هدد الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالشروع في خطوات "نوعية وغير مسبوقة"، إذا واصلت إدارة السجون رفض تنفيذ مطالبهم، مؤكدين أنهم "ماضون" في إضرابهم المفتوح عن الطعام، وسيعلنون عن خطواتهم في لحظة تنفيذها.
وقالت اللجنة العليا لقيادة الإضراب، في بيان صحفي تلقت "قدس برس" نسخة عنه اليوم الأحد (29|4): "نحن أمام مجزرة حقيقية يرتكبها السجانون، حيث يتم التنكيل بالمضربين عن الطعام بشكل يومي وعلى مدار الساعة في محاولة لإجبارهم على فك إضرابهم" .
وأعربت اللجنة عن أملها في أن تمارس مصر دوراً فاعلاً لنصرة قضية الأسرى، ودعت المجلس العسكري المصري إلى العمل الجاد من أجل "إلزام إسرائيل بتعهداتها في صفقة وفاء الأحرار، وفي مقدمتها إنهاء سياسة العزل الانفرادي وإلغاء قانون شاليط".
ودعا البيان جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية وأهل الداخل الفلسطيني إلى تنظيم مسيرات جماهيرية ضخمة تنطلق نحو الحواجز الإسرائيلية، كما دعا إلى تنظيم الوقفات والاعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية تعبيرًا عن التضامن مع الأسرى وفضحا لجرائم الاحتلال.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر حقوقية إن العشرات من الأسرى الفلسطينيين في سجن "عوفر" غربي رام الله، انضموا اليوم الأحد، للإضراب المفتوح عن الطعام، الذي تخوضه الحركة الأسيرة تحت شعار "العهد والوفاء" والذي دخل يومه الثالث عشر.
من جهة أخرى؛ أكد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن تصدعاً كبيراً حدث في موقف إدارة السجون الإسرائيلية التي كانت ترفض وبشكل مطلق الحديث ونقاش قضية إنهاء العزل الانفرادي للأسرى، على اعتبار أنه خط أحمر.
وقال الخفش: "إن أحد مدراء الاستخبارات الاسرائيلية في أحد السجون طرح حلاً وسطاً لإنهاء إضراب الأسرى حيث طالب بتجميع المعزولين في قسم واحد وتقديم تعهد من قبل الأسرى الذين سيخرجون من العزل بعدم التدخل في أي شأن خارج السجن وعدم إعطاء أي تصريح".
وذكر في بيان صحفي تلقت "قدس برس" نسخة عنه اليوم الأحد (29|4)، "أن العرض تم رفضه من قبل الأسرى الذين رفضوا القبول بأنصاف الحلول، وأن إنهاء العزل الانفرادي حق كفله القانون الدولي ولن تقبل قيادة الإضراب فك الإضراب قبل إخراج جميع الأسرى المعزولين بدون شروط".