُ على السّود...
أقْوال نُسِبَتْ لمالكوم إكس:
"لقد تعلمت باكراً أن الحقَّ لا يُعْطى لمن يَسْكت عنه، وأن على المرء أن يُحْدِث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد... إنه لمن الإجرام أﻻ تُعَلِّمَ شخصا الدفاع عن نفسه فيما هو الضحية الدائمة للهجمات الوحشية"
"لقد غَيَّرَتِ القراءةُ مجرى حياتي تغييرا جذريا، ولم أكن أهدف من ورائها إلى كسب أية شهادات لتحسين مركزي، وإنما كنت أريد أن أحْيَا فِكْرِيًّا"
"عندما تكون عوامل الانفجار الإجتماعى موجوده، لا تحتاج الجماهير لمن يحرضها"
"احذف كلمة الحرية من قاموسك، إذا لم تكن مستعدا للموت من أجلها... إني أومِنُ بالدين الذي يؤمّن الحرية، و لن أعتنق دينا يحرمني من الدفاع عن شعبي"
"يجب أن نتعلم من الأطفال عدم الخجل من الفشل، وأن نحاول ونعيد الكرة عدة مرات، وأن نُربِّي جيلاً، مختلفًا عن هؤلاء الكبار الذين يرزح معظمهم تحت الخوف والحذر، والرغبة في الرّكون إلى ما يعتقدونه أمانًا، مما يجعلهم خائفين، ومنغلقين، ويُساهمون بأنفسهم في فشلهم، وفي هَزِيمتهم..."
" لا معنى لحسن المعاملة، إذا ما لم ينْظُر إلَيَّ الرجل الأبيض كما ينظر إلى نفسه، وإذا لم يُشاركْني آلامي، فمن اليسير أن يشاركني أفراحي، وإذا اقتنع بأنه ليس أفضل مني، بسبب لونه"
أنا لا أدافع عن العنف، ولكن إذا داس أحدُهُم علي قدمي فإنني سأدوس على قدمه، لأن الأمريكي الأسود لا يريد سوى نيْل حقوقه الانسانية، وأن يعتبره البيض آدَمِيًّا، وليس كالمُصاب بمرض مُعْدِي، يُعزَلُ في معازل (أحياء) خاصة، كالحيوانات، ويفرضون عليه طأطَأَة رأسِه عندما يمشي في الطريق، بينما يرفع البيض رُؤُوسَهُم".
اسمه عند مولده: مالكوم ليتل، ويُعرف أيضاً باسم "الحاج مالك الشباز"، بعد إسْلامِهِ، وهو أمريكي أفريقي، عاش عُقُود التمييز العنصري المفضوح ضد السود في الوﻻيات المتحدة، خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، قبل بدء مرحلة نهوض المواطنين السّود للدفاع عن حقوقهم كمواطنين يطلبون المساواة...
يعتبره البعض من المسلمين "داعية إسلامي"، فيما تعتبره القوى التقدمية مناضلا، من أجل الحرية والحق والعدل، وعلى أي حال، فرغم قِصَر حياته، أجْمعت الرّوايات على فصاحته وشجاعته عند إبداء رأيه، فهو يعتبر إن الولايات المتحدة والأمريكيين البيض الأوروبيين مسؤولون تاريخيا عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبوها خلال اصطياد السود من إفريقيا، وتهجيرهم بقوة السلاح، ليصبحوا عبيدًا، ولم يتحرروا أبدًا، ولذلك تعتبره "المُؤسّسة الرسمية" الأمريكية، والإعلام والأمن والقضاء "داعيةٌ للعنصرية ولسيادة السود، عبر استخدام العُنف"...
بقي إسمه خالدًا، بعد أكثر من خمسين سنة من وفاته، حيث خَلَّدَهُ التاريخ كمناضل ضد التمييز العرقي، وكإنسان ذي عزيمة جعلته يخرج من عالم الإجْرام والسُّجُون إلى النضال والتّضْحِيَة من أجل رفاه المجموعة.
