(حامل المسك)
اجتمعت أنا وزوجي على هواية حب العطور والروائح الزكية والحرص على شرائها ،ودائما كان زوجي يهديني العطور المحببة إلي .
وفي يوم من الأيام أتى لي بعطر غاية في الروعة ورائحته مميزة جداً فسألته عن مصدره ،فأخبرني أنه وجد محلا للعطور اسمه (حامل المسك) يملكه شيخ كبير تبدو عليه علامات التقوى والورع ويرتدي جلبابا أبيض وعمامة بيضاء وصاحب شعر أبيض ولحية بيضاء ووجهه بشوش وله طلة مميزة تشعر بالراحة إذا رأيته وله ابتسامة مميزة ولسانه دائما يذكر الله..فكان يجلس في المحل وحده ويقوم بتركيب العطور بنفسه ...فاشترى منه العطر وهو يشعر ببركة غير عادية في هذا المحل وحصل على رقم هاتفه لأنه أخبره أنه يغلق المحل أحيانا عندما يكون متعباً وطلب منه أن يتصل به قبل أن يأتي حتى يتأكد أن المحل مفتوح.
وذات يوم كنا في زيارة لأحد أقربائنا وأردنا عندما أنهينا زيارتنا أن نذهب لمحل العطور هذا حتى نشتري بعض العطور ،فكان زوجي يقود السيارة وحتى لا ينشغل عن القيادة طلب مني أن أتصل بهذا الشيخ حتى أتاكد أن المحل مفتوح ولم يكن في هاتف زوجي رصيد كاف فأخذت الرقم واتصلت من هاتفي الخاص ،وقلت : السلام عليكم ،ثم فوجئت بالشيخ الكبير بصوت ودود وأبوي يرد علي السلام ويسألني : كيف حالك يا (أم ريم)؟ فذهلت،كيف عرف أنني (أم ريم) ؟ فأنا لا أعرفه ولم أقابله من قبل ولم أهاتفه من رقمي الخاص،فتحرجت أن أسأله عن كيفية معرفته لي حتى لا أكسر خاطره ،ورددت عليه كأنني أعرفه وأخبرته أنني بخير ،ثم فوجئت به يسألني عن صحتي وكيف حالي بعد الوعكة الصحية التي مررت بها ،فذهلت لأنني بالفعل كنت مريضة في تلك الفترة ومتعبة جدا...كيف عرف هذا الأمر؟ ولكني تحرجت أن أكسر خاطره وبقيت مستمرة في الرد وكأنني أعرفه ،ثم أخذ يدعو لي كثيرا ويوصيني أن أهتم بنفسي وبصحتي فشكرته وسألته عن المحل فأخبرني أنه مغلق فسلمت وأنهيت المكالمة وأنا في ذهول ...وزوجي مذهول أيضا...ثم اتصل به زوجي عدة مرات ليشتري العطر ويستفسر عن هذه المكالمة والشيخ لايرد وبقي لايرد حتى وجدنا المحل قد تم بيعه بعد فترة ولم نعرف أين ذهب هذا الشيخ الكبير الورع؟ وماتفسير هذه المكالمة؟ !!!!!!!.
وفي يوم من الأيام كنت أجلس مع صديقة عزيزة من أهل التصوف وحكيت لها هذه القصة ففوجئت بها فرحت بشدة وأخبرتني أن هذا الشيخ ولي من أولياء الله الصالحين وأن هذا خير كبير لي وأنني معروفة عند أولياء الله الصالحين وهذه منزلة كبيرة ،فاستبشرت وسعدت بما قالت ،ولا أعلم مدى صحته ،ولكن قلبي سعد بكلامها وأصابتني قشعريرة وأخذت أفكر ...كل هذه الفرحة ملأت قلبي لأن هذا الشيخ الورع ناداني !!!!!
فكيف ستكون فرحتي إذا ناداني حبيبي سيد الخلق رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي رأيته في منامي ؟ كيف ستكون فرحتي إذا ناداني في الآخرة؟ وكيف ستكون فرحتي إذا عرفني كما عرفني(حامل المسك) ؟!!!!
قصة قصيرةمن واقع حياتي
بقلمي: ليلى الشامي
مصر
اجتمعت أنا وزوجي على هواية حب العطور والروائح الزكية والحرص على شرائها ،ودائما كان زوجي يهديني العطور المحببة إلي .
وفي يوم من الأيام أتى لي بعطر غاية في الروعة ورائحته مميزة جداً فسألته عن مصدره ،فأخبرني أنه وجد محلا للعطور اسمه (حامل المسك) يملكه شيخ كبير تبدو عليه علامات التقوى والورع ويرتدي جلبابا أبيض وعمامة بيضاء وصاحب شعر أبيض ولحية بيضاء ووجهه بشوش وله طلة مميزة تشعر بالراحة إذا رأيته وله ابتسامة مميزة ولسانه دائما يذكر الله..فكان يجلس في المحل وحده ويقوم بتركيب العطور بنفسه ...فاشترى منه العطر وهو يشعر ببركة غير عادية في هذا المحل وحصل على رقم هاتفه لأنه أخبره أنه يغلق المحل أحيانا عندما يكون متعباً وطلب منه أن يتصل به قبل أن يأتي حتى يتأكد أن المحل مفتوح.
وذات يوم كنا في زيارة لأحد أقربائنا وأردنا عندما أنهينا زيارتنا أن نذهب لمحل العطور هذا حتى نشتري بعض العطور ،فكان زوجي يقود السيارة وحتى لا ينشغل عن القيادة طلب مني أن أتصل بهذا الشيخ حتى أتاكد أن المحل مفتوح ولم يكن في هاتف زوجي رصيد كاف فأخذت الرقم واتصلت من هاتفي الخاص ،وقلت : السلام عليكم ،ثم فوجئت بالشيخ الكبير بصوت ودود وأبوي يرد علي السلام ويسألني : كيف حالك يا (أم ريم)؟ فذهلت،كيف عرف أنني (أم ريم) ؟ فأنا لا أعرفه ولم أقابله من قبل ولم أهاتفه من رقمي الخاص،فتحرجت أن أسأله عن كيفية معرفته لي حتى لا أكسر خاطره ،ورددت عليه كأنني أعرفه وأخبرته أنني بخير ،ثم فوجئت به يسألني عن صحتي وكيف حالي بعد الوعكة الصحية التي مررت بها ،فذهلت لأنني بالفعل كنت مريضة في تلك الفترة ومتعبة جدا...كيف عرف هذا الأمر؟ ولكني تحرجت أن أكسر خاطره وبقيت مستمرة في الرد وكأنني أعرفه ،ثم أخذ يدعو لي كثيرا ويوصيني أن أهتم بنفسي وبصحتي فشكرته وسألته عن المحل فأخبرني أنه مغلق فسلمت وأنهيت المكالمة وأنا في ذهول ...وزوجي مذهول أيضا...ثم اتصل به زوجي عدة مرات ليشتري العطر ويستفسر عن هذه المكالمة والشيخ لايرد وبقي لايرد حتى وجدنا المحل قد تم بيعه بعد فترة ولم نعرف أين ذهب هذا الشيخ الكبير الورع؟ وماتفسير هذه المكالمة؟ !!!!!!!.
وفي يوم من الأيام كنت أجلس مع صديقة عزيزة من أهل التصوف وحكيت لها هذه القصة ففوجئت بها فرحت بشدة وأخبرتني أن هذا الشيخ ولي من أولياء الله الصالحين وأن هذا خير كبير لي وأنني معروفة عند أولياء الله الصالحين وهذه منزلة كبيرة ،فاستبشرت وسعدت بما قالت ،ولا أعلم مدى صحته ،ولكن قلبي سعد بكلامها وأصابتني قشعريرة وأخذت أفكر ...كل هذه الفرحة ملأت قلبي لأن هذا الشيخ الورع ناداني !!!!!
فكيف ستكون فرحتي إذا ناداني حبيبي سيد الخلق رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي رأيته في منامي ؟ كيف ستكون فرحتي إذا ناداني في الآخرة؟ وكيف ستكون فرحتي إذا عرفني كما عرفني(حامل المسك) ؟!!!!
قصة قصيرةمن واقع حياتي
بقلمي: ليلى الشامي
مصر