بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الجمعة اسعد الله جمعكم وجمعتكم وجمعكم ربي في ظل رايته ولواء نبيه صلى الله عليه واله وسلم ..
ما الحكمة من مشروعية صلاة الجمعة:-
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)الجمعة}...
1-نبدأ اولا بذكر مواقيت الصلاة لهذا اليوم الجمعة 1ربيع الآخر 1446ه الموافق ل 3-10-2024م وذلك في مدينة عمان وما حولها وتراعى فروق التوقيت في المناطق الاخرى ...
الاذان الاول:4:56ص صلاة الفجْر-٥:١١ ص الشروق-٦:٢٨ ص
صلاة الظُّهْر والجمعة-١٢:٢٥ م صلاة العَصر-٣:٤٦ م صلاة المَغرب-٦:٢٢ م
وصلاة العِشاء-٧:٣٨ م ونسال الله القبول والتوفيق للهداية والطاعة ..
2- حكمة صلاة الجمعة :-
إن صلاة الجمعة - عبادة جماعية مجتمعية جمعية اسبوعية- ولها أثر العبادات عموما ، حيث تطهر الجسد والنفس والقلب من الذنوب والخطايا والارجاس والادناس باطنا وظاهرا ، وتزيل صدأ المعاصي عن القلوب ، خاصة وأنها تكون دائما مسبوقة بخطبتين تشتملان على أنواع المواعظ والحكم ، والحث على التقوى والخوف من الله تعالى في السر والعلانية .
أما من الناحية السياسية والاجتماعية والمجتمعية فهي أكبر مؤتمر أسبوعي عظيم بعد مؤتمري صلاتي العيدين و مؤتمر الحج الأكبر السنوي ، لهذا نجد
ان الاسلام يعطي أهمية خاصة لعدة مؤتمرات تعبدية كبيرة ذات مغازي عظيمة من ابرزها اظهار وحدة هذه الامة التي هي ثمرة عظيمة من ثمار دين وعقيدة التوحيد :-
* التجمعات التي تتم يوميا لصلاة الجماعة في مساجد ومصليات الاحياء والحارات والتجمعات .
*التجمع الأسبوعي الأوسع في صلاة الجمعة .
*مؤتمري صلاتي العيدين .
*مؤتمر ينعقد كل ليلة من ليالي رمضان المبارك بالتجمع لصلاة التراويح وقيام رمضان ..
*مؤتمرات العمرة التي تعقد بصفة دائمة مستمرة على وجه الاستحباب في التكرار ...
*بالاضافة الى مؤتمرات متعلقة بالظواهر الطبيعية والايات الكونية؛ كصلاتي الخسوف والكسوف ومؤتمر صلاة الاستسقاء وصلوات الجنائز ...
*والمؤتمر الكبير في الحج الأكبر الذي يعقد في كل سنة مرة للامة عامة .
ودور صلاة الجمعة مهم جدا خاصة وأن من واجبات الخطيب هو التحدث في الخطبتين عن ايضاح المسائل السياسية وبيان المواقف الشرعية فيها و كذلك الامور الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والتربوية؛ مما يدفع الخطباء للبحث والاجتهاد في تبين الاحكام الشرعية للحوادث والمستجدات ؛ وهذا بحد ذاته دافع عملي كي تستمر العقليات الاجتهادية في الامة؛ لقيادتها بالبصر والبصيرة واستنارة الفكر بنور الله عز وجل من الكتاب الكريم والسنة الشريفة المطهرة ؛ وبذلك سيكون هذا التجمع العظيم والمهيب منشأ للبركات والنعم التالية :
أ - توعية الناس على العلوم والاحكام و المعارف الإسلامية اللازمة لهم ؛ في حياتهم الفكرية والاقتصادية والاجتماعية و اطلاعهم على الأحداث السياسية المهمة لتوعية الرأي العام وصناعته بما يخدم مصلحة الاسلام وظهور امره وعزة المسلمين ...
ب - توثيق وتكريس عُرى الاخوة و زيادة الالتحام والانسجام والتآخي بين المسلمين ...
ج - شحن الروح الايمانية وتجديد طاقتها في نفوس ابناء الامة ورفع معنويات المسلمين والعلو بهمتهم في كافة المجالات ولمواجهة كافة الاحوال والاحتمالات والمستجدات ...
د - الاستمرارية في صناعة القيادات وخاصة الفكرية الاجتهادية المستنيرة البصر والبصيرة والتي تنظر بنور الله تعالى؛ لقيادة الناس لمواطن العز وللنهوض بهم عن مواطن الهبوط والكبوات ...
ه- ايجاد العلماء الربانيين الذين يربون الامة على عالي الهمم وسامي القيم ورفيع المعاني ويسوسن نهجهم ليستقيموا على صراط الحميد المجيد .. ولا يسألون الناس على ذلك اجرا ولا ينتظرون من الناس شكرا ؛ بل يتواصون بالحق ويتواصون بالصبر !!!
و- ومن فوائد وحكم هذه المؤتمرات الشرعية التعبدية ومنها الاجتماع للجمعة إيجاد روح التعاون بين اهل الرأي والفكر والمشورة والعقل؛ لحل المشاكل العامة التي تواجه المسلمين وتستجد في حياتهم وتعترض مسارهم .. ولهذا فإن أعداء الإسلام دوما يخافون صلاة الجمعة الجامعة للشرائط الشرعية والمؤدية بالتالي للرسائل التشريعية والمحققة للمقاصد الشرعية .. ويسعى المعاكسون لمسار الاسلام والمشاكسون المخالفون لاحكامه دوما لشراء منابر الجمعة ومنابر المؤتمرات الشرعية العامة .. ولعظم اهمية الكلمة التي يقولها خطباء المناسبات والمؤتمرات والتجمعات ومنها الجمعة فقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَرَرتُ ليلةَ أُسريَ بي على قومٍ تُقرَضُ شِفاهُهم بمَقاريضَ مِن نارٍ، قلتُ: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء خُطباءُ مِن أهلِ الدُّنيا، كانوا يَأمُرونَ النَّاسَ بالبِرِّ، ويَنسَوْنَ أنفُسَهم وهُم يَتلونَ الكِتابَ، أفلا يَعقِلون؟
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب{الصفحة أو الرقم: 12856 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (12856) واللفظ له، وابن أبي شيبة (37731)، وأبو يعلى (3996)}..
نسال الله تعالى ان يعين خطبائنا على ما هم فيه من بلاء وابتلاء بمهمة امانة عظيمة شاقة ونسال الله لهم السداد والرشاد والثبات على الحق والصبر عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
حديث الجمعة اسعد الله جمعكم وجمعتكم وجمعكم ربي في ظل رايته ولواء نبيه صلى الله عليه واله وسلم ..
ما الحكمة من مشروعية صلاة الجمعة:-
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)الجمعة}...
1-نبدأ اولا بذكر مواقيت الصلاة لهذا اليوم الجمعة 1ربيع الآخر 1446ه الموافق ل 3-10-2024م وذلك في مدينة عمان وما حولها وتراعى فروق التوقيت في المناطق الاخرى ...
الاذان الاول:4:56ص صلاة الفجْر-٥:١١ ص الشروق-٦:٢٨ ص
صلاة الظُّهْر والجمعة-١٢:٢٥ م صلاة العَصر-٣:٤٦ م صلاة المَغرب-٦:٢٢ م
وصلاة العِشاء-٧:٣٨ م ونسال الله القبول والتوفيق للهداية والطاعة ..
2- حكمة صلاة الجمعة :-
إن صلاة الجمعة - عبادة جماعية مجتمعية جمعية اسبوعية- ولها أثر العبادات عموما ، حيث تطهر الجسد والنفس والقلب من الذنوب والخطايا والارجاس والادناس باطنا وظاهرا ، وتزيل صدأ المعاصي عن القلوب ، خاصة وأنها تكون دائما مسبوقة بخطبتين تشتملان على أنواع المواعظ والحكم ، والحث على التقوى والخوف من الله تعالى في السر والعلانية .
أما من الناحية السياسية والاجتماعية والمجتمعية فهي أكبر مؤتمر أسبوعي عظيم بعد مؤتمري صلاتي العيدين و مؤتمر الحج الأكبر السنوي ، لهذا نجد
ان الاسلام يعطي أهمية خاصة لعدة مؤتمرات تعبدية كبيرة ذات مغازي عظيمة من ابرزها اظهار وحدة هذه الامة التي هي ثمرة عظيمة من ثمار دين وعقيدة التوحيد :-
* التجمعات التي تتم يوميا لصلاة الجماعة في مساجد ومصليات الاحياء والحارات والتجمعات .
*التجمع الأسبوعي الأوسع في صلاة الجمعة .
*مؤتمري صلاتي العيدين .
*مؤتمر ينعقد كل ليلة من ليالي رمضان المبارك بالتجمع لصلاة التراويح وقيام رمضان ..
*مؤتمرات العمرة التي تعقد بصفة دائمة مستمرة على وجه الاستحباب في التكرار ...
*بالاضافة الى مؤتمرات متعلقة بالظواهر الطبيعية والايات الكونية؛ كصلاتي الخسوف والكسوف ومؤتمر صلاة الاستسقاء وصلوات الجنائز ...
*والمؤتمر الكبير في الحج الأكبر الذي يعقد في كل سنة مرة للامة عامة .
ودور صلاة الجمعة مهم جدا خاصة وأن من واجبات الخطيب هو التحدث في الخطبتين عن ايضاح المسائل السياسية وبيان المواقف الشرعية فيها و كذلك الامور الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والتربوية؛ مما يدفع الخطباء للبحث والاجتهاد في تبين الاحكام الشرعية للحوادث والمستجدات ؛ وهذا بحد ذاته دافع عملي كي تستمر العقليات الاجتهادية في الامة؛ لقيادتها بالبصر والبصيرة واستنارة الفكر بنور الله عز وجل من الكتاب الكريم والسنة الشريفة المطهرة ؛ وبذلك سيكون هذا التجمع العظيم والمهيب منشأ للبركات والنعم التالية :
أ - توعية الناس على العلوم والاحكام و المعارف الإسلامية اللازمة لهم ؛ في حياتهم الفكرية والاقتصادية والاجتماعية و اطلاعهم على الأحداث السياسية المهمة لتوعية الرأي العام وصناعته بما يخدم مصلحة الاسلام وظهور امره وعزة المسلمين ...
ب - توثيق وتكريس عُرى الاخوة و زيادة الالتحام والانسجام والتآخي بين المسلمين ...
ج - شحن الروح الايمانية وتجديد طاقتها في نفوس ابناء الامة ورفع معنويات المسلمين والعلو بهمتهم في كافة المجالات ولمواجهة كافة الاحوال والاحتمالات والمستجدات ...
د - الاستمرارية في صناعة القيادات وخاصة الفكرية الاجتهادية المستنيرة البصر والبصيرة والتي تنظر بنور الله تعالى؛ لقيادة الناس لمواطن العز وللنهوض بهم عن مواطن الهبوط والكبوات ...
ه- ايجاد العلماء الربانيين الذين يربون الامة على عالي الهمم وسامي القيم ورفيع المعاني ويسوسن نهجهم ليستقيموا على صراط الحميد المجيد .. ولا يسألون الناس على ذلك اجرا ولا ينتظرون من الناس شكرا ؛ بل يتواصون بالحق ويتواصون بالصبر !!!
و- ومن فوائد وحكم هذه المؤتمرات الشرعية التعبدية ومنها الاجتماع للجمعة إيجاد روح التعاون بين اهل الرأي والفكر والمشورة والعقل؛ لحل المشاكل العامة التي تواجه المسلمين وتستجد في حياتهم وتعترض مسارهم .. ولهذا فإن أعداء الإسلام دوما يخافون صلاة الجمعة الجامعة للشرائط الشرعية والمؤدية بالتالي للرسائل التشريعية والمحققة للمقاصد الشرعية .. ويسعى المعاكسون لمسار الاسلام والمشاكسون المخالفون لاحكامه دوما لشراء منابر الجمعة ومنابر المؤتمرات الشرعية العامة .. ولعظم اهمية الكلمة التي يقولها خطباء المناسبات والمؤتمرات والتجمعات ومنها الجمعة فقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَرَرتُ ليلةَ أُسريَ بي على قومٍ تُقرَضُ شِفاهُهم بمَقاريضَ مِن نارٍ، قلتُ: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء خُطباءُ مِن أهلِ الدُّنيا، كانوا يَأمُرونَ النَّاسَ بالبِرِّ، ويَنسَوْنَ أنفُسَهم وهُم يَتلونَ الكِتابَ، أفلا يَعقِلون؟
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب{الصفحة أو الرقم: 12856 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (12856) واللفظ له، وابن أبي شيبة (37731)، وأبو يعلى (3996)}..
نسال الله تعالى ان يعين خطبائنا على ما هم فيه من بلاء وابتلاء بمهمة امانة عظيمة شاقة ونسال الله لهم السداد والرشاد والثبات على الحق والصبر عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....