أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر

» 56- من دروس القران التوعوية - البينة !!!
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-21, 4:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 31- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-20, 11:58 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 55- من دروس القران التوعوية- انا سنلقي عليك قولا ثقيلا
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-20, 9:54 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 54- من دروس القران التوعوية :-التحذير من الوهن
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-19, 1:15 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خواطر مع دماء الشهداء
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-18, 11:32 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» تعليق على حادثة عملية البحر الميت اليوم
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_icon_minitime2024-10-18, 11:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 272 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 272 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_rcapأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_voting_barأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_rcapأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_voting_barأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_lcap 
معتصم - 12434
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_rcapأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_voting_barأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4323
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_rcapأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_voting_barأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_rcapأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_voting_barأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_rcapأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_voting_barأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_rcapأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_voting_barأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_rcapأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_voting_barأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_rcapأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_voting_barأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_lcap 
العرين - 1193
أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_rcapأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_voting_barأمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66414 مساهمة في هذا المنتدى في 20318 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان - بشرى بنت عبد الله اللهو

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان

بشرى بنت عبد الله اللهو
تقول: سلمت من صلاتي وصراخ أطفالي يضج بالمنزل، فحمدت الله أن رزقني إياهم وسألته تعالى أن يعينني على تربيتهم ويصب في قلبي صبرا كصبر سيدنا أيوب.
الحمد لله لا يوجد بقربي أحد! وضع ممتاز، لأذكر أذكار بعد الصلاة التي طالما حرموني إياها. لم يحضر أحد! إن شاء الله قد تقبل ربي الدعاء، فعادة وقبل أن أنتهي من صلاتي، تنهال علي عروض الشكاوى يمنة ويسرة.
تقول أمي حفظها الله حين أضج بالشكوى عندها.
تريدون أطفالا ولكنكم لا تريدون تحمل مسؤوليتهم فهل تظنونهم أطفالا كالدمى.؟
لم يحضر أحد! رائع ! لأقرأ القرآن. وما هي إلا لحظات حتى انساب صوت ابنتي عذبا.
- ماما، ماما. (في لكنة فيها جدية واهتمام).
- نعم يا روحي وحياتي.
خرجت من فمي ولا أدري كيف خرجت?!!! فلقد خرجت ثقيلة كثقل جبل أحد، ومتكلفة ولا روح للطبيعة فيها، فهي واضحة الاصطناع ولكن لا بأس، لن أتركها وسأكررها مرات ومرات حتى تعتاد علي أو أعتاد عليها.
فبعد نظرة فاحصة في حالي مع تربية أبنائي، رأيت الوضع السيئ والمتدهور يوما بعد يوم، وفي وقفة شجاعة مع النفس قررت التغيير وبفاعلية وصدق وحين سألت كيف السبيل؟ أخبرت أن هذا زمن الدورات وكأنني (اصح يا نائم) أتساءل ما معنى دورة؟ أليست هذه إجازة مدفوعة الراتب والمكافآت؟ ولا تنقص من رصيد الإجازة شيئا، التي يرسل إليها كبار الموظفين أو باﻷحرى أصحاب الواسطات للخارج للترويح عن النفس واصطحاب الأهل ولحضور دورة كما يقال.
- لا إنها مجموعة محاضرات تدفعين لها رسوم.....-
- ماذا ؟! أدفع و لا يدفع لي! ومنذ متى أصبحت المحاضرات بفلوس. هم يجب أن يحمدوا ربهم أني استجبت لهم ببلاش.
-لا داعي أن تحضري يا الحبيبة، فهم ليسوا في حاجة لك فعادة- التسجيل يكتمل العدد قبل بداية الدورة بزمن. بل أنت المحتاجة لتدريبهم.
وبدأت في المناورات الفكرية. إن زوجي تضيق عليه الدنيا إن طلبت منه مصروفا للبيت! فكيف إن طلبت منه رسوم دورة؟ وحين أسأله لماذا هذا البخل؟
- هذا ليس بخلا، هذا حسن تدبير، وأنت ليس عندك إلا التبذير.
سبحان الله! نحن في زمن تغير المسميات، أصبح البخل تدبيرا. وعقدت النية على أن أنضم إلى دورة عنوانها: كيف تردين على تعليقات زوجك النارية؟ ولم أر إعلانا عنها حتى الآن. بيد أن كل الدورات تحب أن تطفئ الحرائق الزوجية لا أن تزيدها اشتعالا.
آه لكم يضرب بأذني تعليقات أخواتي:
- أنت وضعت حبلا في عنقك وقلت يا ناس جروني. كيف تتركين وظيفة تدر عليك دخلا ثم تشحذين زوجا بخيلا؟
- هذه ليست شحاذة، فهو ملزم بالنفقة وقادر عليها ولم أترك الوظيفة إلا لتربية أبنائه.
- إذا تحمليه.
وتحملته وتيسرت رسوم الدورة.
كم كانت عظم دهشتي في الدورة حين صدمت بحقيقة تطالبني أنا بالتغيير قبل أن أغير من أطفالي، وأن أغلب تصرفات أبنائي التي أنبتت برأسي شيبا قبل وقته وألما في القلب وصداعا في الرأس طبيعية 100% وأن العيب أولا و آخرا يقع عليّ.

