بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وبر وبركة
اسوأ انواع الكذب !!
معلوم في شرع الله تعالى ان الكذب كله خلق سيء ، وان من اسوأ وأخطر انواع الكذب هو الكذب على الله تعالى ، والذي يمارسه ويتعايش معه اليوم معظم العالمين !، و سواء كان ذلك بالتقول على الله تعالى وشريعته ام غير ذلك ، قال تعالى:- {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى الله الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى الله الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ}(116 النحل). ذلك ان التحليل والتحريم او المنع والاباحة انما هو تشريع للعباد، والتشريع للخلق انما هو حق لله وحده لا ينبغي لاحد سواه، فمن مارسه فقد افترى على الله تعالى ، وقد حذَّر الله سبحانه من هذا الأمر في قوله تعالى:- {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى الله كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} (الانعام 21) . وبين تعالى ان من عقوبتهم يوم القيامة تسويد وجوههم :- {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ} (60 الزمر)
فيخبر تعالى عن خزي الذين كذبوا عليه، وأن وجوههم يوم القيامة مسودة كأنها الليل البهيم، فكما سوَّدوا وجه الحق بالكذب، سود اللّه وجوههم يوم القيامة، جزاءً من جنس عملهم.
فلهم سواد الوجوه، ولهم العذاب الشديد في جهنم، ولهذا قال: { أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ } عن اتباع الحق، وعن طاعة وعبادة ربهم، فكانوا من المفترين عليهلتبرير تعنتهم وعنادهم وتكبرهم عن طاعة ربهم واتباع منهج الحق الذي شرعه؟ ...
والكذب على اللّه يشمل الكذب عليه باتخاذ الشريك والولد والصاحبة، والإخبار عنه بما لا يليق بجلاله، أو ادعاء النبوة، أو القول في شرعه بما لم يقله، ثم الإخبار بأنه قاله وشرعه....
وقد حث سبحانه وتعالى على أهميةِ الاستجابةِ لله ورسوله، فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ) [الأنفال: 24].
وقد رهب الله تعالى وخوف من معصيته ومعصية نبيه -صلى الله عليه وسلمَ- المبلغ عن ربه ما يوحى اليه، فقال: (وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) [النساء: 14].
وبين حكمه سبحانه بالضلال المبين على من خالف أمره وعصاه فيما اوحاه لرسوله وارسله به؛ فقال: (وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) [الأحزاب: 36].
وتوعده سبحانه بالفتنة وزيغِ القلب عن الحق والهدى والمؤدي للعذاب الاليم في الدنيا ومن ثم في الاخرة ؛ فقال: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور: 63].
فلذلك بين سبحانه ان من سننه في الخلق ان يضيق العيش على المعرضين عن شرعه فقال سبحانه :- (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )(124طه) ..وذلك على عكس من تبع هدى الله وذكره حيث طمأنهم بقوله تعالى:- (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشقَىٰ) [طه:123]. وبقوله سبحانه:- (قُلنَا اهبِطُواْ مِنهَا جَمِيعاۖ فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوفٌ عَلَيهِم وَلَا هُم يَحزَنُون) [البقرة:38].
وقال تعالى مبينا طريق التزام والاتباع لشرعه :- (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) [النساء: 65].
اللهم اجعلنا ممن قلت فيهم :- (الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) [آل عمران: 172 - 174].
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وبر وبركة
اسوأ انواع الكذب !!
معلوم في شرع الله تعالى ان الكذب كله خلق سيء ، وان من اسوأ وأخطر انواع الكذب هو الكذب على الله تعالى ، والذي يمارسه ويتعايش معه اليوم معظم العالمين !، و سواء كان ذلك بالتقول على الله تعالى وشريعته ام غير ذلك ، قال تعالى:- {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى الله الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى الله الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ}(116 النحل). ذلك ان التحليل والتحريم او المنع والاباحة انما هو تشريع للعباد، والتشريع للخلق انما هو حق لله وحده لا ينبغي لاحد سواه، فمن مارسه فقد افترى على الله تعالى ، وقد حذَّر الله سبحانه من هذا الأمر في قوله تعالى:- {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى الله كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} (الانعام 21) . وبين تعالى ان من عقوبتهم يوم القيامة تسويد وجوههم :- {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ} (60 الزمر)
فيخبر تعالى عن خزي الذين كذبوا عليه، وأن وجوههم يوم القيامة مسودة كأنها الليل البهيم، فكما سوَّدوا وجه الحق بالكذب، سود اللّه وجوههم يوم القيامة، جزاءً من جنس عملهم.
فلهم سواد الوجوه، ولهم العذاب الشديد في جهنم، ولهذا قال: { أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ } عن اتباع الحق، وعن طاعة وعبادة ربهم، فكانوا من المفترين عليهلتبرير تعنتهم وعنادهم وتكبرهم عن طاعة ربهم واتباع منهج الحق الذي شرعه؟ ...
والكذب على اللّه يشمل الكذب عليه باتخاذ الشريك والولد والصاحبة، والإخبار عنه بما لا يليق بجلاله، أو ادعاء النبوة، أو القول في شرعه بما لم يقله، ثم الإخبار بأنه قاله وشرعه....
وقد حث سبحانه وتعالى على أهميةِ الاستجابةِ لله ورسوله، فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ) [الأنفال: 24].
وقد رهب الله تعالى وخوف من معصيته ومعصية نبيه -صلى الله عليه وسلمَ- المبلغ عن ربه ما يوحى اليه، فقال: (وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) [النساء: 14].
وبين حكمه سبحانه بالضلال المبين على من خالف أمره وعصاه فيما اوحاه لرسوله وارسله به؛ فقال: (وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) [الأحزاب: 36].
وتوعده سبحانه بالفتنة وزيغِ القلب عن الحق والهدى والمؤدي للعذاب الاليم في الدنيا ومن ثم في الاخرة ؛ فقال: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور: 63].
فلذلك بين سبحانه ان من سننه في الخلق ان يضيق العيش على المعرضين عن شرعه فقال سبحانه :- (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )(124طه) ..وذلك على عكس من تبع هدى الله وذكره حيث طمأنهم بقوله تعالى:- (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشقَىٰ) [طه:123]. وبقوله سبحانه:- (قُلنَا اهبِطُواْ مِنهَا جَمِيعاۖ فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوفٌ عَلَيهِم وَلَا هُم يَحزَنُون) [البقرة:38].
وقال تعالى مبينا طريق التزام والاتباع لشرعه :- (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) [النساء: 65].
اللهم اجعلنا ممن قلت فيهم :- (الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) [آل عمران: 172 - 174].