بسم الله الرحمن الرحيم
ما هو مفهوم التعريف وما هو مفهوم الاصطلاح ؟؟
الخطاب او الحديث او النقاش والتفاهم بين الناس يتم بنقل الصور الذهنية بين المتخاطبين بواسطة اصوات تتجسد في احرف، تتكون منها كلمات او الفاظ فجمل فمقال ، او اشارات تواضع الناس عليها للتعبير عن صور الاذهان ونقلها من ذهن المُخاطٍب الى ذهن المُخاطَب .
والصوت لغةً: مفرد أصوات، وهو الأثر المسموع الذي يحدث نتيجةً لِلتموّجات الناشئة بسبب اهتزاز جسم ما ،أما الصوت ؛ هو الذي يُنطق، وهو مالا يُدرك بالعين، وإنما يُدرك بالسمع ، بعكس الاشارة ،و هي التي تُرى بالعين... و الصوت اصطلاحًا:- هو تموجات صوتية ترسلها عضلات الجهاز الصوتي ، فهو أحد أشكال الطاقة التي تصدر عندما تهتز جزيئات الهواء وتتحرك في نمط معين يُطلق عليه اسم الموجات الصوتية.
التعريف=ماهو تعريف الشيء؟
التعريف لغة هو التحديد والتمييز والاعلام ومنه تعريف اللقطة وهو الاعلام بها وعرَّف الشَّيءَ : حدَّد معناه بتعيين جنسه ونوعه وصفاته ليميزه عن غيره وعرف به اعلم عنه
بصفاته وخواصه وميزاته.
فتعريف الشَّيء اذا هو: تحديد مفهومه الكلِّيّ بذكر خصائصه ومميّزاته وصفاته وخواصه التي تميزه عن غيره.
التعريف اللغوي=التعريف اللغوي عادة يكون لبحث وفقه معاني الالفاظ و الكلمات التي تواضع عليها -او تناقلها اهل اللغة - في اصل الوضع اللغوي، ومتابعة ما جرى على اللفظ من تعديل او اضافة للمعنى او نقل له، حيث جعلت الالفاظ اصلا للتعبير عن معان وصور ذهنية او نفسية او شعورية،
فالمعاني كالصورة المتكونة في ذهنك عند سماعك لكلمة يحرث ،فتتصور محراث ووسيلة جر للمحراث وحراث وارض تحرث ، فاللفظ هنا عبر عن عملية تتكون من اركان عدة، والصورة النفسية كالحالة المتكونة عندك لسماعك لفظ ثواب او عقاب ،فتحصل عندك الرغبة في الثواب و الخوف والرهبة من العقاب . والصورة الشعورية كأن تسمع صوت الأنين او تخرجه انت للتعبير عن الالم والوجع ، فيدرك السامع ان صاحب هذا الصوت موجوع !!
فالتعريف اللغوي هو اعلام بمدلول اللفظ عند واضعيه وما جرى عليه من تطورات عند مستعمليه من اهل اللغة ذاتها، ككلمة غائط اصلها من غاط اي انخفض، ومن ذلك تسميتهم الغوطة ماخوذة من الانخفاض، وغاط الرجل اي انحدر الى منخفض، اي نزل وهبط الى مكان منخفض، ولما كان قضاء الحاجة يتم في الاودية والشعاب لاهل البرية ،اي في المناطق المنخفضة حتى يتوارى عن الانظار ولا تظهر عورته وسوأته سميت العملية نفسها غائط، واشتقوا منها غاط يغوط ويتغوط وغائط ،حيث اطلقت اللفظة ذاتها على البراز الخارج من الانسان.
فالتعريف اللغوي اذا هو فقه معاني الالفاظ بتتبع مفهوم ومدلول الكلمة عند اهل الوضع اللغوي وعند اهل استعمالها من بلغاء وفصحاء اهل اللغة.
والوضع اللغوي= هو اتفاق واصطلاح طائفة على وضع اللفظ بإزاء المعنى المراد من اللفظ الدلالة عليه.فيكون لفظ اطلق على مدلول ودلالة معينة.
المعنى الاصطلاحي= الاصطلاح لغة الاتفاق فاصطلح القوم على شيء اتفقوا عليه.