نعم، نحن حقا في آخر الزمان! لقد كنت أظن نفسي أما مثالية، وأن أبنائي يجب أن يحمدوا ربهم صباح مساء على ما أنعم الله عليهم بأم مثلي، فأنا لا أضرب إلا نادرا، وإن كانت كثرت في الآونة الأخيرة ووصلت إلي أحيانا وبعض المرات. وكنت أظن نفسي من رواد التربية الحديثة ولكن والحق يقال أفعل كل شيء غير الضرب كصراخ وسب ومقارنة، وأؤمن بها حقا مشروعا من حقوق الأمومة ولم أتخيل يوما.
أن ينتقدني أحد ولا يرفضها إلا نرجسي لم يرب طفلا قط، ولم يشاهده إلا بالتلفاز.

وبدأت تلك الدورات تعطيني حقائق ودراسات، وليس خيالا، وبدأت ورش العمل ومشاركة تجارب الآخرين وتحمست كثيرا وأردت التغيير وفورا، ولكن اصطدمت أمواج التغيير بصخور الواقع، لقد كان أمرا صعبا فرجعت في اليوم التالي وقلت هذه بضاعتكم ردت عليكم، أرجعوا نقودي، ولكم تفاجأت حين ضجت القاعة بالضحك بعد أن عرضت تجربتي.
- وماذا تظنين التربية؟! زر كمبيوتر تضغطين بنعم أو لا ويستجاب طلبك.
-- وهل تريدين بعد هذه السنوات الطويلة أن تتغيري بيوم أو ليلة أو بدورة؟ الأمر يحتاج إلى صبر طويل.
- وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها.
لعل من أشد ما لفت نظري في موضوع التعامل مع الابنة هو أن ابنتك المراهقة يجب أن تعطفي عليها وتغرقيها بالعاطفة التي تحتاج لها كحاجتها للطعام والشراب، فإن لم توفريه لها فستبحث عنه من مصدر آخر، قد تكون بالصديقات ثم المعاكسات ثم تنتهي إلى ما لا يحمد عقباه.
وفعلا بدأت بتطبيقه وكانت ردة فعل ابنتي رائعة، فلقد حدقت بعينيها بشدة كما لو صعقت، وذلك عندما سمعت أول عبارات حب وثناء مني، إن أردتم الحق فلقد خفت عليها من هول الصدمة (سامحهم الله لم يخبروني بهذا بالدورة) وابتعدت ابنتي عني قليلا وهي في وسط ذهولها حتى صدمت رأسها بالجدار.
وأسرعت للهاتف ولشدة قلقي عليها تتبعتها فسمعتها تقول:
-هل تصدقين يا أسماء؟ أمي تقول لي يا عمري يا حياتي.!
- صحيح !يا سلام! حتى أمي قالت لي هذا الكلام اليوم.
- لماذا؟ ما الذي حصل لهم؟.
كانت أم أسماء هي من دعتني إلى هذه الدورة.
لقد صدقت الدورة لقد اكتشفت أن ابنتي لا تشك لي همها، ولا تشركني في فرحها، وأن صديقتها تعرفها أكثر مني، أنا أمها والذي أقضي معها وقتي كله، وتنازلت عن وظيفتي لأجلها، ولكني اكتشفت أني كحاضر غائب، حضور جسد و ليس حضور روح.
لم ذلك؟! لقد أخبروني في الدورة وصدقوا فأنا كثيرة الانتقاد والتعليقات و لا أترك شاردة ولا واردة إلا وأوبخها في المأكل والمشرب والنوم والملبس وأصادر حريتها حتى في اختيار ملابسها الداخلية، التي لا يراها أحد، والتي يجب أن تكون هي وحدها مرتاحة لها، وحين تصبح الصباح وبدل أن أقبلها وأشعرها بمتعة وحنان الأم أمطرها بالانتقادات التي نسيت أن أذكرها الليلة الماضية، بل إني في أحيان كثيرة وحتى و هي نائمة أوقظها لكي أوبخها: لماذا هي ترفع تبريد المكيف؟ ولماذا توجهه على رأسها؟ وحين تعود من المدرسة أوبخها مقدما لبرنامج بقية اليوم من نوم القيلولة ودراسة وحفظ والنوم مبكرا. وكنت أظن نفسي أما صالحة تقوم ابنتها.
تجرأت وعرضت تجربتي بعد أن عرض الجميع تجاربهم. وكم كانت عظم دهشتي حين سمعت تعليقا ناريا حرق قلبي.
- احمدي ربك أن ابنتك مازالت في البيت ولم تفتح الباب وتهرب!.
- ماذا؟! لماذا؟ أنا أمها ولست زوجة أب ظالمة.
- ولكنك تخنقينها خنقا!
وبدأت أحاول شيئا فشيئا وأقدم قدما وأؤخر أخرى، فمرة تصيب ومرة تخطئ، لكني أتقدم رغم بطئي وأسأل الله الثبات

