المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر

» 56- من دروس القران التوعوية - البينة !!!
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-21, 4:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 31- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-20, 11:58 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 55- من دروس القران التوعوية- انا سنلقي عليك قولا ثقيلا
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-20, 9:54 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 54- من دروس القران التوعوية :-التحذير من الوهن
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-19, 1:15 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خواطر مع دماء الشهداء
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-18, 11:32 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» تعليق على حادثة عملية البحر الميت اليوم
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_icon_minitime2024-10-18, 11:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 603 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 603 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_rcapالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_voting_barالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_rcapالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_voting_barالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_lcap 
معتصم - 12434
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_rcapالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_voting_barالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4323
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_rcapالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_voting_barالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_rcapالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_voting_barالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_rcapالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_voting_barالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_rcapالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_voting_barالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_rcapالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_voting_barالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_rcapالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_voting_barالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_lcap 
العرين - 1193
المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_rcapالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_voting_barالمسألة الإسلامية والعربية في الغرب..  صبحي غندور* I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66414 مساهمة في هذا المنتدى في 20318 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

المسألة الإسلامية والعربية في الغرب.. صبحي غندور*

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

[rtl]المسألة الإسلامية والعربية في الغرب..[/rtl]
[rtl]صبحي غندور*[/rtl]
Twitter: @AlhewarCenter
Email: Sobhi@alhewar.com
 
