(مِنْ أَحْكَامِ يَوْمِ الجُمُعَةِ ) :ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ الأمين،وعلى آله وأصحابه أجمعين،وبعد:-
عن أوس بن أوس قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يقول :
( مَنْ غسَّل ـ يومَ الجمعة ـ واغتسل ، وبَكَّر وابتكر ، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإِمام ، واستمع ولم يَلْغُ ؛ كان له بكلِّ خطوة أجر سنةٍ : صيامها وقيامها ) ( أخرجه أحمد ) وغيره .وقال صلى الله عليه وآله وسلم:ـ
( إذا جاء أحدكم الجمعة ؛ فَلْيَغْتَسِلْ ) ( أخرجه البخاري ومسلم ) ـ وغيرهما ـ
عن أبي هريرة قال : قال النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ :
( إذا كان يوم الجمعة ؛ وقفت الملائكة على باب المسجد ، يكتبون الأوَّل فالأوَّل ، وَمَثلَ المُهَجِّر كمثل الذي يُهدِي بدنه ، ثم كالذي يُهدِي بقرةً ، ثم كبشاً ، ثم دجاجةً ، ثم بيضةً ، فإذا خرج الإمام ؛ طَوَوْا صُحُفَهم ، يستمعون الذّكر ) ( أخرجه البخاري ومسلم ) ـ وغيرهما ـ. وقال صلى الله عليه وآله وسلم ـ :
( احضروا الذِّكْرَ ، وادنوا من الإمام ؛ فإن الرجل لا يزال يتباعد ؛ حتى يُؤَخَّرَ في الجنة ، وإن دخلها ) ! ( أخرجه أبو داوود ) ـ وغيره ـ .
عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ :
( من اغتسل يوم الجمعة ، وتطهَّر ـ بما استطاع من طُهْرٍ ـ ، ثم ادَّهن أو مسَّ من طيبٍ ، ثم راح ، فلم يفرِّق بين اثنين ، فصلَّى ما كُتِبَ له ، ثم إذا خرج الإِمام أنصت ؛ غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى ) ( أخرجه البخاري ، وأحمد ، والدارمي ) ـ وغيرهم ـ . وإذا دخل الرجل إلى المسجد ، ووجد الإمام على المنبر يخطب ؛ فلا يجلس ، بل ؛ يُصلي ركعتين خفيفتين ـ ( تحية المسجد ) ـ ، ثم يجلس ؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : ( إذا جاءَ أحدُكم ـ والإمامُ يخطُب ـ ؛ فَليَركع ركعتينِ وليَتَجَوَّز فِيهِما ) ـ أي : لا يُطيل ـ ( رواه البخاري ومسلم ) .
وإذا خرج الإمام ، وارتقى المنبر ليخطب ؛ إستقبل المصلون ـ بوجوههم ـ القبلة ؛
لِـما صحَّ عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنه :
( كان إذا خطب قائماً في الجُمعةِ ؛ إستدار أصحابه إليه بوجوههم ، وكان وجهه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قِبَلَهُم في وقت الخطبة )( أخرجه البخاري في كتاب الجمعة ).ولا يجوز الكلام ـ بأيِّ كلامٍ ـ مع أيِّ أحدٍ والخطيب يخطب ؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : ( إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ ـ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ـ : أَنْصِتْ ـ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ ـ ؛ فَقَدْ لَغَوْتَ ) ( أخرجه البخاري ومسلم ) ـ وغيرهما ـ ؛
فهذا الرجل لم يفعل شيئاً سوى أنه أمر بمعروفٍ ، ونهى عن منكرٍ ؛ بقوله لصاحبه ـ الذي يتكلم أثناء الخطبة ـ : ( أَنصِتْ ) ! ، ومع هذا عُدَّ ( لاغياً ) !! ؛
فكيف بغيره ـ من كلام الدنيا ـ ؟! ، ومن ذلك ما جاء عن عبد الله بن عمرو ـ مرفوعاً ـ : ( ومن لغا ، أو تخطى ؛ كانت له ظُهراً ) ( أخرجه ابن خزيمة ، وأبو داوود ) ، و
قال ابن وهب : ( معناه : أَجزأَت عنهُ الصلاة ، وحُرِمَ فضيلةَ الجُمُعة ) انظر( فتح الباري ) . وتقبل اللهمنا ومنكم وبارككم المولى وبارك جمعتكم وسائر ايامكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ الأمين،وعلى آله وأصحابه أجمعين،وبعد:-
عن أوس بن أوس قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يقول :
( مَنْ غسَّل ـ يومَ الجمعة ـ واغتسل ، وبَكَّر وابتكر ، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإِمام ، واستمع ولم يَلْغُ ؛ كان له بكلِّ خطوة أجر سنةٍ : صيامها وقيامها ) ( أخرجه أحمد ) وغيره .وقال صلى الله عليه وآله وسلم:ـ
( إذا جاء أحدكم الجمعة ؛ فَلْيَغْتَسِلْ ) ( أخرجه البخاري ومسلم ) ـ وغيرهما ـ
عن أبي هريرة قال : قال النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ :
( إذا كان يوم الجمعة ؛ وقفت الملائكة على باب المسجد ، يكتبون الأوَّل فالأوَّل ، وَمَثلَ المُهَجِّر كمثل الذي يُهدِي بدنه ، ثم كالذي يُهدِي بقرةً ، ثم كبشاً ، ثم دجاجةً ، ثم بيضةً ، فإذا خرج الإمام ؛ طَوَوْا صُحُفَهم ، يستمعون الذّكر ) ( أخرجه البخاري ومسلم ) ـ وغيرهما ـ. وقال صلى الله عليه وآله وسلم ـ :
( احضروا الذِّكْرَ ، وادنوا من الإمام ؛ فإن الرجل لا يزال يتباعد ؛ حتى يُؤَخَّرَ في الجنة ، وإن دخلها ) ! ( أخرجه أبو داوود ) ـ وغيره ـ .
عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ :
( من اغتسل يوم الجمعة ، وتطهَّر ـ بما استطاع من طُهْرٍ ـ ، ثم ادَّهن أو مسَّ من طيبٍ ، ثم راح ، فلم يفرِّق بين اثنين ، فصلَّى ما كُتِبَ له ، ثم إذا خرج الإِمام أنصت ؛ غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى ) ( أخرجه البخاري ، وأحمد ، والدارمي ) ـ وغيرهم ـ . وإذا دخل الرجل إلى المسجد ، ووجد الإمام على المنبر يخطب ؛ فلا يجلس ، بل ؛ يُصلي ركعتين خفيفتين ـ ( تحية المسجد ) ـ ، ثم يجلس ؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : ( إذا جاءَ أحدُكم ـ والإمامُ يخطُب ـ ؛ فَليَركع ركعتينِ وليَتَجَوَّز فِيهِما ) ـ أي : لا يُطيل ـ ( رواه البخاري ومسلم ) .
وإذا خرج الإمام ، وارتقى المنبر ليخطب ؛ إستقبل المصلون ـ بوجوههم ـ القبلة ؛
لِـما صحَّ عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنه :
( كان إذا خطب قائماً في الجُمعةِ ؛ إستدار أصحابه إليه بوجوههم ، وكان وجهه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قِبَلَهُم في وقت الخطبة )( أخرجه البخاري في كتاب الجمعة ).ولا يجوز الكلام ـ بأيِّ كلامٍ ـ مع أيِّ أحدٍ والخطيب يخطب ؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : ( إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ ـ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ـ : أَنْصِتْ ـ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ ـ ؛ فَقَدْ لَغَوْتَ ) ( أخرجه البخاري ومسلم ) ـ وغيرهما ـ ؛
فهذا الرجل لم يفعل شيئاً سوى أنه أمر بمعروفٍ ، ونهى عن منكرٍ ؛ بقوله لصاحبه ـ الذي يتكلم أثناء الخطبة ـ : ( أَنصِتْ ) ! ، ومع هذا عُدَّ ( لاغياً ) !! ؛
فكيف بغيره ـ من كلام الدنيا ـ ؟! ، ومن ذلك ما جاء عن عبد الله بن عمرو ـ مرفوعاً ـ : ( ومن لغا ، أو تخطى ؛ كانت له ظُهراً ) ( أخرجه ابن خزيمة ، وأبو داوود ) ، و
قال ابن وهب : ( معناه : أَجزأَت عنهُ الصلاة ، وحُرِمَ فضيلةَ الجُمُعة ) انظر( فتح الباري ) . وتقبل اللهمنا ومنكم وبارككم المولى وبارك جمعتكم وسائر ايامكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.