السيرة النبوية العطرة (( تجديد بناء الكعبة المشرفة ، الجزء الثاني ))
_________________________________________
الآن قريش ، يريدون أن يجددوا بناء الكعبة ، وينزلون كل حجارتها على الارض ، ثم يرجعوا ، و يرفعون جدران الكعبة من جديد
فخافوا أن يصيبهم ما أصاب أبرهة وجيشه ، من الله لما اقتربوا على الكعبة
فأخذوا يفكروا ...... ماذا نفعل ؟؟
____________________________________
فبعث الله ثعبان وسكن داخل البئر الذي فيه الكنز
وكانت أفعى عظيمة رأسها على شكل الجدي
بطنها أبيض وظهرها أسود
يقولون :_ كانت تخرج صباحاً كل ثلاثة أيام .. تشرق على جدار الكعبة
[[ومعنى تشرق تعرض جسدها لشروق الشمس]]
يقول أهل مكة:_ كانت إذا خرجت تضع رأسها عند الحجر الاسود ثم تمد جسدها وتلتف حول الكعبة فيلتقي ذيلها برأسها [[هذا هو حجمها كبيرة جداً ]]
كان شكل رأسها كالجدي إذا إقترب منها أحد إخذئلت
[[ إخذئلت ، يعني رفعت ذيلها مثل كأنها مستعدة للهجوم]]
وكشت
[[يعني قبضت جسدها وفردته ]]
وصارت تخرج أصوات مرعبة ، فلا أحد يتجرأ أن يطوف بالبيت ، خوفاً منها حتى تبتعد هذه الأفعى
____________
ولم يكن عندهم مواد البناء لتجديد بناء الكعبة
فجعل الله لهم الأسباب
سمعوا أن هناك سفينة أرسلها قيصر الروم ، ومعها فنان بالبناء وكان نجار ماهر
كان قد أرسلها قيصر الروم ، من أجل ترميم كنيسة بالحبشة حرقها الفُرس
فلما كانت قريبة من شاطئ جدة ، أرسل الله عليها ريح فدفعتها إلى الساحل رغم أنف قبطانها
وتحطمت على الساحل ، وسقطت كل الأمتعة التي تحملها
___________________________________
فوصل الخبر لأهل مكة .. فخرجوا مسرعين حتى إلتقوا بهذا النجار .
فحدثوه بالموضوع
فقال لهم :_ السفينة تحطمت ومن الصعب أن أكمل المشوار وهذا عذري عند قيصر الروم
قالوا له :_ نشتري منك هذه الأخشاب وتذهب معنا إلى مكة لنجدد بناء الكعبة
وتكون انت المشرف ، على بناء الكعبة
واتفقوا معه ورجعوا !!
________________________________
وهنا صاروا يفكرون !!
كيف نبدأ بتجديد بناء الكعبة ، وهذه الافعى موجودة ؟!!
فأرسل الله طير كبير أعظم من النسر ، حتى إذا خرجت هذه الأفعى تتشرق على جدار الكعبة ، نزل عليها وغرز مخالبه فيها وإنتشلها وطار بها في السماء ، ولم يعلموا أين ذهب بها
_________________________
فلما رأت قريش ذلك !!!!!
وقفت قريش كعادتها تصفق وتصفر من الفرحة ، كما وصفهم الله عزوجل {{ وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً }}
المكاء [[ التصفير ]]
والتصدية [[ التصفيق ]]
يعني صورة ، عن مهرجانات المسلمين هذه الأيام ، وحفلات الطرب
هكذا كانت صلاتهم مكاء وتصدية
فقاموا يعبروا عن فرحتهم ، وعرفوا أن الله يريد تجديد بناء الكعبة .
_____________________________________
شرعوا قريش بتجديد بناء الكعبة
فقسموا الكعبة أجزاء
1_ الجدار الذي فيه باب الكعبة المعروف عندنا ليومنا هذا
اخذته قبيلة {{ بني عبد مناف }}
قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم
__________________________________
٢_ الجدار الذي فيه حِجر إسماعيل [[ طبعا ما كان في حِجر كانت كلها كعبة، سنُفصل ذلك ، وهناك صورة في التعليقات كيف كانت الكعبة قبل التجديد ]]
الجدار الذي فيه حِجر اسماعيل أخذته قبيلة
{{ بني عبد الدار }}
________________________________
٣_ الجدار الذين بين الركن اليماني والحجر الأسود
أخذته قبيلة {{ بني مخزوم }}
________________________________
٤_ الجدار الرابع وهو ظهر الكعبة [[ أي خلف باب الكعبة مباشرة]] أخذوه باقي عشائر قريش
________________________________
فأنزلوا حجارة جدران الكعبة على الأرض ، حتى وصلوا لقواعد إبراهيم
وأزالوا الغبار عنها فوجدوها حجارة خضراء ما كانت سوداء مثل حجارة الكعبة .، وحتى شكلها يختلف عن كل الحجارة التي يعرفوها الناس ، كان لونها أخضر كالربيع تماماً
وأشكالها كأسنمة البخت يعني [[محدّبة وداخله ببعضها البعض مثل تشابك الأصابع]]
قالوا :_ هذه قواعد إبراهيم !!!
فأراد واحد منهم أن يمتحن صلابتها ، فوضع العتله بين حجرين وأراد أن يهز العتله من أجل ان يخلع حجر
فخرج منها برق وشرار ، كاد أن يخطف أبصارهم
يقول أهل مكة : _فأهتزت مكة كلها كأنه زلزال ، حتى خافوا أن تقع الجبال عليهم
فصاحوا :_ إتركوا قواعد إبراهيم .. لا تقربوا قواعد ابراهيم
_______________________________
هذه القواعد تنسب لسيدنا إبراهيم عليه السلام
ولكن ليس سيدنا ابراهيم من وضعها
ابراهيم عليه السلام ، هو الذي جدد البناء عليها
قال تعالى {{ وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل}}
يرفع القواعد مع إبنه إسماعيل يعني رجل يساعده بالبناء .. والله عزوجل أخبرنا
لما جاء إبراهيم إلى مكة بطفله الرضيع مع أمه هاجر ، ماذا قال إبراهيم {{ ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم }}
فالبيت موجود قبل إبراهيم ، ولكن لما جاء إبراهيم كان شكله قديم ومهدم لا سقف له
إبراهيم عليه السلام ، جدد البناء وليس هو الباني الأول
ام الذي وضع القواعد للبيت ، هو جبريل قبل أن يخلق الله آدم ، بأمر من الله
________________________________
فلما أنزلوا الحجارة على الأرض أرادوا تجديد البناء
قال رجل منهم :_ إسمعوا قولي
{{ إياكم أن ندخل في بناء الكعبة إلا المال الطيب الحلال ، فلا يدخل في بنائها ربا ولا مظلمة أحد من الناس }}
[[ أي إبنوها بأموالكم التي تعرفون أنها حلال ، وهذا يعني ان قريش تعرف ، إن الربا حرام لإنهم كانوا على بقايا شرع إبراهيم ولكن أشركوا بعبادة الله الأصنام ]]
فصار كل واحد يخرج من ماله الحلال ، نفقة لبناء الكعبة
فكل مكة لم تجمع من المال الذي يكفي بناء الكعبة
[[ لإنه نص الأموال التي معهم حرام ، تماماً مثل اموال كثير من العرب هالايام ربا واموال بنوك كالجاهلية تماماً ]]
__________________________________
لما رأوا أن الأموال التي جمعوها قليلة ، وأجرة البناء لا تكفيهم
أختصروا بنائها وأخرجوا ، حجر إسماعيل منها
لا يوجد معهم اموال حلال تكفي ، وكان معهم اموال حرام كثيرة
فصنعوا جدار مثل نص دائرة الذي تعرفوه الآن ، و كلنا نعرفه
فجعلوه بشكل دائري ، من اجل ان يعلم الناس أن الطواف من خلفه لا يجوز من داخله
لأنه هذا جزء من الكعبة
____________________________________
وبقيت الكعبة على هيئتها التي أنتم تعرفونها الآن .
_______________________________
جمعوا المال الحلال قريش وصاروا يبنوا .. وأخذوا ينقلوا الحجارة
_____________ الأنوار المحمدية ________________
____________صلى الله عليه وسلم ________________