السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث القلب:-
وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا
حين يؤذيك الناس فاعلم ان الناس تؤذي بعضها بعضا اما حسدا متولدا عن افراط غريزة حب التملك، فيكون ميدان التحاسد والتباغض هنا ملكية اعراض الدنيا الزائلة، فاتركها ولا تنافسهم عليها. ففي السماء رزقكم وما توعدون.
واما ان يكون البغض والاذى الذي يتبعه بدافع التمترس والتعصب للمفاهيم والقيم والافكار السائدة والموروثة، ان استهدفتها بالتغيير والعلاج. وهذا ما واجهه وتعرض له الانبياء والرسل في مسيرتهم الدعوية عبر حقب الازمان، فلذلك وجه الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لهذه الحقيقة والسنة المجتمعية الناتجة عن رفض كل تجديد للمالوف والموروث، تحت شعار قداسة الموروث عن الاباء والاجداد ، سواءً كانو اباء الاصلاب او اباء الفكر والروح.
فقال الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه واله وسلم في اوائل وبدايات النزول القراني:- (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (() رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) سورة المزمل). وفي قوله تعالى: {واُصبر على ما يقولون} فالمؤمن حين يتوجّه ويقبل على اللّه وينقطع إليه عن الاغيار من الدنيا ويكون همه الله تعالى ورضاه، يدخل في حصانة اللّه لقوله تعالى: {إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربّك وكيلا} (65 الإسراء ) وهذا الأمر لا يرضي الشّيطان طبعا ولا يقبله، فيعمل جاهدا على إفساده ويكيد له المكائد ويبحث له عمّا يحول بينه وبين الله عزّ وجلّ حتّى لا يتمـتّع الذاكر بتلك الحصانة الموعودة، فلمّا ييأس من رجوع الذّاكر إليه يفزع لجنوده من الإنس والجنّ ليفتنوه بالكلام اللاّذع والقول البذيء والتهم المشينة.
فياتي الامر الرباني والحل بقوله سبحانه :{واُهجرهم هجرا جميلا} والهجر لغة الترك
والهجر الجميل هو الذي لا أذية معه. اي لاترد الاساءة بمثلها. فلا جمال في الاساءة ولا جمال في ردها. والصّفح الجميل هو الذي لا عتاب معه. فمن تنصل من اساءته فاقبل..والصّبر الجميل هو الذي لا شكاية معه. والا لما كان صبرا. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو يواجه اذى قومه: ’’اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون‘‘
وذلك امتثالا منه لخطاب ربه في قوله تعالى: {وإذا سمعـوا اللّغـو أعرضـوا عنه وقالـوا لنا أعمالنا ولكم أعمالـكم سـلام عليكم لا نبتغـي الجاهلـين} (55 القصص)
وقوله تعالى: {وإذا رأيـت الّذين يخوضـون في آياتنا فأعـرض عنهم حتى يخوضـوا في حديـث غيره وإمّا ينسينّـك الشّيطان فلا تقعـد بعـد الذّكـرى مع القـوم الظّالمـين} (68 الأنعام ).. وقوله تعالى: {وعبـاد الرّحمـان الذيـن يمشـون على الأرض هـونا وإذا خاطبهم الجاهلـون قالوا سـلاما}(63 الفرقان ).
ودمتم دوما بخير
حديث القلب:-
وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا
حين يؤذيك الناس فاعلم ان الناس تؤذي بعضها بعضا اما حسدا متولدا عن افراط غريزة حب التملك، فيكون ميدان التحاسد والتباغض هنا ملكية اعراض الدنيا الزائلة، فاتركها ولا تنافسهم عليها. ففي السماء رزقكم وما توعدون.
واما ان يكون البغض والاذى الذي يتبعه بدافع التمترس والتعصب للمفاهيم والقيم والافكار السائدة والموروثة، ان استهدفتها بالتغيير والعلاج. وهذا ما واجهه وتعرض له الانبياء والرسل في مسيرتهم الدعوية عبر حقب الازمان، فلذلك وجه الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لهذه الحقيقة والسنة المجتمعية الناتجة عن رفض كل تجديد للمالوف والموروث، تحت شعار قداسة الموروث عن الاباء والاجداد ، سواءً كانو اباء الاصلاب او اباء الفكر والروح.
فقال الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه واله وسلم في اوائل وبدايات النزول القراني:- (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (() رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) سورة المزمل). وفي قوله تعالى: {واُصبر على ما يقولون} فالمؤمن حين يتوجّه ويقبل على اللّه وينقطع إليه عن الاغيار من الدنيا ويكون همه الله تعالى ورضاه، يدخل في حصانة اللّه لقوله تعالى: {إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربّك وكيلا} (65 الإسراء ) وهذا الأمر لا يرضي الشّيطان طبعا ولا يقبله، فيعمل جاهدا على إفساده ويكيد له المكائد ويبحث له عمّا يحول بينه وبين الله عزّ وجلّ حتّى لا يتمـتّع الذاكر بتلك الحصانة الموعودة، فلمّا ييأس من رجوع الذّاكر إليه يفزع لجنوده من الإنس والجنّ ليفتنوه بالكلام اللاّذع والقول البذيء والتهم المشينة.
فياتي الامر الرباني والحل بقوله سبحانه :{واُهجرهم هجرا جميلا} والهجر لغة الترك
والهجر الجميل هو الذي لا أذية معه. اي لاترد الاساءة بمثلها. فلا جمال في الاساءة ولا جمال في ردها. والصّفح الجميل هو الذي لا عتاب معه. فمن تنصل من اساءته فاقبل..والصّبر الجميل هو الذي لا شكاية معه. والا لما كان صبرا. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو يواجه اذى قومه: ’’اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون‘‘
وذلك امتثالا منه لخطاب ربه في قوله تعالى: {وإذا سمعـوا اللّغـو أعرضـوا عنه وقالـوا لنا أعمالنا ولكم أعمالـكم سـلام عليكم لا نبتغـي الجاهلـين} (55 القصص)
وقوله تعالى: {وإذا رأيـت الّذين يخوضـون في آياتنا فأعـرض عنهم حتى يخوضـوا في حديـث غيره وإمّا ينسينّـك الشّيطان فلا تقعـد بعـد الذّكـرى مع القـوم الظّالمـين} (68 الأنعام ).. وقوله تعالى: {وعبـاد الرّحمـان الذيـن يمشـون على الأرض هـونا وإذا خاطبهم الجاهلـون قالوا سـلاما}(63 الفرقان ).
ودمتم دوما بخير