حديث السحور:
تدبر القران في شهر القران
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } النساء82
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } [محمد: 24]
كثير من الناس يقرأ القرآن ويحرص على ختمه في شهر رمضان المبارك شهر القرآن فيقرأ لمجرد الختم دون أن ينتبه لقوله تعالى:- { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ } والذي جاء على سبيل الحث والحض والندب ، ليصل كما في آية النساء الى نتيجة حتمية قطعية مفادها أن هذا القرآن الكريم كلام الله وكتابه وشرعه ومنهجه العظيم ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
{ يَتَدَبَّرُونَ } والصيغة للمضارع ليبقى الأمر مستمراً دائماً في كل آن وزمان ، والتدبر: هو النظر في دبر الأمر أي في عاقبته ومآله أي في نهايته ، والمقصود بالتدبر: التفكر فيما سيصير إليه الحال والمآل في هذا الموقف أو القضية والامر..
وهذا من أعظم نتاج العقول ، فإن العاقل لا ينظر نظراً ساذجاً سطحياً ، بل ينظر نظراً متأملاً عميقاً ، فيقرأ المقدمات ويستنبط النتائج ويرى البدايات ويتصور النهايات ، فإذا أحكم التدبر والتأمل ورأى غلبة الظن أو ما قد يكون يقيناً من الأحوال بالتفكر وغيره ، فإنه حينئذ يتصرف بناءً على مقتضى العقل المستنير المتدبر المسترشد بهدي الله ونور كتابه وسنة نبيه ... ولتكن تلاوتنا للقران تلاوة اتباع ، وقراءتنا قراءة تفكر وتدبر لتستنير عقولنا ولتستنير حياتنا وتزكوا اعمالنا .. فالقرآن يُقرأ ليُحَل حلاله وليُحَرَم حرامه، ولتُلتَزَم أحكامه وتُجتَنَب نواهيه .. فلا تقصروا حق القرآن في شهر القرآن ، على مجرد ختمه دون فهم وتدبر، وكما أمركم الله اتلوه حق تلاوته ، أي اتبعوه حق اتباعه وكما قال تعالى لنبيه عليه السلام :- (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18القيامة).
والسلام لكم وعليكم ورحمة الله وبركاته .
تدبر القران في شهر القران
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } النساء82
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } [محمد: 24]
كثير من الناس يقرأ القرآن ويحرص على ختمه في شهر رمضان المبارك شهر القرآن فيقرأ لمجرد الختم دون أن ينتبه لقوله تعالى:- { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ } والذي جاء على سبيل الحث والحض والندب ، ليصل كما في آية النساء الى نتيجة حتمية قطعية مفادها أن هذا القرآن الكريم كلام الله وكتابه وشرعه ومنهجه العظيم ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
{ يَتَدَبَّرُونَ } والصيغة للمضارع ليبقى الأمر مستمراً دائماً في كل آن وزمان ، والتدبر: هو النظر في دبر الأمر أي في عاقبته ومآله أي في نهايته ، والمقصود بالتدبر: التفكر فيما سيصير إليه الحال والمآل في هذا الموقف أو القضية والامر..
وهذا من أعظم نتاج العقول ، فإن العاقل لا ينظر نظراً ساذجاً سطحياً ، بل ينظر نظراً متأملاً عميقاً ، فيقرأ المقدمات ويستنبط النتائج ويرى البدايات ويتصور النهايات ، فإذا أحكم التدبر والتأمل ورأى غلبة الظن أو ما قد يكون يقيناً من الأحوال بالتفكر وغيره ، فإنه حينئذ يتصرف بناءً على مقتضى العقل المستنير المتدبر المسترشد بهدي الله ونور كتابه وسنة نبيه ... ولتكن تلاوتنا للقران تلاوة اتباع ، وقراءتنا قراءة تفكر وتدبر لتستنير عقولنا ولتستنير حياتنا وتزكوا اعمالنا .. فالقرآن يُقرأ ليُحَل حلاله وليُحَرَم حرامه، ولتُلتَزَم أحكامه وتُجتَنَب نواهيه .. فلا تقصروا حق القرآن في شهر القرآن ، على مجرد ختمه دون فهم وتدبر، وكما أمركم الله اتلوه حق تلاوته ، أي اتبعوه حق اتباعه وكما قال تعالى لنبيه عليه السلام :- (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18القيامة).
والسلام لكم وعليكم ورحمة الله وبركاته .