حديث الصباح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله صباحكم بحسن عبادته ونوال رضوانه
اعلى و ادنى شُعب الايمان
جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال «الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبة اعلاها قول لا إله إلا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان» (متفق عليه).
وكلمة الايمان تطلق احيانا ويراد بها ما يحصل للعقل والقلب من يقين جازم متولد عن الدليل، وتطلق احيانا ويراد بها ما يؤدي اليه الايمان وذاك التصديق الجازم من اثر دافع او زاجر في السلوك والعمل . فالعمل والسلوك هو ثمرة الايمان الذي نعني به التصديق الجازم، و الاصل فيه انه نتيجة متولدة عنه وثمرة له. وعليه يكون الايمان التصديقي هو القوة الدافعة المحركة والمانعة الزاجرة للانسان في فعله وسلوكه وتصرفاته. والارتباط والربط بين الايمان والعمل هو ارتباط عضوي كارتباط الجسد وحياته بالروح ، قال الله تعالى :- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)الانفال.
ونلاحظ ان الحديث الشريف اعلاه كيف ربط لنا القول والتصديق بالعمل والسلوك، حيث اعتبر ان اعلا شعب الايمان لااله الا الله وهي فكرة الاسلام واساس عقيدته، ثم ذكر العمل وهو اماطة الاذى جاعلا له ادنى مراتب الايمان، فمن لم يقو على العمل بادنى المراتب فهو من باب اولى عما فوقها اعجز، فكانه يقول لنا ان نترجم قيمنا ومفاهيمنا الايمانية العقائدية الى اعمال وسلوكيات تظهر قيمة الايمان الباطن ، فالايمان وتعاليمه وما انبثق عنه من شرائع ما جاء الا ليشرح به الصدور، وليس ليضيقها ويجعل منها لمفاهيم وقيم الايمان قبور.
ومن كبريات المصائب والاثام ان بعض الناس يجعل من نفسه اذىً في طرقات المسلمين فيكون عائقا للسير مؤذيا للغير بتخلفه وعنجهيته و سخافته ورعونته، فيعطل الطرقات ويعطل المسير عليها، واسمع ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيما رواه الهيثمي في مجمع الزوائد عن حذيقة بن اسيد رضي الله عنه، ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من اذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم» اي حلت عليه والعياذ بالله، فيجب على الائمة والخطباء والمدرسين والمدرسات ان يبينوا لمستمعيهم وتلاميذهم خطر اذى الطرقات على دين الناس وحياتهم، ولا ننس ان ننبه الى اذىً قد نبه اليه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيما رواه مسلم في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: صنفان لم أرهما رجال بأيديهم سياط يضربون بها الناس -يعني: ظلماً- ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رءوسهن مثل أسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) وهذ الاذى اليوم متفش ومنتشر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. ونسال الله تعالى ان يجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه ونساله السلامة في الدارين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله صباحكم بحسن عبادته ونوال رضوانه
اعلى و ادنى شُعب الايمان
جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال «الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبة اعلاها قول لا إله إلا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان» (متفق عليه).
وكلمة الايمان تطلق احيانا ويراد بها ما يحصل للعقل والقلب من يقين جازم متولد عن الدليل، وتطلق احيانا ويراد بها ما يؤدي اليه الايمان وذاك التصديق الجازم من اثر دافع او زاجر في السلوك والعمل . فالعمل والسلوك هو ثمرة الايمان الذي نعني به التصديق الجازم، و الاصل فيه انه نتيجة متولدة عنه وثمرة له. وعليه يكون الايمان التصديقي هو القوة الدافعة المحركة والمانعة الزاجرة للانسان في فعله وسلوكه وتصرفاته. والارتباط والربط بين الايمان والعمل هو ارتباط عضوي كارتباط الجسد وحياته بالروح ، قال الله تعالى :- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)الانفال.
ونلاحظ ان الحديث الشريف اعلاه كيف ربط لنا القول والتصديق بالعمل والسلوك، حيث اعتبر ان اعلا شعب الايمان لااله الا الله وهي فكرة الاسلام واساس عقيدته، ثم ذكر العمل وهو اماطة الاذى جاعلا له ادنى مراتب الايمان، فمن لم يقو على العمل بادنى المراتب فهو من باب اولى عما فوقها اعجز، فكانه يقول لنا ان نترجم قيمنا ومفاهيمنا الايمانية العقائدية الى اعمال وسلوكيات تظهر قيمة الايمان الباطن ، فالايمان وتعاليمه وما انبثق عنه من شرائع ما جاء الا ليشرح به الصدور، وليس ليضيقها ويجعل منها لمفاهيم وقيم الايمان قبور.
ومن كبريات المصائب والاثام ان بعض الناس يجعل من نفسه اذىً في طرقات المسلمين فيكون عائقا للسير مؤذيا للغير بتخلفه وعنجهيته و سخافته ورعونته، فيعطل الطرقات ويعطل المسير عليها، واسمع ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيما رواه الهيثمي في مجمع الزوائد عن حذيقة بن اسيد رضي الله عنه، ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من اذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم» اي حلت عليه والعياذ بالله، فيجب على الائمة والخطباء والمدرسين والمدرسات ان يبينوا لمستمعيهم وتلاميذهم خطر اذى الطرقات على دين الناس وحياتهم، ولا ننس ان ننبه الى اذىً قد نبه اليه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيما رواه مسلم في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: صنفان لم أرهما رجال بأيديهم سياط يضربون بها الناس -يعني: ظلماً- ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رءوسهن مثل أسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) وهذ الاذى اليوم متفش ومنتشر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. ونسال الله تعالى ان يجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه ونساله السلامة في الدارين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.