بسم الله الرحمن الرحيم
فيروس كورونا يبشّر بميلاد "نظام دولي جديد"
الخبر:
يقول إدريس لكريني في "الخليج الإماراتية": "يبدو أن متغيرات كبرى ستلحق بالعالم فيما بعد رعب كورونا، قد تفضي إلى زعزعة ركائز النظام الدولي الراهن، ليفسح المجال واسعاً لإرساء نظام دولي جديد"، ومن جهته قال محمد عاكف جمال إن "النظام العالمي الذي نعيش في أطره الفكرية والسياسية والاقتصادية والإدارية الآن يتعرض إلى اختبارات جدية تهز كيانه بقوة بين الحين والحين، تتراوح بين أزمات مالية تعصف باقتصادات دُولِهِ، أو تلوثات بيئية تتجاوز مخاطرُها نطاقَها المحلي والإقليمي، أو توترات سياسية تنذر بتحول صراعات محلية إلى إقليمية أو دولية، أو أوبئة تتجاوز قدرات العديد من الدول على التعامل معها". (بي بي سي)
التّعليق:
يكاد الشجر والحجر ينطق في كل جائحة تلم به - صغيرة كانت أم كبيرة -، فيصيح في البشرية جمعاء وفي مقدمتها الأمة الإسلامية ألم يكف ما اكتويتم به ألف ألف مرة من هذا النظام العالمي الذي أوردكم سبل الهلاك؟! ألم يحن وقت تطبيق النظام الرباني الذي ينجيكم من ويلات الدنيا وعذاب الآخرة؟!
لقد أقرّ النظام الدولي أجمعه بفشله في مكافحة أصغر مخلوق على وجه الأرض، وترك البشرية تلقى حتفها وهو في غيه سادر. مع أنه مقطوع به علميا وطبيا وشرعيا أن لهذا الداء دواءً، يقول رسول الرحمة r: «لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» رواه مسلم، ولكن بسبب الطريقة العلمية والطبية الفاسدة التي تتبعها المؤسسات الصحية في العالم، والتي تتحكم فيها المنفعة المادية حصرا، فإنهم لم ولن يتوصلوا إلى دواء شاف يتعافى بواسطته الناس دون حدوث مضاعفات، فالعقارات التي تصنعها هذه المؤسسات لمعالجة الأمراض من مثل دواء السكري أو الضغط يسبب تناولها أعراضا جانبية تكون أحيانا أسوأ من أعراض المرض نفسه، حتى يظل المريض مضطرا إلى إنفاق ماله في شراء المزيد من الدواء، فهي في الحقيقة تطمع في كسب "زبائن" دائمين، ولا تتعامل مع المرضى معاملة إنسانية، بل معاملة من يسمون مجازا "شياطين العذاب".
بعد أن أثبت النظام الدولي الرأسمالي فشله الاقتصادي، وعجزه عن حل مشكلة الاقتصاد؛ مشكلة توزيع الثروات، فخلّف ملايين الفقراء، حتى بات أكثر سكان العالم كذلك، وأكثر من مليار منه يهددهم الموت جوعا، أصبح شبه مؤكد دخول العالم في مرحلة ركود عظيم لم يشهده التاريخ، وتأكد أن الاقتصاد الحر هو اقتصاد مبني على الوهم. فأي تاجر ناجح هذا الذي يدّعي امتلاكه المليارات، ولا يستطيع أخذ سنة أو حتى شهرا عطلة من عمله؟! إلا أن يكون تاجرا فاشلا، تسمع قرقعته ولا ترى طحنه؟!
