روسيا، طاقة: يفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على روسيا منذ منتصف عام 2014، على خلفية الأزمة الأوكرانية، واستعادة روسيا لشبه جزيرة "القرم"، وتزامن تاريخ هذا الحَظْر مع انهيار أسعار النفط، بدل ارتفاعها بفعل الأزمات والمخاطر، واعتبرت الشركات الأوروبية إن هذا الحَظْر الأمريكي يُمثّل تَلاعبًا بمصالح الشركات الأوروبية، في حين لم تتضرر الشركات الأمريكية، ولئن حصل لها ضَرَرٌ فهو طَفيف، واختارت شركة "رويال داتش - شل" العالمية (بريطانية المَنْشَأ، والخامسة عالميا في مجال الطاقة) المحافظة على مصالحها وتعزيزها في روسيا (رغم الحظر الأمريكي)، لأن روسيا تحتل مركزا مهما في استراتيجية تطوير الشركة، التي تمتلك محطات وقود منتشرة في أنحاء روسيا، وأعلنت خطة افتتاح محطة وقود جديدة كل أسبوع في روسيا، طيلة السنوات الخمس القادمة، وأعلن رئيس الشركة، خلال لقاء مع الرئيس الرّوسي "فلاديمير بوتين"، يوم الخميس 18 حزيران/يونيو 2019، إنها "تشارك في مشاريع متنوعة للطاقة في روسيا منذ 127 عاما"، وأنشأت، بعد انهيار الإتحاد السوفييتي، خلال فترة حُكْم الرئيس الروسي "بوريس يلتسين"، المُتّسمَة بالنهب والفساد والتفريط بثروات البلاد، قبل 25 سنة شركة "ساخالين إنرغي"، وهي شركة تابعة لـ"رويال داتش شل" تتولى عمليات تطوير حقل "ساخالين إنرجي 2" الروسي بناء على اتفاق تقاسم الإنتاج، وشَحَنَتْ منه الشركة البريطانية - الهولندية أكثر من مائة مليون طن من الغاز الطبيعي المسال للزّبائن، وقدّرت الشركة حصة الخزانة الروسية من الحقل بنحو 25 مليار دولار، ورفضت شركة "رويال داتش شل" مقاطعة روسيا، بسبب ضخامة مصالحها، عبر اتفاق تطوير حقول منطقة سيبيريا من النفط والغاز، بالإشتراك مع شركة الطاقة الروسية "غازبروم نفط"، والذي وقّعَتْهُ الشركتان، خلال سنة 2019، على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، في روسيا، خلال الأسبوع الأول من حزيران/يونيو 2019... رويترز 18/07/2019
هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم