تحابوا ايها المؤمنون في الله ولله، فانه من معالم الايمان:-
اننا نعيش في زمن فقر المشاعر، وجدب في عاطفة الحب بين الناس لله وفي الله، واصبحت المحبة واحاسيس المودة متقلبة تقلب الطقس، لانها اصبحت تتبع المصالح، وتبنى على المنافع، فاقفرت النفوس من الحب الحقيقي ، فتحاسد الناس، وتباعد الاخوة ، وتفرق ذوي القربى ، وتقطعت وشائج الرحم ... بل انك لتجد كثيرا من الناس اليوم صرفوا محبتهم لاعداء الله ورسوله والمؤمنين ، بحكم المنافع والمصالح التي ولدت عندهم التبعية والانقياد لاعداء الله تعالى ودينه الحنيف ورسوله الكريم، بحكم تسلط طاغوت الراسمالية العفنة ومفاهيمها القذرة على الامم وقهرها واستعبادها للشعوب ،يقول الله تعالى:
( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)المجادلة
في حين ان ديننا الحنيف امر بالتواد والتحاب بين المؤمنين، وجعل المحبة من سمات الايمان وثمراته، لانه يوحد الصف، ويجمع الكلمة ، ويقوي الجبهة الداخلية للامة باجمعها ، فقد روى البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال:
(مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسَّهر والحمَّى)
واليكم اخواني الاكارم الاحبة هذه الطائفة من النصوص الشرعية التي تعالج امور المحبة والمودة بين المسلمين:
عن أبي كريمة المقداد بن معد يكرب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ، فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ».
[رواه أبو داود والترمذي والنسائي في السنن الكبرى وأحمد.]
وفي رواية لابي داود: (إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة ) .
وفي رواية للامام احمد: ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله ) رواه أحمد
وقال صلى الله عليه وسلم: ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله ) رواه أحمد
وقال صلى الله عليه واله وسلم: ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار ) رواه البخاري
وقال صلى الله عليه واله وسلم : ( أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله والمعاداة في الله , والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) ابو داود
ان من اسوأ انواع البخل بخل اليد وبخل القلب، فبخل اليد وشحها منقصة وقدح في مروءة الانسان ، وبخل المشاعر او القلب هو مرض خبيث، يحول الانسان الى حسود حقود’ لاصديق ولاجار ولا اخ يامنه، ولا صاحب يصاحبه ويستريح له، فيبقى وحيدا بين الناس مستوحشا منهم حتى اقربهم اليه ...
ان الحب والبغض لله وفي الله تعالى يحتاج الى مجاهدة النفس ومخالفة شهواتها واهوائها وارغامها لتحب وتكره لله، فيحب المؤمنين لمجرد ايمانهم ويبغض الكافرين والفسقة والمنافقين لما هم عليه من مخالفة لامر الله تعالى، فتكون محبته لله وكرهه لله ،ولينال الانسان هداية الله تعالى له فقد قال الله تعالى: { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } العنكبوت69
وليحصل الانسان على محبة الله تعالى له، لا بد له وان يسلك طريق النبي سلام الله عليه واله، ويتحرى سنته فيقتدي بها متبعا لا مبتدعا ويتأسى بافعاله ،قال اللّه تعالى { قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه } آل عمران 31
وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : فإنك لا تنال الولاية إلا بذلك ولا تجد طعم الإيمان حتى تكون كذلك.
وقال الخوارزمي في كتابه (مفيد العلوم ومبيد الهموم): وإن جفاك إخوانك وكفروا نعمتك، وأنكروا صنعك، ورأيت ممَّن أحسنت له سيِّئة، أو مرضت فلم يعدك، أو قدمت فلم يزرك، أو تشفَّعت فلم يقبلوا، فلا تغتمَّ، وتسَلَّ بهذه الأبيات التي لأبي بكر الصديق رضي الله عنه:
تغيَّرتِ الأحبةُ والإخاءُ وقلَّ الصِّدقُ وانقطع الرَّجاءُ
وأسلمني الزَّمانُ إلى صديقٍ كثيرِ الغدرِ ليس له وفاءُ
يديمون الموَدَّةَ ما رأوني ويبقوا الوُدَّ ما بقي اللِّقاءُ
وكلُّ مَوَدَّةٍ للهِ تصفو ولا يصفو على الخلقِ الإخاءُ
وكلُّ جراحةٍ فلها دواءٌ وخُلُقُ السُّوءِ ليس له دواءُ
واشهدكم اخواني الاكارم اني احبكم في الله تعالى ولله، واسال الله حبه وحب نبيه وحب كل عمل صالح يقربنا الى حبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اننا نعيش في زمن فقر المشاعر، وجدب في عاطفة الحب بين الناس لله وفي الله، واصبحت المحبة واحاسيس المودة متقلبة تقلب الطقس، لانها اصبحت تتبع المصالح، وتبنى على المنافع، فاقفرت النفوس من الحب الحقيقي ، فتحاسد الناس، وتباعد الاخوة ، وتفرق ذوي القربى ، وتقطعت وشائج الرحم ... بل انك لتجد كثيرا من الناس اليوم صرفوا محبتهم لاعداء الله ورسوله والمؤمنين ، بحكم المنافع والمصالح التي ولدت عندهم التبعية والانقياد لاعداء الله تعالى ودينه الحنيف ورسوله الكريم، بحكم تسلط طاغوت الراسمالية العفنة ومفاهيمها القذرة على الامم وقهرها واستعبادها للشعوب ،يقول الله تعالى:
( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)المجادلة
في حين ان ديننا الحنيف امر بالتواد والتحاب بين المؤمنين، وجعل المحبة من سمات الايمان وثمراته، لانه يوحد الصف، ويجمع الكلمة ، ويقوي الجبهة الداخلية للامة باجمعها ، فقد روى البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال:
(مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسَّهر والحمَّى)
واليكم اخواني الاكارم الاحبة هذه الطائفة من النصوص الشرعية التي تعالج امور المحبة والمودة بين المسلمين:
عن أبي كريمة المقداد بن معد يكرب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ، فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ».
[رواه أبو داود والترمذي والنسائي في السنن الكبرى وأحمد.]
وفي رواية لابي داود: (إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة ) .
وفي رواية للامام احمد: ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله ) رواه أحمد
وقال صلى الله عليه وسلم: ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله ) رواه أحمد
وقال صلى الله عليه واله وسلم: ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار ) رواه البخاري
وقال صلى الله عليه واله وسلم : ( أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله والمعاداة في الله , والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) ابو داود
ان من اسوأ انواع البخل بخل اليد وبخل القلب، فبخل اليد وشحها منقصة وقدح في مروءة الانسان ، وبخل المشاعر او القلب هو مرض خبيث، يحول الانسان الى حسود حقود’ لاصديق ولاجار ولا اخ يامنه، ولا صاحب يصاحبه ويستريح له، فيبقى وحيدا بين الناس مستوحشا منهم حتى اقربهم اليه ...
ان الحب والبغض لله وفي الله تعالى يحتاج الى مجاهدة النفس ومخالفة شهواتها واهوائها وارغامها لتحب وتكره لله، فيحب المؤمنين لمجرد ايمانهم ويبغض الكافرين والفسقة والمنافقين لما هم عليه من مخالفة لامر الله تعالى، فتكون محبته لله وكرهه لله ،ولينال الانسان هداية الله تعالى له فقد قال الله تعالى: { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } العنكبوت69
وليحصل الانسان على محبة الله تعالى له، لا بد له وان يسلك طريق النبي سلام الله عليه واله، ويتحرى سنته فيقتدي بها متبعا لا مبتدعا ويتأسى بافعاله ،قال اللّه تعالى { قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه } آل عمران 31
وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : فإنك لا تنال الولاية إلا بذلك ولا تجد طعم الإيمان حتى تكون كذلك.
وقال الخوارزمي في كتابه (مفيد العلوم ومبيد الهموم): وإن جفاك إخوانك وكفروا نعمتك، وأنكروا صنعك، ورأيت ممَّن أحسنت له سيِّئة، أو مرضت فلم يعدك، أو قدمت فلم يزرك، أو تشفَّعت فلم يقبلوا، فلا تغتمَّ، وتسَلَّ بهذه الأبيات التي لأبي بكر الصديق رضي الله عنه:
تغيَّرتِ الأحبةُ والإخاءُ وقلَّ الصِّدقُ وانقطع الرَّجاءُ
وأسلمني الزَّمانُ إلى صديقٍ كثيرِ الغدرِ ليس له وفاءُ
يديمون الموَدَّةَ ما رأوني ويبقوا الوُدَّ ما بقي اللِّقاءُ
وكلُّ مَوَدَّةٍ للهِ تصفو ولا يصفو على الخلقِ الإخاءُ
وكلُّ جراحةٍ فلها دواءٌ وخُلُقُ السُّوءِ ليس له دواءُ
واشهدكم اخواني الاكارم اني احبكم في الله تعالى ولله، واسال الله حبه وحب نبيه وحب كل عمل صالح يقربنا الى حبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.