بسم الله الرحمن الرحيم
كورونا أزاح ورقة التوت عن الحياة الاجتماعية الرأسمالية
الخبر:
تعهدت الحكومة البريطانية بإنفاق 76 مليون جنيه إسترليني (نحو 94.96 مليون دولار) لمساعدة الأشخاص الضعفاء "العالقين في كابوس" في منازلهم خلال حالة الإغلاق العام بسبب وباء كورونا.
وقال وزير المجتمعات المحلية، روبرت جنريك، إن التمويل الجديد سيساعد الأطفال الضعفاء وضحايا العنف المنزلي والعبودية المعاصرة.
وخلال الإغلاق المستمر منذ أسابيع، كانت هناك "زيادة حادة" في العنف، بحسب تقرير برلماني.
فقد زادت حوادث القتل، وارتفع عدد الاتصالات بالخط الساخن للإبلاغ عن العنف المنزلي بنسبة 50 في المئة خلال 3 أسابيع، بحسب التقرير. (BBC)
التعليق:
منذ أن بدأت جائحة كورونا واضطر الناس للجلوس في منازلهم بدأت الحكومات والجمعيات والمنظمات النسوية بالعمل على الأسرة، أو لِنَقُل كَشفت آخر عوار الرأسمالية دون قصد منها، فقد كشفت عجز الأنظمة المحتكمة للرأسمالية عن وضع نظام يعطي أفراد الأسرة حقوقهم، ويُعلم كل فرد ما له وما عليه من حقوق وواجبات، ويعالج المشكلات الناشئة.
فهذه أحلام حرياتهم التي كانوا يعيشونها يستيقظون منها واحدا تلو الآخر، فمن فشل نظامهم الاقتصادي الذي هو أساس مبدئهم إلى فشلهم في سياسة العالم، وقد آن الأوان أن يستفيقوا من حلم الحريات، وخصوصا تلك التي تطلق العنان لأفراد الأسرة دون قيود أو حدود.
فالمرأة هي الأم والزوجة والابنة والأخت، وليست هي المتكسبة والعاملة والمستفيدة من جسدها لكسب المال، والطفل هو الزينة التي قال الله فيه ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ فكيف لهذا الطفل أن يعنف لو أن في نظامهم حقوقاً تحافظ عليه باعتباره فردا ضعيفا تجب رعايته!
شتان بين نظام جعل الأسرة أولى أولويات الرجل ويفكر في كيفية رعايتها دون تقصير لأنه راعٍ لهذه الأسرة، وبين من كشف تجمعهم عوار مبدئهم وسوء تنظيم علاقاتهم.
ونعود لما ورد في أول الخبر من دفع مساعدة مادية من الحكومة لدعم المعنفين ونسأل: هل المال علاج كل مرض، أم هي عورات تكشفت؟
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)
كورونا أزاح ورقة التوت عن الحياة الاجتماعية الرأسمالية
الخبر:
تعهدت الحكومة البريطانية بإنفاق 76 مليون جنيه إسترليني (نحو 94.96 مليون دولار) لمساعدة الأشخاص الضعفاء "العالقين في كابوس" في منازلهم خلال حالة الإغلاق العام بسبب وباء كورونا.
وقال وزير المجتمعات المحلية، روبرت جنريك، إن التمويل الجديد سيساعد الأطفال الضعفاء وضحايا العنف المنزلي والعبودية المعاصرة.
وخلال الإغلاق المستمر منذ أسابيع، كانت هناك "زيادة حادة" في العنف، بحسب تقرير برلماني.
فقد زادت حوادث القتل، وارتفع عدد الاتصالات بالخط الساخن للإبلاغ عن العنف المنزلي بنسبة 50 في المئة خلال 3 أسابيع، بحسب التقرير. (BBC)
التعليق:
منذ أن بدأت جائحة كورونا واضطر الناس للجلوس في منازلهم بدأت الحكومات والجمعيات والمنظمات النسوية بالعمل على الأسرة، أو لِنَقُل كَشفت آخر عوار الرأسمالية دون قصد منها، فقد كشفت عجز الأنظمة المحتكمة للرأسمالية عن وضع نظام يعطي أفراد الأسرة حقوقهم، ويُعلم كل فرد ما له وما عليه من حقوق وواجبات، ويعالج المشكلات الناشئة.
فهذه أحلام حرياتهم التي كانوا يعيشونها يستيقظون منها واحدا تلو الآخر، فمن فشل نظامهم الاقتصادي الذي هو أساس مبدئهم إلى فشلهم في سياسة العالم، وقد آن الأوان أن يستفيقوا من حلم الحريات، وخصوصا تلك التي تطلق العنان لأفراد الأسرة دون قيود أو حدود.
فالمرأة هي الأم والزوجة والابنة والأخت، وليست هي المتكسبة والعاملة والمستفيدة من جسدها لكسب المال، والطفل هو الزينة التي قال الله فيه ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ فكيف لهذا الطفل أن يعنف لو أن في نظامهم حقوقاً تحافظ عليه باعتباره فردا ضعيفا تجب رعايته!
شتان بين نظام جعل الأسرة أولى أولويات الرجل ويفكر في كيفية رعايتها دون تقصير لأنه راعٍ لهذه الأسرة، وبين من كشف تجمعهم عوار مبدئهم وسوء تنظيم علاقاتهم.
ونعود لما ورد في أول الخبر من دفع مساعدة مادية من الحكومة لدعم المعنفين ونسأل: هل المال علاج كل مرض، أم هي عورات تكشفت؟
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)