[rtl]"المسألة الإسلامية" في الغرب عموماً، تحضر عند حدوث أي عمل إرهابي يقوم به أي شخص مسلم بينما تُوصف غالباً الأعمال الإرهابية الأخرى، التي يقوم بها من هم من غير المسلمين، بأنّها أعمال عنف إجرامية فردية، ولا يتمّ ربطها بدين أو قوم!. [/rtl]
[rtl]وقد ترددت في العقود الأخيرة مقولة "الإسلام والغرب" كمشكلة بدأ بطرحها الغربيون أنفسهم. فدعاة هذا الطرح في الغرب لا يستطيعون القول: دين مقابل دين، لأنّهم بأكثريتهم ينتمون لمجتمعات علمانية لا تقيم للدين دوراً في تطور المجتمع أو في نظامه السياسي، وبالتالي تختار – أي هذه المجتمعات- كلمة "الغرب" لتعبّر عن جملة خصائص.. فهي تعبّر أولاً عن مضمون من الناحية الاقتصادية (نظام الاقتصاد الحر)، وهي تعبّر عن مضمون من ناحية النظام السياسي (النظام الديمقراطي العلماني)، كما تعبّر عن مضمون من ناحية الموقع الجغرافي، الذي كان لفترةٍ طويلة رمزاً لحالة المواجهة في الحرب الباردة مع "المعسكر الشرقي الشيوعي"، وتعبّر أيضاً عن كتلة لها مضمونها الأمني بما يُعرف بحلف الناتو أو حلف الأطلسي، وهي أيضاً – وهذا الأهم- تعبّر عن كتلة أصبح لها مجموعة من المفاهيم الثقافية الخاصة بها تريد تعميمها على باقي دول العالم، وهي ضمناً، تعبّر أيضاً عن تراثٍ ديني هو مزيج من المسيحية واليهودية معاً.[/rtl]
[rtl]طبعاً، كلمة "الغرب" لا يجب أن تستبدل ب"المسيحية"، لأنّ هذا الاستبدال من شأنه أن يوقع الجميع في محظور لا يجب أن يقعوا فيه. فمشكلة العالم الإسلامي ليست مع المسيحيين في الغرب، لأنّ العالم المسيحي نفسه عانى من صراعات دموية حصيلة الصراع على المصالح بين حكّام دول "العالم الغربي"، وقد شهدت أوروبا الغربية في القرن العشرين حروباً لم يشهد العالم لها مثيلاً من قبل، جرت بين دول أوروبية مسيحية، يجمع بينها الموقع الجغرافي الواحد كما يجمعها الدين الواحد والحضارة الواحدة.[/rtl]
[rtl]وهناك في داخل الغرب قوى تريد التقارب مع العرب والمسلمين، كما هناك في داخل الغرب قوى تريد العداء معهم. هناك في داخل الغرب قوى تتصارع مع بعضها البعض، وهناك في داخل العالم الإسلامي أيضاً حروب داخلية على أكثر من مستوى. أي، ليس هناك جبهتان متحدتان: غربية وإسلامية، بل هناك كتل متنوعة وقوى متصارعة في كلٍّ من الموقعين.[/rtl]
[rtl]ولقد مرّت الصورة المشوّهة للعرب والمسلمين في الغرب عموماً بثلاث مراحل، فهناك مرحلة ما قبل سقوط "المعسكر الشيوعي"، حيث كان التركيز السلبي على الإنسان العربي تحديداً (كهويّة قومية وثقافية دون التطرّق للبُعد الديني)، من خلال توصيفه عبر الإعلام وبعض الكتب والأفلام السينمائية بالإنسان الماجن والمتخلّف الذي يعيش في بلدان صحراوية ما زالت تركب الجِمال رغم ما تملكه من ثروةٍ نفطية. وفي هذه المرحلة جرى تجنّب الحملات السلبية على الإسلام أو المسلمين عموماً بسبب تجنيد المسألة الدينية الإسلامية في مواجهة "المعسكر الشيوعي"، كما حدث في أفغانستان ضدّ الحكم الشيوعي فيها، وكما جرى في تحريك جمهوريات إسلامية في آسيا ضدّ موسكو الشيوعية، وكما حصل أيضاً من توظيف لحكومات وجماعات تحمل الصفة الإسلامية ضد تيار القومية العربية الذي كان يقوده جمال عبد الناصر في حقبتي الخمسينات والستينات من القرن الماضي.[/rtl]
[rtl]أمّا المرحلة الثانية، فقد بدأت بمطلع حقبة التسعينات، واستمرّ فيها التشويه السلبي في الغرب للهويّة القومية الثقافية العربية لكن مع بدء التركيز أيضاً على الهويّة الدينية الإسلامية، حيث تجاوز التشويه للعرب ليطال عموم العالم الإسلامي واعتباره مصدر الخطر القادم على الغرب و"العدو الجديد" له بعد سقوط "المعسكر الشيوعي".[/rtl]
[rtl]في هاتين المرحلتين، لعبت (وما تزال إلى الآن) الجماعات الصهيونية وقوى عنصرية ودينية متعصّبة ومتصهينة، الدور الأبرز في إعداد وتسويق الصور المشوّهة عن العرب والإسلام. بدايةً، لإقناع الرأي العام الغربي بمشروعية وجود إسرائيل (مقولة شعب بلا أرض على أرض بلا شعب)، وبأنّ العرب شعب متخلّف ولا يمثّل الحضارة الغربية كما تفعل إسرائيل!. ثمّ أصبح الهدف في المرحلة الثانية (أي في مطلع التسعينات) هو تخويف الغربيين من الإسلام والمسلمين كعدوٍّ جديدٍ لهم، وفي ظلّ حملة واسعة من الكتابات والكتب والمحاضرات عن "صراع الحضارات"، وبشكل متزامن أيضاً مع ظهور مقاومة للأحتلال الإسرائيلي باسماء إسلامية.  [/rtl]
[rtl]المرحلة الثالثة ظهرت عقب الأحداث الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 وما لحقها من أعمال ارهاب مشابهة في بلدان مختلفة جرت تحت أسماء جماعات إسلامية وأصبح يُرمز اليها، اختصاراً لمفاهيمها وأساليبها، بجماعات "القاعدة" رغم عدم تبعيتها لقيادة واحدة، وهذه المرحلة جدّدت نفسها لاحقاً من خلال ما قامت به "جماعات داعش" من إرهاب ووحشية في الأساليب تحت راية "الدولة الإسلامية"!.[/rtl]
[rtl]وخطورة هذه المرحلة الثالثة أنها حوّلت ما كان مجرد كتاباتٍ في عقد التسعينات عن "العدو الجديد للغرب"، إلى ممارساتٍ ووقائع على الأرض، كان المستفيد الأول منها إسرائيل والمؤسّسات الصهيونية العالمية، التي كانت تُروّج أصلاً لمقولة "الخطر القادم من الشرق"، والتي لها أيضاً التأثير الكبير على صناعة القرارات السياسية في أميركا والغرب.[/rtl]
[rtl]وكانت إدارة جورج بوش الابن هي الحاضنة والمنفّذة لكلّ السياسات التي وضعها، في أواسط التسعينات، جملةٌ من "المحافظين الجدد" في الولايات المتحدة بالتنسيق مع معاهد وشخصيات معروفة بعلاقتها الوطيدة بإسرائيل، بل كان لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دورٌ مباشر فيها آنذاك من خلال ما يُعرف باسم وثيقة: «الانفصال عن الماضي: إستراتيجية جديدة لتأمين الأمن» Clean Break التي صاغها في العام 1996 ثمانية من كبار "المحافظين الجدد" والذين حاز بعضهم على مسؤوليات كبيرة في إدارة بوش الأبن، وكان لهم القرار في الحرب على العراق، وفي إطلاق مقولة "الحرب على الإرهاب" في العالم الإسلامي.[/rtl]
[rtl]لذلك، وضع من حكموا أميركا من "المحافظين الجدد" شعار "الخطر الإسلامي" منذ التسعينات ليُقبَل أولاً داخل أميركا والغرب قبل أيّ مكانٍ آخر، وليبرّر سياسات وحروب لم تكن لاحقاً لصالح أميركا، ولا لدورها القيادي الأوحد المنشود، بل استفادت منها فقط شركات ومصانع ومصالح خاصة، إضافةً إلى ما جنته إسرائيل من توظيفٍ كبير لهذه السياسات والحروب، خاصة لجهة احداث فتن عربية داخلية ولمزج حركات المقاومة ضدها بجماعات الإرهاب. ولا شكّ أيضاً بأنّ أساليب الإرهاب والعنف المسلح بأسماء جماعاتٍ إسلامية، خدم بشكلٍ كبير هذه السياسات وإن تصارع شكلاً معها في أكثر من ساحة!.[/rtl]
[rtl]ورغم تحفظات الرئيس الأميركي السابق أوباما على استخدام تعبير "الإرهاب الإسلامي" ومحاولاته لتخفيف حالة التعبئة المقصودة ضد المسلمين في أميركا، فإن جرائم كراهية كثيرة حصلت ضد مسلمين في أكثر من ولاية أميركية، كما جرى توظيف التخويف من المهاجرين المسلمين إلى أميركا وأوروبا لصالح جماعات عنصرية ولخدمة مصالح انتخابية ساهمت بفوز دونالد ترامب بمنصب الرئاسة الأميركية، وهو الذي بدأ عهده بمنع السفر لأميركا من عدة دول إسلامية. [/rtl]
