اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر

» 56- من دروس القران التوعوية - البينة !!!
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-21, 4:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 31- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-20, 11:58 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 55- من دروس القران التوعوية- انا سنلقي عليك قولا ثقيلا
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-20, 9:54 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 54- من دروس القران التوعوية :-التحذير من الوهن
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-19, 1:15 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خواطر مع دماء الشهداء
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-18, 11:32 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» تعليق على حادثة عملية البحر الميت اليوم
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_icon_minitime2024-10-18, 11:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 111 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 111 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_rcapاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_voting_barاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_rcapاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_voting_barاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_lcap 
معتصم - 12434
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_rcapاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_voting_barاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4323
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_rcapاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_voting_barاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_rcapاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_voting_barاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_rcapاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_voting_barاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_rcapاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_voting_barاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_rcapاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_voting_barاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_rcapاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_voting_barاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_lcap 
العرين - 1193
اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_rcapاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_voting_barاللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66414 مساهمة في هذا المنتدى في 20318 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

اللعب على حافة الهاوية لم يعد متاحاً
واشنطن أمام تحديات عالم متغيّر
د. منذر سليمان وجعفر الجعفري

          برز مصطلح "اللعب على حافة الهاوية" في الولاية الأولى للرئيس الأسبق دوايت آيزنهاور 1953-1956"، بالتزامن مع نضوج صراعات النفوذ في العلاقات الدولية، ومع بدايات الحرب الباردة والعداء الأميركي المتأصل للتجربة السوفياتية ومحاصرتها. وينسب إلى وزير خارجيته جون فوستر دالاس ترجمة المصطلح بالتناغم مع اندلاع الحرب الكورية وتقسيم شبه الجزيرة، و"تحذيره" موسكو  من كلفة "انتقام هائل ضد أهداف سوفياتية".
 
          عرّف دالاس مقصده بأنه "الفن الضروري" الذي ينطوي على امتلاك "القدرة على الوصول إلى حافة الهاوية دون الدخول في الحرب"، أي ممارسة التهديد  باستخدام القوة العسكرية، ومن ضمنها الحرب النووية، لفرض تراجعات على الاتحاد السوفياتي ضمن معادلة الصراع الكوني بينهما. وعليه، اعتمدتها واشنطن كركيزة أساسية لسياساتها ضد موسكو، وكانت أحد عناصر تدهور العلاقات بينهما منذئذ.
         
بعد الإفراج عن الوثائق الرسمية الأميركية لعهد آيزنهاور، تبيّن أنّ الأخير ووزير خارجيته دالاس قرّرا المضي في سياسة اللعب على حافة الهاوية، والتي تعارضت تماماً مع سياسة رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشيرتشل المعروفة بـ "التعايش السلمي" مع الاتحاد السوفياتي (بحسب ما جاء في كتاب استاذ التاريخ في جامعة دالاس، ديفيد واتري، "الديبلوماسية على شفير الانهيار: آيزنهاور وتشيرتشل وإيدن في الحرب الباردة"، 2014)، بيد أن واشنطن وموسكو استطاعتا التوصّل إلى تفاهمات عملية بين الفينة والأخرى، وإجراء مناورات عسكرية مستقلة متبادلة، من دون الانزلاق إلى خطر نشوب حرب بينهما طيلة عصر الحرب الباردة، على الرغم من تدهور العلاقات بينهما في محطات عدة، وخصوصاً أثناء "ربيع براغ" ودخول القوات السوفياتية وحلف وارسو إلى تشيكوسلوفاكيا في العام 1968. وسبقه "أزمة الصواريخ الكوبية"، في عهد الرئيس جون كنيدي ورئيس الوزراء السوفياتي نيكيتا خروتشوف. وقد كاد سوء تقديرات واشنطن يتسبّب في اندلاع حرب نووية بينهما، فرضت على إثرها واشنطن حصاراً على كوبا لا يزال قائماً إلى اليوم.
 
          إنّ جردة سريعة لعلاقات الدولتين العظميين تشير بوضوح إلى تبدّل في سياسات واشنطن العدائية، على خلفية أزمتها الداخلية المتصاعدة نتيجة حرب فيتنام، و"تجميد" سياسة الاحتواء السابقة إلى حين، وانتهاج "سياسة الانفراج" في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون، والتي استمرت إلى نحو 12 عاماً، شهد فيها المسرح العالمي انخفاضاً ملحوظاً في منسوب التوتر بينهما.
         
