حديث الصباح اسعد الله صباحكم
مفهوم العقل في القران الكريم
كلمة العقل في القران الكريم بصيغتها الاسمية المصدرية لم ترد في القران الكريم ولا مرة، ولكن وردت بصيغة الفعل تسعة واربعين مرة في تسع واربعين اية من ايات الذكر الحكيم، ومن ذلك نستدل على ان لفظ العقل بصيغة الاسم المصدري تدل دلالة لا لبس فيها ولا غموض على ان العقل عملية وليس عضو عامل كالة لاحداث الحدث وجاءت بصيغ يعقلون وتعقلون ويعقلون وعقلوه. وعقل الامر لغة حازه وكانه احتبسه
ومثلها كلمة التفكير وهي عملية اجراء العملية العقلية لانتاج الفكر فايضا جاءت بصيغة الفعل ولم تات بصيغة الاسم المصدري وتكرر ورودها في القران الكريم ثماني عشرة مرة بلفظ يتفكرون وتتفكرون ويتفكروا وتفكروا ومرة في المدثر بقوله فَكَرَ. والتفكير عملية عقلية للوصول الى حقائق وعبر
وكذلك كلمة التدبر جاءت بصيغتها الفعلية وليس الاسمية لانها ايضا عملية عقلية يتوصل بها الى الاستنباطكما دلت عليه السياقات الوارد فيها لفظ يتدبرون ويدبروا وليدبروا وقد جاءت بهذه الصيغ في كل من سورة النساء والمؤمنين وص ومحمد.
وإذا كان القرآن الكريم لم يستعمل العقل كمصدر، فقد عبر عنه بمرادفات عدة، منها التفكر والتدبر و اللب، والحجر،و النهى، والحلم، والقلب والفؤاد. علما بان كل مرادف جاء ليخدم ويؤدي معنىً خاصاً يفهم من سياق ايراده.
والعقل نعرفه بانه عملية نقل الواقع المحسوس بواسطة احد الحواس او اكثر الى الدماغ الصالح لربط الواقع المنقول بالمعلومات السابقة المخزنة في ذاكرته وتفسيره بناءً على اساسها. وكان مصدر المعلومات الاولى لاول البشر ادم عليه السلام من الله تعالى اي انه سبحانه من الهمه وعلمه الاسماء التي يشتق منها الكلام وفي الايات التالية من سورة البقرة اشارة واضحة لما تبنيناه من تعريف للعملية العقلية : - ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33 البقرة). فالمعلومات السابقة - وعلم ادم الاسماء كلها- والتعليم يقتضي ذاكرة واما الواقع ففي قوله - انبئوني باسماء هؤلاء - ولما لم يكن عند الملائكة معلومات سابقة عن -هؤلاء -اي الوقائع من الاشياء والامور المعروضة عليهم لم يستطيعوا الاخبار عنها فاخبر عنها ادم كونه ربط واقعها بما عنده من معلومات سبق ان عُلمها. وقد نهينا ان نخوض ونتبع ما لم يكن لنا به علم ومعرفة وبين لنا سبحانه اهمية الحواس وخاصة السمع والبصر في قوله تعالى ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36 الاسراء) وقدم السمع على البصر لان السمع ان فقد لن يتكلم فاقده وسيكون ابكما وان معظم العلوم منقولة بالسمع لا بالابصار وفاقد البصر يعقل بالسمع ويدرك بعكس فاقد السمع الذي يفوته كثير من العقل. مع وجود الدماغ وقوة الربط عند الصم البكم الا ان عملية العقل عندهم غير مكتملة ولا ناضجة. واما الحواس الاخرى فقد اكتفى سبحانه بالتعبير عنها بالفؤاد حيث ان حاسة الشعور الحسي والمعنوي وحاسة الشم والذوق الحسي والمعنوي ايضا مرتبطة بالتاثر بالانفعال الداخلي وغالبا ما يكون متعلق تاثرها باحوال الجسد الحسية والانفعالية المعنوية. وان كان وردت الاشارات اليها كتبديل جلود المعذبين بالنار و في قوله عما اعد لاهل النار في الواقعة - وظل من يحموم لا باردِِ ولا كريم - فهو لا بارٌ حساً ولا كريمٌ رائحةً وفي سورة البقرة اشار الى المذاقات فيما اعد لاهل الجنة من نعيم في قوله - وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25).
ونلاحظ ان يعقلون ويتفكرون ويتدبرون جائت في معظم ورودها بصيغ الجمع، الا كلمة فكر في المدثر جائت مفردة، وكانت في معرض الذم لفرد وهو الوليد بن المغيرة.
وهذا يدلنا دلالة واضحة ان التفكير والعقل وان حصل من فرد فالاصل فيه ان يكون للجمع ليصحح بعضهم بعضا ويكون مجموعهم كواحد في تماسكهم تعاونهم وتحملهم المسؤولية بالعقل الجمعي لانشاء المجتمع الموحد التفكير والمسار، ومن هنا كان العقاب عاما والرحمة خاصة فلذلك قال سبحانه وتعالى :-(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79 المائدة) وقال تعالى
ناصحا و محذرا وواعظا:-( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25 الانفال). انار الله فكرنا وقلوبنا واياكم بنور القران وسدد الله الخطى بهديه وهداه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفهوم العقل في القران الكريم
كلمة العقل في القران الكريم بصيغتها الاسمية المصدرية لم ترد في القران الكريم ولا مرة، ولكن وردت بصيغة الفعل تسعة واربعين مرة في تسع واربعين اية من ايات الذكر الحكيم، ومن ذلك نستدل على ان لفظ العقل بصيغة الاسم المصدري تدل دلالة لا لبس فيها ولا غموض على ان العقل عملية وليس عضو عامل كالة لاحداث الحدث وجاءت بصيغ يعقلون وتعقلون ويعقلون وعقلوه. وعقل الامر لغة حازه وكانه احتبسه
ومثلها كلمة التفكير وهي عملية اجراء العملية العقلية لانتاج الفكر فايضا جاءت بصيغة الفعل ولم تات بصيغة الاسم المصدري وتكرر ورودها في القران الكريم ثماني عشرة مرة بلفظ يتفكرون وتتفكرون ويتفكروا وتفكروا ومرة في المدثر بقوله فَكَرَ. والتفكير عملية عقلية للوصول الى حقائق وعبر
وكذلك كلمة التدبر جاءت بصيغتها الفعلية وليس الاسمية لانها ايضا عملية عقلية يتوصل بها الى الاستنباطكما دلت عليه السياقات الوارد فيها لفظ يتدبرون ويدبروا وليدبروا وقد جاءت بهذه الصيغ في كل من سورة النساء والمؤمنين وص ومحمد.
وإذا كان القرآن الكريم لم يستعمل العقل كمصدر، فقد عبر عنه بمرادفات عدة، منها التفكر والتدبر و اللب، والحجر،و النهى، والحلم، والقلب والفؤاد. علما بان كل مرادف جاء ليخدم ويؤدي معنىً خاصاً يفهم من سياق ايراده.
والعقل نعرفه بانه عملية نقل الواقع المحسوس بواسطة احد الحواس او اكثر الى الدماغ الصالح لربط الواقع المنقول بالمعلومات السابقة المخزنة في ذاكرته وتفسيره بناءً على اساسها. وكان مصدر المعلومات الاولى لاول البشر ادم عليه السلام من الله تعالى اي انه سبحانه من الهمه وعلمه الاسماء التي يشتق منها الكلام وفي الايات التالية من سورة البقرة اشارة واضحة لما تبنيناه من تعريف للعملية العقلية : - ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33 البقرة). فالمعلومات السابقة - وعلم ادم الاسماء كلها- والتعليم يقتضي ذاكرة واما الواقع ففي قوله - انبئوني باسماء هؤلاء - ولما لم يكن عند الملائكة معلومات سابقة عن -هؤلاء -اي الوقائع من الاشياء والامور المعروضة عليهم لم يستطيعوا الاخبار عنها فاخبر عنها ادم كونه ربط واقعها بما عنده من معلومات سبق ان عُلمها. وقد نهينا ان نخوض ونتبع ما لم يكن لنا به علم ومعرفة وبين لنا سبحانه اهمية الحواس وخاصة السمع والبصر في قوله تعالى ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36 الاسراء) وقدم السمع على البصر لان السمع ان فقد لن يتكلم فاقده وسيكون ابكما وان معظم العلوم منقولة بالسمع لا بالابصار وفاقد البصر يعقل بالسمع ويدرك بعكس فاقد السمع الذي يفوته كثير من العقل. مع وجود الدماغ وقوة الربط عند الصم البكم الا ان عملية العقل عندهم غير مكتملة ولا ناضجة. واما الحواس الاخرى فقد اكتفى سبحانه بالتعبير عنها بالفؤاد حيث ان حاسة الشعور الحسي والمعنوي وحاسة الشم والذوق الحسي والمعنوي ايضا مرتبطة بالتاثر بالانفعال الداخلي وغالبا ما يكون متعلق تاثرها باحوال الجسد الحسية والانفعالية المعنوية. وان كان وردت الاشارات اليها كتبديل جلود المعذبين بالنار و في قوله عما اعد لاهل النار في الواقعة - وظل من يحموم لا باردِِ ولا كريم - فهو لا بارٌ حساً ولا كريمٌ رائحةً وفي سورة البقرة اشار الى المذاقات فيما اعد لاهل الجنة من نعيم في قوله - وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25).
ونلاحظ ان يعقلون ويتفكرون ويتدبرون جائت في معظم ورودها بصيغ الجمع، الا كلمة فكر في المدثر جائت مفردة، وكانت في معرض الذم لفرد وهو الوليد بن المغيرة.
وهذا يدلنا دلالة واضحة ان التفكير والعقل وان حصل من فرد فالاصل فيه ان يكون للجمع ليصحح بعضهم بعضا ويكون مجموعهم كواحد في تماسكهم تعاونهم وتحملهم المسؤولية بالعقل الجمعي لانشاء المجتمع الموحد التفكير والمسار، ومن هنا كان العقاب عاما والرحمة خاصة فلذلك قال سبحانه وتعالى :-(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79 المائدة) وقال تعالى
ناصحا و محذرا وواعظا:-( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25 الانفال). انار الله فكرنا وقلوبنا واياكم بنور القران وسدد الله الخطى بهديه وهداه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.