مـــــــا أجـــــملكْ - رفعت زيتون
مـــــــا أجـــــملكْ
..
.ما أجملكْ ..!
ما أجملَ الحلمَ الرقيقَ أجوبهُ
بالقربِ منكَ إلى الصباحِ
وما أرقَّ الصـّــبحَ إذْ
يصحو معكْ ..!
إذْ ذاكَ
يغفو البدرُ ليلاً
في يديكَ .... أراهُ لا ينوي
الرّحيلَ ككلّ يومٍ راقهُ
دفءُ المكانِ وأهلـُهُ
فهوى يقبـّـلُ في
الودادِ أناملكْ
هذا لأنـّكَ
فـــي الـــورى
أحلى مَـلـَكْ
وملكتَ منـّـي
ما بخـــلتُ عـــلى
الأنــامِ بهِ .. فؤادي
إنـّهُ يفديكَ قلبي والفؤادُ
ونبضُـهُ ... يا منْ سواك
لنبضِ قلبي ما مَـلـَكْ
كالشهدِ أنتَ
عذوبةً بمذاقهِ
قلْ لي أهذا في الحياةِ غنِمتـَهُ ..؟
أمْ عندَ خلقكِ .. ربما ..!
سبحان ربـّاً صوّركْ
يا ساحرَ الأحداقِ
أنتَ مقيّـدي بسلاسلٍ
منْ نرجسٍ منْ دونِ قيدٍ
غيرَ هذا السّـحرِ فيكَ جمعتهُ
بلْ أنتَ أبهى كوكبٍ في
الكونِ يتبعـُهُ الفـَلـَكْ
لا تخشَ من عبثي
دلالاً إنـّني إنْ بعْـثـَــرَتـْــكَ أناملي
ليــــــلاً أعـــــــودُ مسارعاً
في الفجرِِ ملهوفـاً
عليكَ لأجمعـَكْ
فاستلقِ بينَ تعطـّـشي
وهطولِ دفئي في رياضِ الحبِّ
حتـّـى بالسعادةِ أغرقـَـكْ
يا فاتناً
فيكَ ابتدائي كلَّ يومٍ
وانتهائي مثلُ لحظاتِ التّـصافحِ
بينَ ساعاتِ الصباحِ معَ الليالي
عندَ توديعِ الظـّلامِ مشوقةً ..
فيعودُ نورُكَ شائقاً ...
يا بسمةَ الصـّـبحِ الجّـميلِ وثغرَهُ
الصـّبحُ هــــذا الصبحُ
يشبهُ مبسمـَك
حتى خيالي
قدْ غدا ظلاًّ لظلـّلكَ
هائماً من حولِ طيفكَ
راجياً بعض الوصـــــالِ
يقولُ منْ فرط الجـّوى
يا مـــنْ أحبّـكَ
هيتَ لكْ
وانظرْ إليّ أما ترى
جسمي تحوّل كلُّ جزءٍ فيه
يحملُ ألفَ عينٍ فيهِ حتى
ألــــفَ أذنٍ كــــلّ ذا
حتـّى أراكَ وأسمعـَكْ
أوَلا ترى
كمْ ذبتُ فيكَ
وكمْ أحبـّكَ ليتني أبقى
لوحدي في فؤادكَ ليتَ
غــــيري ما هــــواكَ
وليتهُ حين التّداني
لوْ هلـَـكْ..
بقلم :
رفعت زيتون
27/9/2009