حديث عظيم نحن في أشد الحاجة إليه في زماننا
(عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال :- بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذكر الفتنة فقال : "إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، وكانوا هكذا" وشبك بين أصابعه صلى الله عليه وسلم . قال : فقمت إليه فقلت : كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك؟ فقال : "إلزم بيتك، وأملك عليك لسانك، وخذ بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة" . رواه أحمد وأبو داود والحاكم)، فهذه ست وصايا نبوية عظيمة في زمن الفتن :
١-"إلزم بيتك" (أي ابتعد عن الفتن بكل ماتستطيع) ٢-"وأملك عليك لسانك" (أي إحفظ لسانك أن يخوض في الفتن لا مادحا ولا ذاما) ٣- "وخذ بما تعرف" (أي ماعرفت أنه حق ووحي فخذ به) ٤- "ودع ما تنكر" (أي ماعرفت أنه باطل فاتركه) ٥- "وعليك بأمر خاصة نفسك" (أي عليك بإصلاح نفسك وأهلك) ٦- "ودع عنك أمر العامة" (أي حيث لاينفع نصحك لهم ولا يسمعون لناصح ولا يتبعون هدي هاد وهم الرعاع الذين يطبلون في كل موقع ولا يفرقون بين ترح وفرح ويرقصون لكل من قرع لهم الطبل، واربط هذا المعنى جيدا مع حديث : (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين) فالامر محتاج الى نوعيات وليس كميات) . اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن ، وينبغي ان يكون التذكير بلسان الرسالة والدعوة كتاب الله تعالى وسنة الهادي به و المنذر صلى الله عليه واله وسلم ..قال الله تعالى:- (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)الذاريات) ويقول سبحانه :- (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ) [ق:45]. نعم ذكر بالقرآن أهل القلوب القاسية، والأعين الجافة، فهذا الكتاب يفت الحجارة لو عقلته فتا: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر:21]. ذكر بالقرآن اليوم الموعود، واللقاء المشهود: (وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [البقرة:281]. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) [الحج: 1 – 2]. نعم ذكرهم بالقرآن: أن يتقوا الله ويراقبوه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران:102]. (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا) [النساء:131]. فمن لم يتعظ وينتصح بالقران حامل وحاوي رسالة الله عز وجل فما له من واعظ ولا ناصح وما انت بمسمع من في القبور وما انت عليهم بوكيل وما عليك الا البلاغ المبين :- (وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِۦ جَهَنَّمَ ۖ وَسَآءَتْ مَصِيرًا (النساء 115)..( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ (54الذاريات). جعلنا الله واياكم من الذاكرين الشاكرين (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18الزمر) . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال :- بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذكر الفتنة فقال : "إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، وكانوا هكذا" وشبك بين أصابعه صلى الله عليه وسلم . قال : فقمت إليه فقلت : كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك؟ فقال : "إلزم بيتك، وأملك عليك لسانك، وخذ بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة" . رواه أحمد وأبو داود والحاكم)، فهذه ست وصايا نبوية عظيمة في زمن الفتن :
١-"إلزم بيتك" (أي ابتعد عن الفتن بكل ماتستطيع) ٢-"وأملك عليك لسانك" (أي إحفظ لسانك أن يخوض في الفتن لا مادحا ولا ذاما) ٣- "وخذ بما تعرف" (أي ماعرفت أنه حق ووحي فخذ به) ٤- "ودع ما تنكر" (أي ماعرفت أنه باطل فاتركه) ٥- "وعليك بأمر خاصة نفسك" (أي عليك بإصلاح نفسك وأهلك) ٦- "ودع عنك أمر العامة" (أي حيث لاينفع نصحك لهم ولا يسمعون لناصح ولا يتبعون هدي هاد وهم الرعاع الذين يطبلون في كل موقع ولا يفرقون بين ترح وفرح ويرقصون لكل من قرع لهم الطبل، واربط هذا المعنى جيدا مع حديث : (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين) فالامر محتاج الى نوعيات وليس كميات) . اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن ، وينبغي ان يكون التذكير بلسان الرسالة والدعوة كتاب الله تعالى وسنة الهادي به و المنذر صلى الله عليه واله وسلم ..قال الله تعالى:- (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)الذاريات) ويقول سبحانه :- (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ) [ق:45]. نعم ذكر بالقرآن أهل القلوب القاسية، والأعين الجافة، فهذا الكتاب يفت الحجارة لو عقلته فتا: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر:21]. ذكر بالقرآن اليوم الموعود، واللقاء المشهود: (وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [البقرة:281]. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) [الحج: 1 – 2]. نعم ذكرهم بالقرآن: أن يتقوا الله ويراقبوه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران:102]. (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا) [النساء:131]. فمن لم يتعظ وينتصح بالقران حامل وحاوي رسالة الله عز وجل فما له من واعظ ولا ناصح وما انت بمسمع من في القبور وما انت عليهم بوكيل وما عليك الا البلاغ المبين :- (وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِۦ جَهَنَّمَ ۖ وَسَآءَتْ مَصِيرًا (النساء 115)..( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ (54الذاريات). جعلنا الله واياكم من الذاكرين الشاكرين (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18الزمر) . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.