بسم الله الرحمن الرحيم
اهمية صلاة الجمعة في الاسلام
"يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون"...
لقد اعطى الله تعالى هذه الامة التي اختارها لتكون خير امة اخرجت للناس فضيلة الاجتماع على امره،لتكون صفا واحدا متراصا في كل مناحي الحياة وكأنهم جسد واحد ،،،
فيجتمعون في شعيرة الحج، وتجمعهم شعيرة الصيام، وتجمعهم شعيرة الصلاة في الاعياد ،وتجمعهم شعيرة الصلوات الخمس اليومية في صلاة الجماعة، وتجمعهم كل اسبوع شعيرة الجمعة... فهذه امة الاجتماع المؤدي والمفضي الى الالتقاء الوحدة وعدم التنافر والتناحر والاختلاف ...لتحمل رسالة ربها للعالم امة واحدة كجسد واحد يؤدي امر ربه...
إن أهمية صلاة الجمعة في الاسلام لا تقتصر على كونها صلاة واجبة على كل مسلم رجل بالغ عاقل حر، بل تتعداها إلى أمور كثيرة. وقد جعلت الجمعة شعيرة من شعائر الاسلام ويومها يوما مشهودا للمسلمين، قال الله تعالى:-
{ يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلىٰ ذكر الله وذروا البيع }(الجمعة: 9)، وعلى الرغم من كون صلاة الجمعة فريضة تعبدية؛ إلا أن لها في الإسلام حكمة وغاية شأنها في ذلك شأن سائر الفروض التعبدية الأخرى؛ ولعل أولى حِكَمِِ صلاة الجمعة الألفة والمحبة الناتجة عن الالتقاء واللقاء، و اجتماع المسلمين في كل اسبوع وتعارفهم، إضافة إلى التذكير بحقوق الله تعالى والالتزام بأوامره ونواهيه،وتبصير الناس باحوال الامة وما عليهم وما لهم من الواجبات والحقوق الشرعية من خلال خطبة الجمعة التي هي مدار الفضيلة ليوم الجمعة، وعليه فانه يترتب على خطيب الجمعة مسؤوليات جسام ليحقق الفضيلة لليوم الفضيل، ويتريب عليه باعتلاءه منبر رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله خطر شديد ان لم يؤد حق المنبر الشريف، فقد جاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح :- (عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار ، قلت : من هؤلاء يا جبرئيل ؟ قال : هؤلاء خطباء من أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم " . رواه في " شرح السنة " والبيهقي في " شعب الإيمان " وفي روايته قال : - " خطباء من أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون ، ويقرءون كتاب الله و لا يعملون " .
وفي المقابل يجب على من حضر الجمعة أن ينصت للإمام وهو يخطب ، ولا يجوز له الكلام مع غيره ، حتى لو كان الكلام لإسكاته مع انه فعل معروفا ، ولكن من فعل فقد لغا ، ومن لغا فلا جمعة له ،قال الله تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا )[الأعراف: 204]
قال الإمامُ أحمدُ: أجمَعُوا أنَّها نزلتْ في الصَّلاةِ والخُطبةِ .
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : - ( إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة أنصت فقد لغوت ) . رواه البخاري ومسلم ومع ان قوله انصت امر بمعروف فاعتبره قد لغى، فما بالك بمن تحدث بغير ذلك مما لاخير فيه !! ......
وقد حرم الاسلام على المسلم الذي تجب عليه الجمعة ترك الجمعة ،وجعل تركها من كبائر الذنوب، فمن ترك ثلاث جمعٍ تهاوناً طُبع على قلبه وكان من الغافلين ، كما روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ، وابن عمر رضي الله عنهما ، أنهما سمعا النبي عليه الصلاة والسلام يقول على أعواد منبره : " لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ، ثم ليكونن من الغافلين "، وفي حديثٍ آخر " من ترك ثلاث جمع تهاونا طبع على قلبه " .
ولكن في المقابل :
وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين فضائل صلاة الجمعة منها:
روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الصَّلاةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ اغْتَسَلَ ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَصَلَّى مَا قُدِّرَ لَهُ، ثُمَّ أَنْصَتَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَعَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى وَفَضْلُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ) رواه مسلم .
وعن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا) رواه الترمذي
فانتبه اخي الخطيب وانت تخاطب عباد الله من على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فلا تقل الا ما يرضي الله وما يرضي رسوله والا لا تتجهم مسؤولية المنبر ان عجزت عن ذلك ولتحافظ على فضيلة وبركة اليوم المبارك ، وانتبه اخي المصلي فلتحافظ على جمعتك وفضلها ،واحفظوها من الضياع ، فالأمر جد خطير!!!
تقبل الله منا ومنكم وبارك الله جمعكم وجمعتكم ونصر الله امتنا على اعداء الله وجمع امرها على رجل صالح يجمع شملها ويوحد صفها اللهم امين ...