جاء التحوّل النوعي في سياسة تصعيد واشنطن مع الرئيس الأسبق رونالد ريغان الذي أطلق العناق لسباق التسلح بين الطرفين، بتبنّيه "مبادرة الدفاع الاستراتيجي"، أو حرب النجوم، وإدخال أسلحة استراتيجية جديدة إلى الترسانة الأميركية، قاذفة الشبح والقنبلة النيوترونية، وإنعاش توجهات قوى اليمين المتشدد بموازاة الحقبة المكارثية، وربما أبعد منها، لاستعداء "امبراطورية الشر"، كما أسماها ريغان.
         
تلك كانت أبرز تجليات "اللعب على حافة الهاوية" بين الدولتين العظميين، ثم تجدد الأمر مرة أخرى مع مجيء الرئيس دونالد ترامب وتصعيده منسوب "الأزمة" مع كوريا الشمالية، مهدداً باستخدام السلاح النووي ضدها، وما رافقها من توتر عالمي وضغوط دولية أسفرت عن لقاء قمة بين رئيسي البلدين، لكن سرعان ما بددت واشنطن نتائجها المرجوة نتيجة ضغوط داخلية قاسية، أرضيتها عدم جهوزية الولايات المتحدة "لإنهاء حالة العداء" مع كوريا الشمالية ورفضها بشدة ، وتجديد مطالبها لقلب نظام الحكم فيها.
 
          تميّزت ولاية الرئيس الأسبق ترامب بإعلاء "أميركا أولاً" على حساب النظام العالمي السائد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وسعيه لتشكيل نظام عشوائي أطاح أسس التحالفات والتوافقات الدولية وقواعد "الاحترام المتبادل"، بيد أنّ الرئيس الحالي جو بايدن ماضٍ في ترجمة تلك النظرة القاصرة بأسلوب أكثر سلاسة وجاذبية، بإقرار إدارته أنّ "بعض أفعالنا في السنوات الأخيرة قوّضت النظام العالمي".  
 
أما وجهة الإدارة فهي "الحفاظ على النظام القائم على قواعد تشكل الصين تحدياً لها"، ما اعتبر قفزاً مقصوداً على التغيرات العالمية وتراجع هيبة الولايات المتحدة. (مداخلة وزير الخارجية طوني بلينكن بالفيديو أمام مجلس الأمن الدولي، 7 أيار/مايو 2021).
 
          تلك "القواعد" التي أرست علاقة عاصمتي العملاقين، واشنطن وموسكو، أسهمت في عدم انجرارهما إلى اشتباكات مباشرة ودخول عصر "ما بعد الحرب الباردة"، من دون ارتكاب أخطاء في الحسابات تؤدي إلى نشوب صراع شامل، لكن المشهد العام لم يخلُ من تحديات بينهما استخدمت فيه الأسلحة الحديثة وإرساء رسائل ردع متبادلة بينهما.
 
          لقد شهد الأسبوع المنصرم، 23 حزيران/يونيو الجاري، خرق المدمّرة الحربية البريطانية "أتش أن أس ديفندر" حدود روسيا، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، ما دفع سلاح الجو الروسي إلى إطلاق 4 قنابل تحذيرية بالقرب منها، بينما أنكرت البحرية البريطانية الحادث برمته على خلفية عدم اعترافها بسيادة روسيا على شبه الجزيرة. ويعتبر المراقبون العسكريون أنها المرة الأولى منذ الحرب الباردة التي تستخدم فيها روسيا ذخيرة حية "لردع سفينة تابعة لحلف الناتو"، وهو إجراء لم يمكن مسموحاً به ضمن قواعد اشتباك الحرب الباردة .
 
          وعلى أثر الحادثة، سارعت روسيا إلى نقل مقاتلتين، من طراز MiG-31K، تحملان صواريخ "فرط صوتية" من طراز Kinzhal  (الخنجر)، إلى قاعدة حميميم في سوريا، للمشاركة في مناورات في مياه البحر المتوسط (25 حزيران/يونيو 2021).
 
          وسبق حادثة حلف الناتو قرب المياه الروسية إجراء موسكو مناورات عسكرية ضخمة في المحيط الهاديء على مسافة 300 ميل من جزر "هاوايي" الأميركية، شارك فيها  نحو 20 سفينة حربية ومقاتلات متطورة وقاذفات بعيدة المدى، واقتراب بعض قطعها البحرية بنحو 20 ميلاً بحرياً من شواطيء "هاوايي".
 
استنفر الجانب الأميركي، ورفع درجة جهوزيته ومراقبته للمناورات العسكرية بنشر 3 مدمرات وقطع عسكرية أخرى في المياه الإقليمية، وفسّر الخطوة "غير المسبوقة" لروسيا بأنها جزء من خطة متكاملة لتطوير قدراتها العسكرية في مرحلة ما بعد الحرب الباردة واستعراض القوة بعيداً عن حدودها الجغرافية.
 
