فارق التوقيت 14
بقدر ما احاول ان انسى الماضي بقدر ما احاول ان اعيش لحظتي الاخيرة قبل العودة الي حياة العقلاء هناك في الخارج لا شيءٍ يغريني هناك لا شيء حتى طفلي ياسر ..
ماذا يمكن ان اقدم له ؟
ماذا اقول له ؟ احضرتك الي هذه الدنيا لأني جبانة اردت الهرب وعجزت ان اختار مكان هروبي
سوف يعرف يوما ما اني امرأة ضعيفة مجنونة كادت ان تقتله ، وقد يكرهني ويشعر بالحقد عليّ لأني حطمت الاسرة التي يحلم بها ..
انا لا اقل توحشا وانانيه عن تلك المرأة التي اهتمت بصورتها الكاملة وكنا الالوان التي مزجتها وغيرت وبدلت فيها كانت ضربات فرشاتها على لوحة حياتنا قوية وعميقة لدرجة العبقرية ..
سوف تسألني يا بني لماذا تزوجت وانجبت اذا لم تكوني قادرة على التحمل والتضحية ؟ لماذا فقدت عقلك حين حضرت انا ؟ اما كان لك ان تفعلي ذلك قبل ان ادخل لوحتك البائسة ؟
حسنا يا بني لا عذر عندي لا املك حجة ولا عذر كل ما املكه هو اني رغبت بالخلاص ولم افكر فيك و لم اخطط لوجودك الحقيقة ..
كان هدفي الخروج التحرر من السجن ومن السجان لم اضع شروطا ولا مواصفات كنت مستعدة للقبول باي زوج والحقيقة اني ظننت الازواج ملائكة يخرجون البنّات مثلي مِن الجحيم ، ربما لأن ابي كان ملاكا طيبا واخي كذلك مع زوجته وخالي كذلك وكل المتزوجات كما اراهن سعيدات
والاهم انهم يتمتعون بالحرية ..
كنت اجلس في الصالة فقد مر ثلاثة اعوام تقريبا وامي لا تتركني اذاكر دروسي في غرفتي وتقوم دوريا بهجمات حتى لا اقرأ اي ممنوع
وتصر ان ابقي في الصالة امام عينيها ورغم ذلك لم اعترض فقد تدربت ان انفصل عن كل الاصوات حولي والاحداث وصوت التلفزيون او حديث طويل في التلفون واركز في الكتاب امامي او انطلق في حلم طويل خيالي عن رجل ما ملاك ما يطرق باب بيتنا وتوافق امي وهنا الاهم موافقة امي
فأنا اعلم ان كثير مِن الاتصالات تكون لطلب يدي ولكن امي ترفض وتصر ان اكمل تعليمي الجامعي ..
الحقيقة انها امرأة غريبة فرغم قسوتها وايمانها العميق بأن البنّت خلقت لتكون زوجة وام غير انها مع ان تنال المرأة شهادة وتتعلم وتصر على ذلك . ولهذا السبب ما زلت هنا ولكني اقترب مِن خط النهاية لم يبق سوى هذا العام واتخرج وسوف توافق حتما على رجل ما ولكن ماذا لو لم يأت سريعا بعد تخرجي ؟
في ذلك اليوم مثل الايام الكثيرة التي سبقته اجلس على نفس الكنب من اعوام وامامي طاولة القهوة التي تحولت الي مكتبي تحمل جهاز الحاسب واوراق واقلام كالمعتاد .
تقع صالة بيتنا بخلاف الكثير من المنازل في منتصف المنزل ولا تقابل باب المنزل مباشرة حتى يتاح لنا ان نختفي اذا ما طرقنا طارق من الضيوف امام الباب الداخلي للمنزل مدخل طويل يفضي الي صالة صغيرة يمينها مدخل بقوس دائري واعمدة رخامية تدخل منه الي مغسلة رخامية بطبق ذهبي وصنبور على شكل راس بجعة ودورة مياه لا اظنها استخدمت ابدا كل ما فيها فخم وذهبي ولامع
وفي الجهة المقابلة ايضا نفس القوس والرخام ولوحة للخط العربي بخط اليد خط عليها آية الكرسي و عندنا تلتف من امام اللوحة بزاوية قايمة لتكون امام صالون فخم يشعرك انك دخلت قصر وهذه الغرفة بالذات لا ندخلها إلا نادرا ونمر بها مرور سريعا فهي محرمة علينا إلا في الاعياد لوقت محدود ايضا ..
والحقيقة ان امي انفقت فيها ثروة صغيرة واختارت كل قطعة منها بعناية وجودة من قطع السجاد الفارسي اليدوي الي الكنب الايطالي
وكل ما يدل على الاصالة ..
في ذلك اليوم لم تخبرني ان لدينا زوار ولكني خمنت ذلك من نوعية رائحة البخور من العود الاصلي وتفقد امي للغرفة المميزة ..
كانت الساعة السابعة والربع بعد اذان المغرب عندما طرق الباب وتحركت امي بنفسها لتكون في الاستقبال
هناك بدأت قصة اخرى ..
لن اكذب عليكم توقعت ان المحتفى بهم خطاب ولا اعلم كيف ولكني
عرفت والاهم اني فرحت وقد شعرت اخيرا ان امي ستوافق فعادة لا تستقبل بهذه الفخامة الخطاب
نعم لدينا غرفة اخرى وقد استقبلت فيها خطاب مرفوضين وفيها كنب جميل تركي ولكنه ليس بفخامة هذا وغالبا ما تستقبل فيه الجارات والقريبات في الايام العادية
ما عدا الاعياد تزار الغرفة المبجلة كما اسميتها ..
اليوم فتحت الغرفة المبجلة والاهم ان اخي سالم صحب اخواني عبد الرحمن ومنصور خارج المنزل وهذا دليل اخر لقدوم سيدات الي بيتنا
تمنيت ان لدي خبر واتزين واختار فستان ولكن حتما انها لن تدخلني اليهم ..
كان شيء ما يطبخ في الغرفة المبجلة ابتسمت الخادمة لي وهي تدخل الصالة واشارت الي اصبعها علامة دبلة وزواج ولا اعلم كيف ضحكت بفرح وخجل وكدت اقفز من الفرح اذن فقد وافقت امي اخيرا ..
رغم اني اعلم انها لن تدعوني للدخول غير اني دخلت غرفتي ولبست واخرجت قلم احمر الشفاه
وضعت منه ايضا لخدودي لا تتعجبوا
فأنا لا املك علبة مكياج كاملة لأن امي ترا ان المكياج يفسد البشرة وسوف استخدمه حين اتزوج .
فجاءة وجدت فتاة تقريبا بعمري تلبس بنطلون وبلوزة من الشيفون المشجر والكثير من الاكسسورات تدخل الصالة حيث كنت احاول تخيل ما يحصل في الغرفة المبجلة
مدت يدها مصافحة
وقالت : انا بنت اخت خالد مددت يدي ولم اقل لها تفضلي بالجلوس كنت متجمدة وغبية لا اعرف كيف اتصرف بحكمة ..
خالد من ؟
لم اعرف من يكون هذا الخالد وكان جوابي بديهي ولو فكرت لحظة لفهمت ان خالد هو العريس .
كانت تنظر بتكبر او تعجب لا استطيع تفسير نظرتها الي مكتبي العجيب وادوات دراستي ..
اشارت الي مكتبي وقالت ؛ لا تملكين غرفة خاصة ؟
لا اعلم لماذا شعرت بغضب واهانة من سؤالها وكان ردي حاسما ..
لدي غرفة كبيرة مطلة على الشارع ولكني احب المذاكرة هنا عادات الطفولة ..
كذبت بشأن القليل من التفاصيل
اضفت شباكا وموقعا واتساعا ولكن هذا ما احلم به ..
لم ادعها للجلوس ولكنها جلست وكنت اشعر بالتوتر وافكر كيف سمحت لها امي بالدخول عندي ؟
تبرعت بالجواب وقالت : طلبت الذهاب الي الحمام ودخلت هنا ..
وضحكت وهي تاخذ قطعة الشكولاتة خاصتي وقالت : انا فاتن انهيت الجامعة العام الماضي تصميم ملابس واحلم بفتح متجر ملابس
انت حتما غادة فعلا انت من بنات اول ونظرت الي تنورتي الواسعة
وبلوزتي الافضل بيضاء مغلقة حتى الرقبة وكشكشه على طول منتصف الصدر لا شك انها غالية الثمن وجميلة ولكن لعمر امي وليست لي ..
اعرف ذلك ولكن هذا ما تقرره امي وتختاره من ملابس محترمة
وخامة جيدة ..
لم احب فاتن كانت قوية واثقة من نفسها شجاعة ، بعكسي لم اكن لاتحرك في بيت احد مهما كان لدي من فضول
ولكن فاتن تبدوا فتاة مختلفة عني تماما ..
اخرجت هاتفها الجوال
كان جميل وجديد وبدأت تعرفني على والدتها وخالد وباقي الخالات البنات
خالي خالد له خمس اخوات بنات وخالد اخر العنقود
التزمت الصمت رغم ان راسي يمتلأ بالكثير مِن الاسئلة ولكن الخجل والخوف وظهور الظل يجعلاني اصمت .
خرجوا بعد حوالي ساعة ولم اكن مطمئنة تماما فقد ترفض امي حتى انتهى من عامي الاخير مع اني اخذت اكثر من فصل صيفي حتى انتهى باسرع ما يمكن ولكن ليس اقل من ثلاث اعوام مهما فعلت ..
ودعتني فاتن وذهبت وتذكرت بعدما خرجت اني لم اضيفها حتى بعد ان اخذت قطعة الشكولاتة.
دخلت امي وابتسامة تعلوا محياها
قالت : هل تقبلين ان تتزوجي قبل ان تنهى الدراسة ..
يا الهي ماذا ارد ؟
اخاف ان يكون سؤالها شرك ما واقع واذا رفضت فقد افوت فرصة التحرر من السجن ..
اكتفيت بالصمت وراسي منخفض واظنها سمعت ضربات قلبي ..
الحت في السؤال وقررت ان اغامر
وقلت لم يبق كثير انا في اخر سنة واذا خطبت الان فلن يقام الزواج قبل عدت اشهر ..
لم اتخيل رد فعلها ولكن هي امي
وما الجديد ان تفعل مالا يمكن ان اتخيله او اتوقعه !
___
يتبع
بقدر ما احاول ان انسى الماضي بقدر ما احاول ان اعيش لحظتي الاخيرة قبل العودة الي حياة العقلاء هناك في الخارج لا شيءٍ يغريني هناك لا شيء حتى طفلي ياسر ..
ماذا يمكن ان اقدم له ؟
ماذا اقول له ؟ احضرتك الي هذه الدنيا لأني جبانة اردت الهرب وعجزت ان اختار مكان هروبي
سوف يعرف يوما ما اني امرأة ضعيفة مجنونة كادت ان تقتله ، وقد يكرهني ويشعر بالحقد عليّ لأني حطمت الاسرة التي يحلم بها ..
انا لا اقل توحشا وانانيه عن تلك المرأة التي اهتمت بصورتها الكاملة وكنا الالوان التي مزجتها وغيرت وبدلت فيها كانت ضربات فرشاتها على لوحة حياتنا قوية وعميقة لدرجة العبقرية ..
سوف تسألني يا بني لماذا تزوجت وانجبت اذا لم تكوني قادرة على التحمل والتضحية ؟ لماذا فقدت عقلك حين حضرت انا ؟ اما كان لك ان تفعلي ذلك قبل ان ادخل لوحتك البائسة ؟
حسنا يا بني لا عذر عندي لا املك حجة ولا عذر كل ما املكه هو اني رغبت بالخلاص ولم افكر فيك و لم اخطط لوجودك الحقيقة ..
كان هدفي الخروج التحرر من السجن ومن السجان لم اضع شروطا ولا مواصفات كنت مستعدة للقبول باي زوج والحقيقة اني ظننت الازواج ملائكة يخرجون البنّات مثلي مِن الجحيم ، ربما لأن ابي كان ملاكا طيبا واخي كذلك مع زوجته وخالي كذلك وكل المتزوجات كما اراهن سعيدات
والاهم انهم يتمتعون بالحرية ..
كنت اجلس في الصالة فقد مر ثلاثة اعوام تقريبا وامي لا تتركني اذاكر دروسي في غرفتي وتقوم دوريا بهجمات حتى لا اقرأ اي ممنوع
وتصر ان ابقي في الصالة امام عينيها ورغم ذلك لم اعترض فقد تدربت ان انفصل عن كل الاصوات حولي والاحداث وصوت التلفزيون او حديث طويل في التلفون واركز في الكتاب امامي او انطلق في حلم طويل خيالي عن رجل ما ملاك ما يطرق باب بيتنا وتوافق امي وهنا الاهم موافقة امي
فأنا اعلم ان كثير مِن الاتصالات تكون لطلب يدي ولكن امي ترفض وتصر ان اكمل تعليمي الجامعي ..
الحقيقة انها امرأة غريبة فرغم قسوتها وايمانها العميق بأن البنّت خلقت لتكون زوجة وام غير انها مع ان تنال المرأة شهادة وتتعلم وتصر على ذلك . ولهذا السبب ما زلت هنا ولكني اقترب مِن خط النهاية لم يبق سوى هذا العام واتخرج وسوف توافق حتما على رجل ما ولكن ماذا لو لم يأت سريعا بعد تخرجي ؟
في ذلك اليوم مثل الايام الكثيرة التي سبقته اجلس على نفس الكنب من اعوام وامامي طاولة القهوة التي تحولت الي مكتبي تحمل جهاز الحاسب واوراق واقلام كالمعتاد .
تقع صالة بيتنا بخلاف الكثير من المنازل في منتصف المنزل ولا تقابل باب المنزل مباشرة حتى يتاح لنا ان نختفي اذا ما طرقنا طارق من الضيوف امام الباب الداخلي للمنزل مدخل طويل يفضي الي صالة صغيرة يمينها مدخل بقوس دائري واعمدة رخامية تدخل منه الي مغسلة رخامية بطبق ذهبي وصنبور على شكل راس بجعة ودورة مياه لا اظنها استخدمت ابدا كل ما فيها فخم وذهبي ولامع
وفي الجهة المقابلة ايضا نفس القوس والرخام ولوحة للخط العربي بخط اليد خط عليها آية الكرسي و عندنا تلتف من امام اللوحة بزاوية قايمة لتكون امام صالون فخم يشعرك انك دخلت قصر وهذه الغرفة بالذات لا ندخلها إلا نادرا ونمر بها مرور سريعا فهي محرمة علينا إلا في الاعياد لوقت محدود ايضا ..
والحقيقة ان امي انفقت فيها ثروة صغيرة واختارت كل قطعة منها بعناية وجودة من قطع السجاد الفارسي اليدوي الي الكنب الايطالي
وكل ما يدل على الاصالة ..
في ذلك اليوم لم تخبرني ان لدينا زوار ولكني خمنت ذلك من نوعية رائحة البخور من العود الاصلي وتفقد امي للغرفة المميزة ..
كانت الساعة السابعة والربع بعد اذان المغرب عندما طرق الباب وتحركت امي بنفسها لتكون في الاستقبال
هناك بدأت قصة اخرى ..
لن اكذب عليكم توقعت ان المحتفى بهم خطاب ولا اعلم كيف ولكني
عرفت والاهم اني فرحت وقد شعرت اخيرا ان امي ستوافق فعادة لا تستقبل بهذه الفخامة الخطاب
نعم لدينا غرفة اخرى وقد استقبلت فيها خطاب مرفوضين وفيها كنب جميل تركي ولكنه ليس بفخامة هذا وغالبا ما تستقبل فيه الجارات والقريبات في الايام العادية
ما عدا الاعياد تزار الغرفة المبجلة كما اسميتها ..
اليوم فتحت الغرفة المبجلة والاهم ان اخي سالم صحب اخواني عبد الرحمن ومنصور خارج المنزل وهذا دليل اخر لقدوم سيدات الي بيتنا
تمنيت ان لدي خبر واتزين واختار فستان ولكن حتما انها لن تدخلني اليهم ..
كان شيء ما يطبخ في الغرفة المبجلة ابتسمت الخادمة لي وهي تدخل الصالة واشارت الي اصبعها علامة دبلة وزواج ولا اعلم كيف ضحكت بفرح وخجل وكدت اقفز من الفرح اذن فقد وافقت امي اخيرا ..
رغم اني اعلم انها لن تدعوني للدخول غير اني دخلت غرفتي ولبست واخرجت قلم احمر الشفاه
وضعت منه ايضا لخدودي لا تتعجبوا
فأنا لا املك علبة مكياج كاملة لأن امي ترا ان المكياج يفسد البشرة وسوف استخدمه حين اتزوج .
فجاءة وجدت فتاة تقريبا بعمري تلبس بنطلون وبلوزة من الشيفون المشجر والكثير من الاكسسورات تدخل الصالة حيث كنت احاول تخيل ما يحصل في الغرفة المبجلة
مدت يدها مصافحة
وقالت : انا بنت اخت خالد مددت يدي ولم اقل لها تفضلي بالجلوس كنت متجمدة وغبية لا اعرف كيف اتصرف بحكمة ..
خالد من ؟
لم اعرف من يكون هذا الخالد وكان جوابي بديهي ولو فكرت لحظة لفهمت ان خالد هو العريس .
كانت تنظر بتكبر او تعجب لا استطيع تفسير نظرتها الي مكتبي العجيب وادوات دراستي ..
اشارت الي مكتبي وقالت ؛ لا تملكين غرفة خاصة ؟
لا اعلم لماذا شعرت بغضب واهانة من سؤالها وكان ردي حاسما ..
لدي غرفة كبيرة مطلة على الشارع ولكني احب المذاكرة هنا عادات الطفولة ..
كذبت بشأن القليل من التفاصيل
اضفت شباكا وموقعا واتساعا ولكن هذا ما احلم به ..
لم ادعها للجلوس ولكنها جلست وكنت اشعر بالتوتر وافكر كيف سمحت لها امي بالدخول عندي ؟
تبرعت بالجواب وقالت : طلبت الذهاب الي الحمام ودخلت هنا ..
وضحكت وهي تاخذ قطعة الشكولاتة خاصتي وقالت : انا فاتن انهيت الجامعة العام الماضي تصميم ملابس واحلم بفتح متجر ملابس
انت حتما غادة فعلا انت من بنات اول ونظرت الي تنورتي الواسعة
وبلوزتي الافضل بيضاء مغلقة حتى الرقبة وكشكشه على طول منتصف الصدر لا شك انها غالية الثمن وجميلة ولكن لعمر امي وليست لي ..
اعرف ذلك ولكن هذا ما تقرره امي وتختاره من ملابس محترمة
وخامة جيدة ..
لم احب فاتن كانت قوية واثقة من نفسها شجاعة ، بعكسي لم اكن لاتحرك في بيت احد مهما كان لدي من فضول
ولكن فاتن تبدوا فتاة مختلفة عني تماما ..
اخرجت هاتفها الجوال
كان جميل وجديد وبدأت تعرفني على والدتها وخالد وباقي الخالات البنات
خالي خالد له خمس اخوات بنات وخالد اخر العنقود
التزمت الصمت رغم ان راسي يمتلأ بالكثير مِن الاسئلة ولكن الخجل والخوف وظهور الظل يجعلاني اصمت .
خرجوا بعد حوالي ساعة ولم اكن مطمئنة تماما فقد ترفض امي حتى انتهى من عامي الاخير مع اني اخذت اكثر من فصل صيفي حتى انتهى باسرع ما يمكن ولكن ليس اقل من ثلاث اعوام مهما فعلت ..
ودعتني فاتن وذهبت وتذكرت بعدما خرجت اني لم اضيفها حتى بعد ان اخذت قطعة الشكولاتة.
دخلت امي وابتسامة تعلوا محياها
قالت : هل تقبلين ان تتزوجي قبل ان تنهى الدراسة ..
يا الهي ماذا ارد ؟
اخاف ان يكون سؤالها شرك ما واقع واذا رفضت فقد افوت فرصة التحرر من السجن ..
اكتفيت بالصمت وراسي منخفض واظنها سمعت ضربات قلبي ..
الحت في السؤال وقررت ان اغامر
وقلت لم يبق كثير انا في اخر سنة واذا خطبت الان فلن يقام الزواج قبل عدت اشهر ..
لم اتخيل رد فعلها ولكن هي امي
وما الجديد ان تفعل مالا يمكن ان اتخيله او اتوقعه !
___
يتبع