اثر وحدة الخلق وووحدانية الخالق في النهضة الانسانية
الحقيقة التي يجب ان لا تغيب عن ذهن الانسان هي انه لا يستطيع العيش في الكون بمفرده ..فلا بد له من العيش في مجتمعات بشرية من جنسه..وجنس الانسان يعيش في منظومة كونية متكاملة متجانسة متآلفة.. خاضعة لسنن ونواميس وقوانين مفروضة عليها فرضا .. ولا تملك الموجودات الشذوذ عنها لحظة من زمن ..و التخلف عنها انما هو الدمار والهلاك..ومن هنا جاءت حاجة البشرية للتشريع الرباني لتستقيم حياة البشرية بما يصلح بقائها في منظومة هذا الملكوت العظيم..لتعبر جسر الحياة الى ربها بسلام..
والبشرية التي غرها الشيطان واتبعت خطواته ردحا من الزمن.. تقف اليوم وقد اترعتها الشهوات والملذات الفانية الموهومة التي كانت تغلف تلك الخطوات حائرة تائهة وقد تشعبت بها السبل .. وتفرقت بها الطرق..معلنة عجزها وافلاسها..
فما وعدهم الشيطان الا فقرا وغرورا ووهما ما ازدادوا به الا رهقا..
ان واقع البشرية اليوم ينطق بعجزها عن الوصول الى سبيل الخلاص والنجاة الموصل الى تحقيق سعادة الانسان كانسان..والتي لم تحققها له المادة ولا افكار شياطينها..فطغيان الشهوات المستعر وسيل الملذات المنهمر بلد الاحاسيس والشعور
وجعل من البشرية الات مستنسخة تجري وتسير (بالريموت كنترول) ليكون الانسان آلة دمار الانسانية ووأدها في مهاوي الجهل والطمع والجشع..
ان النظام العالمي الذي عولمته قيادات الشركات الرأسمالية الطاغوتية المتغولة والذي يمسك بالريموت كنترول العالمي بالانسان يقتل الانسان ليعيش هو فقط على دماء البشرية ونكباتها ومصائبها التي ما توانى في خلقها وايجادها ليبقي الصراع محتدما فيستمر وجوده ويقوى تغوله..
ايها البشر..ايها الانسان..ايا كان مكانك..ايا كان لونك..ايا كان لسانك..اعلم علم اليقين :- انك اخي وانا اخيك..هذا ما قضى الله خالقي وخالقك به في كتابه الحكيم وقرانه المجيد ودينه الحنيف حيث قال مناديا ومخاطبا لنا معشر الناس:- (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات).فابي واباك واحد ، وكذلك امي وامك ..وربي وربك واحد، فهلم نلتقي على منهجه الذي لا يفرق بيننا لابلون ولا بعرق ولا بعنصر وجعل التفاضل بيننا امر غيبي وهو التقوى لنكون دوما امام اعين بعضنا بعضا سواء.. انه وحده منهج الوحدة والانسانية الذي فيه نجاة وخلاص البشرية من وهدتها ...
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}الأنفال:24...{قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}الأحقاف:30-31..ان الاستجابة لله ولرسوله إنما تكون على عقيدة صحيحة وسليمة, وبهذه العقيدة تحيى القلوب, والعقول، وتطلقها من قيود الجهل والسفه والطيش، ومن ضغط الوهم و الخرافة والأساطير، ومن العبودية لغير الله.