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

نبيل القدس كتب:أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان

بشرى بنت عبد الله اللهو
تقول: سلمت من صلاتي وصراخ أطفالي يضج بالمنزل، فحمدت الله أن رزقني إياهم وسألته تعالى أن يعينني على تربيتهم ويصب في قلبي صبرا كصبر سيدنا أيوب.
الحمد لله لا يوجد بقربي أحد! وضع ممتاز، لأذكر أذكار بعد الصلاة التي طالما حرموني إياها. لم يحضر أحد! إن شاء الله قد تقبل ربي الدعاء، فعادة وقبل أن أنتهي من صلاتي، تنهال علي عروض الشكاوى يمنة ويسرة.
تقول أمي حفظها الله حين أضج بالشكوى عندها.
تريدون أطفالا ولكنكم لا تريدون تحمل مسؤوليتهم فهل تظنونهم أطفالا كالدمى.؟
لم يحضر أحد! رائع ! لأقرأ القرآن. وما هي إلا لحظات حتى انساب صوت ابنتي عذبا.
- ماما، ماما. (في لكنة فيها جدية واهتمام).
- نعم يا روحي وحياتي.
خرجت من فمي ولا أدري كيف خرجت?!!! فلقد خرجت ثقيلة كثقل جبل أحد، ومتكلفة ولا روح للطبيعة فيها، فهي واضحة الاصطناع ولكن لا بأس، لن أتركها وسأكررها مرات ومرات حتى تعتاد علي أو أعتاد عليها.
فبعد نظرة فاحصة في حالي مع تربية أبنائي، رأيت الوضع السيئ والمتدهور يوما بعد يوم، وفي وقفة شجاعة مع النفس قررت التغيير وبفاعلية وصدق وحين سألت كيف السبيل؟ أخبرت أن هذا زمن الدورات وكأنني (اصح يا نائم) أتساءل ما معنى دورة؟ أليست هذه إجازة مدفوعة الراتب والمكافآت؟ ولا تنقص من رصيد الإجازة شيئا، التي يرسل إليها كبار الموظفين أو باﻷحرى أصحاب الواسطات للخارج للترويح عن النفس واصطحاب الأهل ولحضور دورة كما يقال.
- لا إنها مجموعة محاضرات تدفعين لها رسوم.....-
- ماذا ؟! أدفع و لا يدفع لي! ومنذ متى أصبحت المحاضرات بفلوس. هم يجب أن يحمدوا ربهم أني استجبت لهم ببلاش.
-لا داعي أن تحضري يا الحبيبة، فهم ليسوا في حاجة لك فعادة- التسجيل يكتمل العدد قبل بداية الدورة بزمن. بل أنت المحتاجة لتدريبهم.
وبدأت في المناورات الفكرية. إن زوجي تضيق عليه الدنيا إن طلبت منه مصروفا للبيت! فكيف إن طلبت منه رسوم دورة؟ وحين أسأله لماذا هذا البخل؟
- هذا ليس بخلا، هذا حسن تدبير، وأنت ليس عندك إلا التبذير.
سبحان الله! نحن في زمن تغير المسميات، أصبح البخل تدبيرا. وعقدت النية على أن أنضم إلى دورة عنوانها: كيف تردين على تعليقات زوجك النارية؟ ولم أر إعلانا عنها حتى الآن. بيد أن كل الدورات تحب أن تطفئ الحرائق الزوجية لا أن تزيدها اشتعالا.
آه لكم يضرب بأذني تعليقات أخواتي:
- أنت وضعت حبلا في عنقك وقلت يا ناس جروني. كيف تتركين وظيفة تدر عليك دخلا ثم تشحذين زوجا بخيلا؟
- هذه ليست شحاذة، فهو ملزم بالنفقة وقادر عليها ولم أترك الوظيفة إلا لتربية أبنائه.
- إذا تحمليه.
وتحملته وتيسرت رسوم الدورة.
كم كانت عظم دهشتي في الدورة حين صدمت بحقيقة تطالبني أنا بالتغيير قبل أن أغير من أطفالي، وأن أغلب تصرفات أبنائي التي أنبتت برأسي شيبا قبل وقته وألما في القلب وصداعا في الرأس طبيعية 100% وأن العيب أولا و آخرا يقع عليّ.

نعم، نحن حقا في آخر الزمان! لقد كنت أظن نفسي أما مثالية، وأن أبنائي يجب أن يحمدوا ربهم صباح مساء على ما أنعم الله عليهم بأم مثلي، فأنا لا أضرب إلا نادرا، وإن كانت كثرت في الآونة الأخيرة ووصلت إلي أحيانا وبعض المرات. وكنت أظن نفسي من رواد التربية الحديثة ولكن والحق يقال أفعل كل شيء غير الضرب كصراخ وسب ومقارنة، وأؤمن بها حقا مشروعا من حقوق الأمومة ولم أتخيل يوما.
أن ينتقدني أحد ولا يرفضها إلا نرجسي لم يرب طفلا قط، ولم يشاهده إلا بالتلفاز.

وبدأت تلك الدورات تعطيني حقائق ودراسات، وليس خيالا، وبدأت ورش العمل ومشاركة تجارب الآخرين وتحمست كثيرا وأردت التغيير وفورا، ولكن اصطدمت أمواج التغيير بصخور الواقع، لقد كان أمرا صعبا فرجعت في اليوم التالي وقلت هذه بضاعتكم ردت عليكم، أرجعوا نقودي، ولكم تفاجأت حين ضجت القاعة بالضحك بعد أن عرضت تجربتي.
- وماذا تظنين التربية؟! زر كمبيوتر تضغطين بنعم أو لا ويستجاب طلبك.
-- وهل تريدين بعد هذه السنوات الطويلة أن تتغيري بيوم أو ليلة أو بدورة؟ الأمر يحتاج إلى صبر طويل.
- وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها.
لعل من أشد ما لفت نظري في موضوع التعامل مع الابنة هو أن ابنتك المراهقة يجب أن تعطفي عليها وتغرقيها بالعاطفة التي تحتاج لها كحاجتها للطعام والشراب، فإن لم توفريه لها فستبحث عنه من مصدر آخر، قد تكون بالصديقات ثم المعاكسات ثم تنتهي إلى ما لا يحمد عقباه.
وفعلا بدأت بتطبيقه وكانت ردة فعل ابنتي رائعة، فلقد حدقت بعينيها بشدة كما لو صعقت، وذلك عندما سمعت أول عبارات حب وثناء مني، إن أردتم الحق فلقد خفت عليها من هول الصدمة (سامحهم الله لم يخبروني بهذا بالدورة) وابتعدت ابنتي عني قليلا وهي في وسط ذهولها حتى صدمت رأسها بالجدار.
وأسرعت للهاتف ولشدة قلقي عليها تتبعتها فسمعتها تقول:
-هل تصدقين يا أسماء؟ أمي تقول لي يا عمري يا حياتي.!
- صحيح !يا سلام! حتى أمي قالت لي هذا الكلام اليوم.
- لماذا؟ ما الذي حصل لهم؟.
كانت أم أسماء هي من دعتني إلى هذه الدورة.
لقد صدقت الدورة لقد اكتشفت أن ابنتي لا تشك لي همها، ولا تشركني في فرحها، وأن صديقتها تعرفها أكثر مني، أنا أمها والذي أقضي معها وقتي كله، وتنازلت عن وظيفتي لأجلها، ولكني اكتشفت أني كحاضر غائب، حضور جسد و ليس حضور روح.
لم ذلك؟! لقد أخبروني في الدورة وصدقوا فأنا كثيرة الانتقاد والتعليقات و لا أترك شاردة ولا واردة إلا وأوبخها في المأكل والمشرب والنوم والملبس وأصادر حريتها حتى في اختيار ملابسها الداخلية، التي لا يراها أحد، والتي يجب أن تكون هي وحدها مرتاحة لها، وحين تصبح الصباح وبدل أن أقبلها وأشعرها بمتعة وحنان الأم أمطرها بالانتقادات التي نسيت أن أذكرها الليلة الماضية، بل إني في أحيان كثيرة وحتى و هي نائمة أوقظها لكي أوبخها: لماذا هي ترفع تبريد المكيف؟ ولماذا توجهه على رأسها؟ وحين تعود من المدرسة أوبخها مقدما لبرنامج بقية اليوم من نوم القيلولة ودراسة وحفظ والنوم مبكرا. وكنت أظن نفسي أما صالحة تقوم ابنتها.
تجرأت وعرضت تجربتي بعد أن عرض الجميع تجاربهم. وكم كانت عظم دهشتي حين سمعت تعليقا ناريا حرق قلبي.
- احمدي ربك أن ابنتك مازالت في البيت ولم تفتح الباب وتهرب!.
- ماذا؟! لماذا؟ أنا أمها ولست زوجة أب ظالمة.
- ولكنك تخنقينها خنقا!
وبدأت أحاول شيئا فشيئا وأقدم قدما وأؤخر أخرى، فمرة تصيب ومرة تخطئ، لكني أتقدم رغم بطئي وأسأل الله الثبات