[rtl]أمّا على الجهة الأخرى من العالم، أي في العالمين العربي والإسلامي، فنجد وضعٌ مأساوي حصل في داخل عدّة بلدانٍ وامتزج في كثير من الأحيان بتدخّلٍ خارجي، وزادت في حدة هذا الوضع الانفعالات الغرائزية التي نراها تحدث بأشكال طائفية ومذهبية وإثنية يواجه فيها بعضُ الوطن بعضَه الآخر، وحيث هناك عربٌ ومسلمون يقومون بخوض "معارك إسرائيليّة" تحت رايات مختلفة، وهم عمليّاً يحقّقون ما كان يندرج في خانة "المشاريع الإسرائيليّة" للمنطقة من سعي لتقسيم طائفي ومذهبي وإثني يهدم وحدة الكيانات الوطنيّة ويقيم حواجز دم بين شعوبها.[/rtl]
[rtl]طبعاً تشويه الصورة العربية والإسلامية في الغرب، رافقه ويرافقه، عاهات وشوائب كثيرة قائمة في الجسمين العربي والإسلامي، ولذلك فإنّ تصحيح الذات العربية، والذات الإسلامية، يجب أن تكون له الأولوية قبل الحديث عن مسؤولية الغرب، علماً أن العرب يتحملون بحكم المشيئة الإلهية دوراً خاصاً في ريادة العالم الإسلامي، فأرضهم هي أرض الرسل والرسالات السماوية، ولغتهم هي لغة القرآن الكريم، وعليهم تقع مسؤولية إصلاح أنفسهم وريادة إصلاح الواقع الإسلامي عموماً.[/rtl]
[rtl]وصحيح أنّ المناخ السياسي والثقافي والإعلامي في الولايات المتحدة والغرب عموماً هو جاهزٌ لكلّ عاصفةٍ هوجاء وأعاصير ضدَّ كلّ ما هو عربي وإسلامي، لكن للأسف، فإنَّ ما صدر ويصدر عن جماعات التطرّف العنفي وما حدث من ممارساتٍ إرهابية هنا أو هناك، أعطى ويعطي وقوداً لنار الحملة على العرب والمسلمين أينما كانوا.[/rtl]
[rtl]لكن هل يمكن تجاهل وجود أزمة حقيقية لدى العديد من الشعوب الإسلامية، والتي ازدهر في أوساطها الفكر التكفيري القائم على طروحات وحركات تستبيح قتل كل من يختلف معها دينياً أو مذهبياً أو فقهياً؟! فالقتل العشوائي لناسٍ أبرياء هو أمرٌ مخالف للدين الإسلامي ولكلِّ الشرائع السماوية والإنسانية، وهو تكرّر رغم ذلك في أكثر من زمان ومكان، ولا نراه يتراجع أو ينحسر، وفي ذلك دلالة على انتشار الفكر المشجّع لمثل هذه الأساليب الإجرامية. وهذا أمر يضع علماء الدين أولاً أمام مسؤولية لا يمكن الهروب منها، كذلك هي مشكلة غياب المرجعيات الفكرية الدينية التي يجمع الناس عليها، وتحوّل الأسماء الدينية إلى تجارة رابحة يمارسها البعض زوراً وبهتاناً. لذلك، فإنّ الموقف المبدئي الرافض لهذه الأفكار الأساليب أينما كان، هو المطلوب أولاً، لا الاكتفاء بالإدانة النسبية فقط تبعاً لاختلاف المكان والمصالح.[/rtl]
[rtl]إنّ مواجهة نهج التطرّف تتطلّب من العرب تحديداً الارتكاز إلى فكر معتدل ينهض بهم، ويُحصّن وحدة أوطانهم، ويُحقّق التكامل بين بلادهم، ويُحسّن استخدام ثرواتهم، ويصون مجتمعاتهم المعرّضة الآن لكلّ الأخطار. فالعرب هم بنظر العالم الإسلامي القدوة التي يُحتذى بها، وبتخلّف العرب وانقسامهم يتخلّف المسلمون ويتصارعون.[/rtl]
[rtl]لكن الفكر المعتدل المطلوب ليس المقصود به الفكر الواحد في كلّ مكان، ولا يجب أن يكون. فالاعتدال هو منهج وليس مضموناً عقائدياً. وقد يكون المضمون دينياً أو علمانياً، وطنياً أو قومياً أو أممياً، لا همّ بذلك، فالمهم هو ضرورة اعتماد نهج الاعتدال ورفض التطرّف كمنهاج في التفكير وفي العمل وفي السلوك الفردي أيضاً. فالاختلاف والتنوع في البشر والطبيعة هو سنّة الخلق وإرادة الخالق، بينما دعاة التطرّف اليوم (وهم أيضاً ينتمون إلى أديان وشعوب وأمكنة مختلفة) يريدون العالم كما هم عليه، و"من ليس معهم فهو ضدّهم"، ويكفّرون ويقتلون من ليس على معتقدهم حتّى لو كان من أتباع دينهم أو من وطنهم وقومهم.[/rtl]
[rtl](للحديث صلة عن دور المهاجرين العرب في أميركا والغرب)[/rtl]
[rtl]*مدير "مركز الحوار العربي" في واشنطن.[/rtl]
Twitter: @AlhewarCenter

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى