إحياء سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:-
السنة من الذكر المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم والدليل قوله تعالى: "إنّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (الحجر: 9)، وبما أن السنة النبوية من الذكر الذي نزل من عند الله عز وجل فهي مشمولة بالحفظ، قال الآمدى في كتابه (الإحكام في أصول الأحكام): "والذكر اسم واقع على كل ما أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم من قرآن أو من سنة وحي يبين بها القرآن".
و الأصل أنه لا يوجد تعارض بين السنة الصحيحة والقرآن الكريم؛ لأن مصدرهما واحد وهو الله سبحانه وتعالى، ويستحيل على الله سبحانه وتعالى التناقض. وإذا ادعى بعضهم التعارض فذلك بحسب ما ظهر له، ولو اعمل فكره وانعم النظر لما وجد تعارضا ...
وقد اوجب الله تعالى اتباع سنة رسوله عليه الصلاة والسلام فقال الله تعالى : ( من يطع الرّسول فقد أطاع الله ) ، فجعل الله تعالى طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم من طاعته . ثم قرن طاعته بطاعة رسوله ، قال تعالى : ( يـا أيّها الّذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول ) .
و يقول الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {النجم:3-4}. ويقول سبحانه مخاطبا لنبيه صلى الله عليه وسلم: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {النحل:44}، ويقول جل من قائل: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً {النساء:65}. . ويقول: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ........{الحشر:7}.
وقال سبحانه في سورة الاحقاف عن افعال واقوال واوامر نبيه عليه الصلاة والسلام : قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9الاحقاف) . فتبين من ذلك ان فعله وامره ونهيه وسكوته واقراره لا يكون الا بامر مما يوحى اليه صلوات ربي وسلامه عليه... فلذلك قال تعالى مُحذِّرًا مَن يخالف أمره: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63]، فالله يَنْصحهم بألاَّ يُخالفوا أمر الرسول؛ لأنه سيصيبهم شرٌّ من مُخالفته وعذابٌ أليم. كعذاب الامة اليوم بكل اطيافها من الوان التمزق والتشرذم والتبعية وضنك العيش مع انهم يمشون على معادن الذهب والفضة ولا يرونها في شتى بقاع ارضهم ، ويعطشون وبحار المياه تحت ارجلهم ولا يصلون اليها .....قال الله تعالىتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (14النساء).
وقال تعالى وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96الاعراف).........
وجاء في السنة المطهرة التحذير من رد سنته -صلى الله عليه وسلم- بحجة الاكتفاء بالقرآن، فقال صلى الله عليه وسلم: لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته، يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه، فيقول: لا ندري، ما وجدناه في كتاب الله اتبعناه. رواه أبو داود، وأحمد بلفظ: ألا يوشك رجل ينثني شبعانا على أريكته يقول: عليكم بالقرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه. ورواه أيضا البيهقي في دلائل النبوة.
عن عمرو بن عوف أن النبي قال لبلال بن الحارث يومًا: «اعلم يا بلال»، فقال: ما أعلم يا رسول الله؟ قال: «اعلم أنه من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي، كان له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن ابتدع بدعة ضلالة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل، بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيء». [رواه الترمذي وابن حبان وقال الترمذي حديث حسن]
وإتمامًا للفائدة نروي الحديث الآتي:
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد» [رواه البيهقي والطبراني من حديث أبي هريرة بإسناد لا بأس به إلا أن روايةالطبراني : «فله أجر شهيدٍ»].
اللهم اجعلنا ممن يطيعك ويطيع رسولك وفيتبع كتابك وسنة نبيك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السنة من الذكر المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم والدليل قوله تعالى: "إنّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (الحجر: 9)، وبما أن السنة النبوية من الذكر الذي نزل من عند الله عز وجل فهي مشمولة بالحفظ، قال الآمدى في كتابه (الإحكام في أصول الأحكام): "والذكر اسم واقع على كل ما أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم من قرآن أو من سنة وحي يبين بها القرآن".
و الأصل أنه لا يوجد تعارض بين السنة الصحيحة والقرآن الكريم؛ لأن مصدرهما واحد وهو الله سبحانه وتعالى، ويستحيل على الله سبحانه وتعالى التناقض. وإذا ادعى بعضهم التعارض فذلك بحسب ما ظهر له، ولو اعمل فكره وانعم النظر لما وجد تعارضا ...
وقد اوجب الله تعالى اتباع سنة رسوله عليه الصلاة والسلام فقال الله تعالى : ( من يطع الرّسول فقد أطاع الله ) ، فجعل الله تعالى طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم من طاعته . ثم قرن طاعته بطاعة رسوله ، قال تعالى : ( يـا أيّها الّذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول ) .
و يقول الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {النجم:3-4}. ويقول سبحانه مخاطبا لنبيه صلى الله عليه وسلم: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {النحل:44}، ويقول جل من قائل: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً {النساء:65}. . ويقول: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ........{الحشر:7}.
وقال سبحانه في سورة الاحقاف عن افعال واقوال واوامر نبيه عليه الصلاة والسلام : قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9الاحقاف) . فتبين من ذلك ان فعله وامره ونهيه وسكوته واقراره لا يكون الا بامر مما يوحى اليه صلوات ربي وسلامه عليه... فلذلك قال تعالى مُحذِّرًا مَن يخالف أمره: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63]، فالله يَنْصحهم بألاَّ يُخالفوا أمر الرسول؛ لأنه سيصيبهم شرٌّ من مُخالفته وعذابٌ أليم. كعذاب الامة اليوم بكل اطيافها من الوان التمزق والتشرذم والتبعية وضنك العيش مع انهم يمشون على معادن الذهب والفضة ولا يرونها في شتى بقاع ارضهم ، ويعطشون وبحار المياه تحت ارجلهم ولا يصلون اليها .....قال الله تعالىتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (14النساء).
وقال تعالى وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96الاعراف).........
وجاء في السنة المطهرة التحذير من رد سنته -صلى الله عليه وسلم- بحجة الاكتفاء بالقرآن، فقال صلى الله عليه وسلم: لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته، يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه، فيقول: لا ندري، ما وجدناه في كتاب الله اتبعناه. رواه أبو داود، وأحمد بلفظ: ألا يوشك رجل ينثني شبعانا على أريكته يقول: عليكم بالقرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه. ورواه أيضا البيهقي في دلائل النبوة.
عن عمرو بن عوف أن النبي قال لبلال بن الحارث يومًا: «اعلم يا بلال»، فقال: ما أعلم يا رسول الله؟ قال: «اعلم أنه من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي، كان له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن ابتدع بدعة ضلالة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل، بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيء». [رواه الترمذي وابن حبان وقال الترمذي حديث حسن]
وإتمامًا للفائدة نروي الحديث الآتي:
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد» [رواه البيهقي والطبراني من حديث أبي هريرة بإسناد لا بأس به إلا أن روايةالطبراني : «فله أجر شهيدٍ»].
اللهم اجعلنا ممن يطيعك ويطيع رسولك وفيتبع كتابك وسنة نبيك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.