لم يبق لرجل أو امرأة على وجه هذه البسيطة أمل في هذا النظام العالمي، ويجب على البشرية جمعاء، وفي مقدمتها الأمة الإسلامية، وفي صفوفها الأولى العلماء وأهل الفكر والرأي والجيوش، يجب عليها تكسير هذا الصنم، وإعلاء كلمة التوحيد خفاقة فوق ربوع الأرض، ومن يتخلف عن هذا الركب فهو آثم، ولا يقل إثما عن صناديد الكفر ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – ولاية باكستان
#كورونا
فيروس كورونا يبشّر بميلاد "نظام دولي جديد"
الخبر:
يقول إدريس لكريني في "الخليج الإماراتية": "يبدو أن متغيرات كبرى ستلحق بالعالم فيما بعد رعب كورونا، قد تفضي إلى زعزعة ركائز النظام الدولي الراهن، ليفسح المجال واسعاً لإرساء نظام دولي جديد"، ومن جهته قال محمد عاكف جمال إن "النظام العالمي الذي نعيش في أطره الفكرية والسياسية والاقتصادية والإدارية الآن يتعرض إلى اختبارات جدية تهز كيانه بقوة بين الحين والحين، تتراوح بين أزمات مالية تعصف باقتصادات دُولِهِ، أو تلوثات بيئية تتجاوز مخاطرُها نطاقَها المحلي والإقليمي، أو توترات سياسية تنذر بتحول صراعات محلية إلى إقليمية أو دولية، أو أوبئة تتجاوز قدرات العديد من الدول على التعامل معها". (بي بي سي)
التّعليق:
يكاد الشجر والحجر ينطق في كل جائحة تلم به - صغيرة كانت أم كبيرة -، فيصيح في البشرية جمعاء وفي مقدمتها الأمة الإسلامية ألم يكف ما اكتويتم به ألف ألف مرة من هذا النظام العالمي الذي أوردكم سبل الهلاك؟! ألم يحن وقت تطبيق النظام الرباني الذي ينجيكم من ويلات الدنيا وعذاب الآخرة؟!
لقد أقرّ النظام الدولي أجمعه بفشله في مكافحة أصغر مخلوق على وجه الأرض، وترك البشرية تلقى حتفها وهو في غيه سادر. مع أنه مقطوع به علميا وطبيا وشرعيا أن لهذا الداء دواءً، يقول رسول الرحمة r: «لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» رواه مسلم، ولكن بسبب الطريقة العلمية والطبية الفاسدة التي تتبعها المؤسسات الصحية في العالم، والتي تتحكم فيها المنفعة المادية حصرا، فإنهم لم ولن يتوصلوا إلى دواء شاف يتعافى بواسطته الناس دون حدوث مضاعفات، فالعقارات التي تصنعها هذه المؤسسات لمعالجة الأمراض من مثل دواء السكري أو الضغط يسبب تناولها أعراضا جانبية تكون أحيانا أسوأ من أعراض المرض نفسه، حتى يظل المريض مضطرا إلى إنفاق ماله في شراء المزيد من الدواء، فهي في الحقيقة تطمع في كسب "زبائن" دائمين، ولا تتعامل مع المرضى معاملة إنسانية، بل معاملة من يسمون مجازا "شياطين العذاب".
بعد أن أثبت النظام الدولي الرأسمالي فشله الاقتصادي، وعجزه عن حل مشكلة الاقتصاد؛ مشكلة توزيع الثروات، فخلّف ملايين الفقراء، حتى بات أكثر سكان العالم كذلك، وأكثر من مليار منه يهددهم الموت جوعا، أصبح شبه مؤكد دخول العالم في مرحلة ركود عظيم لم يشهده التاريخ، وتأكد أن الاقتصاد الحر هو اقتصاد مبني على الوهم. فأي تاجر ناجح هذا الذي يدّعي امتلاكه المليارات، ولا يستطيع أخذ سنة أو حتى شهرا عطلة من عمله؟! إلا أن يكون تاجرا فاشلا، تسمع قرقعته ولا ترى طحنه؟!
لم يبق لرجل أو امرأة على وجه هذه البسيطة أمل في هذا النظام العالمي، ويجب على البشرية جمعاء، وفي مقدمتها الأمة الإسلامية، وفي صفوفها الأولى العلماء وأهل الفكر والرأي والجيوش، يجب عليها تكسير هذا الصنم، وإعلاء كلمة التوحيد خفاقة فوق ربوع الأرض، ومن يتخلف عن هذا الركب فهو آثم، ولا يقل إثما عن صناديد الكفر ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – ولاية باكستان
#كورونا