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته .
اهمية صلاة الجمعة في الاسلام
"يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون"...
لقد اعطى الله تعالى هذه الامة التي اختارها لتكون خير امة اخرجت للناس فضيلة الاجتماع على امره،لتكون صفا واحدا متراصا في كل مناحي الحياة وكأنهم جسد واحد ،،،
فيجتمعون في شعيرة الحج، وتجمعهم شعيرة الصيام، وتجمعهم شعيرة الصلاة في الاعياد ،وتجمعهم شعيرة الصلوات الخمس اليومية في صلاة الجماعة، وتجمعهم كل اسبوع شعيرة الجمعة... فهذه امة الاجتماع المؤدي والمفضي الى الالتقاء الوحدة وعدم التنافر والتناحر والاختلاف ...لتحمل رسالة ربها للعالم امة واحدة كجسد واحد يؤدي امر ربه...
إن أهمية صلاة الجمعة في الاسلام لا تقتصر على كونها صلاة واجبة على كل مسلم رجل بالغ عاقل حر، بل تتعداها إلى أمور كثيرة. وقد جعلت الجمعة شعيرة من شعائر الاسلام ويومها يوما مشهودا للمسلمين، قال الله تعالى:-
{ يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلىٰ ذكر الله وذروا البيع }(الجمعة: 9)، وعلى الرغم من كون صلاة الجمعة فريضة تعبدية؛ إلا أن لها في الإسلام حكمة وغاية شأنها في ذلك شأن سائر الفروض التعبدية الأخرى؛ ولعل أولى حِكَمِِ صلاة الجمعة الألفة والمحبة الناتجة عن الالتقاء واللقاء، و اجتماع المسلمين في كل اسبوع وتعارفهم، إضافة إلى التذكير بحقوق الله تعالى والالتزام بأوامره ونواهيه،وتبصير الناس باحوال الامة وما عليهم وما لهم من الواجبات والحقوق الشرعية من خلال خطبة الجمعة التي هي مدار الفضيلة ليوم الجمعة، وعليه فانه يترتب على خطيب الجمعة مسؤوليات جسام ليحقق الفضيلة لليوم الفضيل، ويتريب عليه باعتلاءه منبر رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله خطر شديد ان لم يؤد حق المنبر الشريف، فقد جاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح :- (عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار ، قلت : من هؤلاء يا جبرئيل ؟ قال : هؤلاء خطباء من أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم " . رواه في " شرح السنة " والبيهقي في " شعب الإيمان " وفي روايته قال : - " خطباء من أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون ، ويقرءون كتاب الله و لا يعملون " .
وفي المقابل يجب على من حضر الجمعة أن ينصت للإمام وهو يخطب ، ولا يجوز له الكلام مع غيره ، حتى لو كان الكلام لإسكاته مع انه فعل معروفا ، ولكن من فعل فقد لغا ، ومن لغا فلا جمعة له ،قال الله تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا )[الأعراف: 204]
قال الإمامُ أحمدُ: أجمَعُوا أنَّها نزلتْ في الصَّلاةِ والخُطبةِ .
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : - ( إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة أنصت فقد لغوت ) . رواه البخاري ومسلم ومع ان قوله انصت امر بمعروف فاعتبره قد لغى، فما بالك بمن تحدث بغير ذلك مما لاخير فيه !! ......
وقد حرم الاسلام على المسلم الذي تجب عليه الجمعة ترك الجمعة ،وجعل تركها من كبائر الذنوب، فمن ترك ثلاث جمعٍ تهاوناً طُبع على قلبه وكان من الغافلين ، كما روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ، وابن عمر رضي الله عنهما ، أنهما سمعا النبي عليه الصلاة والسلام يقول على أعواد منبره : " لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ، ثم ليكونن من الغافلين "، وفي حديثٍ آخر " من ترك ثلاث جمع تهاونا طبع على قلبه " .
ولكن في المقابل :
وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين فضائل صلاة الجمعة منها:
روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الصَّلاةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ اغْتَسَلَ ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَصَلَّى مَا قُدِّرَ لَهُ، ثُمَّ أَنْصَتَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَعَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى وَفَضْلُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ) رواه مسلم .
وعن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا) رواه الترمذي
فانتبه اخي الخطيب وانت تخاطب عباد الله من على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فلا تقل الا ما يرضي الله وما يرضي رسوله والا لا تتجهم مسؤولية المنبر ان عجزت عن ذلك ولتحافظ على فضيلة وبركة اليوم المبارك ، وانتبه اخي المصلي فلتحافظ على جمعتك وفضلها ،واحفظوها من الضياع ، فالأمر جد خطير!!!
تقبل الله منا ومنكم وبارك الله جمعكم وجمعتكم ونصر الله امتنا على اعداء الله وجمع امرها على رجل صالح يجمع شملها ويوحد صفها اللهم امين ...
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته .