أوراق روحٍ ذابلٍ سقطت هنا
في تربة الأوهام تحت ثيابي
قطعٌ من القلب الرهيف تهافتت
فامشِ الهوَيْنى لو مررتَ ببابي
واخلع نعالكَ إنني مدفونةٌ
في معبد الشهوات والألقاب
هذا الذي قدّستُ فيه غرائزي
فأضاع وقتي في ارتشاف عذابي
هذا الذي أدمى الفؤاد لغربتي
وهوان نفسي في عيون إيابي
هذا الذي أُروي الأسى في صدرهِ
بمدامعي كيما يُتمّ نصابي
حتى غدوتُ مليكةً لمواجعي
فأمرتها أجري كؤوس عتابي
ما عاد في كبد الخلايا موضعٌ
أخشى عليه من ابتزاز مصابي!
أو.. قد يعود تهافتي لضلالةٍ
أخفيتها في حشمة الجلبابِ
والكل يرمقني كتمثالٍ بدا
للناظرينَ مزركشًا بصوابِ
فـ يرونَ نحتاً رائقاً
وأراهُ زيفاً سابحاً في محفلٍ لسرابِ!
أوَ ليس أصل الخلقِ فينا صَلْصَلٌ
ما للعيون تمسّ نار خطابي
فتهابني وتغيب عنها طينتي
وتتيهَ مثلي في شقوق شعابي
لتظنّ أني آيةٌ
وتظنّ خطوِي دائماً
لله ثم كتابي!
هذي المظاهر كالعجوز تزيّنتْ
والفعل يفضح وجهها المُتَصابي
الآن أغسل عن أسيل مزاعمي
هذا الضباب لكي ترونَ ضبابي
فابكوا على عمرٍ تفلّتَ
دونه موتٌ تدفّق في وريد شبابي
اليوم
أرسم صورةً مقلوبةً
ولعلّها اعتدلت بعين جوابي:
أنا ذلك المسكين في وُكُناتهِ
ضعفٌ تنفّس من وراءِ حجابِ
أنا مذنبٌ ومقصّرٌ
يَتوهّمُ الأعذار
في كفّ الصعاب يُرابي
أنا مترعٌ بالغيّ يحدوني الهوى
لكنّني ما ذقتُ طعم ذهابي
مستسلمٌ
ومقاومٌ
ومذبذبٌ
آوي لحصن الحق بعد غيابِ
فأقول: يا ربّ البريّة داوني
واستر عيوبي
واهدني لمتابِ
#أسماء_طلعت
في تربة الأوهام تحت ثيابي
قطعٌ من القلب الرهيف تهافتت
فامشِ الهوَيْنى لو مررتَ ببابي
واخلع نعالكَ إنني مدفونةٌ
في معبد الشهوات والألقاب
هذا الذي قدّستُ فيه غرائزي
فأضاع وقتي في ارتشاف عذابي
هذا الذي أدمى الفؤاد لغربتي
وهوان نفسي في عيون إيابي
هذا الذي أُروي الأسى في صدرهِ
بمدامعي كيما يُتمّ نصابي
حتى غدوتُ مليكةً لمواجعي
فأمرتها أجري كؤوس عتابي
ما عاد في كبد الخلايا موضعٌ
أخشى عليه من ابتزاز مصابي!
أو.. قد يعود تهافتي لضلالةٍ
أخفيتها في حشمة الجلبابِ
والكل يرمقني كتمثالٍ بدا
للناظرينَ مزركشًا بصوابِ
فـ يرونَ نحتاً رائقاً
وأراهُ زيفاً سابحاً في محفلٍ لسرابِ!
أوَ ليس أصل الخلقِ فينا صَلْصَلٌ
ما للعيون تمسّ نار خطابي
فتهابني وتغيب عنها طينتي
وتتيهَ مثلي في شقوق شعابي
لتظنّ أني آيةٌ
وتظنّ خطوِي دائماً
لله ثم كتابي!
هذي المظاهر كالعجوز تزيّنتْ
والفعل يفضح وجهها المُتَصابي
الآن أغسل عن أسيل مزاعمي
هذا الضباب لكي ترونَ ضبابي
فابكوا على عمرٍ تفلّتَ
دونه موتٌ تدفّق في وريد شبابي
اليوم
أرسم صورةً مقلوبةً
ولعلّها اعتدلت بعين جوابي:
أنا ذلك المسكين في وُكُناتهِ
ضعفٌ تنفّس من وراءِ حجابِ
أنا مذنبٌ ومقصّرٌ
يَتوهّمُ الأعذار
في كفّ الصعاب يُرابي
أنا مترعٌ بالغيّ يحدوني الهوى
لكنّني ما ذقتُ طعم ذهابي
مستسلمٌ
ومقاومٌ
ومذبذبٌ
آوي لحصن الحق بعد غيابِ
فأقول: يا ربّ البريّة داوني
واستر عيوبي
واهدني لمتابِ
#أسماء_طلعت