بسم الله الرحمن الرحيم
القول في
سبب نزول قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} [التوبة: 65] .
1- تفسير الطبري: عن قتادة: بينما رسول الله (صلى الله عليه واله) في غزوة تبوك وبين يديه ناس من المنافقين إذ قالوا : يرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها؟! هيهات له ذلك ، فأطلع الله نبيه على ذلك ، فقال نبي الله : اجلسوا على الركب ، فأتاهم فقال : قلتم كذا وكذا؟ فقالوا : يا رسول الله ، إنما كنا نخوض ونلعب ، فأنزل تعالى هذه الآية (1).
2- تفسير الطبري: عن عبدالله بن عمر ومحمد بن كعب : قال رجل من المنافقين في غزوة تبوك : ما رأيت مثل قرّائنا هؤلاء أرغب بطونا ، ولا أكذب السنة ، ولا أجبن عند اللقاء ، يعني رسول الله (صلى الله عليه واله) وأصحابه! فقال عوف بن مالك : كذبت ، ولكنك منافق ، لأخبرن رسول الله (صلى الله عليه واله)، فذهب عوف ليخبره ، فوجد القرآن قد سبقه ، فجاء ذلك الرجل الى رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد ارتحل وركب ناقته ، فقال : يا رسول الله ، إنما كنا نخوض ونلعب ونتحدث بحديث الركب ، نقطع به عناء الطريق(2).
3- أسباب النزول: عن ابن عمر ، قال : رأيت عبدالله بن أبي يسير قدّام النبي (صلى الله عليه واله) والحجارة تنكته وهو يقول : يا رسول الله ، إنما كنا نخوض ونلعب ، والنبي (صلى الله عليه واله) يقول : (أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون)(3).
عن طريق الإمامية:
4- تفسير القمي: كان قوم من المنافقين لما خرج رسول الله (صلى الله عليه واله) الى تبوك يتحدثون فيما بينهم ، ويقولون : أيرى محمد أن حرب الروم مثل حرب غيرهم؟ لا يرجع منهم أحد أبداً...، وقالوا هذا على حد الاستهزاء ، فقال رسول الله لعمار بن ياسر : إلحق القوم فإنهم قد احترقوا ، فلحقهم عمار فقال : ماقلتم؟ قالوا : ما قلنا شيئاً ، إنما كتا نقول شيئاً على حد اللعب والمزاح ، فأنزل الله تعالى : (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون)(4).
فماذا سيقال لمن يلعبون بكتاب الله تعالى و يرفضون سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولا يتبعون النبي ويرفعون اصواتهم النشاز فوق صوته ويقدمون اقوال معاقيهم على قوله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسيرالطبري ١١٩:١٠.
2- المصدر السابق.
3- أسباب النزول للنيسابوري: ٢١١.
4- تفسير علي بن إبراهيم القمي ١: ٣٠٠.
القول في
سبب نزول قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} [التوبة: 65] .
1- تفسير الطبري: عن قتادة: بينما رسول الله (صلى الله عليه واله) في غزوة تبوك وبين يديه ناس من المنافقين إذ قالوا : يرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها؟! هيهات له ذلك ، فأطلع الله نبيه على ذلك ، فقال نبي الله : اجلسوا على الركب ، فأتاهم فقال : قلتم كذا وكذا؟ فقالوا : يا رسول الله ، إنما كنا نخوض ونلعب ، فأنزل تعالى هذه الآية (1).
2- تفسير الطبري: عن عبدالله بن عمر ومحمد بن كعب : قال رجل من المنافقين في غزوة تبوك : ما رأيت مثل قرّائنا هؤلاء أرغب بطونا ، ولا أكذب السنة ، ولا أجبن عند اللقاء ، يعني رسول الله (صلى الله عليه واله) وأصحابه! فقال عوف بن مالك : كذبت ، ولكنك منافق ، لأخبرن رسول الله (صلى الله عليه واله)، فذهب عوف ليخبره ، فوجد القرآن قد سبقه ، فجاء ذلك الرجل الى رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد ارتحل وركب ناقته ، فقال : يا رسول الله ، إنما كنا نخوض ونلعب ونتحدث بحديث الركب ، نقطع به عناء الطريق(2).
3- أسباب النزول: عن ابن عمر ، قال : رأيت عبدالله بن أبي يسير قدّام النبي (صلى الله عليه واله) والحجارة تنكته وهو يقول : يا رسول الله ، إنما كنا نخوض ونلعب ، والنبي (صلى الله عليه واله) يقول : (أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون)(3).
عن طريق الإمامية:
4- تفسير القمي: كان قوم من المنافقين لما خرج رسول الله (صلى الله عليه واله) الى تبوك يتحدثون فيما بينهم ، ويقولون : أيرى محمد أن حرب الروم مثل حرب غيرهم؟ لا يرجع منهم أحد أبداً...، وقالوا هذا على حد الاستهزاء ، فقال رسول الله لعمار بن ياسر : إلحق القوم فإنهم قد احترقوا ، فلحقهم عمار فقال : ماقلتم؟ قالوا : ما قلنا شيئاً ، إنما كتا نقول شيئاً على حد اللعب والمزاح ، فأنزل الله تعالى : (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون)(4).
فماذا سيقال لمن يلعبون بكتاب الله تعالى و يرفضون سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولا يتبعون النبي ويرفعون اصواتهم النشاز فوق صوته ويقدمون اقوال معاقيهم على قوله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسيرالطبري ١١٩:١٠.
2- المصدر السابق.
3- أسباب النزول للنيسابوري: ٢١١.
4- تفسير علي بن إبراهيم القمي ١: ٣٠٠.