وزارة الدفاع الروسية أوضحت أنّ هدف المناورة هو اختبار قدرة أسلحتها على "تدمير مجموعة من حاملات الطائرات المعادية"، ما أشار إلى تذخير القاذفات الروسية بصواريخ مضادة للسفن. اعتبر الجانب الأميركي أن العقيدة الروسية الجديدة تتمحور حول تكثيف الهجمات على شبكات الدفاع الجوي المعادية، استكمالاً للعقيدة السابقة بقصف سريع للسفن بصواريخ مضادة ، لكن الجديد هو دخول الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بعدة مرات، والتي تشكل تحدياً جاداً للترسانة الأميركية في وضعها الراهن.
         
الردّ أو الاستعراض الأميركي على المناورة الروسية أعلن عنه بإجراء "اختبار الصّدمات" ضد أحدث حاملة طائراتها "يو أس أس جيرالد فورد"، مستخدمة 40،000 رطل (18،143 كلغم) من المتفجرات، في مياه تبعد نحو 100 ميل عن ولاية فلوريدا، للتيقن من قدرتها على تحمل "ظروف المعركة".
 
وسجلت "هيئة المسح الجيولوجي" الأميركية الانفجار بأنه يعادل زلزالاً بقوة 3.9 درجة على مقياس ريختر. تعرضت الحاملة لتأثير انفجار هائل، عندما كانت على بعد 500 قدم (152 متراً) من مركز الانفجار، ولحقها بعض الأضرار، ثم عادت إلى حوض جاف لإجراءات الصيانة والإصلاحات (نشرة سلاح البحرية "يو أس أن آي"، 19 حزيران/يونيو الجاري).
         
يشار إلى أن "اختبار الصدمات" جاء ثمرة جهود وإلحاح رمز معسكر الحرب الأميركي، السيناتور الراحل جون ماكين، للتيقّن من أدائها والقدرة على اعتمادها كمقدمة لتوفير الميزانيات المطلوبة لحصد نتائج مُرضية.
         
يزهو القادة العسكريون في واشنطن بقدرتهم على تدمير بطاريات الصواريخ الأسرع من الصوت قبل إطلاقها، وذلك استناداً إلى "عقيدة الدفاع الراهنة"، التي تقتضي انشاء شبكات دفاعات موازية زائدة عن الحاجة، للتغلب على إمكانية خروج حاملة الطائرات من الخدمة واعتماد حاملتي طائرات لكل مجموعة قتالية، وللتطورات الحديثة أيضاً في تقنيات وسائل الدفاع الجوي الأميركي، فضلاً عن حرب التشويش الإلكترونية.
         
ليس مستبعداً على مراكز صنع القرار الأميركي الجنوح إلى ارتكاب أخطاء تجاه نيّات روسيا، أو قراءة عزم الرئيس الروسي نشر قوة بلاده على المستوى العالمي، يدعمها انتعاش موجة عداء جديدة ضدها، وخصوصاً منذ انتخابات العام 2016 الرئاسية.
 
يجادل هؤلاء في أنّ مواصفات اللعب الناجح على "حافة الهاوية" يقتضي توفّر موارد كافية لانتشار القوة بعيداً من الحدود الجغرافية، ولا يزال معظم استراتيجيي واشنطن ينظرون إلى روسيا بازدراء شديد،  وبأنها "محطة وقود متنقلة"، كما وصفها السيناتور الراحل جون ماكين، وإصرارهم على اعتبار قوة الاتحاد السوفياتي سابقاً بأنها وهمية.
 
سياسة الرئيس بايدن نحو روسيا، كما تشير إليها الأدبيات السيّاسيّة المتعددة، تستعيد نموذج "الاحتواء" السابق وما أدى إليه من تجارب قاسية في الداخل الأميركي، والاستنزاف المستمر لمواردها الاقتصادية، والتدهور السريع في بناها التحتية التي بدأ الحديث عن ترميمها مؤخراً.
 
يمكننا القول أن صنّاع القرار السياسي الأميركي، في الفترة الراهنة يثبتون مرة تلو الأخرى مدى قصور رؤيتهم إلى المتغيرات الدولية، والتظاهر بقدرتهم على الاستمرار باللعب بالأدوات السابقة نفسها للسيطرة على العالم، الذي لم يعد كما كان إبان الحرب الباردة.
 
:::::
مركز الدراسات الأميركية والعربية، واشنطن

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى