عباد الله أبشروا دولة الخلافة الإسلامية قادمة بإذن الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحبة، عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أنه قال: كنا قعودا في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان بشير رجلا يكف حديثه، فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد، أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء، فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته، فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت، قال حبيب: فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته، فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه، فقلت له: إنى أرجو أن يكون أمير المؤمنين، يعنى عمر بعد الملك العاض والجبرية، فادخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه" رواه أحمد.
هذا الحديث وهو حديث حسن، رواه الإمام أحمد بن حنبل وغيره، وقد صححه العراقي، وحسنه الهيثمي والألباني، وهذا الحديث يشرح فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ماذا سوف يحصل بعده من أنظمة الحكم، فبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم سوف تكون دولة خلافة إسلامية على منهاج النبوة، وقد أتى بعده الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وبعد ذلك بفترة بدأ الملك العاض، و معنى ملكا عاضا : العَضُّ هو :الشدُّ بالأَسنان على الشيء، وأَصل العَضِيضِ اللزوم، وهي كناية عن شدة الاستمساك بأَمر ما؛ ولَزمه ولَزق به.
ملكا جبريا: من الإِجبار وهو القهر والإِكراه، وهو حالنا في هذا الزمان من أن حكام المسلمين أجبروا العباد على أنفسهم بلا وجه حق، وتمسكوا بالحكم بدون إرادة الأمة.
ثم تأتي البشرى من النبي صلى الله عليه وسلم وهي أنه سوف تعود خلافة راشدة على منهج النبوة، وتبقى هذه الخلافة إلى آخر الزمان، بحيث يتحود جميع المسلمين في دولة خلافة إسلامية واحدة، يحكمهم خليفة واحد بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
فهل ما يحصل الآن من تداعي أنظمة الطواغيت هي مقدمة لدولة الخلافة الإسلامية؟
نسأل الله تعالى ذلك، ولنتضرع بالدعاء إلى الله أن يرينا دولة الإسلام قريبا، دولة يسودها العدل والمحبة، ويعيش المسلمون والمسيحيون وغيرهم في سعادة وتفاهم ووحدة.
ونرى راية العقاب ترفف على أرجاء الأرض الإسلامية، ومن لا يعرف راية العقاب؛ فهي علم الرسول صلى الله عليه وسلم والذي هو علم المسلمون جميعا، وأما هذه الأعلام التي أوجدها الإستعمار بحيث جعل لكل دولة علم، لكي يفرق ويمزق هذه الأمة ويحيي فيها النزعات الطائفية والوطنية، فهي ليست من الإسلام بشيء.
عن ابن عباس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان من خلقه تسمية دوابه و سلاحه و متاعه، فكان اسم رايته العقاب و اسم سيفه الذي يشهد به الحروب ذو الفقار و كان له سيف آخر يقال له المخذم و آخر يقال له الرسوب" رواه الطبراني.
وعن عبد الله بن عباس أنه قال"كانت راية النبي صلى الله عليه وسلم سوداء" رواه البخاري.
فلقد كانت راية الرسول صلى الله عليه وسلم سوداء مكتوب عليها بالأبيض لا إله إلا الله محمد رسول الله، وهذا هو علم المسلمون في الأرض.
اما لواؤه وهو العلم الذي كان يرفع على مقر الخلافة فكان أبيض مكتوب عليه بالأسود لا إله إلا الله محمد رسول الله.
عن عبد الله بن عباس أنه قال "كانت راية النبي صلى الله عليه وسلم سوداء، ولواؤه أبيض" رواه الترمذي.
وهذه صورة راية الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي علم المسلمون في الأرض، ونسأل الله تعالى ان ترفف راية العقاب قريبا فوق أرجاء الأرض الإسلامية، واذا لم تظهر الصورة فهي موجودة في المرفقات.