من الذاكرة المهترئة !!
في احد الايام وقبل سنين وقع بين يدي كتيب لتعليم العقيدة في مدارس النصارى في بلادنا للصفوف الاعدادية على ما اظن ....
ولما جاؤا لاثبات وجود الخالق ساقوا قصة مفادها:-
كان هناك رجلا صالحا اسمه ابو حنيفة النعمان ، وفي احد المرات تحداه الملاحدة في بغداد بأن يُثبت لهم وجود الله بحضرة السلطان ...
فاتفق مع السلطان ان يضرب لهم موعدا يحضرون فيه من وقت الظهيرة في حين هو لا يحضر الا وقت العصر ...
وهكذا كان ، فحضر الملحدون ظهرا وبقوا ينتظرون حتى اصابهم الملل والضجر وقالوا للسلطان انه - اي ابو حنيفة - عاجز عن مناظرتنا وتهرب من لقاءنا، فما كان من السلطان الا ان منعهم من الخروج وامرهم بانتظار الرجل الصالح فلا ندري ما اخره ولكنه صادق الوعد وسيأتي حين تتهيأ له الظروف...
وفعلا بعد العصر حضر الرجل الصالح حسب اتفاقه السري مع السلطان ...
فقالوا له ما أخرك عن موعدك معنا؟ ام خشيت المناظرة؟!
فقال لهم انكم تعلمون انني اسكن في الكرخ ، ولكي آتي اليكم هنا في الرصافة لا بد لي من مركب لأقطع النهر واعبر ضفته اليكم،فجلست انتظر المراكب فلم اجدوبقيت وقتا طويلا وانا انتظر ...
وفجأة رأيت الاخشاب يسوقها النهر واخذت تتجمع جنبا الى جنب وصدفة تترابط بعضها الى بعض بالحبال حتى صارت مركبا فامتطيته واتيت اليكم من وقتي ...!!!
فقالوا:- ما هذا الكذب والهراء وانت رجل جليل يجلك الناس ...!!؟
فقال لهم ويحكم اتكذبون بان يتكون مركب صدفة وتصدقون ان هذا الكون بما فيه من دقة ونظام تكون صدفة ؟؟!!
فما كان من القوم الا ان سلموا للرجل الصالح ودخلوا في الايمان ...
القصة موجودة طبعا عندنا في سيرة الامام الاعظم رحمه الله ولكن وجودها في كُتب القوم ليثبتوا وجود الله تعالى يدل على ان القوم ليس لهم سند يستندون اليه لان المسألة عقائدية تثبت بالعقل الممنوع عليهم استعماله ليبقوا يتلقون التعاليم فقط بالتلقين ... !!!!
وهذا مايقع فيه الكثير اليوم من ابناء امة -اقرأ- ويصرون على تسليم العقل لملك الموت بشمعه !!!
في احد الايام وقبل سنين وقع بين يدي كتيب لتعليم العقيدة في مدارس النصارى في بلادنا للصفوف الاعدادية على ما اظن ....
ولما جاؤا لاثبات وجود الخالق ساقوا قصة مفادها:-
كان هناك رجلا صالحا اسمه ابو حنيفة النعمان ، وفي احد المرات تحداه الملاحدة في بغداد بأن يُثبت لهم وجود الله بحضرة السلطان ...
فاتفق مع السلطان ان يضرب لهم موعدا يحضرون فيه من وقت الظهيرة في حين هو لا يحضر الا وقت العصر ...
وهكذا كان ، فحضر الملحدون ظهرا وبقوا ينتظرون حتى اصابهم الملل والضجر وقالوا للسلطان انه - اي ابو حنيفة - عاجز عن مناظرتنا وتهرب من لقاءنا، فما كان من السلطان الا ان منعهم من الخروج وامرهم بانتظار الرجل الصالح فلا ندري ما اخره ولكنه صادق الوعد وسيأتي حين تتهيأ له الظروف...
وفعلا بعد العصر حضر الرجل الصالح حسب اتفاقه السري مع السلطان ...
فقالوا له ما أخرك عن موعدك معنا؟ ام خشيت المناظرة؟!
فقال لهم انكم تعلمون انني اسكن في الكرخ ، ولكي آتي اليكم هنا في الرصافة لا بد لي من مركب لأقطع النهر واعبر ضفته اليكم،فجلست انتظر المراكب فلم اجدوبقيت وقتا طويلا وانا انتظر ...
وفجأة رأيت الاخشاب يسوقها النهر واخذت تتجمع جنبا الى جنب وصدفة تترابط بعضها الى بعض بالحبال حتى صارت مركبا فامتطيته واتيت اليكم من وقتي ...!!!
فقالوا:- ما هذا الكذب والهراء وانت رجل جليل يجلك الناس ...!!؟
فقال لهم ويحكم اتكذبون بان يتكون مركب صدفة وتصدقون ان هذا الكون بما فيه من دقة ونظام تكون صدفة ؟؟!!
فما كان من القوم الا ان سلموا للرجل الصالح ودخلوا في الايمان ...
القصة موجودة طبعا عندنا في سيرة الامام الاعظم رحمه الله ولكن وجودها في كُتب القوم ليثبتوا وجود الله تعالى يدل على ان القوم ليس لهم سند يستندون اليه لان المسألة عقائدية تثبت بالعقل الممنوع عليهم استعماله ليبقوا يتلقون التعاليم فقط بالتلقين ... !!!!
وهذا مايقع فيه الكثير اليوم من ابناء امة -اقرأ- ويصرون على تسليم العقل لملك الموت بشمعه !!!