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

نبيل القدس ابو اسماعيل كتب:أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان

بشرى بنت عبد الله اللهو
تقول: سلمت من صلاتي وصراخ أطفالي يضج بالمنزل، فحمدت الله أن رزقني إياهم وسألته تعالى أن يعينني على تربيتهم ويصب في قلبي صبرا كصبر سيدنا أيوب.
الحمد لله لا يوجد بقربي أحد! وضع ممتاز، لأذكر أذكار بعد الصلاة التي  طالما حرموني إياها. لم يحضر أحد!  إن شاء الله قد تقبل ربي الدعاء، فعادة وقبل أن أنتهي من صلاتي، تنهال علي عروض الشكاوى يمنة ويسرة.
تقول أمي حفظها الله حين أضج بالشكوى عندها.
تريدون أطفالا ولكنكم لا تريدون تحمل مسؤوليتهم فهل تظنونهم أطفالا كالدمى.؟
لم يحضر أحد! رائع ! لأقرأ القرآن. وما هي إلا لحظات حتى انساب صوت ابنتي عذبا.
- ماما، ماما.    (في لكنة فيها جدية واهتمام).
-      نعم يا روحي وحياتي.
خرجت من فمي ولا أدري كيف خرجت?!!! فلقد خرجت ثقيلة كثقل جبل أحد، ومتكلفة ولا روح للطبيعة فيها، فهي واضحة الاصطناع ولكن لا بأس، لن أتركها وسأكررها مرات ومرات حتى تعتاد علي أو أعتاد عليها.
فبعد نظرة فاحصة في حالي مع تربية أبنائي، رأيت الوضع السيئ والمتدهور يوما بعد يوم، وفي وقفة شجاعة مع النفس قررت التغيير وبفاعلية وصدق وحين سألت كيف السبيل؟ أخبرت أن هذا زمن الدورات وكأنني (اصح يا نائم) أتساءل ما معنى دورة؟ أليست هذه إجازة مدفوعة الراتب والمكافآت؟ ولا تنقص من رصيد الإجازة شيئا، التي يرسل إليها كبار الموظفين أو باﻷحرى أصحاب الواسطات للخارج للترويح عن النفس واصطحاب الأهل ولحضور دورة كما يقال.
- لا إنها مجموعة محاضرات تدفعين لها رسوم.....-
-      ماذا ؟! أدفع و لا يدفع لي! ومنذ متى أصبحت المحاضرات بفلوس. هم يجب أن يحمدوا ربهم أني استجبت لهم ببلاش.
-لا داعي أن تحضري يا الحبيبة، فهم ليسوا في حاجة لك فعادة- التسجيل يكتمل العدد قبل بداية الدورة بزمن. بل أنت المحتاجة لتدريبهم.
وبدأت في المناورات الفكرية. إن زوجي تضيق عليه الدنيا إن طلبت منه مصروفا للبيت!  فكيف إن طلبت منه رسوم دورة؟ وحين أسأله لماذا هذا البخل؟
-      هذا ليس بخلا، هذا حسن تدبير، وأنت ليس عندك إلا التبذير.
سبحان الله! نحن في زمن تغير المسميات، أصبح البخل تدبيرا. وعقدت النية على أن أنضم إلى دورة عنوانها: كيف تردين على تعليقات زوجك النارية؟ ولم أر إعلانا عنها حتى الآن. بيد أن كل الدورات تحب أن تطفئ الحرائق الزوجية لا أن تزيدها اشتعالا.
آه لكم يضرب بأذني تعليقات أخواتي:
- أنت وضعت حبلا في عنقك وقلت يا ناس جروني. كيف تتركين وظيفة تدر عليك دخلا ثم تشحذين زوجا بخيلا؟
-      هذه ليست شحاذة، فهو ملزم بالنفقة وقادر عليها ولم أترك الوظيفة إلا لتربية أبنائه.
-      إذا تحمليه.
وتحملته وتيسرت رسوم الدورة.
كم كانت عظم دهشتي في الدورة حين صدمت بحقيقة تطالبني أنا بالتغيير قبل أن أغير من أطفالي، وأن أغلب تصرفات أبنائي التي أنبتت برأسي شيبا قبل وقته وألما في القلب وصداعا في الرأس طبيعية 100% وأن العيب أولا و آخرا يقع عليّ.

 نعم، نحن حقا في آخر الزمان! لقد كنت أظن نفسي أما مثالية، وأن أبنائي يجب أن يحمدوا ربهم صباح مساء على ما أنعم الله عليهم بأم مثلي، فأنا لا أضرب إلا نادرا، وإن كانت كثرت في الآونة الأخيرة ووصلت إلي أحيانا وبعض المرات. وكنت أظن نفسي من رواد التربية الحديثة ولكن والحق يقال أفعل كل شيء غير الضرب كصراخ وسب ومقارنة، وأؤمن بها حقا مشروعا من حقوق الأمومة ولم أتخيل يوما.
أن ينتقدني أحد ولا يرفضها إلا نرجسي لم يرب طفلا قط، ولم يشاهده إلا بالتلفاز.

وبدأت تلك الدورات تعطيني حقائق ودراسات، وليس خيالا، وبدأت ورش العمل ومشاركة تجارب الآخرين وتحمست كثيرا وأردت التغيير وفورا، ولكن اصطدمت أمواج التغيير بصخور الواقع، لقد كان أمرا صعبا فرجعت في اليوم التالي وقلت هذه بضاعتكم ردت عليكم، أرجعوا نقودي، ولكم تفاجأت حين ضجت القاعة بالضحك بعد أن عرضت تجربتي.
-     وماذا تظنين التربية؟! زر كمبيوتر تضغطين بنعم أو  لا  ويستجاب طلبك.
        -- وهل تريدين بعد هذه السنوات الطويلة أن تتغيري بيوم أو ليلة أو بدورة؟ الأمر يحتاج إلى صبر طويل.
-      وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها.
لعل من أشد ما لفت نظري في موضوع التعامل مع الابنة هو أن ابنتك المراهقة يجب أن تعطفي عليها وتغرقيها بالعاطفة التي تحتاج لها كحاجتها للطعام والشراب، فإن لم توفريه لها فستبحث عنه من مصدر آخر، قد تكون بالصديقات ثم المعاكسات ثم تنتهي إلى ما لا يحمد عقباه.
وفعلا بدأت بتطبيقه وكانت ردة فعل ابنتي رائعة، فلقد حدقت بعينيها بشدة كما لو صعقت، وذلك عندما سمعت أول عبارات حب وثناء مني، إن أردتم الحق فلقد خفت عليها من هول الصدمة (سامحهم الله لم يخبروني بهذا بالدورة) وابتعدت ابنتي عني قليلا وهي في وسط ذهولها حتى صدمت رأسها بالجدار.
وأسرعت للهاتف ولشدة قلقي عليها تتبعتها فسمعتها تقول:
-هل تصدقين يا أسماء؟ أمي تقول لي يا عمري يا حياتي.!
-      صحيح !يا سلام! حتى أمي قالت لي هذا الكلام اليوم.
-      لماذا؟ ما الذي حصل لهم؟.
كانت أم أسماء هي من دعتني إلى هذه الدورة.
لقد صدقت الدورة لقد اكتشفت أن ابنتي لا تشك لي همها، ولا تشركني في فرحها، وأن صديقتها تعرفها أكثر مني، أنا أمها والذي أقضي معها وقتي كله، وتنازلت عن وظيفتي لأجلها، ولكني اكتشفت أني كحاضر غائب، حضور جسد و ليس حضور روح.
لم ذلك؟! لقد أخبروني في الدورة وصدقوا فأنا كثيرة الانتقاد والتعليقات و لا أترك شاردة ولا واردة إلا وأوبخها في المأكل والمشرب والنوم والملبس وأصادر حريتها حتى في اختيار ملابسها الداخلية، التي لا يراها أحد، والتي يجب أن تكون هي وحدها مرتاحة لها، وحين تصبح الصباح وبدل أن أقبلها وأشعرها بمتعة وحنان الأم أمطرها بالانتقادات التي نسيت أن أذكرها الليلة الماضية، بل إني في أحيان كثيرة وحتى و هي نائمة أوقظها لكي أوبخها: لماذا هي ترفع تبريد المكيف؟ ولماذا توجهه على رأسها؟ وحين تعود من المدرسة أوبخها مقدما لبرنامج بقية اليوم من نوم القيلولة ودراسة وحفظ والنوم مبكرا. وكنت أظن نفسي أما صالحة تقوم ابنتها.
تجرأت وعرضت تجربتي بعد أن عرض الجميع تجاربهم. وكم كانت عظم دهشتي حين سمعت تعليقا ناريا حرق قلبي.
-      احمدي ربك أن ابنتك مازالت في البيت ولم تفتح الباب وتهرب!.
-      ماذا؟! لماذا؟ أنا أمها ولست زوجة أب ظالمة.
-      ولكنك تخنقينها خنقا!
وبدأت أحاول شيئا فشيئا وأقدم قدما وأؤخر أخرى، فمرة تصيب ومرة تخطئ، لكني أتقدم رغم بطئي  وأسأل الله الثبات

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

نبيل القدس ابو اسماعيل كتب:أمومة وطفولة » تربية آخر الزمان

بشرى بنت عبد الله اللهو
تقول: سلمت من صلاتي وصراخ أطفالي يضج بالمنزل، فحمدت الله أن رزقني إياهم وسألته تعالى أن يعينني على تربيتهم ويصب في قلبي صبرا كصبر سيدنا أيوب.
الحمد لله لا يوجد بقربي أحد! وضع ممتاز، لأذكر أذكار بعد الصلاة التي  طالما حرموني إياها. لم يحضر أحد!  إن شاء الله قد تقبل ربي الدعاء، فعادة وقبل أن أنتهي من صلاتي، تنهال علي عروض الشكاوى يمنة ويسرة.
تقول أمي حفظها الله حين أضج بالشكوى عندها.
تريدون أطفالا ولكنكم لا تريدون تحمل مسؤوليتهم فهل تظنونهم أطفالا كالدمى.؟
لم يحضر أحد! رائع ! لأقرأ القرآن. وما هي إلا لحظات حتى انساب صوت ابنتي عذبا.
- ماما، ماما.    (في لكنة فيها جدية واهتمام).
-      نعم يا روحي وحياتي.
خرجت من فمي ولا أدري كيف خرجت?!!! فلقد خرجت ثقيلة كثقل جبل أحد، ومتكلفة ولا روح للطبيعة فيها، فهي واضحة الاصطناع ولكن لا بأس، لن أتركها وسأكررها مرات ومرات حتى تعتاد علي أو أعتاد عليها.
فبعد نظرة فاحصة في حالي مع تربية أبنائي، رأيت الوضع السيئ والمتدهور يوما بعد يوم، وفي وقفة شجاعة مع النفس قررت التغيير وبفاعلية وصدق وحين سألت كيف السبيل؟ أخبرت أن هذا زمن الدورات وكأنني (اصح يا نائم) أتساءل ما معنى دورة؟ أليست هذه إجازة مدفوعة الراتب والمكافآت؟ ولا تنقص من رصيد الإجازة شيئا، التي يرسل إليها كبار الموظفين أو باﻷحرى أصحاب الواسطات للخارج للترويح عن النفس واصطحاب الأهل ولحضور دورة كما يقال.
- لا إنها مجموعة محاضرات تدفعين لها رسوم.....-
-      ماذا ؟! أدفع و لا يدفع لي! ومنذ متى أصبحت المحاضرات بفلوس. هم يجب أن يحمدوا ربهم أني استجبت لهم ببلاش.
-لا داعي أن تحضري يا الحبيبة، فهم ليسوا في حاجة لك فعادة- التسجيل يكتمل العدد قبل بداية الدورة بزمن. بل أنت المحتاجة لتدريبهم.
وبدأت في المناورات الفكرية. إن زوجي تضيق عليه الدنيا إن طلبت منه مصروفا للبيت!  فكيف إن طلبت منه رسوم دورة؟ وحين أسأله لماذا هذا البخل؟
-      هذا ليس بخلا، هذا حسن تدبير، وأنت ليس عندك إلا التبذير.
سبحان الله! نحن في زمن تغير المسميات، أصبح البخل تدبيرا. وعقدت النية على أن أنضم إلى دورة عنوانها: كيف تردين على تعليقات زوجك النارية؟ ولم أر إعلانا عنها حتى الآن. بيد أن كل الدورات تحب أن تطفئ الحرائق الزوجية لا أن تزيدها اشتعالا.
آه لكم يضرب بأذني تعليقات أخواتي:
- أنت وضعت حبلا في عنقك وقلت يا ناس جروني. كيف تتركين وظيفة تدر عليك دخلا ثم تشحذين زوجا بخيلا؟
-      هذه ليست شحاذة، فهو ملزم بالنفقة وقادر عليها ولم أترك الوظيفة إلا لتربية أبنائه.
-      إذا تحمليه.
وتحملته وتيسرت رسوم الدورة.
كم كانت عظم دهشتي في الدورة حين صدمت بحقيقة تطالبني أنا بالتغيير قبل أن أغير من أطفالي، وأن أغلب تصرفات أبنائي التي أنبتت برأسي شيبا قبل وقته وألما في القلب وصداعا في الرأس طبيعية 100% وأن العيب أولا و آخرا يقع عليّ.

 نعم، نحن حقا في آخر الزمان! لقد كنت أظن نفسي أما مثالية، وأن أبنائي يجب أن يحمدوا ربهم صباح مساء على ما أنعم الله عليهم بأم مثلي، فأنا لا أضرب إلا نادرا، وإن كانت كثرت في الآونة الأخيرة ووصلت إلي أحيانا وبعض المرات. وكنت أظن نفسي من رواد التربية الحديثة ولكن والحق يقال أفعل كل شيء غير الضرب كصراخ وسب ومقارنة، وأؤمن بها حقا مشروعا من حقوق الأمومة ولم أتخيل يوما.
أن ينتقدني أحد ولا يرفضها إلا نرجسي لم يرب طفلا قط، ولم يشاهده إلا بالتلفاز.

وبدأت تلك الدورات تعطيني حقائق ودراسات، وليس خيالا، وبدأت ورش العمل ومشاركة تجارب الآخرين وتحمست كثيرا وأردت التغيير وفورا، ولكن اصطدمت أمواج التغيير بصخور الواقع، لقد كان أمرا صعبا فرجعت في اليوم التالي وقلت هذه بضاعتكم ردت عليكم، أرجعوا نقودي، ولكم تفاجأت حين ضجت القاعة بالضحك بعد أن عرضت تجربتي.
-     وماذا تظنين التربية؟! زر كمبيوتر تضغطين بنعم أو  لا  ويستجاب طلبك.
        -- وهل تريدين بعد هذه السنوات الطويلة أن تتغيري بيوم أو ليلة أو بدورة؟ الأمر يحتاج إلى صبر طويل.
-      وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها.
لعل من أشد ما لفت نظري في موضوع التعامل مع الابنة هو أن ابنتك المراهقة يجب أن تعطفي عليها وتغرقيها بالعاطفة التي تحتاج لها كحاجتها للطعام والشراب، فإن لم توفريه لها فستبحث عنه من مصدر آخر، قد تكون بالصديقات ثم المعاكسات ثم تنتهي إلى ما لا يحمد عقباه.
وفعلا بدأت بتطبيقه وكانت ردة فعل ابنتي رائعة، فلقد حدقت بعينيها بشدة كما لو صعقت، وذلك عندما سمعت أول عبارات حب وثناء مني، إن أردتم الحق فلقد خفت عليها من هول الصدمة (سامحهم الله لم يخبروني بهذا بالدورة) وابتعدت ابنتي عني قليلا وهي في وسط ذهولها حتى صدمت رأسها بالجدار.
وأسرعت للهاتف ولشدة قلقي عليها تتبعتها فسمعتها تقول:
-هل تصدقين يا أسماء؟ أمي تقول لي يا عمري يا حياتي.!
-      صحيح !يا سلام! حتى أمي قالت لي هذا الكلام اليوم.
-      لماذا؟ ما الذي حصل لهم؟.
كانت أم أسماء هي من دعتني إلى هذه الدورة.
لقد صدقت الدورة لقد اكتشفت أن ابنتي لا تشك لي همها، ولا تشركني في فرحها، وأن صديقتها تعرفها أكثر مني، أنا أمها والذي أقضي معها وقتي كله، وتنازلت عن وظيفتي لأجلها، ولكني اكتشفت أني كحاضر غائب، حضور جسد و ليس حضور روح.
لم ذلك؟! لقد أخبروني في الدورة وصدقوا فأنا كثيرة الانتقاد والتعليقات و لا أترك شاردة ولا واردة إلا وأوبخها في المأكل والمشرب والنوم والملبس وأصادر حريتها حتى في اختيار ملابسها الداخلية، التي لا يراها أحد، والتي يجب أن تكون هي وحدها مرتاحة لها، وحين تصبح الصباح وبدل أن أقبلها وأشعرها بمتعة وحنان الأم أمطرها بالانتقادات التي نسيت أن أذكرها الليلة الماضية، بل إني في أحيان كثيرة وحتى و هي نائمة أوقظها لكي أوبخها: لماذا هي ترفع تبريد المكيف؟ ولماذا توجهه على رأسها؟ وحين تعود من المدرسة أوبخها مقدما لبرنامج بقية اليوم من نوم القيلولة ودراسة وحفظ والنوم مبكرا. وكنت أظن نفسي أما صالحة تقوم ابنتها.
تجرأت وعرضت تجربتي بعد أن عرض الجميع تجاربهم. وكم كانت عظم دهشتي حين سمعت تعليقا ناريا حرق قلبي.
-      احمدي ربك أن ابنتك مازالت في البيت ولم تفتح الباب وتهرب!.
-      ماذا؟! لماذا؟ أنا أمها ولست زوجة أب ظالمة.
-      ولكنك تخنقينها خنقا!
وبدأت أحاول شيئا فشيئا وأقدم قدما وأؤخر أخرى، فمرة تصيب ومرة تخطئ، لكني أتقدم رغم بطئي  وأسأل الله الثبات

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى