ظاهرة الفجور في الخصومة
جاء في الحديث الشريف المتفق على صحته عند البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى :- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر) .
قال النووي في شرح مسلم: (وإن خاصم فجر) أي مال عن الحق وقال الباطل والكذب، قال أهل اللغة: وأصل الفجور الميل عن الحق.
وعلى هذا فالفجور في الخصام هو الكذب فيه والميل عن الحق. وهو ما نجده اليوم ومع كل اسف اصبح ظاهرة من ظواهر مجتمعاتنا، ومنه ما يُسمى بالدعاوى الكيدية الكاذبة التي يرفعها الناس ضد بعضهم البعض، كوسيلة ضعط على الطرف الاخر او على المعتدى عليه، لاجباره على التنازل عن حقه ، او اجباره على اسقاط شكواه ان كان مشتكيا ، او تحسبا لاشتكائه ان لم يشتك بعد، وكما يقولون في المثل :- ضربني وبكى وسبقني واشتكى، وبعضهم يفجر في خصومته ان عوقب على ذنب ويصرخ ويولول ويملأ الدنيا عويلا، ولا يذكر ذنبه وخطأه الذي ارتكبه ودفع الناس لمعاقبته، ويكثر هذا في المجتمعات النسوية ومن يحملون نفسية النساء من بعض الذكران فينكرون وينكرن نعمة العشير ويكفرونها، وهذا قطعا كله محرم لانه زور وبهتان وعمل جبان منكر ، علاوة على انه الفجور الذي هو من صفات اهل النفاق عند الخصومة، ومن الفجور والزور والهتان ما يقوم به البعض من ضرب نفسه او جرح جسده بالة حادة ويتهم خصمه بذلك الفعل، ويدخل المشفى مطالبا خصمه بالخسارة والدفع زورا وبهتانا وباطلا، ومنه ما يعرف بتلبيس القضايا لمن لم يفعلونها والصاق التهم بالابرياء لتبرئة ساحة المجرم الحقيقي، كل ذلك يحصل في مجتمعاتنا اليوم التي غابت عنها مفاهيم الايمان وقيم الاسلام واخلاقه ومروءة الرجال ،فاصبح الناس وحوش غاب يعض بعضهم بعضا وياكل قويهم ضعيفهم، ولا يامن اخ اخاه او جار جاره او قريب قريبه ، فلا خلق رادع ولا دين وازع، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. وختاما نعوذ بالله من الشقاق والنفاق وسوء الاخلاق ودمتم بخير وعافية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في الحديث الشريف المتفق على صحته عند البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى :- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر) .
قال النووي في شرح مسلم: (وإن خاصم فجر) أي مال عن الحق وقال الباطل والكذب، قال أهل اللغة: وأصل الفجور الميل عن الحق.
وعلى هذا فالفجور في الخصام هو الكذب فيه والميل عن الحق. وهو ما نجده اليوم ومع كل اسف اصبح ظاهرة من ظواهر مجتمعاتنا، ومنه ما يُسمى بالدعاوى الكيدية الكاذبة التي يرفعها الناس ضد بعضهم البعض، كوسيلة ضعط على الطرف الاخر او على المعتدى عليه، لاجباره على التنازل عن حقه ، او اجباره على اسقاط شكواه ان كان مشتكيا ، او تحسبا لاشتكائه ان لم يشتك بعد، وكما يقولون في المثل :- ضربني وبكى وسبقني واشتكى، وبعضهم يفجر في خصومته ان عوقب على ذنب ويصرخ ويولول ويملأ الدنيا عويلا، ولا يذكر ذنبه وخطأه الذي ارتكبه ودفع الناس لمعاقبته، ويكثر هذا في المجتمعات النسوية ومن يحملون نفسية النساء من بعض الذكران فينكرون وينكرن نعمة العشير ويكفرونها، وهذا قطعا كله محرم لانه زور وبهتان وعمل جبان منكر ، علاوة على انه الفجور الذي هو من صفات اهل النفاق عند الخصومة، ومن الفجور والزور والهتان ما يقوم به البعض من ضرب نفسه او جرح جسده بالة حادة ويتهم خصمه بذلك الفعل، ويدخل المشفى مطالبا خصمه بالخسارة والدفع زورا وبهتانا وباطلا، ومنه ما يعرف بتلبيس القضايا لمن لم يفعلونها والصاق التهم بالابرياء لتبرئة ساحة المجرم الحقيقي، كل ذلك يحصل في مجتمعاتنا اليوم التي غابت عنها مفاهيم الايمان وقيم الاسلام واخلاقه ومروءة الرجال ،فاصبح الناس وحوش غاب يعض بعضهم بعضا وياكل قويهم ضعيفهم، ولا يامن اخ اخاه او جار جاره او قريب قريبه ، فلا خلق رادع ولا دين وازع، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. وختاما نعوذ بالله من الشقاق والنفاق وسوء الاخلاق ودمتم بخير وعافية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.