ثم إن الاستجابة هي أن يلتزم المسلم شريعة الله وحده, ويعلن التحرر من قوانين المخلوقين، فيقف المسلمون صفاً واحداً، لا يتحكم فيهم فرد، ولا طبقة، ولا جنس، ولا قوم، ولكن تحكمهم شريعة الله رب العباد. لينطلقوا مستخلفين في الارض يبغون عمارتها هداة للبشرية ومنقذين للانسانية المعذبة، ونصرة للمستضعفين في الارض، فيكونوا بذلك رحمة للعالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحقيقة التي يجب ان لا تغيب عن ذهن الانسان هي انه لا يستطيع العيش في الكون بمفرده ..فلا بد له من العيش في مجتمعات بشرية من جنسه..وجنس الانسان يعيش في منظومة كونية متكاملة متجانسة متآلفة.. خاضعة لسنن ونواميس وقوانين مفروضة عليها فرضا .. ولا تملك الموجودات الشذوذ عنها لحظة من زمن ..و التخلف عنها انما هو الدمار والهلاك..ومن هنا جاءت حاجة البشرية للتشريع الرباني لتستقيم حياة البشرية بما يصلح بقائها في منظومة هذا الملكوت العظيم..لتعبر جسر الحياة الى ربها بسلام..
والبشرية التي غرها الشيطان واتبعت خطواته ردحا من الزمن.. تقف اليوم وقد اترعتها الشهوات والملذات الفانية الموهومة التي كانت تغلف تلك الخطوات حائرة تائهة وقد تشعبت بها السبل .. وتفرقت بها الطرق..معلنة عجزها وافلاسها..
فما وعدهم الشيطان الا فقرا وغرورا ووهما ما ازدادوا به الا رهقا..
ان واقع البشرية اليوم ينطق بعجزها عن الوصول الى سبيل الخلاص والنجاة الموصل الى تحقيق سعادة الانسان كانسان..والتي لم تحققها له المادة ولا افكار شياطينها..فطغيان الشهوات المستعر وسيل الملذات المنهمر بلد الاحاسيس والشعور
وجعل من البشرية الات مستنسخة تجري وتسير (بالريموت كنترول) ليكون الانسان آلة دمار الانسانية ووأدها في مهاوي الجهل والطمع والجشع..
ان النظام العالمي الذي عولمته قيادات الشركات الرأسمالية الطاغوتية المتغولة والذي يمسك بالريموت كنترول العالمي بالانسان يقتل الانسان ليعيش هو فقط على دماء البشرية ونكباتها ومصائبها التي ما توانى في خلقها وايجادها ليبقي الصراع محتدما فيستمر وجوده ويقوى تغوله..
ايها البشر..ايها الانسان..ايا كان مكانك..ايا كان لونك..ايا كان لسانك..اعلم علم اليقين :- انك اخي وانا اخيك..هذا ما قضى الله خالقي وخالقك به في كتابه الحكيم وقرانه المجيد ودينه الحنيف حيث قال مناديا ومخاطبا لنا معشر الناس:- (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات).فابي واباك واحد ، وكذلك امي وامك ..وربي وربك واحد، فهلم نلتقي على منهجه الذي لا يفرق بيننا لابلون ولا بعرق ولا بعنصر وجعل التفاضل بيننا امر غيبي وهو التقوى لنكون دوما امام اعين بعضنا بعضا سواء.. انه وحده منهج الوحدة والانسانية الذي فيه نجاة وخلاص البشرية من وهدتها ...
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}الأنفال:24...{قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}الأحقاف:30-31..ان الاستجابة لله ولرسوله إنما تكون على عقيدة صحيحة وسليمة, وبهذه العقيدة تحيى القلوب, والعقول، وتطلقها من قيود الجهل والسفه والطيش، ومن ضغط الوهم و الخرافة والأساطير، ومن العبودية لغير الله.
ثم إن الاستجابة هي أن يلتزم المسلم شريعة الله وحده, ويعلن التحرر من قوانين المخلوقين، فيقف المسلمون صفاً واحداً، لا يتحكم فيهم فرد، ولا طبقة، ولا جنس، ولا قوم، ولكن تحكمهم شريعة الله رب العباد. لينطلقوا مستخلفين في الارض يبغون عمارتها هداة للبشرية ومنقذين للانسانية المعذبة، ونصرة للمستضعفين في الارض، فيكونوا بذلك رحمة للعالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.