قُتِلَ الخَرَّاصُونَ
الكذب في السياسة ليس كذبا ككذب الناس هدفه الخروج من مأزق أو تجميل صورة قبيحة لا لكنه كذب ممنهج ومدروس وبارع وله أنواع ولكل مرحلة نوع معين من الكذب فهناك “الكذب الهجومي، والكذب الدفاعي، والكذب الوسائلي، والكذب الاستراتيجي، والكذب الاستفزازي، والكذب الموحى به، والكذب الوقائي-“.
وكل ذلك يصب في قناة واحدة هي “مدالسة الشعب”. تلك الشعوب الغافلة التي امتهنت التصفيق والهتاف لهؤلاء الكاذبين، السارقين، المزوّرين .
والشيء الغريب أنه كلما كشف الله لهذه الشعوب كذب السياسيين وفضحهم إلا أن تلك الشعوب حين يسقط طاغوت لا يتوقفون ويدرسون ويتباحثون بل على الفور تبدأ رحلة البحث عن طاغوت جديد !
وكأن هناك دائرة عجيبة في الإنسان، يصعب عليه ضبطها أو التدقيق فيها جيدا.. إنها نزعة التأله التي تتنزل في تصرفات من نوعيات عديدة وتتلبس بلبوسات مختلفة قد تكون من فهم معين في الدين أو مصدر ما من المال أو الجاه..
فيصبح الطاغوت في هذه الحال “إلها” يسحق من يخالفه ويبعثر حياة من لا يوافقه ويقطع عنق من يتصدى له أو يقطع رزقه..
ومن هنا اندلعت نيران العنصرية والحروب المجنونة انظروا كيف هلل الناس لعبدالله السفاح حين قتل آلاف من الأمويين وحلل العلماء له أبشع الجرائم التي ارتكبت ضد الإنسانية يقول أحدهم :
يا ابن عم النبـيّ أنـت ضـياء استبنا بك الـيقـين الـجـلـيا
قد أتتك الوُفود من عبد شَمْـس مستعدين يُوجعون الـمِـطـيا
عَنوِة أيها الـخـلـيفة لا عَـن طاعةٍ بل تَخوَفوا المَشـرفـيّا
لا يغرنك ما ترى من خضـوع إن تحت الـضـلـوع داء دويا
بطن البغض في القديم فأضحى ثابتاً في قلـوبـهـم مـطـويا
فضع السيف وارفع السوط حتى لا ترى فوق طهرهـا أمـويا
وتوارث الحكام ملاحقة الناس إن تمردوا على العبودية.. و تجويعهم وقطع أرزاقهم وإلقائهم إلى العوز.. وأدركت أنهم يختارون ذلك وكان بإمكانهم قتلهم لكنهم عزفوا عنه لكي يتلذذوا بإيلام المخالفين قهرا وجوعا وأذية.
إن الموروث الثقافي الداعي لتأليه الحكام وانبطاح الرعية نار زادها اتصالنا بالغرب اشتعالا أو بالأحرى زادها الغرب اشتعالا بسكب البترول عليها حيث أجادوا صناعة آلهة الشر من الجشع والتملك والأنانية وفقدان المثل والقيم.
لم يعد هناك وقت فالنار تأكل بلاد العرب فقد أتت على العراق وها هي تلتهم سوريا تحت سمع وبصر العالم فهل من استفاقة شعبية ؟
الكذب في السياسة ليس كذبا ككذب الناس هدفه الخروج من مأزق أو تجميل صورة قبيحة لا لكنه كذب ممنهج ومدروس وبارع وله أنواع ولكل مرحلة نوع معين من الكذب فهناك “الكذب الهجومي، والكذب الدفاعي، والكذب الوسائلي، والكذب الاستراتيجي، والكذب الاستفزازي، والكذب الموحى به، والكذب الوقائي-“.
وكل ذلك يصب في قناة واحدة هي “مدالسة الشعب”. تلك الشعوب الغافلة التي امتهنت التصفيق والهتاف لهؤلاء الكاذبين، السارقين، المزوّرين .
والشيء الغريب أنه كلما كشف الله لهذه الشعوب كذب السياسيين وفضحهم إلا أن تلك الشعوب حين يسقط طاغوت لا يتوقفون ويدرسون ويتباحثون بل على الفور تبدأ رحلة البحث عن طاغوت جديد !
وكأن هناك دائرة عجيبة في الإنسان، يصعب عليه ضبطها أو التدقيق فيها جيدا.. إنها نزعة التأله التي تتنزل في تصرفات من نوعيات عديدة وتتلبس بلبوسات مختلفة قد تكون من فهم معين في الدين أو مصدر ما من المال أو الجاه..
فيصبح الطاغوت في هذه الحال “إلها” يسحق من يخالفه ويبعثر حياة من لا يوافقه ويقطع عنق من يتصدى له أو يقطع رزقه..
ومن هنا اندلعت نيران العنصرية والحروب المجنونة انظروا كيف هلل الناس لعبدالله السفاح حين قتل آلاف من الأمويين وحلل العلماء له أبشع الجرائم التي ارتكبت ضد الإنسانية يقول أحدهم :
يا ابن عم النبـيّ أنـت ضـياء استبنا بك الـيقـين الـجـلـيا
قد أتتك الوُفود من عبد شَمْـس مستعدين يُوجعون الـمِـطـيا
عَنوِة أيها الـخـلـيفة لا عَـن طاعةٍ بل تَخوَفوا المَشـرفـيّا
لا يغرنك ما ترى من خضـوع إن تحت الـضـلـوع داء دويا
بطن البغض في القديم فأضحى ثابتاً في قلـوبـهـم مـطـويا
فضع السيف وارفع السوط حتى لا ترى فوق طهرهـا أمـويا
وتوارث الحكام ملاحقة الناس إن تمردوا على العبودية.. و تجويعهم وقطع أرزاقهم وإلقائهم إلى العوز.. وأدركت أنهم يختارون ذلك وكان بإمكانهم قتلهم لكنهم عزفوا عنه لكي يتلذذوا بإيلام المخالفين قهرا وجوعا وأذية.
إن الموروث الثقافي الداعي لتأليه الحكام وانبطاح الرعية نار زادها اتصالنا بالغرب اشتعالا أو بالأحرى زادها الغرب اشتعالا بسكب البترول عليها حيث أجادوا صناعة آلهة الشر من الجشع والتملك والأنانية وفقدان المثل والقيم.
لم يعد هناك وقت فالنار تأكل بلاد العرب فقد أتت على العراق وها هي تلتهم سوريا تحت سمع وبصر العالم فهل من استفاقة شعبية ؟