كلمة الجمعة جمع الله شمل امتنا على الخير
اخواني الاكارم :-
لا تتوحد كيانات الامة والمجتمع في بوتقة واحدة حتى تتآلف القلوب، ولن تتآلف القلوب حتى تتوحد العقول ، ولن تتوحد العقول حتى يكون لها قاعدة فكرية واحدة تنطلق منها نظرتهم وافكارهم، وبها يقيسون الفكر والمفاهيم،
انها يا اخوة العقيدة، التي وحدها باستطاعتها ان توحد بين البشر وتُؤآلف بين قلوبهم ، وتجعل منهم جسدا واحدا اذا اشتكى منه عضو تداعى اليه سائر الاعضاء بالسهر والحمى، و تجعل منهم نفسا واحدة حزنها واحدا وفرحها واحدا ... وتنسيهم ما كان بينهم من شحناء وبغضاء واحساد واحقاد الجاهلية الاولى ... انها مودة العقيدة واخوتها التي لن تفعل فعلها اموال الارض جميعا ولن تحقق ما حققته كنوز الدنيا باسرها .... اذا فقط التزمنا احكام شريعتها المنبثقة عنها في كل امرنا وشؤون حياتنا في سرنا وعلننا .. لتؤتي باذن الله تعالى أُكلها وتنعم البشرية بثمرها....
قال الله تعالى في سورة الانفال :- ((إِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)الانفال)
وحث الله تعالى عباده المؤمنين للاعتصام بحبله المتين الذي به يؤيدهم الله ويكون سبحانه الى جانبهم : {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} [(103) سورة آل عمران] فنهى عن الفرقة والاختلاف التي سببها التنازع بعيدا عن هدي الله وسنة رسوله المؤدي للفشل والضعف, وحث على الاجتماع والائتلاف الذي تحققه طاعة الله وطاعة رسوله : ((وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)الانفال)
وبين لنا تعالى شانه ان حل نزاعاتنا وخلافاتنا لا يكون الا بالرد اي الاحتكام الى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم كون الرسول مبلغ عن الله تعالى فقال سبحانه:- ({فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ}[(59) سورة النساء] وقال سبحانه: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}[(10) سورة الشورى]
جاء في صحيح مسلم ان النبي صلاة الله و سلامه عليه كان يقول عند الصلاة : ((استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم)) وذلك لان اختلاف الابدان يؤدي ويعبر عن اختلاف الجنان ...
اللهم نسالك في هذا اليوم الفضيل ان تؤلف بين قلوبنا في كل بقاع الارض وتجمع شملنا وتوحد صفوفنا وتزيل خلافنا وتنهي اختلافنا وتجمعنا على محبتك ومحبة نبيك وطاعتك و طاعة نبيك واهدنا اللهم لما اختلف فيه من الحق باذنك واعز امتنا برفع رايتك ولواء نبيك اللهم امين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخواني الاكارم :-
لا تتوحد كيانات الامة والمجتمع في بوتقة واحدة حتى تتآلف القلوب، ولن تتآلف القلوب حتى تتوحد العقول ، ولن تتوحد العقول حتى يكون لها قاعدة فكرية واحدة تنطلق منها نظرتهم وافكارهم، وبها يقيسون الفكر والمفاهيم،
انها يا اخوة العقيدة، التي وحدها باستطاعتها ان توحد بين البشر وتُؤآلف بين قلوبهم ، وتجعل منهم جسدا واحدا اذا اشتكى منه عضو تداعى اليه سائر الاعضاء بالسهر والحمى، و تجعل منهم نفسا واحدة حزنها واحدا وفرحها واحدا ... وتنسيهم ما كان بينهم من شحناء وبغضاء واحساد واحقاد الجاهلية الاولى ... انها مودة العقيدة واخوتها التي لن تفعل فعلها اموال الارض جميعا ولن تحقق ما حققته كنوز الدنيا باسرها .... اذا فقط التزمنا احكام شريعتها المنبثقة عنها في كل امرنا وشؤون حياتنا في سرنا وعلننا .. لتؤتي باذن الله تعالى أُكلها وتنعم البشرية بثمرها....
قال الله تعالى في سورة الانفال :- ((إِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)الانفال)
وحث الله تعالى عباده المؤمنين للاعتصام بحبله المتين الذي به يؤيدهم الله ويكون سبحانه الى جانبهم : {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} [(103) سورة آل عمران] فنهى عن الفرقة والاختلاف التي سببها التنازع بعيدا عن هدي الله وسنة رسوله المؤدي للفشل والضعف, وحث على الاجتماع والائتلاف الذي تحققه طاعة الله وطاعة رسوله : ((وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)الانفال)
وبين لنا تعالى شانه ان حل نزاعاتنا وخلافاتنا لا يكون الا بالرد اي الاحتكام الى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم كون الرسول مبلغ عن الله تعالى فقال سبحانه:- ({فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ}[(59) سورة النساء] وقال سبحانه: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}[(10) سورة الشورى]
جاء في صحيح مسلم ان النبي صلاة الله و سلامه عليه كان يقول عند الصلاة : ((استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم)) وذلك لان اختلاف الابدان يؤدي ويعبر عن اختلاف الجنان ...
اللهم نسالك في هذا اليوم الفضيل ان تؤلف بين قلوبنا في كل بقاع الارض وتجمع شملنا وتوحد صفوفنا وتزيل خلافنا وتنهي اختلافنا وتجمعنا على محبتك ومحبة نبيك وطاعتك و طاعة نبيك واهدنا اللهم لما اختلف فيه من الحق باذنك واعز امتنا برفع رايتك ولواء نبيك اللهم امين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.