بسم الله الرحمن الرحيم
ظاهرة تفشي قذف الحرائر والمسبات البذيئة والفاحشة واحكامها الشرعية
من الظواهر المتفشية للاسف في مجتمعاتنا اليوم ، انتشار ظاهرة سب الحرائر بفاحش القول، و قذفهن بالصاق الصفات الساقطة و المشينة بهن .
و خاصة في اجيال الشباب،وذلك في جدهم وغضبهم ، وفي هزلهم و مزاحهم، كأن يتبادلون التحية بالشتائم والتلاعن فيلعن بعضهم بعضا، او يلعنون اباء بعضهم، او يسبون امهات بعضهم، او اخوات بعضهم بالفاظ قبيحة وتهم خطيرة،كقولهم يا ابن الفاعلة او يا اخو السافلة وو....الخ .
وللمتمازحين المستهترين او الغاضبين المتهورين المتلاعنين نقول لهم اسمعوا ما يقول نبيكم سلام ربي وصلاته عليه واله: فقد روى البخاري عن عبد الله بن عمرو، قال: (قال رسول الله ﷺ: من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قالوا: وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه).
اما المتمازحين بالتلاعن فنذكرهم بقول النبي صلى الله عليه واله وسلم الذي اخرجه الحاكم النيسابوري في مستدركه بسنده عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال : " لا تزال الأمة على شريعة ما لم تظهر فيهم ثلاث : ما لم يقبض منهم العلم ، ويكثر فيهم ولد الخبث ، ويظهر فيهم السقارون " قالوا : وما السقارون يا رسول الله ؟ قال : " بشر يكونون في آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا التلاعن) "قال الحاكم :هذا حديث صحيح على شرط الشيخين . و اما السابون لاعراض الناس والمتهمون للحرائر زورا وبهتانا ورميهن بالفاحشة فاسمع نبيك الكريم ماذا يقول ويحذر :- فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اجتنبوا السبع الموبقات، قيل وما هي يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات ) متفق عليه.
قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لمسلم : المحصنات: العفائف، الغافلات: عن الفواحش وما قذفن به، والقذف هو الرمي بالفاحشة لمن هو بريء منها .
ان التلاعن والسب للاباء والامهات والاتهام بالفاحشة للحرائر له اثره السيء المشين على التربية والنشيء الذي يتربى وهو مستسيغ قابل له ، فيقتل حمية الغيرة وقيم المروءة والرجولة في النفوس، ويجعل الاجيال تستسيغ ظهور الفاحشة والعياذ بالله في الاهل والقربى ، ويخلق اجيالا تتربى على الدياثة والخنا والفجور ...
وهناك خوف على عبادة امثال هؤلاء من حيث القبول وترتيب الثواب عليها فقد روى ابن الاثير في كتابه النهاية الحديث (من لم يدع الخنا والكذب فلا حاجة لله في أن يدع طعامه وشرابه) . والخنا هو القول الفاحش البذيء..
و لخطورة عواقب هذا الامر وسوء تبعاته و تأثيراته وانعكاساته على النفس والتربية والاجيال والمجتمع، فقد بين الله تعالى عقوبة رمي النساء العفيفات البعيدات عن الفاحشة بقوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [النور:4].
فانظر الى عقوبتهم الرادعة :
1-اعتبرهم الله تعالى فسقة - 2-ولا تُقبل لهم شهادة بين الناس - 3-وجلدهم ثمانين جلدة حدا، والحدود طبعا تكون على مرأى ومسمع الناس وفي ذلك خزي لاصحاب الجرائم المستوجبة للحدود، وهذا يؤدي طبعا الى الاسقاط الاجتماعي بعدم قبول شهادتهم في ابسط الامور وفي اعلاها، لانهم لم يتورعوا هم اصلا عن محاولتهم عن قصد او عن جهل الى اسقاط المجتمع ونشر الفاحشة فيه بجعل ابناءه يستسيغون ذكرها، ليستسيغوا في نهاية المطاف فعلها ، قال تعالى: - ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾
[ سورة النور: 19].
نسأل الله العفو والعافية والبر والسلامة من كل اثم ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ظاهرة تفشي قذف الحرائر والمسبات البذيئة والفاحشة واحكامها الشرعية
من الظواهر المتفشية للاسف في مجتمعاتنا اليوم ، انتشار ظاهرة سب الحرائر بفاحش القول، و قذفهن بالصاق الصفات الساقطة و المشينة بهن .
و خاصة في اجيال الشباب،وذلك في جدهم وغضبهم ، وفي هزلهم و مزاحهم، كأن يتبادلون التحية بالشتائم والتلاعن فيلعن بعضهم بعضا، او يلعنون اباء بعضهم، او يسبون امهات بعضهم، او اخوات بعضهم بالفاظ قبيحة وتهم خطيرة،كقولهم يا ابن الفاعلة او يا اخو السافلة وو....الخ .
وللمتمازحين المستهترين او الغاضبين المتهورين المتلاعنين نقول لهم اسمعوا ما يقول نبيكم سلام ربي وصلاته عليه واله: فقد روى البخاري عن عبد الله بن عمرو، قال: (قال رسول الله ﷺ: من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قالوا: وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه).
اما المتمازحين بالتلاعن فنذكرهم بقول النبي صلى الله عليه واله وسلم الذي اخرجه الحاكم النيسابوري في مستدركه بسنده عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال : " لا تزال الأمة على شريعة ما لم تظهر فيهم ثلاث : ما لم يقبض منهم العلم ، ويكثر فيهم ولد الخبث ، ويظهر فيهم السقارون " قالوا : وما السقارون يا رسول الله ؟ قال : " بشر يكونون في آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا التلاعن) "قال الحاكم :هذا حديث صحيح على شرط الشيخين . و اما السابون لاعراض الناس والمتهمون للحرائر زورا وبهتانا ورميهن بالفاحشة فاسمع نبيك الكريم ماذا يقول ويحذر :- فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اجتنبوا السبع الموبقات، قيل وما هي يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات ) متفق عليه.
قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لمسلم : المحصنات: العفائف، الغافلات: عن الفواحش وما قذفن به، والقذف هو الرمي بالفاحشة لمن هو بريء منها .
ان التلاعن والسب للاباء والامهات والاتهام بالفاحشة للحرائر له اثره السيء المشين على التربية والنشيء الذي يتربى وهو مستسيغ قابل له ، فيقتل حمية الغيرة وقيم المروءة والرجولة في النفوس، ويجعل الاجيال تستسيغ ظهور الفاحشة والعياذ بالله في الاهل والقربى ، ويخلق اجيالا تتربى على الدياثة والخنا والفجور ...
وهناك خوف على عبادة امثال هؤلاء من حيث القبول وترتيب الثواب عليها فقد روى ابن الاثير في كتابه النهاية الحديث (من لم يدع الخنا والكذب فلا حاجة لله في أن يدع طعامه وشرابه) . والخنا هو القول الفاحش البذيء..
و لخطورة عواقب هذا الامر وسوء تبعاته و تأثيراته وانعكاساته على النفس والتربية والاجيال والمجتمع، فقد بين الله تعالى عقوبة رمي النساء العفيفات البعيدات عن الفاحشة بقوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [النور:4].
فانظر الى عقوبتهم الرادعة :
1-اعتبرهم الله تعالى فسقة - 2-ولا تُقبل لهم شهادة بين الناس - 3-وجلدهم ثمانين جلدة حدا، والحدود طبعا تكون على مرأى ومسمع الناس وفي ذلك خزي لاصحاب الجرائم المستوجبة للحدود، وهذا يؤدي طبعا الى الاسقاط الاجتماعي بعدم قبول شهادتهم في ابسط الامور وفي اعلاها، لانهم لم يتورعوا هم اصلا عن محاولتهم عن قصد او عن جهل الى اسقاط المجتمع ونشر الفاحشة فيه بجعل ابناءه يستسيغون ذكرها، ليستسيغوا في نهاية المطاف فعلها ، قال تعالى: - ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾
[ سورة النور: 19].
نسأل الله العفو والعافية والبر والسلامة من كل اثم ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.