كتَبَ "أليكس هيلي" (مؤلف رواية "الجذور") سيرته الذاتية، بالإتفاق المسبق معه، بعنوان "مالكوم إكس: سيرة ذاتية"، وهذا بعض ما وَرَدَ ضمنها، في ترجمة تقريبية، غير احترافية:
قتلت مجموعة من العنصريين البيض والدَهُ، عندما كان "مالكوم" طِفْلاً في سن السادسة، وأَوْدَعَت السّلطات أُمّهُ، ظُلْمًا، مستشفى الأمراض العقلية، وأُرْسِلَ مالكوم وإخوتُهُ السبعة إلى مؤسسات للرعاية الإجتماعية، وسُرْعان ما انحدَرَ إلى مُسْتنقع الجريمة المُسلّحة والمخدرات، وحُكِمَ عليه بالسجن لمدة 12 سنة، وفي السجن أَسْلَمَ ثم أصبح مُدْمِنًا على القراءة والبحث، ولما خرج من السّجن، أصبح من أَصْلَبِ المدافعين عن حقوق السود في أمريكا ضمن مجموعة "أُمّة الإسلام"، التي تدّعي إن الإسلام دين السّود فقط، وإن كل البيض شياطين، ولذلك اختلف مالكوم إكس مع قيادة هذه المجموعة، واعتبرها "انحرفت عن العقيدة الإسلامية الصحيحة التي تعتبر الناس إخوة، كيفما كانت ألوانهم، وأُصُولُهُم، لأن إدانة كل البيض، تُعادل إدانة كل السّود"، وانحرفت عن هدف الدّفاع عن حُقُوق المظلومين والمُضْطَهَدِين، وأصبح مالكوم إكس، من أعظم المُعارضين للنظام الأمريكي الذي يمارس من خلاله الأمريكيون البروتستنتيون البيض، من أصل أوروبي، الظلم والغطرسة والعنجهية، ضد الأفارقة السود، ويحرمونهم من أبسط الحقوق، وأصبَحَ في خلاف مع مجموعة "أمة الإسلام"، ومع "لوثر كنغ" (لأن "كنغ" يحاول اجتذاب الميسورين والفئات الوُسْطى، ولا يهتم بالفُقراء)، و صار مهددًا بالقتل من قبل العنصريين البيض، الذين اغتالوا أَباهُ، و أيضا من جماعة "أمة الإسلام "، الذين اعتبروه "شيوعيا كافرًا"، وقال مالكوم إكس، في مواجهة "مارتن لوثر كنغ" الذي كان يُرَدِّدُ "سِلْمِيّتُنا أقْوى من الرّصاص"، "أنا ﻻ أدافع عن العنف، لكنّني لستُ ضد استخدام العُنف، حين يكون استخدامه للدفاع عن النفس، وﻻ أُسَمِّيهِ عنفاً بل ذكاءً، فقُوة المجموعات العنصرية والشرطة والدّولة لا تتراجع أبدًا خطوة واحدة إلى الخلف، إلاَّ إذا اختل ميزان القُوى، وواجهت قوة أكبر أو أذْكى منها"، وكان مثل هذا الحديث قد أقنع الشاب "كاسيوس كلاي" الذي أصبح بطل العالم للملاكمة، تحت إسم "محمد علي"، بعد إسلامه، ورَفْضِهِ الذهاب، كجْنِدِي، لمحاربة شعب فيتنام، وسُجِنَ بسبب هذا الرّفْض، وقال "ألكيس هاليي"، مُؤلِّف رواية "الجُذُور"، وكاتب السيرة الذاتية ل"مالكوم إكس": "إن الدكتور مارتن لوثر كينغ يضمن ولاء الفئات الزنجية المتوسطة، بينما يهتم مالكوم إكس بأحوال الفئات الزنجية الدنيا... إن الزنوج يحترمون هذين الرجلين، ويعتقدون إنهما نزيهَيْن، وإن ملكوم إكس ينتمي إلى فئة الفُقراء والمَسْحُوقين مثلهم، وهو غير مستعد للفساد وللخيانة..."
ساعد السجن، ثم النّضال "مالكوم إكس" على توسيع معارفه، وعلى تنمية الوعي السياسي وتنمية مَلَكَة النّقد الإجتماعي، فلم يكن يتردد في نقد البرجوازيين السّود، الذين لا تربطهم أية رابطة مع السود العاملين في المَزارع والمصانع، سوى لون البشرة، كما اعْتبر الإنتخابات الرئاسة "عملية اختيار بين الذئب الذي يكرهنا صراحة، والثعلب الذي يضحك أمامنا في العلن، ويمارس اضطهاده سرا"، وأصبح مالكوم إكس رمزًا للكفاح ضد العنصرية، حيثما وُجِدَتْ، وداعية إلى ثورة ثقافية داخل صفوف المُضْطَهَدِين، ليتخلّصُوا من "الإستعمار الدّاخلي، والذِّهْنِي".
تَعَرَّضَ منزله الذي يقطنه مع زوجته وبناته الأربع في نيويورك، للتفجير في منتصف شهر شباط/فبراير 1965، ولم يصب أحد منهم بأذى، ولكنه تعرّض للإغتيال، بعد أسبوع واحد، وهو في سن الأربعين، بإطلاق ستة عشر رصاصة، يوم 21 شباط/ فبراير 1965 خلال إلقائه، واقفًا، كلمة في قاعة المؤتمرات بهارلم (نيويورك)، رغم ( أو بسبب) المراقبة اللصيقة له من قِبَلِ مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، الذي لم يَحْمِهِ، بعد تفجير منزله، وبعد وفاته بشهر واحد، أقر الرئيس الأمريكي "ليندون جونسون" مرسوماً قانونياً ينص على حقوق التصويت للسود، وأنهى الاستخدام الرسمي لكلمة "نِغْرُو"، المُهينة التي تُطلَقُ على السّود...
أقْوال نُسِبَتْ لمالكوم إكس:
"لقد تعلمت باكراً أن الحقَّ لا يُعْطى لمن يَسْكت عنه، وأن على المرء أن يُحْدِث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد... إنه لمن الإجرام أﻻ تُعَلِّمَ شخصا الدفاع عن نفسه فيما هو الضحية الدائمة للهجمات الوحشية"
"لقد غَيَّرَتِ القراءةُ مجرى حياتي تغييرا جذريا، ولم أكن أهدف من ورائها إلى كسب أية شهادات لتحسين مركزي، وإنما كنت أريد أن أحْيَا فِكْرِيًّا"
"عندما تكون عوامل الانفجار الإجتماعى موجوده، لا تحتاج الجماهير لمن يحرضها"
"احذف كلمة الحرية من قاموسك، إذا لم تكن مستعدا للموت من أجلها... إني أومِنُ بالدين الذي يؤمّن الحرية، و لن أعتنق دينا يحرمني من الدفاع عن شعبي"
"يجب أن نتعلم من الأطفال عدم الخجل من الفشل، وأن نحاول ونعيد الكرة عدة مرات، وأن نُربِّي جيلاً، مختلفًا عن هؤلاء الكبار الذين يرزح معظمهم تحت الخوف والحذر، والرغبة في الرّكون إلى ما يعتقدونه أمانًا، مما يجعلهم خائفين، ومنغلقين، ويُساهمون بأنفسهم في فشلهم، وفي هَزِيمتهم..."
" لا معنى لحسن المعاملة، إذا ما لم ينْظُر إلَيَّ الرجل الأبيض كما ينظر إلى نفسه، وإذا لم يُشاركْني آلامي، فمن اليسير أن يشاركني أفراحي، وإذا اقتنع بأنه ليس أفضل مني، بسبب لونه"
أنا لا أدافع عن العنف، ولكن إذا داس أحدُهُم علي قدمي فإنني سأدوس على قدمه، لأن الأمريكي الأسود لا يريد سوى نيْل حقوقه الانسانية، وأن يعتبره البيض آدَمِيًّا، وليس كالمُصاب بمرض مُعْدِي، يُعزَلُ في معازل (أحياء) خاصة، كالحيوانات، ويفرضون عليه طأطَأَة رأسِه عندما يمشي في الطريق، بينما يرفع البيض رُؤُوسَهُم".