والاصطلاح =عبارة عن اتفاق قوم على تسمية الشيء باسم ما ينقل عن موضوعه الأول، وإخراج اللفظ من معنى لغوي إلى آخر، لمناسبة واشتراك بينهما.
فالتعريف الاصطلاحي= هو ما اتفق عليه من لفظ او الفاظ اهل صناعة او فن من فنون العلوم على اطلاقه على موضوع معين من مواضيع ذلك الفن او العلم ، كتعريف الفقهاء للسبب بانه الامارة الدالة على وجود الحكم..وعند علماء اصول الفقه: ما يلزم من وجوده الوجود ومن عدمه العدم..وعند اصحاب الكلام وعلماء العقيدة هو ما ادى الى النتيجة حتما ولا يتخلف..وعند علماء اللغة هو ما يتوصل به الى مقصود..وعند اهل علم الشعر والعروض فان السبب : مقطع صوتي مكون من حرفين .
ونلاحظ من هذا المثال اختلاف مضمون المصطلح عند كل اهل فن وصنعة كل بحسب موضوع بحثه.....
والغرض من التعريف هو تفهيم مفهوم المعرَّف وتمييزه عمّا عداه تمييزاً دقيقاً ، لذلك اقتضى ان تكون الفاظه واضحة و دقيقة و عبارته مفهومة مفهمة ، ويشترط في التعريف ان يكون جامعا مانعا. اي يجمع جميع افراد المعرف، ويَمنع و يُخرج افراد غيره من الدخول فيه. فمثلا حينما عرفوا الفقه بانه العلم بالمسائل الشرعية العملية المكتسبة من ادلتها التفصيلية. فانهم بقيدهم -الشرعية-اخرجوا علم مسائل النحو واللغة رغم ضرورتها، فهذه علوم لازمة الا انها تختص باللغة ومباحثها.وكذلك اخرجوا علوم الصناعات والفيزياء والكيمياء رغم حاجة البشرية لها، الا انها تبحث لطالبها في مجالات ابحاثها. وانهم اخرجوا بقولهم وقيدهم – العملية -العلم بالمسائل العقائدية او ما يعرف بعلم التوحيد ومسائل الايمان، لانها وان كانت مؤثرة في الاعمال من حيث انها دوافع لها، الا ان تاثيرها يكون كدوافع مسببة وموجدة للاعمال، فاخرجها قيد التعريف لانها متعلقة بالتصديق الجازم، وليست متعلقة بافعل او لا تفعل، وهي امور السلوك والتصرفات الخاضعة للضبط بالاحكام الفقهية، من معاملات وعبادات ومواريث واحكام طلاق وزواج وولاية وبيوع و تجارة و اموال و احكام الدولة و الولاة و القضاة و فض الخصومات و العقوبات، وبيان ما يجوز فعله وقوله وما لا يجوز …..الخ . فكل ذلك وامثاله من مباحث علم الفقه وداخل فيه، لانه من افراده حسب التعريف .
فالتعريف والاصطلاح ضروريان لاهل العلوم والمعارف والتخاطب لانه بهما تحدد المفاهيم والمعاني وتستقيم الافهام عند المتخاطبين . وكذلك فقه اللغة ضروري للباحثين وطلاب العلم لادراك معاني الالفاظ عبر الزمن والتغيرات التي طرأت عليها او نقلت اليها ، فمثلا كلمة ذرة وهي واحدة من اصغر انواع النمل ، نقل معناها حديثا لتدل على اصغر وحدة مجهرية للمادة، وكلمة صهريج في اصل استعمالها تطلق على الحوض الكبير الذي يُصنع ويُبنى ليتجمع فيه الماء ، ونقلت حديثا للدلالة على الالة التي تنقل الماء او السوائل فيقال صهريج لنقل ماء الشرب او صهريج نقل الماء العادم ، او صهريج نفط. وهكذا كلمة مصنع ومصانع، حيث في اصل وضعها اللغوي تدل على حوض الكبير الماء المنحوت في الصخر ، ونقلت اليوم لتدل على معامل الانتاج ... فحتى تفهم الكلمة المستعملة في الخطاب لا بد لك من معرفة زمن استعمالها لتدرك دلالتها ... ولا بد لك من معرفة المعنى الاصطلاحي عند اهله ومستخدميه ، ولا بد لك من تمييز اللهجات عند قباءل العرب والفروقات اللغوية المختصة بهم في استعمال الالفاظ العربية ...
ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ما هو مفهوم التعريف وما هو مفهوم الاصطلاح ؟؟
الخطاب او الحديث او النقاش والتفاهم بين الناس يتم بنقل الصور الذهنية بين المتخاطبين بواسطة اصوات تتجسد في احرف، تتكون منها كلمات او الفاظ فجمل فمقال ، او اشارات تواضع الناس عليها للتعبير عن صور الاذهان ونقلها من ذهن المُخاطٍب الى ذهن المُخاطَب .
والصوت لغةً: مفرد أصوات، وهو الأثر المسموع الذي يحدث نتيجةً لِلتموّجات الناشئة بسبب اهتزاز جسم ما ،أما الصوت ؛ هو الذي يُنطق، وهو مالا يُدرك بالعين، وإنما يُدرك بالسمع ، بعكس الاشارة ،و هي التي تُرى بالعين... و الصوت اصطلاحًا:- هو تموجات صوتية ترسلها عضلات الجهاز الصوتي ، فهو أحد أشكال الطاقة التي تصدر عندما تهتز جزيئات الهواء وتتحرك في نمط معين يُطلق عليه اسم الموجات الصوتية.
التعريف=ماهو تعريف الشيء؟
التعريف لغة هو التحديد والتمييز والاعلام ومنه تعريف اللقطة وهو الاعلام بها وعرَّف الشَّيءَ : حدَّد معناه بتعيين جنسه ونوعه وصفاته ليميزه عن غيره وعرف به اعلم عنه
بصفاته وخواصه وميزاته.
فتعريف الشَّيء اذا هو: تحديد مفهومه الكلِّيّ بذكر خصائصه ومميّزاته وصفاته وخواصه التي تميزه عن غيره.
التعريف اللغوي=التعريف اللغوي عادة يكون لبحث وفقه معاني الالفاظ و الكلمات التي تواضع عليها -او تناقلها اهل اللغة - في اصل الوضع اللغوي، ومتابعة ما جرى على اللفظ من تعديل او اضافة للمعنى او نقل له، حيث جعلت الالفاظ اصلا للتعبير عن معان وصور ذهنية او نفسية او شعورية،
فالمعاني كالصورة المتكونة في ذهنك عند سماعك لكلمة يحرث ،فتتصور محراث ووسيلة جر للمحراث وحراث وارض تحرث ، فاللفظ هنا عبر عن عملية تتكون من اركان عدة، والصورة النفسية كالحالة المتكونة عندك لسماعك لفظ ثواب او عقاب ،فتحصل عندك الرغبة في الثواب و الخوف والرهبة من العقاب . والصورة الشعورية كأن تسمع صوت الأنين او تخرجه انت للتعبير عن الالم والوجع ، فيدرك السامع ان صاحب هذا الصوت موجوع !!
فالتعريف اللغوي هو اعلام بمدلول اللفظ عند واضعيه وما جرى عليه من تطورات عند مستعمليه من اهل اللغة ذاتها، ككلمة غائط اصلها من غاط اي انخفض، ومن ذلك تسميتهم الغوطة ماخوذة من الانخفاض، وغاط الرجل اي انحدر الى منخفض، اي نزل وهبط الى مكان منخفض، ولما كان قضاء الحاجة يتم في الاودية والشعاب لاهل البرية ،اي في المناطق المنخفضة حتى يتوارى عن الانظار ولا تظهر عورته وسوأته سميت العملية نفسها غائط، واشتقوا منها غاط يغوط ويتغوط وغائط ،حيث اطلقت اللفظة ذاتها على البراز الخارج من الانسان.
فالتعريف اللغوي اذا هو فقه معاني الالفاظ بتتبع مفهوم ومدلول الكلمة عند اهل الوضع اللغوي وعند اهل استعمالها من بلغاء وفصحاء اهل اللغة.
والوضع اللغوي= هو اتفاق واصطلاح طائفة على وضع اللفظ بإزاء المعنى المراد من اللفظ الدلالة عليه.فيكون لفظ اطلق على مدلول ودلالة معينة.
المعنى الاصطلاحي= الاصطلاح لغة الاتفاق فاصطلح القوم على شيء اتفقوا عليه.
والاصطلاح =عبارة عن اتفاق قوم على تسمية الشيء باسم ما ينقل عن موضوعه الأول، وإخراج اللفظ من معنى لغوي إلى آخر، لمناسبة واشتراك بينهما.
فالتعريف الاصطلاحي= هو ما اتفق عليه من لفظ او الفاظ اهل صناعة او فن من فنون العلوم على اطلاقه على موضوع معين من مواضيع ذلك الفن او العلم ، كتعريف الفقهاء للسبب بانه الامارة الدالة على وجود الحكم..وعند علماء اصول الفقه: ما يلزم من وجوده الوجود ومن عدمه العدم..وعند اصحاب الكلام وعلماء العقيدة هو ما ادى الى النتيجة حتما ولا يتخلف..وعند علماء اللغة هو ما يتوصل به الى مقصود..وعند اهل علم الشعر والعروض فان السبب : مقطع صوتي مكون من حرفين .
ونلاحظ من هذا المثال اختلاف مضمون المصطلح عند كل اهل فن وصنعة كل بحسب موضوع بحثه.....
والغرض من التعريف هو تفهيم مفهوم المعرَّف وتمييزه عمّا عداه تمييزاً دقيقاً ، لذلك اقتضى ان تكون الفاظه واضحة و دقيقة و عبارته مفهومة مفهمة ، ويشترط في التعريف ان يكون جامعا مانعا. اي يجمع جميع افراد المعرف، ويَمنع و يُخرج افراد غيره من الدخول فيه. فمثلا حينما عرفوا الفقه بانه العلم بالمسائل الشرعية العملية المكتسبة من ادلتها التفصيلية. فانهم بقيدهم -الشرعية-اخرجوا علم مسائل النحو واللغة رغم ضرورتها، فهذه علوم لازمة الا انها تختص باللغة ومباحثها.وكذلك اخرجوا علوم الصناعات والفيزياء والكيمياء رغم حاجة البشرية لها، الا انها تبحث لطالبها في مجالات ابحاثها. وانهم اخرجوا بقولهم وقيدهم – العملية -العلم بالمسائل العقائدية او ما يعرف بعلم التوحيد ومسائل الايمان، لانها وان كانت مؤثرة في الاعمال من حيث انها دوافع لها، الا ان تاثيرها يكون كدوافع مسببة وموجدة للاعمال، فاخرجها قيد التعريف لانها متعلقة بالتصديق الجازم، وليست متعلقة بافعل او لا تفعل، وهي امور السلوك والتصرفات الخاضعة للضبط بالاحكام الفقهية، من معاملات وعبادات ومواريث واحكام طلاق وزواج وولاية وبيوع و تجارة و اموال و احكام الدولة و الولاة و القضاة و فض الخصومات و العقوبات، وبيان ما يجوز فعله وقوله وما لا يجوز …..الخ . فكل ذلك وامثاله من مباحث علم الفقه وداخل فيه، لانه من افراده حسب التعريف .
فالتعريف والاصطلاح ضروريان لاهل العلوم والمعارف والتخاطب لانه بهما تحدد المفاهيم والمعاني وتستقيم الافهام عند المتخاطبين . وكذلك فقه اللغة ضروري للباحثين وطلاب العلم لادراك معاني الالفاظ عبر الزمن والتغيرات التي طرأت عليها او نقلت اليها ، فمثلا كلمة ذرة وهي واحدة من اصغر انواع النمل ، نقل معناها حديثا لتدل على اصغر وحدة مجهرية للمادة، وكلمة صهريج في اصل استعمالها تطلق على الحوض الكبير الذي يُصنع ويُبنى ليتجمع فيه الماء ، ونقلت حديثا للدلالة على الالة التي تنقل الماء او السوائل فيقال صهريج لنقل ماء الشرب او صهريج نقل الماء العادم ، او صهريج نفط. وهكذا كلمة مصنع ومصانع، حيث في اصل وضعها اللغوي تدل على حوض الكبير الماء المنحوت في الصخر ، ونقلت اليوم لتدل على معامل الانتاج ... فحتى تفهم الكلمة المستعملة في الخطاب لا بد لك من معرفة زمن استعمالها لتدرك دلالتها ... ولا بد لك من معرفة المعنى الاصطلاحي عند اهله ومستخدميه ، ولا بد لك من تمييز اللهجات عند قباءل العرب والفروقات اللغوية المختصة بهم في استعمال الالفاظ العربية ...
ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .