بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصباح اسعد الله صباحكم امتي بكل خير وبر وبركة واحسان وعز وتمكين ونصر قريب من الله ان شاء الله ...
حملات تشويه الاسلام على مر تاريخ الدعوة ما زادت الاسلام الا قوة و انتشارا و ظهورا :-
(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة: ٣٢)
﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾
[ سورة الصف: 8]..
يقول ابن عاشور رحمه الله: (فلما كانت إرادة الكفارة صريحة قوبلوا بإرادة صريحة (ويأبى الله)
وأما المنافقون فلما كان قصدهم بمشاريعهم إنقاص الدين قوبلوا بنقيض قصدهم (والله متم نوره)
وفي هذا بشارة لأهل الاسلام بالانتصار الدائم على أعداء الدين سواء كانوا ظاهرين أو مندسين ... تفسير ابن عاشور رحمه الله تعالى)اه ..
منذ اللحظة الاولى لاعلان النبي صلى الله عليه وسلم وصدعه بدعوة الاسلام ، بدأت حملات التشويه والتشكيك بدعوته ودينه الذي يدعوا اليه، فكان كفار مكة في مكة ومنهم ابي لهب وابي جهل ، يتتبعون النبي ويخبرون كل من يرونه قد خاطبهم بانه مجنون ، فهلك ابولهب وهلك ابو جهل واستسلم واسلم ابو سفيان.. وبقي امر الاسلام في ظهور وانتشار ، وامر الكفر والشرك في افول وانحسار ...
وفي المدينة بعد اقامة الدولة الاولى للاسلام واهله قام المنافقون الموالون لاهل الكتاب من قبل، بالتشكيك وانتهاز الفرص ليبثوا ما يجعل الناس تنفض عن رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه. وكان القران الكريم يتولى كشف مكائدهم وفضح مؤامراتهم وهم مستمرون لا يعقلون .. فمهما بذلوا من جهود فقد حسم الله النتيجة قبل بذلهم وسعيهم. فهم (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ) و-يريدون- ... بصيغة المضارع الذي يفيد الاستمرارية، فكيدهم متجدد لإطفاء نور الله ، وإن اختلفت أساليبه وأدواته . ومع ذلك فالامر محسوم ، (وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) ..
ولما انتقل النبي عليه الصلاة والسلام الى الرفيق الاعلى كان للمنافقين و من لم يدخل الايمان في قلوبهم دور كبير في ردة العرب عن الاسلام ، و تفرقهم بين سجاح ومسيلمة الكذاب وغيرهما...فطمس الله دعواتهم وادعاءاتهم واظهر دينه على الدين كله، تحقيقا لوعده تعالى وتكفله في قوله عز وجل :- {هُوَ ٱلَّذِىٓ أَرْسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدًا} (الفتح - 28).. وهذه بشرى للمؤمنين في كل زمان ومكان ، ان الله سيهيء الظروف لاظهار نظام الاسلام على كل النظم ، ومبدأه الحق على كل المباديء الباطلة ..
فأبشروا واستبشروا وانظروا بام اعينكم اليوم ، وقد تكالبت امم الضلال والكفر والزندقة،بعدتهم وعديدهم على امة الاسلام التي هي شبه اعزل في ميدان حرب ضروس !!
ومع ذلك فان هجماتهم الاعلامية وتشويههم المتعمد للاسلام دفع ابنائهم لدراسة الاسلام والقناعة به وبانه الدين الذي لا يقبل الله سواه وانه الدين المنصور ... فامر الاسلام الى ظهور مكفول .. وامر الكفر الى افول محسوم ..
فكونوا جندا لله تَغلِبُون وتُنصرون .. فقد قال سبحانه وتعالى في سورة الصافات مبشرا وواعدا للمؤمنين ومتوعدا للضالين والكافرين :
{وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} (173 الصافات) .. قال ابن عاشور رحمه الله في تفسيره:-
(وعطف { وإنَّ جُندنا لهم الغالِبُونَ } بشارة للمؤمنين فإن المؤمنين جند الله ، أي أنصاره لأنهم نصروا دينه وتلقوا كلامه ، كما سموا حزب الله في قوله : { كتب اللَّه لأغلبن أنا ورسلي إن اللَّه قوي عزيز } [ المجادلة : 21 ] إلى قوله : { أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه } [ المجادلة : 22 ] إلى قوله : { أولئك حزب اللَّه ألا إن حزب اللَّه هم المفلحون } [ المجادلة : 22 ] . وقوله : { لهُمُ الغالِبُونَ } يشمل علوّهم على عدوّهم في مقام الحجاج وملاحم القتال في الدنيا ، وعلوّهم عليهم في الآخرة كما قال تعالى : { والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة } [ البقرة : 212 ] فهو من استعمال { الغالِبُونَ } في حقيقته ومجازه .) اه
فيا ابناء امة الاسلام اعملوا ولا تقنطوا واصبروا ولا تيأسوا ، فانتم على وعد مع الله فانصروه ينصركم ويثبت اقدامكم ويجعل الغلبة و علو المنزلة والفوقية بين الامم لكم ..
اللهم عجل لامتنا بالفرج والعز والنصر والنصرة والتمكين ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث الصباح اسعد الله صباحكم امتي بكل خير وبر وبركة واحسان وعز وتمكين ونصر قريب من الله ان شاء الله ...
حملات تشويه الاسلام على مر تاريخ الدعوة ما زادت الاسلام الا قوة و انتشارا و ظهورا :-
(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة: ٣٢)
﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾
[ سورة الصف: 8]..
يقول ابن عاشور رحمه الله: (فلما كانت إرادة الكفارة صريحة قوبلوا بإرادة صريحة (ويأبى الله)
وأما المنافقون فلما كان قصدهم بمشاريعهم إنقاص الدين قوبلوا بنقيض قصدهم (والله متم نوره)
وفي هذا بشارة لأهل الاسلام بالانتصار الدائم على أعداء الدين سواء كانوا ظاهرين أو مندسين ... تفسير ابن عاشور رحمه الله تعالى)اه ..
منذ اللحظة الاولى لاعلان النبي صلى الله عليه وسلم وصدعه بدعوة الاسلام ، بدأت حملات التشويه والتشكيك بدعوته ودينه الذي يدعوا اليه، فكان كفار مكة في مكة ومنهم ابي لهب وابي جهل ، يتتبعون النبي ويخبرون كل من يرونه قد خاطبهم بانه مجنون ، فهلك ابولهب وهلك ابو جهل واستسلم واسلم ابو سفيان.. وبقي امر الاسلام في ظهور وانتشار ، وامر الكفر والشرك في افول وانحسار ...
وفي المدينة بعد اقامة الدولة الاولى للاسلام واهله قام المنافقون الموالون لاهل الكتاب من قبل، بالتشكيك وانتهاز الفرص ليبثوا ما يجعل الناس تنفض عن رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه. وكان القران الكريم يتولى كشف مكائدهم وفضح مؤامراتهم وهم مستمرون لا يعقلون .. فمهما بذلوا من جهود فقد حسم الله النتيجة قبل بذلهم وسعيهم. فهم (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ) و-يريدون- ... بصيغة المضارع الذي يفيد الاستمرارية، فكيدهم متجدد لإطفاء نور الله ، وإن اختلفت أساليبه وأدواته . ومع ذلك فالامر محسوم ، (وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) ..
ولما انتقل النبي عليه الصلاة والسلام الى الرفيق الاعلى كان للمنافقين و من لم يدخل الايمان في قلوبهم دور كبير في ردة العرب عن الاسلام ، و تفرقهم بين سجاح ومسيلمة الكذاب وغيرهما...فطمس الله دعواتهم وادعاءاتهم واظهر دينه على الدين كله، تحقيقا لوعده تعالى وتكفله في قوله عز وجل :- {هُوَ ٱلَّذِىٓ أَرْسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدًا} (الفتح - 28).. وهذه بشرى للمؤمنين في كل زمان ومكان ، ان الله سيهيء الظروف لاظهار نظام الاسلام على كل النظم ، ومبدأه الحق على كل المباديء الباطلة ..
فأبشروا واستبشروا وانظروا بام اعينكم اليوم ، وقد تكالبت امم الضلال والكفر والزندقة،بعدتهم وعديدهم على امة الاسلام التي هي شبه اعزل في ميدان حرب ضروس !!
ومع ذلك فان هجماتهم الاعلامية وتشويههم المتعمد للاسلام دفع ابنائهم لدراسة الاسلام والقناعة به وبانه الدين الذي لا يقبل الله سواه وانه الدين المنصور ... فامر الاسلام الى ظهور مكفول .. وامر الكفر الى افول محسوم ..
فكونوا جندا لله تَغلِبُون وتُنصرون .. فقد قال سبحانه وتعالى في سورة الصافات مبشرا وواعدا للمؤمنين ومتوعدا للضالين والكافرين :
{وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} (173 الصافات) .. قال ابن عاشور رحمه الله في تفسيره:-
(وعطف { وإنَّ جُندنا لهم الغالِبُونَ } بشارة للمؤمنين فإن المؤمنين جند الله ، أي أنصاره لأنهم نصروا دينه وتلقوا كلامه ، كما سموا حزب الله في قوله : { كتب اللَّه لأغلبن أنا ورسلي إن اللَّه قوي عزيز } [ المجادلة : 21 ] إلى قوله : { أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه } [ المجادلة : 22 ] إلى قوله : { أولئك حزب اللَّه ألا إن حزب اللَّه هم المفلحون } [ المجادلة : 22 ] . وقوله : { لهُمُ الغالِبُونَ } يشمل علوّهم على عدوّهم في مقام الحجاج وملاحم القتال في الدنيا ، وعلوّهم عليهم في الآخرة كما قال تعالى : { والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة } [ البقرة : 212 ] فهو من استعمال { الغالِبُونَ } في حقيقته ومجازه .) اه
فيا ابناء امة الاسلام اعملوا ولا تقنطوا واصبروا ولا تيأسوا ، فانتم على وعد مع الله فانصروه ينصركم ويثبت اقدامكم ويجعل الغلبة و علو المنزلة والفوقية بين الامم لكم ..
اللهم عجل لامتنا بالفرج والعز والنصر والنصرة والتمكين ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته