بسم الله الرحمن الرحيم
أين أنتم من الرعاية الحقيقية لشؤون الناس؟؟
الخبر:
أوضح وزير الدولة لشؤون الإعلام (في الأردن) أمجد العضايلة، بخصوص الأردنيين في الخارج الذين تقطعت فيهم السبل، أن الحكومة لم تدخر جهدا حتى الآن لإعادتهم، وقامت بزيادة أعداد القادمين سواء في الفنادق أو في أماكن أخرى سيتم اختيارها، خاصة للعائدين من دول الخليج بالمركبات أو عن طريق البحر من مصر.
وقال العضايلة، إنه بخصوص الأردنيين في الخارج غير المقتدرين ولا يملكون ثمن العودة، لا يوجد حتى الآن نافذة تمويلية لهذه الغاية، وأنه قد يكون هناك دراسة لهذا الأمر وسيعرض مجددا على مجلس الوزراء وخلية الأزمة. (الوكيل الإخباري).
التعليق:
عجيب أمر هذه الحكومة - مع أنها لا تختلف عما سبقها من حكومات -! ومثار العجب ليس في عجزها عن رعاية شؤون الناس رعاية حقيقية وحسب، وإنما في كونها واجهة أو دمى تُحَرَّك من وراء ستار، تحركها جهة أو جهات ليست خفية على كثير من الناس الواعين، وتستمر في الضغط على الناس وإفراغ جيوبهم حتى تفقد صلاحيتها، فيتم تغييرها أو تعديلها، لتبدأ حكومة جديدة في الدور نفسه الذي كانت تقوم به الحكومات السابقة!
أما عجزها عن رعاية شؤون الناس رعاية حقيقية فذلك لأمرين؛ أولهما: السقف المفروض عليها فلا تستطيع تجاوزه، وثانيهما: النظام الذي تطبقه تلك الحكومات، وهو النظام الرأسمالي، الذي ينصبّ أكبر اهتمامه على حماية مصالح المتنفذين والرأسماليين، يضاف إلى ذلك اقتصاد البلد القائم على القروض والمساعدات والهبات، والذي يصول فيه صندوق النقد الدولي ويجول ويفرض شروطه، فأغرق البلد بالديون الربوية، وجاءت جائحة كورونا لتكون ضغثاً على إبّالة، وجاءت كأن الحكومة تنتظرها لتستغلها لتمرير مخططاتها ومؤامراتها، ولنهب ما تبقى في جيوب الناس، بدل أن تساعدهم، وفرضت الحظر على جميع المناطق والمحافظات، مع عدم ضرورة ذلك، فالأولى حجر المناطق الموبوءة، لا أن تتعطل الحياة ويتعطل الاقتصاد في البلد.
لقد ظن سامع الأخبار أن الحكومة استقدمت الأردنيين في الخارج على نفقتها، وكانت المفاجأة بتلك المبالغ الكبيرة التي فرضوها على العائدين، وها هو ذا وزير الدولة لشؤون الإعلام يعلنها صراحة بعدم وجود نافذة تمويلية لإعادة الأردنيين غير المقتدرين، وهذا يعني أن الموازنة السنوية خالية من بند للطوارئ والكوارث، تنفق منه الدولة على ما يمكن أن يستجدّ من كوارث. ولكن ليس غريباً إذا علمنا أن نفقات دعم الخبز قد توقفت كما صرحت وزيرة التنمية (الاجتماعية)، ليس غريباً أن تعجز عن إعادة الأردنيين غير المقتدرين من الخارج.
إنه الإسلام ودولته، دولة الخلافة على منهاج النبوة، وحده القادر على رعاية شؤون الناس رعاية حقيقية؛ ذلك أن نظرته لمعالجة المشاكل نظرة إنسانية دون أي اعتبار آخر، فلا ينظر للمشكلة على أنها اقتصادية، بل تعالج وينفق عليها بغض النظر عن الناحية الاقتصادية لأنها مشكلة إنسان بحاجة إلى حل صحيح. والمبدأ الرأسمالي أثبت فشله في جميع دول العالم عن حل مشكلة هذه الجائحة وما نتج عنها من مشاكل، فإلى إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة مع حزب التحرير ندعوكم أيها الناس.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن
أين أنتم من الرعاية الحقيقية لشؤون الناس؟؟
الخبر:
أوضح وزير الدولة لشؤون الإعلام (في الأردن) أمجد العضايلة، بخصوص الأردنيين في الخارج الذين تقطعت فيهم السبل، أن الحكومة لم تدخر جهدا حتى الآن لإعادتهم، وقامت بزيادة أعداد القادمين سواء في الفنادق أو في أماكن أخرى سيتم اختيارها، خاصة للعائدين من دول الخليج بالمركبات أو عن طريق البحر من مصر.
وقال العضايلة، إنه بخصوص الأردنيين في الخارج غير المقتدرين ولا يملكون ثمن العودة، لا يوجد حتى الآن نافذة تمويلية لهذه الغاية، وأنه قد يكون هناك دراسة لهذا الأمر وسيعرض مجددا على مجلس الوزراء وخلية الأزمة. (الوكيل الإخباري).
التعليق:
عجيب أمر هذه الحكومة - مع أنها لا تختلف عما سبقها من حكومات -! ومثار العجب ليس في عجزها عن رعاية شؤون الناس رعاية حقيقية وحسب، وإنما في كونها واجهة أو دمى تُحَرَّك من وراء ستار، تحركها جهة أو جهات ليست خفية على كثير من الناس الواعين، وتستمر في الضغط على الناس وإفراغ جيوبهم حتى تفقد صلاحيتها، فيتم تغييرها أو تعديلها، لتبدأ حكومة جديدة في الدور نفسه الذي كانت تقوم به الحكومات السابقة!
أما عجزها عن رعاية شؤون الناس رعاية حقيقية فذلك لأمرين؛ أولهما: السقف المفروض عليها فلا تستطيع تجاوزه، وثانيهما: النظام الذي تطبقه تلك الحكومات، وهو النظام الرأسمالي، الذي ينصبّ أكبر اهتمامه على حماية مصالح المتنفذين والرأسماليين، يضاف إلى ذلك اقتصاد البلد القائم على القروض والمساعدات والهبات، والذي يصول فيه صندوق النقد الدولي ويجول ويفرض شروطه، فأغرق البلد بالديون الربوية، وجاءت جائحة كورونا لتكون ضغثاً على إبّالة، وجاءت كأن الحكومة تنتظرها لتستغلها لتمرير مخططاتها ومؤامراتها، ولنهب ما تبقى في جيوب الناس، بدل أن تساعدهم، وفرضت الحظر على جميع المناطق والمحافظات، مع عدم ضرورة ذلك، فالأولى حجر المناطق الموبوءة، لا أن تتعطل الحياة ويتعطل الاقتصاد في البلد.
لقد ظن سامع الأخبار أن الحكومة استقدمت الأردنيين في الخارج على نفقتها، وكانت المفاجأة بتلك المبالغ الكبيرة التي فرضوها على العائدين، وها هو ذا وزير الدولة لشؤون الإعلام يعلنها صراحة بعدم وجود نافذة تمويلية لإعادة الأردنيين غير المقتدرين، وهذا يعني أن الموازنة السنوية خالية من بند للطوارئ والكوارث، تنفق منه الدولة على ما يمكن أن يستجدّ من كوارث. ولكن ليس غريباً إذا علمنا أن نفقات دعم الخبز قد توقفت كما صرحت وزيرة التنمية (الاجتماعية)، ليس غريباً أن تعجز عن إعادة الأردنيين غير المقتدرين من الخارج.
إنه الإسلام ودولته، دولة الخلافة على منهاج النبوة، وحده القادر على رعاية شؤون الناس رعاية حقيقية؛ ذلك أن نظرته لمعالجة المشاكل نظرة إنسانية دون أي اعتبار آخر، فلا ينظر للمشكلة على أنها اقتصادية، بل تعالج وينفق عليها بغض النظر عن الناحية الاقتصادية لأنها مشكلة إنسان بحاجة إلى حل صحيح. والمبدأ الرأسمالي أثبت فشله في جميع دول العالم عن حل مشكلة هذه الجائحة وما نتج عنها من مشاكل، فإلى إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة مع حزب التحرير ندعوكم أيها الناس.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن